
انا جاي هنا ڠصب عني.. انا اسف بس انت مش من مستوايا وانا الحاجات دي بتفرق معايا فشغلي ف ياريت ترفضي
نظرت بسخريه و اردفت انا قاعده هنا ڠصب برضو.. و برضو انت مش من مستوايا ف انا هرفض متخافش
ليه ان شاء الله هو مين اللي المفروض يبقي فمستوي التاني عشان تقولي اني مش من مستواكي
_ انا مش من مستواك الاجتماعي و المادي و انت مش من مستوايا الاخلاقي و كده.. يلا بقا عن اذنك ورايا حاجات اهم اديلها وقتي
صعق من ردها
_ها يا ولاد طمنونا قولتوا ايه
نطق الاثنان في نفس واحد
_مش موافقين
نظرت الامان بحدقتين واسعتين پغضب لكل من ابنائهما.. فلم يكن هذا هو الاتفاق
عودة للخلف
_بصي بقا انا زهقت منك و من رفضك الكتير للعرسان اللي من غير سبب ده… ده ابن صاحبتي ناس محترمين و اتمني توافقي بقا بدل ما ولله اقلب عليكي
ولا.. هتعنس مني يلا اوعي تفتكر الاتنين جني اللي معاك هيخلوك تتجوز اي واحده لو كبرت في السن انا عايزاها محترمه و تصونك مش تاخد فلوسك يا اهبل و دي مش هترضي بواحد قد ابوها مثلا… وافق عليها بقا وافق خليك جدع.. انا متاكده انك هتوافق يلا خلص و انزلي تحت باي يا قلب امك
_اتنين جني.. وهعنس دنا لو بضفاير مش هتعاملني كده.. يااارب
عودة للوقت الحالي
نطقت مريم والدة تالين بهدوء
_ليه يا حلوين
هو ايه ال ليه يا ماما
اردفت سوزان والدة زين
_طب ايه يا مريم نخلي الخطوبه الخميس الجاي ولا اللي بعده
زين بتوضيح لا انتوا مسمعتوش كويس احنا مش موافقين
مريم الخميس الجاي سريع اوي خليها الخميس اللي بعده
سوزان تعالي نخش نتكلم جوا طيب عشان مش قادره اقف
مريم تعالي.. وانتوا شوفوا بقا هتنزلوا تشتروا حاجتكوا امتي
تالين حاجة ايه.. ماما يا ماما
زين ايه يا جماعه الهزار التقيل ده… الحاجات دي مفيهاش هزار اصلا
سوزان شششش اسكت يا ولد
دلفتا الي الداخل
تالين بضحكه مكتومه ولد…
_بت اخـ,,ــرسي بدل ما اخرسك
ولد عييب
هو انت لييه مش مقدرة حجم المصېبه اللي انت فيها ولله اصلا شكلك متفقه معاهم عليا طبعا وانت هتلاقي واحد زيي فين
تركته و دلفت الي الداخل حيث امها وامه
_انا عايزه افهم ايه اللي انتوا بتعملوه ده
مريم بنعمل ايه يعني احنا غلطانين اننا عايزين نفرحكوا
_تفرحي مين هو احنا بنحب بعض من خمس سنين فهتجوزينا.. انا و هو مش طايقين بعض ومش عايزين نتجوز وانا بصراحه بقا وشه ده مش جاي معايا سكه
زين طب حتي خلي حد غيرك يتريق علي شكلي وانت شبه تعابين ميدوسا كدا
_انت جاي تهزقني فبيتنا يعم انت
ماما يلا نمشي بالله عليكي وانا هتجوز ولله بس واحده تناسبني
ابدا هي تالين
تالين يا حاجه انا مش عايزه اتجوز دنتي ست غريبه جدا
مريم انا و سوزان اتفقنا انكوا لو متخطبتوش فخلال اسبوع مش هنقعدلكوا في البيت حلو كده
زين يالهوي عالعبث اللي بيحصل… ماشي انا موافق يلا نمشي
سوزان تمام امشي انت انا كده كده مش راجعه البيت
زين بنفاذ صبر هتروحي فين يعني يماما
_ملكش دعوه
مريم انا هجيب شنطتي واجي يا سوزي استني
تالين ونت رايحه فين انت كمان.
مريم ملكيش دعوه انت كمان.. يلا عيشوا سناجل براحتكوا
تالين بعند اوكي هعيش سنجل و مش هتجوز برضو
بعد مرور عشر ايام
كان يضع لها الخاتم بأصبعها و فعلت هي ذات الشي معه و كل منهم يتوعد للأخر بداخله
_مبسوطه ياا مريم يارب تكوني مبسوطه
_بنت قليلة ادب اسمها ماما
كتمت تالين ڠضـ،ـبها و هي تتذكر كيف الحت بالاعـ،ـتذار
هي و زين
علي والداتهم حتي يعدن الي بيوتهم بعد مرور يومان من مغادرتهم
يخي ايه ده يخي وشك ده ولا علبة ورنيش
_ولله انا خاېف اجيبلك مرايه تشوفي شكلك يجيلك صرع و تفضحينا قدام الناس
ليه شبهك
_انت تطولي تبقي شبه زين
زين اه.. حقك تتفشخر بأسمك معندكش حاجه حلوه غيره
_ايه يا بت ده ايه لسانك ده جامليني حتي يمكن تعجبيني و اتجوزك بجد.. اييه مش طمعانه ف فلوسي خالييث
لا مش طمعانه
_ماشي اوكي
انتهت الحفله بسلام.. نوعا ما فلم يصمت او يكتف احدهم من مدح الاخر بشده
مر شهران و ظل الحال كما هو كلما تقابلوا تنازعوا والذي يراهم يظنهم اصدقاء و يمزحون من كثرة تنمر كلاهما علي الاخر
_هو كان لازم يعني اتنيل اخرجك النهارده… انت عارفه انا عندي شغل قد ايه
تكلمت ببرود و هي ترتشف العصير بصوت مزعج امك هي اللي قالت
_امي يا بيئه
اه امك.. مش كفايه جايبني فمكان شبه وشك
رد بابتسامه سمجه مكنتش اعرف ان المكان حلو اوي كده
تركت العصير و امسكت بجانبها ااه جنبي ھموت
_لا لا اوعي اكون فقعتلك المراره ولا حاجه
انا مبهزرش يا متخلف وديني المستشفي اآه
قال بقلق بدا علي ملامحه انت تعبانه بجد!
كادت ترد ولكن فقدت الوعي وتجمع الناس حول المائده و مجموعة فتايات تحاول افاقتها بالعطور ولكن لا جدوي لم ينتظر كثيرا واخذها للمستشفي ولحسن حظهم كانت قريبه من المقهي
_ايه اللي حصلها
للاسف الزايده ملتهبة بشده ولازم تدخل العمليات عشان لقدر الله ممكن ټنفجر
_طيب هي صعبة نسبة نجاحها كام
لا دي بسيطه خالص متقلقش و مضمونه كمان بس احنا محتاجين موافقة حد من اهلها و دفع تكاليف العمليه
_طيب انا هنزل ادفع الفلوس و هتصل بوالدتها تيجي تمضي بس ممكن تبدا بالعمليه عشان الوقت
_للأسف لا لازم الورق يتمضي الاول.. انت تقربلها ايه
انا خطيبها… هتصل بوالدتها تيجي بسرعه و هنزل ادفع التكاليف تكونوا جهزتوها و دخلتوها العامليات فاهم
قال جملته الاخيره بټهديد
_ط طيب بس بسرعه عشلن ميحصليش مشكله
طيب بس انجز
خرج زين و دفع تكاليف العمليه و اتت مريم و مضت علي اوراق الموافقه و جلسوا ينتظرون تالين حتي خرجت الي غرفه عاديه و بدأت بالاستفاقه
قالت بوهن ما ما
_ايه يا روحي انا هنا
قالت بدموع فقعلي مرارتي يا ماما مكنش عندي غيرها
علي فكره دي الزايده مش المراره
_ملكش دعوه انت يا بارد
ارتاحي انت بس دلوقتي و متشيليش هم حاجه ولما تبقي كويسه ابقي ناقري فيه براحتك
قالت و قد غلب عليها النوم طيب تصبحوا علي خير
رد زين و مريم وانت من اهل الخير
خرجوا و تركوها لترتاح
_زين… انت عايز تسيب تالين..!
يتبع
لجزء التاني
مريم زين انت عايز تسيب تالين…
ايه!
_احنا بنديلكوا الحريه اهو… عايزين تنفصلوا و كل واحد يرجع لحياته اتفضلوا… احنا لما خطبناكوا ڠصب كنا ولله بنديلكوا فرصه مش اكتر… احنا امهاتكوا و فاهمينكوا اكتر من نفسكوا كنا فاكرين انكوا لايقين علي بعض و حلوين كده مع بعض بس واضح اننا كنا غلطانين… بقالكوا شهرين مفيش تغير فعلاقتكوا حصل…
انا مش عارف اقولك ايه… مقدر انكوا كنتوا بتدوروا علي مصلحتنا…بس… انا مش عارف لما تالين تفوق و تبقي كويسه هنبقي نتكلم و نرد عليكوا بقرارنا الاخير عن اذنك
سار بعيدا عنها و قابل طبيبها
_هي هتخرج امتي يا دكتور
بكرا هنكشف عليها لو بقت كويسه هنكتبلها علي خروج
_شكرا عن اذنك
خرج من باب المستشفي و قلبه يرتعش لا يدري لماذا.. ممكن من المفاجأه الغير متوقعه تلك.. ظل يسير الي ان
وصل امام شاطئ هادئ نزل و جلس علي الرمال
و امامه البحر بنقاءه و برودته ؤامواجه تذهب و تأتي ناحيته و ظل يفكر… أهو فرح.. لقد اتت فرصته هو يمكن ان يتركها الان و يعود لحياته.. لكن لحظه هل كانت حياته تسمي حياه.. كان وحيدا بدون اصدقاء يعمل مثل الأله في شركته و ويعود للمنزل ليتناول غدائه مع امه و يصعد لغرفته ويظل في سريره الي ان ينام…. لكنه كان يذهب هنا و هناك معها تحت ټهديد من والدته.. كان يتسلي بمنازعتها طول الوقت يضحك عند تذكر ردودها قبل النوم.. فما ذلك اذا……. نفض كل تلك الافكار من راسه و ذهب لشركته و ظل يعمل لوقت متأخر
_انهي عمله و قاد سيارته للمنزل… صعد لغرفته و ابدل ثيابه و ذهب في ثبات عميق
في اليوم التالي استيقظ مبكرا و خرج من المنزل.. احضر باقة من الورود البنفسجيه و ذهب لزيارتها
سمعت طرق علي باب غرفتها
_اتفضل
ازيك
_كويسه
نظر لامها
مريم انا هنزل اشوف الدكتور بسرعه و جايه
_متطوليش يا ماما
حاضر
خرجت مريم و جلس مكانها علي الكرسي بجانب سريرها
_اتفضلي الورد ده ليكي
ضحكت ماشاء الله الصبار بنفسه جايبلي ورد.. تسلم يا غالي
ابتسم بهدوء و نظر لها
_مالك في ايه.. بتبصلي كده ليه
انت عايزه نسيب بعض…
مامتك قالت ان احنا دلوقتي نقدر نسيب بعض عادي و كل واحد يرجع لحياته
لمعت عيناها و نظرت له
انت بتهزر ولا بتتكلم جد
احس بقلبه يتحطم
_لا بتكلم جد…
انا مش قادره اصدق… طب ايه
_ايه
هنسيب بعض امتي و ازاي
نزع دبلته و وضعها بيدها
_اظن اني كده جاوبت علي سؤالك
انت مش مبسوط!!
_ اه مش مبسوط.. سلام
خرج يسير مسرعا و دموعه في عيناه تأبي النزول… هو لا يدري لما تدمع عيناه من الاساس
راته مريم من بعيد و هو يسير فعادت الي غرفة ابنتها وجدتها شاردة و تمسك دبلة تنظر لها
_ايه اللي حصل
.. سيبنا بعض
_ايه اللي حصل يعني
قال ان انت قولتي ان خلاص عادي كل واحد يرجع لحاله و انا قولتله نسيب بعض ف سيبنا بعض… بس تعرفي في الاخر سألته انت مش مبسوط قالي اه مش مبسوط..
_وانت مبسوطه
كنت مبسوطه.. بس دلوقتي.. مش عارفه
_طول عمري بتعامل معاكي علي انك صاحبتي مش بنتي و يمكن دي اكتر حاجه مخلياني فهماكي كويس اوي.. القرار ده انتوا هتندموا عليه انتوا الاتنين صدقوني…. يلا نلبس عشان نمشي
هو انا عملت العمليه بكام.. كانت غاليه
_اوف انا نسيت فلوس العمليه خالص… لما جيت قالي امضي هنا بس من غير ما يقول حاجه و من قلقي عليكي مركزتش اكيد هو اللي دفعها.. واحنا نازلين هسال دفع كام و هنديله الفلوس دي
طيب
ارتدت ملابسها و نزلوا للاستقبال و عرفوا التفاصيل ثم عادوا للمنزل
_رني عليه عشان يجي ياخد الدهب و الفلوس
حاضر
دخلت غرفتها و ارتدت ثياب مريحه و اخرجت هاتفها لتتصل به و بعد مده اجاب
_الوو
الو زين ازيك
_الحمدلله
ممكن تيجي النهارده عندنا لو فاضي
_ليه
عشان..عشان في حاجات.. تعالي و خلاص
_طيب حاجه تاني
لا شكرا
_باي
باي
مريم ليه مقولتيلهوش عشان ياخد حاجته
_مش عارفه حسيتها تقيله علي قلبي او ممكن تضايقه
خاېفه عليه يتضايق..
تركتها مريم و خرجت وظلت رأسها تعصف بأفكار كثيره…..
عند حلول المساء سمعت الباب يطرق طرقته المميزه ارتدت اسدالها و خرجت فتحت له الباب ادخلته و جلسوا سويا في الصالون
نطق بتعابير جامده ها يا تالين خليتيني اجي ليه
_اول حاجه اتفضل ده
ايه ده!
_دي فلوس عمليتي الي انا مش عارفه اشكرك ازاي انك دفعتهالي.. انا عرفت ان العمليه
مكنتش هتتعمل من غير الفلوس
وضع الفلوس جانبا لو كانت هتتعمل من غير الفلوس برضو كنت هدفعها و
الفلوس دي انا دفعتها لخطيبتي يعني مش هترجع
_خطيبتك!!! غريبه اوي.. بس برضو انا مش خطيبتك دلوقتي ف اتفضل الفلوس
متحاوليش عشان مش هاخدهم
وقف حاجه تاني ولا امشي
_ممكن تقعد انا لسه مخلصتش
ايه تاني
_انا عارفه ان قعدتي تقيله علي قلبك معلش استحملني شويه
اعتبرها اخر قعده و مش هضايقك تاني ولا هتشوفني
ظل ينظر لها و هو لا يصدقها اهي أمية لا تجيد قرأة العينان
_ليه قولتلي انك مش مبسوط قبل ما تمشي.. انت زعلان لان في شهرين من عمرك ضاعوا!
ملكيش دعوه
قالت بصوت مهزوز غاضب و دموعها تكاد تسقط
_وحيات امك.. مليش دعوة.. تمام يا زين انا خلصت كلامي اتفضل و خد فلوسك و دهبك معاك يا زين….. واه علي فكره انا مش اسفه علي كل التهزيق اللي هزقتهولك
علي فكره انا اللي كنت بهزقك
_بس يا بؤوو
يلا يا عيوطه
_انا عيوطه يا صباره
ضحك زين خلاص انا اسف يا كوكو متعيطيش
_الكوكو دي اللي امك بتقطعالك عالرز يلا
_هو في ايه انتوا جايبني هنا تهزقوني ولا ايه
قالت بصوت عالي لا.. انت.. مهزء.. لوحدك
وتركته و دخلت غرفتها
مريم اقعد يا زين
جلس ثم قال بتنهيده مش انتوا امهاتنا…مش انتوا بتقولوا انكوا بتفهمونا اكتر من نفسنا… فهمونا ايه اللي احنا فيه… انا من شهرين بس مكنتش طايقها ولا طايق سيريتها كانت مفروضه عليا بدون وجه حق.. ولما جاتلي الفرصه اني اسيبها حسيت بحاجه وحشه اوي.. اوي
مريم اه بس انا مش امك
_انا فحياتي مشوفتش فصلان كده..
الموضوع خلص يا زين انتوا انفصلتوا و انتهينا وانا بيتي مفتوحلك فأي وقت
_طيب انا محتاج امشي دلوقتي
خد الفلوس و الدهب يا زين دول حقك و تالين لو لقيتك مخدتهمش هتعمل مشكله
_خليها تعمل مشكله اصلا محبتش فحياتي قد مشاكلها دي يلا سلام
مريم بابتسامه سلام
في غرفة تالين
_عيل غتت مستفز بااارد.. بصوت غليظ ملقيش ضعوة يعني ايه يعني ماليش دعوة يوووه بقا.. متتخمدي بقا اتخمدي بقا يخربيتني
مر اسبوع
كان هو يضع صورتها خلفية هاتفه..كان يتحدث معها كثيرا.. اشتاق لها بالفعل.. لمازحها و عنادها و ڠضبها اشتاق لتافصيلها كثيرا ادرك انها في شهرين استطاعت ان تملك قلبه و عقله.. لم تحتاج لملابس راقيه ف قد رأها باسدال الصلاه اكثر مما رأي به امه… كانت كل طلعاتهم منازعات ولكنها ممتعه
كانت حبيسة غرفتها تشعر بفراغ كبير لا تاكل كثيرا كعادتها صامته و دائما تفكر.. اشتاقت له.. اشتاقت ان ترد علي كل كلمه يقولها ادركت انها ايضا احبته ظهر عليها بوادر اكتئاب لظنها ان الاوان قد فات.. كانت طوال حياتها نشيطه ذات ډم خفيف و تحب الضحك وانعكس الامر في اسبوع
كانت مريم و سوزان تدريان بما يدور بعقول ابنائهم و كانوا علي تواصل دائم
كان هاتفها يرن.. لم تعبئ به.. ولكن ازداد الامر فهو لم يصمت
ردت دون ان تنظر بصوت غالب عليه الحزن
_الوو
مش ده رقم تالين
_زين
يعني ده صوتك بجد.. انت تعبانه
_لا
محتاج اقعد اتكلم معاكي
_بجد! و هو ينفع
ايه اللي يخليه مينفعش
_امتي
فاضيه النهارده
_اه
طيب هجيلك و نروح اي حته نتكلم
_مش عايزه اخرج
مالك يا تالين
_ملكش دعوه بدات بالبكاء مش دي نفس الكلمه اللي قولتهالي لما سالتك
انا كنت متضايق وقتها
_طيب منا كمان متضايقه دلوقتي..
وقتها غير دلوقتي.. علي العموم جهزي نفسك و انا هجيلك ولو مش حابه تخرجي نتكلم في البيت عندكوا عادي
_طيب ماشي
اجيبلك اي وانا جاي
_متجيبش حاجه.. مستنياك
نص ساعه و اكون
عندك
اغلقت هاتفها و شعرت ان شعور مفاجئ بالسعادة هاجمها ذهبت لتتحمم ثم ارتدت اسدالها و و خرجت و بعد دقيقتان وصل هو تركتهم مريم و ذهبت
لتعد له شييا ليشربه و جلسوا هم بالصالون
_كنت بټعيطي ليه وانت بتكلميني علي الفون
معرفش..
_مش ده الرد اللي عايز اسمعه انا عايز الحقيقه
صدقني معرفش انا اصلا مكتئبة بقالي اسبوع سمعت صوتك اكتئبت اكتر
حمحم ثم اردف بصوت ضعيف ياريتني ما سألت
ولله ما اقصد اللي فهمته… بص تقريبا انا تسليتي الوحيدة كانت تهزيقك عشان كده لما سيبنا بعض و مبقتش اكلمك زهقت ف اكتئبت
_ده ايه الفكر العقيم ده يعني مجاش فبالك مثلا انك حبتيني مثلا يعني و انك مش قادرة تعيشي مثلا مثلا يعني من غيري
نظرت له بسخريه انا احبك انت ليه اتعميت لا و مقدرش اعيش من غيرك كمان فاكر نفسك موبايلي
طب عيني فعينك كده
نظرت له ببرود و سرعان ما اخفضت بصرها عيني واجعاني مش اكتر
لا كدابه مش اكتر… بتكدبي علي نفسك ولا عليا
_انت جيت ليه
ايه السؤال الحقېر ده.. بس حلو جيت عشان اقولك حاجه و اسمع ردك عليها.. ودي هتبقا النهاية… انا..
مريم العصير يا زين
زين عصير ايه بس يا طنط بقا دلوقتي حرام عليكي
اخذت تالين كوب العصير عنك
ثم بدات بارتشاف العصير حتي انهت الكوب
_يلا قول بقا
علي فكرة دي كانت لحظة ڠضب و كنت هشربه عادي
_العمر كله لحظه و انت بطئ انجز عايز ايه
انا بحبك
_انا هقوم اجيبلك عصير بدل اللي شربته
انا بتكلم بجد دلوقتي يا تالين.. انا بحبك و عايز اكمل حياتي معاكي انت عايزك انت اللي تشاركيني كل حاجه حلوه او وحشه و تشجعيني في كل خطوة جديده.. مش عايز ابدأمعاكي صفحه جديده لا عايز اكمل صفحتنا القديمة لانها كانت احلي صفحه في كتابي واحلي وقت عدي عليا فحياتي…. ودلوقتي عايز اسمع ردك علي اللي قولته
_كانت منصدمه من حديثة ف لاول مره تري هذا الجانب منه هاجمها شعور مختلط من الفرح و الخجل و التوتر ظلت تنقل نظرها بينه و بين مريم التي كانت تجلس و تنظر لهم بابتسامه و هي سانده خديها بكفيها و تنظر لابنتها بنظرات مشجعه ثم حسمت قرارها في النهاية
_لأ
قال بقلب منكسر و پصدمه و هدوء قصدك ايه ب لأ
_قصدي اني مش هرد عليك عشان انت عايز تسمع ردي انا هرد عشان انا عايزه اقول ردي
طنط هو انا لو قمت لفحتها قلم هتزعلي
__تؤ تؤ اطلاقا
يا بنتي حرام عليكي انا متوتر خلقه.. طب انا هسهلها عليكي.. بتحبيني ول..
_اه
قالتها بابتسامه عريضه خجوله و هي تنظر له ثم تركته و دخلت لغرفتها
_طااب يا زين يحبيبي روح انت و انا هكلم امك اظبط معاها كل حاجه
يا راجل
_ايوا ولله.. يلا مع السلامه
ذهب لمنزله ثم صعد غرفته لينام و هو يفكر بكل شئ مر و داخله يقين بان القادم سيعوض كل ما فات
مر اسبوعان تم فيهم كتب الكتاب و من بعده الزواج
و بعد خمس سنوات
_بقولك ايه
ايه يا ماما عايزه ايه
_متروح تصحي ابوك
بابا.. ماشي
_استني خد.. حطله التلجه دي ف قفاه و ظبطه كده
ماشي
_حبيب ماما انت
مرت ثواني ثم استمعت لصراخه
_كده يا حمزه انا مش لسه مديك فلوس قبل ما انام عشان تحميني.. تقوم انت اللي عامل كده.. اكيد امك صح
قال بضحك اه
_بعت ابوك بكام يحمزه
ايه
_تالين اديتلك كام فلوس عشان تصحيني
مديتنيش حاجه
_بعتني ببلاش يعني
اه
_جتك اوا انت و امك.. ماشي …. انا اروح عند امي لا حد يصحيني بتلج
ولا يخبط بغطيان حلل جمب ودني و انام براحتي و انت اشبع بامك
خدني معاك عند تيتا يا بابي
_دلوقتي بقيت بابي.. لا
عشان خاطري
_خلاص موافق بس بشرط
ايه هو
_هنام شويه و تحميني
و لما اصحي اوديك
موافق
بعد نصف ساعه قام ېصـ،ـرخ بفـ،ـزع
_يولاد .. ربنا عالظالم.
تمت