منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد التاسع

استيقظت سها على رنين هاتفها

: أيوة خلاص خليك وراهم وأنا هنزل النهاردة يعني ساعات واشوفك

في فيلا الاسيوطي
_جلس يوسف يعاتب ليزا
: نفسي أعرف انتي إيه اللي جابك إحنا كان بينا إتفاق بتحاولي تخلي بيه
ليزا: يوسف أنت وعدتني إنك ستأخذني مصر
شوف أنت عملت ايه رجعت ونسيت ليزا
أنا عايزة أضل هنا يوسف بليز.. أنا طلبت عدم الطلاق وعدم التدخل في شؤنك الخاصة في مقابل إني أفضل زوجة لك
انا هنا أجلس في فندق ولم أضل في منزلك
وقفت لتغادر أنا وفيت وحققت لك أمنيتك يوسف
ارجو ان تحقق امنياتي

أتت شادية ثم نظرت ليوسف
انت زعلت لما عرّفت ليزا عنوان الفرح
وقف وأخرج تنهيدة محملة بهموم
معدش يفرق صدقيني انتي كل مرة بتدبحي فيا اكتر من الاول.. وياريت تبعدي عن حياتي الخاصة ياماما أنا عايز ابني حياة جديدة
نظرت إليه بحزن: انا مكنتش أعرف نغم هتأثر عليك كدا انا بس
قاطع حديثها: خلاص اللي حصل حصل مش هنتكلم في ماضي ونغم هتتجوز بعد يومين بتمنالها السعادة من كل قلبي
: هتسيب أختك كدا
: عيزاني أعمل ايه.. حاولت كذا مرة أفهمها بس للاسف بنتك عملت اللي في دماغها
بس هحاول ارجع الكلب دا تاني

اتى محمد وجلس بجانب ابنه
يوسف أنا عايز أروح أشوف مرات عمك كلمتني
فيه عريس جاي لهمس هروح اخلص شوية حاجات في الشركة وبعد كدا هعدي عليها وانت أخلص من موضوع ليزا دا

حاضر يابابا انا فيه مشوار بعد ساعة وبعد كدا هعدي على مرات عمي
نظرت شاديه اليهما وبدأت تتحدث بصوتا مرتفع
: انتوا ايه سايبن بنتكم كدا وعايزين تجروا ورا نبيلة وبناتها أنا زهقت منها هي ليه مصرة تفضل في حياتي
وقف محمد بغضب: اخرصي انتي من اللحظة دي اللي بيجمع بينا ولادك وبس ولولا العيبة كنت رميتك برة حياتي وحياتهم
وعايز اعرفك حاجة ياشادية لو الزمن رجع بيا كنت عمري مافكرت اسيب بنات اخويا واسمع كلامك

وعايز اقولك ياريت نبيلة توافق كنت اتجوزتها أهي تعوضني عن حرمان دفى الست اللي مالقتوش عندك
ثم نظر إليها باشمئزاز وخرج

في فيلا المنشاوي

وصل كلا من نغم وريان إلى الفيلا وجد عمر ووالدته يجلسان في إنتظار الافطار
قام ريان بتقبيل رأس والدته: صباح الورد ياست الكل
صباح الفل حبيبي.. دا ايه اليوم الندي دا عروستنا الحلوة عندنا
توجهت إليها وسلمت عليها بحب ثم جلست بجوارها
نظر ريان لعمر
ألف مبروك ياعريس الغفلة.. انت يالا ضربت في دماغك تكتب كتابك فجاة كدا
عمر: انت أخر  واحد تتكلم على المفاجأت
تعالى عايزك
خرج الاثنين الى حديقة المنزل
نظر ريان للبعيد: سها هتيجي ياعمر
اخرج عمر تنهيدة: مقدرش أمنعها ياريان  دي اختي مهما كان
_إيهاب هنا في مصر ياعمر ونزول سها مش مريحيني ومش بس كدا إيهاب بيراقبني انا ومراتي،
اتجه عمر باهتمام إليه
: ازاي إيهاب هنا والبوليس ممسكوش
: متخفي للاسف
: انت عرفت إزاي إنه مراقبك
اخرج تنهيدة عميقة:
أنا من يوم الحادثة معين أمن على نغم بس يوم الحفلة مخلتهمش يحموها على أساس هكون معها بس هي مشيت وحصل اللي حصل ومشكتش في إيهاب عشان كنت متأكد انه لسة في إمريكا

بس إمبارح “علي “شافه بيراقبنا حاول يمسكه بس الكلب هرب
_خلاص بدل عندك أمن متخافش وحاول ماتبينش لنغم حاجة وبقولك سها اتغيرت عمرها ماهتقرب منك
_سها مش هتسكت ياعمر انا مش هنسى يوم ماجاتلي المستشفى
استغرب عمر حديثه انت قصدك لما رجلك اتكسرت
ايوة شوفت في عيونها تحدي ليا يعني كأنها بتقولي انت من حقي ومش هسمح بغير كدا
اوف اوف ياريان حاولت أفهمك من الأول وانت ولاهنا دلوقتي عايزني أعمل ايه!! دي اختي يعني مستحيل أذيها وللاسف ياريان أنت اكتر واحد مسؤل في اللي وصلتله سها

انت كنت عايزني اعمل ايه ياعمر وقتها… انا من قبل نغم في اول علاقتنا قولتلها مش هتلاقي فيا الحبيب لأن قلبي مات هي ردت وقالت إيه ولا أنا هتلاقي فيا الحبيبة بس اهو نعيش حياتنا  وخلاص ووقت مانزهق هنسيب بعض بهدوء،
أنا قولت لها عايزة زوجة وأم هي رفضت.. انا مابعتهاش ياعمر هي اللي مستهترة انت مشفتش علاقتها ازاي بأصحابها الشباب.. بلاش أقولك بيعملوا ايه أنا كنت معمي في حاجات كتير بس فوقت ولقيت الحب والزوجة الصح كان مطلوب مني أمشي ورا واحدة  كل همها السهر والفسح

أمسك عمر بكتفيه: خلاص ياريان ربنا يسعدك حبيبي أنا مش بلومك وسها أنا هوقفها عند حدها لو حاولت تعمل حاجة
اتت نغم وقطعت حديثهم
ريان فين مرام مش باينة
نظر عمر إليها: مرام نايمة أصلنا سهرنا للصبح وهي مش هتروح الشركة النهارده
_بابا فين ياعمر لسة نايم
امسك عمر هاتفه للرد على هاتفه:
عمو نزل الشركة وبيتصل أهو هروح لعنده فيه اجتماع بعد ساعة مع الشركة الالمانية

_ايه انا ازاي نسيت المعاد دا وازاي بابا ميكلمنيش ويروح هو
_خلاص اهدى مفيش مشكلة يمكن عشان عارف انك بتجهز لفرحك أناا هروح أحضر معه وبعد كدا هعدي على شركاتنا وخلاص

_لا انا لازم احضر بابا تعبان ياعمر والمفروض يرتاح انا ويوسف والبشمهندس احمد هنكون هناك انت خلص اللي وراك عشان حفلتك النهاردة

اوكيه يا بوص سلام هذا ماأردف بيه عمر ثم غادر
اتجه بانظاره الى نغم التي تقف في الحديقة تشتم بعض الزهور
ذهب إليها: حبيبي أنا هخرج ساعتين تلاتة كدا وراجع ومامتك هتيجي بعد شوية
امسكت بيديه: لازم تفطر الأول مش هتمشي من غير فطار
قبلها قبلة سريعة على خديها.. حبيبي اللي خايف

_ريان بلاش موضوع السجاير دا ارجوك لو بتحبني
أقترب اليها حتى شعرت بأنفاسه تضرب بشرتها الناعمة: انا بعشقك مش بحبك بس عايزك تتأكدي من دا وعلى فكرة الكيبورد غيرته بنغم العشق

نظرت إليه وعيونها محجرة بالدموع
وانت حياة نغم وعمرها اللي جاي كله ثم وضعت رأسها على صدره مما جعله يضمها اليه
رأتهم جاكلين بهذه الحالة من غرفتها فقامت بالتقاط صورة لهما
وصلا إلى غرفة الطعام
جلست نغم التي لاتستطيع ان تفتح عيونها من التعب والسهر اتت مرام بتحية الصباح هي وجاكي وجلسوا
بعد دقائق وقف ريان للمغادرة اتجه حيث جلوس نغم… عايزة تنامي انا عارف انك تعبانة اطلعي ارتاحي شوية
مرام: تعالي معايا حبيبتي نامي فوق في اوضتي
_تنام في اوضتك ليه يامرام واوضة جوزها موجوده وبعدين بعد كام يوم هتكون اوضتنا مش كدا حبيبي
توردت خدودها بحمرة الخجل أمام الجميع
نظر اليها وضحك أنا همشي أحسن بدل مازعلك
خطى خطوتين للمغادرة ولكنه رجع مرة اخرى
امسك يديها: تعالي معايا عايز اوريكي حاجة ثم غادروا للاعلى
وصل غرفته ثم فتح خزانته واخرج حقيبة منها
: دي هدوم جابتهالك لو عايزة تغيري عشان  تنامي
رفع ذقنها: دي هدوم عادية متخافيش افتحي الشنطة وانتي مطمنة ثم غمز بعينيه واتجه للمغادرة وقف على باب الغرفة: نامي هنا حبيبي دي اوضتك اياكي تروحي اوضة تانية

جلست على الفراش بعد خروجه تنظر بارجاء الغرفة وتذكرت تلك الليلة التي قاضتها هنا قبل ذلك
قامت بفتح الحقيبة واخرجت منامة وقامت بتبديل ملابسها ثم اتجهت الى الفراش وذهبت في سبات عميق
بعد عدة ساعات رجع ريان وجد الجميع يجلس في حديقة المنزل إلا منها  نظر إلى همس وأردف متسائلا: نغم فين ياهمس؟
همس: لسة نايمة إحنا جينا قالونا نايمة مرضناش نصحيها
اتت مرام إليها حبيبي أنا عملت زي ماقولت.. بس كانت نايمة فاستنيت لما تصحى
أمسك يديها وقبلها: حبيبة اخوكي انتي ربنا يسعدك وأشوفك أجمل عروسة في الكون
حضنته ودمعة شريدة سقطت من عيونها ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا
نظرت همس إليهما وتمنت ان تكون مكان مرام
لمح ريان نظرتها.. اتجه إليها

_مالك كلمني وقالي انك أجلتي زيارتهم بسبب كتب الكتاب.. انا ادتله ميعاد لبكرة وعرفت ماما نبيلة بكدا

كان نفسي أفرح بيكي قبل  الفرح بس انتي شايفة
الوقت ضيق ولولا سفر عمر بعد الفرح بيوم كان اجل

_ريان ممكن أحضنك اردفت بها همس ودموعها تسقط مفاجاة لما حدث لها
جذبها إلى إحضانه: طبعا ياهبلة إنتي أختي الصغيرة اللي بعشقها طبعا.. بدأت تبكي بقوة ولا تعلم لماذا شعرت بالبكاء فجاة..
ربت ريان على ظهرها بحنان… همس حبيبتي مامتك بتبص عليكي متخلهاش تقلق
خرجت من أحضانه ومسحت دموعها: ربنا يخليكي ليا
نظرت مرام إليها بحزن حينها عرفت كم من نعم ربنا انعم بها عليها
وصل عمر ووالده حيث وقوفهم
مريومة عروستنا الحلوة ألف مبروك حبيبة قلب خالك
أسرعت مرام وارتمت في أحضان خالها: الله يبارك فيك ياخالو
نظر عمر إلى ريان: انت كنت حاضن مراتي ليه يالا
رفع حاجبه ساخرا منه: مراتك مين ياااخويا دا لسة قدامك ساعتين وممكن ألغي الجوازة فخليك أمور وماسمعش صوتك
بحث عن والده بعينه وجده يقف مع منظمي الحفل

اتجه إليه وصل بعد ماغادر المسؤل: حبيبي مش قولت لك بلاش تتعب نفسك يابابا لو سمحت
_انت عبيط يالا! أنت متعرفش انا بستنى اليوم اللي أجهز فيه لفرحك اد  إيه ربنا يسعدك حبيبي انت واختك وأشوف ولادكم قبل مااقابل رب كريم
شوف المسؤل لو عايز حاجة غير اللي طلبتها عرّفه

حضنه ريان بقوة ونزلت دموعه رغما عنه.. واردف بوجع: بعد الشر عليك ياحبيبي.. ربنا يطولنا في عمرك يابابا وميحرمنيش منك
أخرجه محمود ونظر إليه باستغراب: مالك يالا أول مرة أشوفك كدا ولا عشان هتتجوز ومفكر أنك خنتي واخدت البت بتعتي
ضحك عليه ريان أنت لسة فاكر.. طيب أسيبك واروح اشوفها شكلها منمتش من شهرين
_لا ياحبيبي شكلها بتعوض نومها من عشر شهور
نظر إلى الأرض بحزن: عارف يابابا ومش هكرر الغلط تاني
_ربنا يكملك بعقلك حبيبي ويسعدك… حافظ على نغم ياريان البنت بتحبك بجد وطيبة ودي اللي هتكون الزوجة والأم حبيبي
_أماء برأسه ثم غادر ليصل إليها فقد غلبه الشوق
أمسكت مرام يديه وصعدت معه: انا بقول خليك بعيد كام يوم كدا عشان توحشك وكمان الليلة دي بتعتي حبيبي هتخطفوا الانظار مني
_توحشني والله يابنتي بتوحشني وهي في حضني

السابقانت في الصفحة 1 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل