
الفصل_الثلاثون
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………..
إهداء الي الجميله سارة
…………………………………..
انظر الي القمر كم هو جميل وحيد وخلاب
لم اري اجمل منه ابدا
بل يوجد
حقا ! ما هو ؟
عيناك …
وقلبك …
………………………………….
خطت هبه خطواتها الهادئه بجانب يحيى المبتسم بسعاده لا تعلم سببها
إبتسامته المشرقه الجميله من وقت خروجه من غرفه الطبيبه تحديدا حينما علم جنس جنينها
فتاه
وكانت الكلمه كفيله بتف/جير براعم السعاده بقلبها وروحها وكل كيانها
لم تستطيع حينها ان تمنع عبراتها من الهبوط علي وجنتاها
لم تسطتيع منع تلك الشهقات الصغيره وهي تري الصغيره وتستمع الى صوت الطبيبه يطمئنها ان صغيرتها بالف خير
بكت بسعاده وفرحه لم تذق طعمها منذ مده طويله
بكت وكأنها حصلت علي جائزه كبيره وهديه رائعه من القدر لها
تلك الصغيره هي عوض من الله لها
عوض تلك الايام والشهور والسنوات من الألم
اراد الله ان يجبر قلبها وروحها
فرزقها الصغار ومليكه واخيرا محاربتها الصغيره
تلك الصغيره التي تشبثبت بالحياه حينما لفظتها هي في البدايه خوف ورعبا من محمود
حينما كادت ان تخسرها وتجهض
حاربت وتشبثت بالحياه
وكم تحمد الله علي ذلك
ابتسمت بحب وهي تربت علي بطنها
وتردد
فتاه
صدا الكلمه لا يغادر عقلها ابدا
يتكرر ويتكرر فتبتسم دامعه شاكره
انها فتاه
لم تتوقع
لم تحب حتي ان تتوقع
ارادت ان تتفاجئ
وحدث فعلا
كانت تتمني منذ صغرها ان تحصل علي فتاه
طفله صغيره تشبهها
تحبهم بل تعشقهم
لطفاء مشاكسين وبهم كل الصفات الجميله التي من الممكن ان تتخيلها
ومع هذا هي لم تقنت يوما او تحزن علي انجابها ل حسن وحسين
هم ابنائها لا تهتم بتلك الامور
صبي ام فتاه
ليس مهم ابدا
المهم ان اطفالها بخير اصحاء وباحضانها
لذالك احبتهم وبشده
هم روحها وقلبها
هم اطفالها الصغار ملائكتها
وجائت مليكه تلك الصغيره ابنتها
نعم ابنتها وكيف لا تكون
واخيرا تلك المحاربه الصغيره
افاقت علي صوت يحيى :هبه
التفتت تنظر له وهي تقول: ايوه
يحيى بإبتسامه:إيه رأيك نحتفل
تخضبت وجنتاها بخجل هي تري ملامحه السعيده بل السعيده جدا كأنه حصل علي خبر رائع خبر لطالما تمناه كأن تلك الصغيره ابنته
ابنته هو من صلبه
تلك النقطه ضخت بداخلها الكثير والكثير من السعاده
الرغبه في البكاء
الرغبه في ان تلقي بنفسها بين احضانه
تضمه بقوه تضمه للابد
وعند تلك اللحظه نهرت نفسها
وهرموناتها الغبيه
للمره الثانيه تفكر بتلك الطريقه
اي حضن اي حضن
يا للمصيبه افيقي يا غبيه
احضان إيه وقله ادب
احترمي نفسك يا قليله الادب ألتلك الدرجه
وصل بك الحال انتي وهرموناتك المتخلفه تلك
قالتها ل نفسها وهي تنهرها
قلبت شفتاها بضيق وهي تنظر لذاك المبتسم بسعاده امامها
هو يبستم وهي
ماذا تفعل هي تبكي علي حظها الاح/مق الغبي
الذي اوقعها في رجل مثله
رجل رائع لكن
لكنه يحب غيرها
رجل مخلص
رجل ما زال يحب زوجته الراحله
يحبها بل وي/مو*ت كل يوم علي فقدانها
فعشقها متشبث بقلبه
ولن يحب غيرها
وعند تلك النقطه
انطفت ابتسامتها واختفت تدريجيا
هي لم ولن تحصل على الحب
يببدو انه غير مقدر لها
ولم تكن يوما قانته علي قدرها
لتفعل الان
قالتها لنفسها بكل الم
نظرت ارضاً تحاول منع تلك الدمعه من الهبوط وهي ترد بخفوت حزين وكان حالها تغير الى غير حال الى النقيض تمام:لا ملهوش لازمه
خلينا نروح اكيد الولاد تعبو اسماء
نظر لها بإستغراب
وعيناه تتفحصها
اختفت الابتسامه وحلت محلها ملامح جامده حزينه
منك/سره
تطلع لها وهو لا يفهم ما حدث لكي تصبح هكذا
تنهد وهو يقول باصرار وتاكيد:الولاد نايمن انا لسه مكلم اسماء وحتي لو صحيو ف هي هتعرف تتصرف
انتي ناسيه انها ام هي كمان
واظن خبر زي انك حامل في بنت ده يستحق الاحتفال
واكمل بتاكيد:ده اجمل خبر
زمت شفتاها بخجل وهي تتطلع الي عيناه
كانا يشعان حب وفرحه وسعاده غامره
مشاعر غريبه ورائعه
اختفي الحزن وحل محله قلوب حمرا غبيه مثلها
وهي تسير بجانبه بسعاده وفرح
كطفله صغيره يرضيها القليل من الحب
فقط القليل
وهي لا تريد سوا الحب
فقط الحب
………………………………….