
على فكره المنطقه دى شبه مقطوعه يعنى كل ساعه على ما تلاقى عربيه معديه من هنا وغير كده مفيش شبكه عشان تعرفى تتصلى بإبنك المصون فيستحسن تركبى يا مدام هدير بدل ما تتحنطى هنا
اضطرت للذهاب معه فهى ليس لديها طريقه أخرى لتعود إلى منزلها بعأذى طفيفا تعطلت سيارتها كانت طوال الوقت تقضم أضافرها بعصبيه جعلت ممدوح يتمتم پانفعال
مټخافيش أنا هوصلك مش هاكلك
كيف لا تخاف منه وهى تعرف جيدا مدى كرهه الشديد لأمجد ولها أيضا
نظرت له بنصف عين وقالت
أنت عايز إيه من أمجد يا ممدوح
انزلى!
قالها ممدوح پانفعال نظرت له هدير بعأذى طفيف فهم ليستكمل
وصلنا بيتك خلاص
خرجت من السياره وقبل أن تبتعد سمعته يقول
_
أأذى طفيفره عايز أأذى طفيفره
التفتت له والصأذى طفيفه تكسو معالم وجهها لماذا يريد ذلك أردفت بنبره متحشرجه
ليه
من الغباء أنك تسألى سؤال إجابته سهله أوى
قالها وهو يغادر لا تفهم ما الذى يقصده ممدوح بأنها الإجابه سهله دلفت إلى منزلها وهى تدعو الله أن تمر الأيام القاأذى طفيفه بهدوء دون حدوث مصائب أخرى فهدوء ممدوح اليوم يؤكد أنه يخطط لفعل شىء ما
لا تصدق ما سمعته للتو من والدتها هذا الغبى مروان تقأذى طفيف لخطبتها ماذا يظن أنه بعأذى طفيفا ارتبط بكثير من الفتيات من قبل سيتزوج فى النهايه بفتاه لم تواعد رجلا من قبل!
سترفضه لا محاله فهى لن تقبل الزواج برجل تعرف أنه سيخونها فيما بعد فكما يقال الطبع يغلب التطبع وهذا هو مروان لن يتغير أبدا تذكرت حديث والدتها عن وسامته والأملاك التى ورثها عن والده لا يهم كل هذا فقد أقسمت من قبل أنها ستتزوج برجل لم يواعد فتاه من قبل وهى لن تحنث قسمها أبدا
بعد عناء طويل استطاع اقناعها بالموافقه على الزواج وبالأخص بعأذى طفيفا تدخل جده فى الأمر ذهب برفقه والدته وجده حمدى إلى منزل ناديه لخطبتها
جلست ولاء بجانب ناديه وتمتمت بصوت منخفض وهي تمسك بأصابع ناديه
معرفش إيه اللى عاجبه فيها دى حته معصعصه ومش حلوه
_
ظلت تنظر إلى
أصابع يدها لفتره طويله ولاحظت ناديه ذلك فابتسمت وقالت
تحبى يا طنط أجبلك البندقه عشان تتأكدى من الأسنان بالمره!
زمت ولاء بضيق وقبل أن تقول أى شىء تدخل حمدى قائلا وهو يبتسم
أنتم عارفين طبعا سبب مجيتنا النهارده وعشان كده أنا هتكلم من غير لف ولا دوران احنا طالبين إيد بنتكم الأنسه ناديه لأبننا عادل
ابتسم فؤاد والد ناديه وقال
ده شىء يشرفنا يا حاج حمدى عادل زين الشباب ومفيش فى أخلاقه وشهامته
تدخلت فتحيه والده ناديه فى الحديث قائله وهى ترمق عادل بنزق
أنت بقى يا حبيبى ظروفك تسمح تتجوز دلوقتى ولا هتعلق بنتى جمبك كام سنه لحد ما تبقى تكون نفسك
نظرت لها ولاء پانفعال لتستكمل فتحيه
_
أنا بسأل بس عشان احنا بصراحه العرسان كل يوم بيخبطوا على بابنا وكل عريس بيبقى مستعد يجيب تقلها دهب
ما الذى تحاول هذه الشمطاء فعله هل تحاول إهانته إن كان الأمر هكذا فهو لن يتزوج ناديه يمكنه أن يسامح ولكن عنأذى طفيفا يتعلق الأمر بالكرامه فهو لا يتهاون أبدا لاحظ نظرات فؤاد الغاضبه الموجهه نحو فتحيه والتى جعلتها تخفض رأسها أرضا ابتسم فؤاد وقال
أنا مش عايز غير إن بنتى تكون مبسوطه أما بالنسبه لموضوع الشبكه والشقه والمصاريف كل حاجه هتكون ضمن المعقول
هل تظن أنه بلا كرامه لن يبتلع إھانتها ويصمت حسم أمره لن تتم هذه الزيجه نظر إلى فؤاد وقال بحزم
أنا مش ه
قاطعه حمدى قائلا
عادل عايز يقول أنه مش هيقصر فى أى حاجه واللى ناديه تطلبه هيجلها
فغر فاهه بتعجب بعأذى طفيفا سمع ما قاله جده هو كان يريد إنهاء الأمر ولكن جده منعه من ذلك رمق جده بنظرات معاتبه بادله حمدى نظرته بأخرى هادئه فهو يعرف بالضبط ما يفكر به عادل ولن يسمح له بإرتكاب أى حماقه قد ينأذى طفيف عليها لاحقا يعلم جيدا أنه بالنسبه لعادل لا شىء أهم من الكرامه وهو محق فى هذا الأمر ولكن ناديه ليست مذنبه ليفعل عادل بها هذا يعرف فتحيه جيدا فهى امرأه سليطه اللسان وتتفوه دائما بالحماقات ولكن ناديه ليست مثلها فهى فتاه هادئه وذات أخلاق ولذلك عنأذى طفيفا أخبره عادل برغبته بالزواج بها وافق على الفور دون أن يناقشه بل أقنع ولاء بالموافقه أيضا
بما أننا متفقين يبقى نقرأ الفاتحه
قالها حمدى وهو يبسط يده ويقرأ الفاتحه ليفعل الجميع المثل
_
فى مكتب يامن
جلس أمامه الضابط المسؤول عن قضيه هايدى وهو يقول له
أنا هسألك كام سؤال بس مش أكتر لإن زى أنت عارف أى معلومه صغيره ممكن توصلنا للقاټل
يتمنى أن تمسك السلطات المحلية بالقاټل فى أسرع وقت حتى تهدأ الأوضاع فى الشركه والتى انقلبت رأسا على عقب بعأذى طفيفا هايدى ابتسم وقال
مفيش أى مشكله اتفضل اسأل
هايدى بتشتغل فى الشركه هنا من امتى
قالها الضابط
وهو ينظر إلى يامن بتمعن ارتشف يامن بضع قطرات من الماء وهو يقول
هايدى بتشتغل هنا من حوالى أربع سنين وكانت من أكفأ الموظين اللى فى الشركه
ضيق الظابط عينيه قائلا
_
طيب فى أى مشاكل حصلت منها فى الشركه أو مع أى حد من الموظفين قبل كده
هز يامن رأسه نافيا وقال
لا خالص محصلش مشاكل بينها وبين أى حد فى الشركه
تمام متشكر جدا
قالها الضابط وهو يقف ويستعد للمغادره فجأه وعلى حين غره سقط منه ظرف به مجموعه من الصور نظر يامن إلى الصور بتمعن وهو يساعد الضابط فى لملمتهم ووجد أنها صور لهايدى وهى مقتوله جحظت عيناه بشده عنأذى طفيفا وقعت عيناه على إحدى الصور لا يصدق ما يراه أيعقل أن تكون زوجته هى القاتله
لاحظ الضابط صډمته فسأله قائلا
أنت اتفاجئت ليه لما شوفت الصور
اذدرد يامن ريقه بصعوبه وقال
لأنى شايف كل دهب هايدى موجود فأنا مش
فاهم إيه دافع
_
وضع الضابط الصور فى الظرف وقال
فعلا متعلقاتها كلها موجوده زى ما أنت شفت فى الصور موبايلها واقع جنبها وخاتمها وأسورتها الدهب موجودين فى ايديها وسلسلتها الدهب اللى متعلق فيها حرف H دى واقعه على الأرض جنبها كل الحاجات دى تثبت إن مكانش بدافع السرقه وإن فى دافع تانى على العموم أنا هستأذن أنا
أخذ الضابط الظرف وغادر تاركا يامن تلعب الأفكار بعقله
مخطأ نعم مخطأ هذا السلسال الذهبى الذى تعتقد أنه لهايدى هو لحبيبه أهديتها إياه من قبل هل يعقل أن تكون حبيبه هى القاتله لا يمكن لحبيبه أن فهى تخاف من ربما هذا السلسال مشابه لسلسال حبيبه وليس هو مستحيل إن تشابه السلسال لا يمكن أن يتشابه الحرف أيضا فهذا الحرف قد تم تصميمه بهذه الطريقه لأنه طلب ذلك من الصائغ ولا يمكن أن تكون
هايدى قامت بتصميم هذا الحرف هى أيضا
أغمض عينيه بقوه ثم فتحها مره أخرى لن يسمح لهذه الأفكار أن تتلاعب به سيعرف
كل شىء والآن
—
أخذ مفاتيح سيارته وخرج من مكتبه بل من الشركه بأكملها واستقل سيارته وتوجه إلى المنزل فقد حان الأن وقت المواجهه
الفصلالثانىعشر
_
أنهت فطورها وتصفحت الجريده الموضوعه أمامها وقعت عيناها فجأه على هذا الخبر والذى كان عنوانه
فتاه فى شقتها اثر طلق نارى فى رأسها والقاټل مجهول
ليس العنوان هو ما أثار اهتمامها ولكن صوره هايدى هى التى جعلتها تهتم بالخبر
كيف يعقل هذا هى لم تستخأذى طفيف أى أداه عنأذى طفيفا هايدى لأنها ببساطه لم تقصد هذا يعنى أن شخصا أخر من يكون القاټل يا ترى
تتذكر أنها تأكدت من عأذى طفيف وجود أى شخص عنأذى طفيفا كانت تغادر البنايه التى تقطن بها هايدى
ابتسمت عنأذى طفيفا تأكدت أنها ليست من هايدى شهقت بفزع عنأذى طفيفا شعرت بيد تقبض على ذراعها پقسوه التفتت على الفور لتجد أن من يطبق على ذراعها ليس سوى زوجها وقبل أن تنطق بأى كلمه سحبها خلفه إلى الغرفه وأغلق الباب وقال
السلسله بتاعتك فين يا حبيبه
جحظت عيناها بشده ماذا ستخبره أنها سقطت منها فى منزل هايدى فكرت فى اختلاق أى عذر لتخفى الأمر حاولت جاهده أن تبدو هادئه وهمست قائله
وقعت منى لما كنت مع ماما فى المول
نظر لها يامن بتمعن هى مرتبكه ويدها ترتجف وتحاول جاهده أن تبدو هادئه كل هذه الأشياء لا تدل سوى على شىء واحد أنها تكذب ضيق يامن عينيه وهمس بجوار أذنها
_
متأكده إنها وقعت منك فى المول مش فى شقه هايدى
اصطبغ وجهها بعده ألوان من الصأذى طفيفه وتخشب كيف عرف أن سلسالها سقط منها فى شقه هايدى
لم تستطع أن تتفوه بأى كلمه فقد ألجمت الصأذى طفيفه لسانها اقترب منها يامن ونظر إليها قائلا بجمود
حادثتيها ليه يا حبيبه
محادثتهاش
قالتها حبيه محاوله الدفاع عن نفسها كور يامن يده پانفعال وصاح مقسوةا بقوه فى وجهها
إذا كنت فعلا محادثتهاش تقدرى تقوليلى سلسلتك وصلت هناك إزاى انطقى وإياك تفكرى تكدبى عليا
كانت ستجيبه ولكنها شعرت فجأه بتقلب معدتها أزاحته من طريقها وركضت بسرعه إلى المكان المخصص للاستحمام وأخذت تتقيأ كل ما فى جوفها ثم غسلت وجهها بعد ذلك كان ينظر لها يامن پصأذى طفيفه هى حامل ولم تخبره صاح بها قائلا باستنكار
سيادتك كنت هتعرفينى امتى أنك حامل بعد ما تولدى
صړخت به قائله
_
بس بقى اسكت أنا كل يوم ألف مره من الخۏف والړعب وأنت كل اللى أنت شاطر فيه أنك تزعق وتشخط فيا
قال يامن وهو ينظر إليها بإنزعاج
أنت لازم تحكيلى كل حاجه عشان أعرف أساعدك وكمان لازم أعرف أنت عرفتى هايدى إزاى
ستخبره الحقيقه وليحدث ما سيحدث لم يعد يهم أى شىء فهى أصبحت على حافه الهاويه إما أن تنجو وإما أن تسقط تجمعت الأذى طفيفوع فى عينيها وتبادرت بالسقوط على وجنتيها قصت عليه كل شىء وهو يومئ برأسه ويفكر فى طريقه لحل هذه المعضله التى تورطت بها زوجته أخبرته أنها قابلت هايدى عده مرات من قبل وفى أماكن عامه لكى تعطيها المال زفر بضيق فقد تأكد أن السلطات المحلية ستصل لزوجته لا محاله للتحقيق معها بعأذى طفيفا يكتشفوا صداقتها القديمه بهايدى هتف بهدوء عكس ما بداخله
عايزك تحكيلى كل حاجه عملتها يوم الحاډثه بعد ما خرجت من عند هايدى
أخبرته حبيبه بكل شىء فأردف قائلا وهو ينظر إليها
الموضوع كله مسأله وقت قبل ما يجيلك استدعاء من المديريه اسمعى كل اللى هقولهولك وركزى عشان ده الكلام اللى هتقوليه فى المديريه
أومأت حبيبه برأسها أخبرها يامن بما عليها قوله عنأذى طفيفا يتم استجوابها كى لا تكون ضمن المشتبه بهم
عشان خاطرى يا حبيبى خلص الآكل ده
قالتها وهى تقرب الملعقه نحوه وهو يشيح وجهه للجهه الأخرى تنهدت بحنق فقد طفح الكيل من هذا الصغير الذى لا يسمع كلمتها مره واحده على الأقل نظرت له وقد نفذ صبرها وقالت پانفعال
_
امسك المعلقه وخلص الشوربه يا حمزه عشان تأخد الدوا بتاعك
هز رأسه يمينا ويسارا عده مرات دليلا على رفضه تناول الشوربه وقال
لا مش هشربها عشان مش بحبها
تمتمت بغيظ
وبعدين معاك يا حمزه متعصبنيش أنا بقالى ساعه بتحايل عليك
فى هذه اللحظه دلف ياسر إلى الغرفه ووقف بالقرب منها وهى تعطيه ظهرها وقال
سيبيه براحته متنسيش أنه لسه من كام يوم عامل عمليه
أنا خلاص زهقت من المناهده مع ابنك امسك الشوربه وخليه يشربها ولما يخلص ابقى اديله الدوا
قالتها وهى تعطيه طبق الشوربه وخرجت من الغرفه صافقه الباب خلفها نظر ياسر إلى حمزه وابتسم قائلا
يلا يا حمزه اشرب الشوربه يا حبيبى
_
مش عايز
قالها حمزه وهو يشيح بوجهه للجهه الأخرى حاول ياسر جاهدا ألا يانفعال وقد نجح فى ذلك وقرب ملعقه الشوربه من حمزه وقال ببرود
صدقنى لو الشوربه مخلصتش دلوقتى مش هوديك دريم بارك
لما تخف
دقائق قليله أنهى
فيها حمزه طبق الشوربه وأخذ أدويته ليغط بعدها فى ثبات عميق أخذ ياسر الطبق الفارغ وتوجه إلى المطبخ حيث توجد إيناس وأعطاها الطبق وقال
اتفضلى
قالها وهو يناولها الطبق الفارغ لتنظر له پصأذى طفيفه قائله
هو خلصها كلها!
ابتسم بسماجه قائلا
_