
الفصل العاشر (10)
رواية لم تكن خطـ,,ــيئتي.
بقلم سهام صادق.
ارتفع كفه عاليا يصفعها بقوه
– بقى انا يالطيفه تلعبي من ورايا مع اخوكي الكلب
تعالا صر,,اخها تحمي نفسها بذراعيها من بطشه
– والله ياحامد هو اللي ضحك عليا فهمني ان لو بعنا الأرض هتجيب فلوس كتير وخلاني اعمله توكيل
أظلمت عيناه وهو يتذكر خسارته للارض التي نالها بصعوبه من صاحبها منذ خمس سنوات
– طلاقك… قصاد الأرض… الأرض ترجع اشوف وشك مترجعش متلزمنيش
لطمت صدرها بصدمه تولول بعويل
– تهون عليك العشره ياحامد… تحطني قصاد الأرض
– أنتي عارفاني يالطيفه ماليش غالي ولا عزيز… يلا لمى هدومك وعلي المحروس اخوكي
ومثلما جعلت قلبه كالحجر نحو الأخرين نالت نصيبها أيضاً
****
عادت لعملها مرفوعة الرأس ولكن داخلها كان شيئاً اخر… محبة المزارعين لها وعدم تصديقهم لعودتها كان كفيلاً بأن يجعل السعاده تعود لقلبها… ليس البشر كلهم ك عاصم هكذا حدثت نفسها عندما استلمت زمام عملها ثانية
– ايوه ياباشا… البشمهندسه رجعت الشغل… والعمال حواليها مش مصدقين رجوعها
هاتفه احد رجاله ولم يعرف عاصم لما دق قلبه وكأن شيئاً ينقصه قد عاد.. استقل سيارته سريعاً والابتسامه تعلو شفتيه
– وطلع عودك ناشف يابشمهندسه
وقف بسيارته يُطالعها وهي تقف وسط الأرض تفحص المحاصيل وتساعد المزارعين في حصاد محصول البطاطس
تعلقت عيناه بضحكاتها لتتجمد ملامحه فقد زادتها ضحكتها جمالاً… لتضاف الي قائمه تفاصيلها لديه ” خد مشوهه، أعين زرقاء، وضحكه جميله…”
وعندما غادرت سيارته زفرت أنفاسها براحه وكان هذا حال العمال أيضاً فمغادرة عاصم تعيد لانفاسهم الحرية
*****
ابتسمت سميره بشاشة وهي تفتح الباب تهتف بعباراتها التي يستشيط منه منير حنقاً
– ياالف نهار ابيض العروسه عندنا… ده انا لازم ازغرط
اتسعت عيني منير وهو يتقدم من قدر يرحب بها يضع بكفه فوق فم سميره يكممه
– أنتي تسكتي خالص وبلاش فضايح… ادخلي ياقدر ياحببتي
ابتسمت قدر تكتم ضحكتها رغما عنها وتضع ما تحمله من أكياس أرضاً
– ليه يابنتي كل ده.. هو احنا غرب
تملصت سميره من كفه تلتقط أنفاسها حانقه تقترب من تلك الأكياس
– شايف فاكهة الناس الاغنيه…
تنهد منير بقله حيله من أفعالها يلتقط تلك الأكياس
– ياوليه بلاش فضايح ماكلها فاكهه
لتقع عيني سميره على الشيكولاته تاركه له الفاكهة
– ياحلاوة ياولاد ديه شيكولاته مستورده
– أنتي ناويه علي طلاقك النهارده
رفعت قدر يداها مستسلمه
– لا انا كده اقوم اروح…
وأشارت نحو عيناها التي نالت نصيبها في إحدى مُشاجرتهما التي لا تنتهي… لتتطلع إليها سميره ببراءة
– ماهو بيجر شكلى ياقدر…
– ياسميره عدي يومك.. اومال فين جوزك ياقدر
تسأل منير فتوقفت عن الضحك تتطالع نظراتهم المتسائله
– وراه شغل مهم… وبيعتذر منكم