
الجزء الرابع والأخير 😍⬇️
وتكالبت عليها الذئاب 24 /25
Mimi Awaly
اللهم انى أسالك أن تبارك لي في رزقي ، وأن تفتح لي أبواب الخير وأن ترزقني الخير والجنة ونعيمها ، وأن تحشرني مع زمرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
24
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الرابع و العشرون
بعد انتهاء العزاء .. سادت بعض الاحاديث القصيرة بين الجميع تحت مراقبة رنيم التى شعرت و كانها دخيلة على الجميع ، و بان ليس لها الحق فى ابداء اى نصح او رأى و لو عابر .. لتسال نفسها سؤالا لم تجد له اجابة .. ما الذى ينتظرك يا رنيم ، اشفاء من جر.و.ح ملأها الصد.يد ، ام نكئ للجر.ا.ح القديمة ليكون ا.لما حتى المو.ت
غادر الجميع كل الى وجهته .. ليجلس داوود بالسيارة و هو لا زال يحمل خديجة .. بعدما اجلس رنيم بالمقعد المجاور لمقعده ، لتقول خديجة بسعادة : انا اسوق تانى
داوود بمرح : انتى نمتى و انتى سايقه المرة اللى فاتت و الظابط خدك مخالفة
خديجة بمحايلة لطيفة : مش هنام تانى
داوود و هو يدير السيارة : طب ياللا سوقى
و ظلا على وضعهما المرح حتى وصلا الى فيلا المنشاوى ، ليفتح الحارس الباب بذهول عندما وجد رنيم تجلس الى جوار داوود ، و لكنه قال بترحاب : يا الف حمدالله بالسلامة يا ست رنيم
لتتوقف السيارة و يهبط منها داوود و هو لازال حاملا للصغيرة التى كانت تتلفت حولها بفضول شديد ليأمر داوود الحارس بمساعدة هاجر فى حمل الحقائب الى الداخل
و بعد ان انتهى الحارس مما امره به داوود .. قال له داوود بصوت واضح : مش عاوز دبانة تخرج من الفيلا من غير امرى .. واضح
الحارس بطاعة : واضح يا بية
داوود لهاجر : عم محمد قاعد فى اوضتك ، شوفى اى اوضة تانية اقعدى فيها لحد الصبح ، بس جهزيلنا عشا الاول ، و شوقى ممكن تعملى ايه لخديجة من اللى موجود .. و تكون بتحبه
هاجر و هى تتجه الى غرفة الطعام : حاضر .. عينيا
كانت رنيم تتلفت حولها لتجد ان الفيلا و كأن الخراب قد اصابها و عشش بين جدرانها
كان جميع ما كان مازال موجودا بمكانه تماما ، و لكن بلا روح و لا حياة ، حتى الشرفة .. كانت مظلمة و كان بابها مغلق باحكام و كأنها مهجورة منذ سنوات ، لتقع عيناها على النافورة فوجدتها مغلقة و حوضها جاف ممتلئ بأوراق الشجر الجافة
ليشير داوود بيده الى رنيم الشاردة باتجاه الاعلى و صوته يعيدها الى وعيها حين قال : اتفضلى
لتنظر اليه بتردد و هى قلقة من حمله الدائم للصغيرة ، و لا تستطيع التنبؤ بما ينتويه
فقررت طاعته و اتجهت الى الاعلى حتى وصلت الى ممر غرف النوم فقالت : عاوزة انام فى اوضة جدو
داوود بسخرية : و ده كلام برضة يا مدام .. ازاى تنامى فى اوضة مش اوضتك فى اول ليلة ترجعى فيها البيت بعد الغيبة دى كلها