
حاولت إيجاد صوتها تقول بصوت مختنق:بس.. بس انت.. انت دايما بتعاملنى معاملة اسبيشال.. و. وو. ودايما بتقولى يا حبيبتي.
عامر :مانتى بنوتى حبيبتي… انا الى مربيكى من وانتى خمس سنين لما جيتي من عند جدتك بعد ما ماتت من اسكندرية.
تحدثت بضياع تشعر أن كل شئ انهار حولها بضياع :يع.. يعنى ايه.
عامر باستعجال :خلاص يا ميكا يا حبيبتي… ماتديش الأمور أكبر من حجمها.. انتى كنتى فاهمه غلط وانا صححتلك الصوره… يالا بقا انا لازم امشى دلوقتي.. كل سنه وانتى طيبه.
قبل مقدمة رأسها وكأنه لم يحطمها ويستهزأ بها وبقلبها الصغير.. أراد أن يأخذ الأمر ببساطة لكن لم ينتبه انه قد سخر واستهان بمشاعر بنت صغيرة.. قلب صغير.. حلمها أن ترفرف في سماء الحب.. قلب بنوته صغيره رق وحب.. احب شخص استهان به بل واستهزاء وضحك.
لا والاكثر والذى لن تنساه طوال عمرها وهى تتوارى خلف الشجر تراه وهو يرحل مع تلك السيده.. تسحبه معها بغنج مقزز.. اليوم. وبنفس اللحظه.. الن يحترم حتى حرمة تلك المصارحه.. انه حطم ورفض حبها الان. ألم يكن بمقدوره السهر معها غداً.. فى تلك اللحظة وهى تراه يقود السياره يغلق زجاج النافذة ويغادر خارج بوابه القصر الضخمه سمحت لنفسها بالانهيار والبكاء.. تبكى وتنتحب على ما فعله بها… لقد حطمها بكل برود.
جاءت ندى سريعا بعدما كانت تقف من بعيد تراقب كل شئ.. اقتربت وهى ترى انهيار صديقتها أرضا..ودون ان ينتبه احد على كسرتها وانهيارها سحبتها سريعا لغرفتها… تستمع لكل ماحدث.
لقد قاربت الشمس على الشروق وهى تبكى وتخبر ندى بكل شئ.
انفجرت ندى بوحهها تقول:جالك كلامى.. هو ده عامر الى بتموتى فيه. ده كلب..طب كان رفض بهدوء واحتواكى وفهمك بالراحة.. ليه يضحك ويعمل كده… اتفاجئ اوى بروح*** يقوم يعمل كده.. ورايح يسهر سهره حمرا فى نفس اليوم.
استمعت الى بوق سيارته يعلن عن وصوله حتى يفتح له البواب.
ندى :اتفضلى… لسه راجع من عند الهانم.. ملتزم اوى عامر بيه الخطيب ده.. من السرير للبيت على طول.
اغمضت مليكه عينيها بأسى وحزن على من حطم قلبها واستهان بمشاعرها البريئه.. هو الوحيد الذى كانت وديعه معه ولم تشغل أفكارها الجهنميه عليه ولم تستمتع يوما لنصائح صديقتها.. انما سارت وراء حبها العذرى.
سحبت الغطاء عليها تريد ان تنام ولا تقم ثانية.
أغلقت ندى الاضواء وهى تتصل بامها أخبرها بما حدث مع مليكه وأنها ستظل عندها حتتى تتحسن.
ثلاثة أيام مرت وهى لم تبرح غرفتها.. الجميع يسأل عنها وندى تخبرهم انها مريضه قليلا من يوم الحفل.
على الفطار كان يجلس كالعادة يترأس المائدة.. ينظر لذلك المقعد الفارغ يقول بقلق :هى مليكه مش هتنزل النهاردة بردو.
ناهد (والدته) :لسه تعبانه… الجو يومها فعلا كان مرطب وهى كانت لابسه كت وقصير اوى.. ان شاء تبقى كويسه.
شعر ببعض القلق يتذكر حديثه معها اعترافها له.. اكيد معيبه نفسيا مما قاله.. أو ربما لا تقوى على مواجهته.
صمت فهى بالتأكيد يومين وتكن بافضل حال.