روايات

تحر,قني انتقا,مى بقلم سهام العدل

بقلم داليا الشريف

ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺓ ﺁﺩﻡ ﻟﺸﻘﺘﻪ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﻂ ﺳﺮﻳﻌﺎ

ﺁﺩﻡ ﻫﺎﺍﺍﺍ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ ﻃﻤﻨﻲ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺃﻇﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻧﻲ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻤﺮﺍﺗﻚ ﻣﺶ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻤﺘﺼﺪﻣﻨﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻋﺸﻤﺘﻨﻲ .

ﺁﺩﻡ ﺍﺧﻠﺺ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺍﺳﺘﻌﻮﺽ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮ

ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺁﺩﻡ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﺎﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﻫﺒﺎﺀﺍ ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺎﻟﻬﻢ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ

ﻣﻬﺎﺏ ﺁﺩﻡ ﺁﺩﻡ ﺭﻭﺣﺖ فين ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﻬﺰﺭ

ﺁﺩﻡ ﺑﺖ . ﺇﻳﻪ ﻣﺎﺗﺘﻜﻠﻢ ﺟﺪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﺤﻤﻠﺔ .

ﻣﻬﺎﺏ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎﺩﻭﻣﺔ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺃﺏ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺣﺎﻣﻞ ﻳﺎﻫﻨﺪﺳﺔ .

ﺁﺩﻡ ﻭكأﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻧﺒﻀﺎﺗﻪ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﺟﺪ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺎﻣﻞ !!!!

ﻣﻬﺎﺏ ﺣﺎﻣﻞ ﻳﺎﻣﻌﻠﻢ . ﺑﺲ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﺃﻧﺎ ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺣﻼﻭﺓ ﻏﻴﺮ ﻛﺪﻩ .

ﺁﺩﻡ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ . ﺳﻼﻡ ﻳﺎﺃﺣﺴﻦ ﺃﺥ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺳﻼﻡ ﻳﺎﺑﺮﻧﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻬﺪﻟﺔ

ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ . ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻧﺒﻀﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻣﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﺟﻴﺪ ﻋﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻌﻠﻦ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻣﻬﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻴﻤﺔ ﺑﻪ .

ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﺩﺕ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻟﻮﻭﻭﻭ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩ .

ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻴﺖ ﻓﻞ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺍﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻚ .

ﺃﻳﺘﻦ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻳﺎﺗﻮﻧﺔ .

ﺃﻳﺘﻦ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺰﻓﺎﺭﺓ ﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ

ﻣﻬﺎﺏ ﻃﺐ ﺑﺰﻣﺘﻚ ﻓﻴﻪ ﺯﻓﺎﺭﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﻛﺪﻩ ﺯﻳﻚ !!!

ﺃﻳﺘﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻛﺪﻩ !!!!

ﻣﻬﺎﺏ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻘﻲ ﻟﻴﺎ ﺣﻖ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺃﻳﺘﻦ .

ﺃﻳﺘﻦ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﺧﻼﺹ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ !!!

ﻣﻬﺎﺏ ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻳﺎﺃﻳﺘﻦ .

ﺃﻳﺘﻦ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺇﻳﻪ …!!!! ﺗﺨﻄﺐ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎﺗﻔﺮﺡ ﻭﻻ ﺗﺘﻬﻨﻲ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ . ﻭﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ

ﻣﻬﺎﺏ ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺃﻳﺘﻦ ﺑﺘﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ . ﻃﺐ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ .

ﺃﻳﺘﻦ ﺑﻌﻴﻂ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺇﻳﻪ . ﺣﺒﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻲ

ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺃﻳﻮﺓ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ ﻛﺒﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﺣﺒﻚ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮ ﻫﺘﺨﻄﺐ ﻭﺑﻜﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ

ﻣﻬﺎﺏ ﻗﻠﺐ ﻣﻬﺎﺏ ﻳﺎﺃﻳﺘﻦ ﺑﻄﻠﻲ ﻋﻴﺎﻁ ﻳﺎﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﻃﻠﺒﺘﻚ ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ .

ﺃﻳﺘﻦ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺑﺠﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻫﻴﺘﺤﻘﻖ . ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎﻣﻬﺎﺏ .

ﻣﻬﺎﺏ ﺑﻌﺸﻘﻚ ﻳﺎﻗﻠﺐ ﻣﻬﺎﺏ . ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ .

ﻳﺠﻠﺲ ﺁﺩﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻜﻠﻢ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻋﺎﺭﻑ … ﺍﻧﻚ ﺃﺟﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻻﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻭﺍﺭﻕ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻﻧﻚ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻣﻚ ﻣﺎﺍﻧﺎ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻟﻘﻴﺖ ﺣﺐ

ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﻀﻴﻊ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﺪﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺑﻐﻴﻀﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺨﻠﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻗﻒ ﺟﻤﺒﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻣﻚ

ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻭﺗﻔﻀﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ ﻏﻔﺎ ﻭﻏﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ …

ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻬﻨﺄ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻧﻮﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ .

ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺜﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺁﺩﻡ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺭﻣﻮﺷﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺟﻤﺎﻻ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺧﺼﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﺃﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻔﺮﺕ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﺣﺰﻳﻨﺘﻴﻦ ﺗﺠﺮﻳﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ .

ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﺘﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻓﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻲ ﻟﻬﺎ ﻻ ﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻻ ﻫﻲ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﺄﻧﻴﺒﻪ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻓﻘﺮﺑﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺨﻨﻘﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﻔﻌﻠﺖ ﺃﻭ ﺻﺪﻣﺖ ﻻﺗﻘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻳﺨﺘﻞ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ﻭﺗﻔﻘﺪ ﻭﻋﻴﻬﺎ .

ﺗﺤﺮﻙ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺴﻂ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻓﺰﻉ ﻭﺟﻠﺲ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻴﺎ . ﻗﻄﻊ ﻧﺪﺍﺀﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻴﺮﻩ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺘﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻃﻤﻨﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻓﺎﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻘﺎﻙ .

ﺁﺩﻡ ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺳﺘﻜﻤﻞ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻳﻪ !

ﺁﺩﻡ ﺃﺃﺃﻧﻚ ﺣﺎﻣﻞ .

ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺇﺇﺇﺇﺇﺇﻳﻪ ﺣﺤﺎﻣﻞ . ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﻩ ﺍﻧﺖ ﻛﺪﺍﺏ .

ﺁﺩﻡ ﻻ ﻣﺶ ﺑﻜﺪﺏ ﺍﻣﺎ ﺍﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ … ﻣﻬﺎﺏ ﺟﻪ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺷﻚ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﺩﻡ ﻭﺣﻠﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ .

ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻻ ﻻ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﺎﻣﻞ ﻛﻨﺖ ﻫﻌﺮﻑ ﺛﻢ ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﺣﺎﻣﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺃﻳﺎﻡ … ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺸﻜﺘﺶ ﻟﺤﻈﺔ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ﻭﻟﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﻴﺴﺘﺮﻳﺎ ﺑﺲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺩﻩ ﻻﺯﻡ ﻳﻨﺰﻝ ﻻﺯﻡ .

ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻫﺰﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺩﻩ ﻫﻴﻔﻀﻞ ﺩﻩ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻭﻳﺘﻮﻟﺪ ﻭﻳﺠﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺵ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .

ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻟﻴﻪ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻱ ﺩﻧﻴﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻳﺠﻲ ﻟﻬﺎ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻷﻧﺎﻧﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻐﻴﻤﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ … ﻫﺘﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺟﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﺃﻣﻪ ﻟﻴﻪ ﺍﺣﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻴﻨﺎ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻚ .

ﺟﻠﺲ ﺁﺩﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻃﺐ ﺳﻴﺒﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺮﻡ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺳﻴﺒﻴﻪ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ .

ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﺪﻩ ﻫﻨﺰﻝ ﻣﺼﺮ ﺯﻱ ﻣﺎﺍﺗﻔﻘﻨﺎ .

ﺁﺩﻡ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺑﺲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺼﺒﺮﻱ ﺷﻮﻳﺔ .

ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺻﺒﺮ ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﺣﺠﺰ ﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺍﺡ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﻧﺴﻲ ﺍﻧﻚ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ .

ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﺮﻗﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﻓﻴﻦ ﺣﻘﻲ ﻓﻴﻪ .

ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺗﺘﻨﺎﺳﻞ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻨﻲ

ﻟﻴﻪ .

ﺁﺩﻡ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻲ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﻑ ﺩﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻨﻜﺮﻫﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺎﺯﻝ

ﻋﻦ ﺣﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ .

ﻣﻴﺎﺭ ﻳﺒﻘﻲ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻨﻠﻒ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺩﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ

ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﺳﻲ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺧﻤﺪﺕ ﻭﺍﺷﺘﻌﻞ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺪﻩ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ .

ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺧﻤﺪﺕ ﺑﻤﻮﺕ ﺃﻣﻲ ﺻﺢ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻚ ﺇﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﻢ ﻣﻨﻨﺎ ﺭﻭﺡ ﺑﺲ ﻳﺎﺭﻳﺘﻚ ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺫﻳﺘﻜﻢ ﻭﺑﻌﺪﺗﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺃﻣﻲ

ﺁﺩﻡ ﺑﺘﻮﺳﻞ ﺻﺢ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﺑﺲ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺩﻱ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺎﺧﺪﻱ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺲ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﺗﺮﺿﻲ ﻋﻨﻲ .

ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﺃﻣﺎم ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺭﺟﻌﻨﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ

ﻭﻗﺖ

ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺘﻨﻲ ﻟﺒﻌﺪ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻣﻬﺎﺏ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ .

ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﺍﺣﺘﻔﻠﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻭﺍﻓﺮﺣﻮﺍ ﻭﺭﺟﻌﻨﻲ ﺍﺯﻭﺭ ﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻫﺎ .

ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻳﺘﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻜﻲ

ﻭﺷﺎﻓﺘﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺭﻭﻱ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺩﻱ .

ﺭﻕ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻓﻬﻲ ﺣﻘﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﺀﺍ ﻗﻂ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻭﻙ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻫﺴﺎﻓﺮ .

ﺁﺩﻡ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﺘﻤﻨﻲ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺟﻤﺒﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ

ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﻳﺘﺴﻄﺢ ﺃﺭﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﻀﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺗﺘﺸﻤﻢ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻭﺗﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﺣﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺘﻦ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻲ ﺣﻠﺘﻬﺎ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﺍﻟﻤﺠﺴﻢ ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻣﺼﻔﻒ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺗﺰﻳﻨﻪ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺧﻼﺏ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﻣﺠﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻄﺮﺯﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺣﺠﺎﺑﺎ ﻓﻀﻴﺎ ﻣﻠﻔﻮﻑ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺳﻮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻟﺆﻟﺆﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺘﻴﻦ

ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻧﻈﺮﺕ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﻔﺮﺣﻚ .

ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺩﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﻓﻔﺮﺕ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ ﻣﺘﻤﺮﺩﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻧﺒﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎﻓﺸﻌﺮﺕ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺠﻤﻮﺩ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻨﻜﺪﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺑﻨﺘﻲ

ﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﺃﺑﺪﺍ ﺩﺍ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻧﻔﺴﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪﺓ

ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻳﺘﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺤﺒﻚ ﻣﺎﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﺗﺒﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻜﺮﺓ ﻫﺎﺧﺪﻙ لدكتوﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﻔﻴﺪﻱ .

ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﻛﺬﺑﺖ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﺁﺩﻡ ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ

ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻫﺘﻘﻔﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺁﺩﻡ ﻳﻄﻠﻊ ﺃﺧﺘﻪ ﻟﻌﺮﻳﺴﻬﺎ .

ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺣﺎﺿﺮ ﺣﺎﺿﺮ .

ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﺠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ…

الفصل_التاسع

عاد آدم من عمله في وقت متأخر. بحث بعينيه عنها في مدخل الشقة فلم يجدها دخل يغير ثيابه.. فتح النور وجدها تجلس القرفصاء علي السرير والجو مظلم تماما من حولها.

اضاء نور الغرفة ونظر إليها وجد حالها يرثي له. عينيها حمراء قطعتين من الډم ووجهها احمر من شدة البكاء وشعرها اشعث و مبعثر بطريقة عشوائية اقترب منها ادم بلهفة واحتضن وجهها بيديه مالك يا ميار… إيه اللي عمل فيك كده

نظرت له ميار نظرة لوتفعل ماتوحي بها لأردته قتيلا

تملك القلق من قلب آدم رد عليا ياميار مالك فيكي إيه

ميار بصوت صارم أنت هترجعني مصر إمتي

آدم بتعجب مستعجلة على إيه!!!

٥ ميار بعينين يتطاير فيهما الشرر أفضل لك وأفضل لي رجعني مصر.

آدم إيه اللي حصل ياميار فهميني.

ميار انت لسه بتسال على اللي حصل… امي ماټت…امي ماټت… وانت السبب ثم مسكته من ملابسه وهزته بقوة انت السبب ولو

ما رجعتنيش مصر ھإيذاءك.. انا بكرهك بكرهك فاهم يعني إيه بكرهك.

صدم آدم مما سمعه ثم أدرك ماتقوله فجذبها لأحضانه اهدي ياميار أكيد فيه غلط انتي متأكدة من اللي أنتي بتقوليه ده

أبعدت نفسها عنه وقالت أبعد عني متلمسنيش رجعني مصر. رجعني مصر قالت وهي مڼهارة من بين دموعها أنا عمري ماهسمحك أنت أكتر واحد جرحني وآلمني ووجعني وكسرني وكسر أهلي أمي ماټت بسبب كسرتك ليا ولهم أمي ماټت وفاكرة إن بنتها زنت ياتري كانت زعلانة مني ولا زعلانة عليا كان نفسي كان نفسي أقولها إنها كانت أحن واحدة عليا في الدنيا نفسي أقولها إن دلوقتي حسيت مبقاش لحياتي لزوم آآاااااااااااه ياأمي آااااااه.

دمعت عيني آدم وتركها تخرج مافي قلبها لعل هذا يخفف عنها تمني لو تتركه يأخذها في أحضانه حتي تهدأ حتي لوإيذاءته بعدها ولكنه فقط يريد أن يواسيها يخفف عنها ولكنه تسأل كيف له أن يواسيها علي چرحا هو من حفره كيف له أن يداوي ألما هو من تسبب فيه.

نظرت له وقالت بهذيان تعرف إني کرهت مراد أخويا ده وبتمني آخد تاري منه لأنه هو السبب في وجودي هنا دلوقتي. بس خد بقي يابشمهندس الحقيقة المرة إنت زيك زيه لا أنت أبشع منه. . بكرة ترجعني مصر ومش عايزاك معايا مبقتش محتاجة أحسن صورتي قدام حد هروح أنام تحت رجلين أبويا واطلب منه السماح ولو حب ېإيذاءني يبقي عمل فيا معروف. عارف ليه ناره ولا جنتك. ربنا ينتقم منك علي كل اللي عملته فيا حسبي الله ونعم الوكيل فيك.

ثم بدأ صوتها ينخفض بعض الشيء حتي غابت عن الوعي

اقترب منها ادم بلهفة وبدأ في هزها ميار ميار. ردي عليا.

ثم أخرج هاتفه وضغط علي رقم مهاب رنين دون إجابة لم يمل آدم من الاتصال حتي أجاب مهاب ايه ياعم حد بيتصل.

قاطعه آدم مهاب ارجوك ميار أغمي عليها تعالي حالا.

مهاب اهدي دقايق هبقي عندك.

نام بجوارها وجذبها لأحضانه وبدأ يمسح على شعرها ووجهها وقال بصوت مخټنق كل كلمة قولتيها عندك حق فيها. فوقي بس وأنا هعملك كل اللي يريحك لو علي مۏتي فوقي ياميار أنا بحبك بحبك. والله العظيم بحبك.. ثم قبل رأسها وبكي واكمل من بين دموعه يمكن قدرنا وظروفنا القاسېة جمعتنا بس يمكن ربنا أراد كده عشان نتجمع كنت لسه النهاردة بتخيل آخدك مصر واعملك فرح كبير زي ماكل بنت بتتمني وأبدأ معاكي حياة جديدة بعيد عن الماضي اللي عشناه وعن ظروفنا اللي أجبرتني أبدأ حياتي معاكي باڼتقام ونعيش حياة سعيدة أعوضك عن كل دمعة وذرة حزن عشتيها بس مش عارف ليه القدر دايما بيعاندني.

قطع حديثه جرس الباب نهض وفتح الباب وجده مهاب ادخله عليها الغرفة وبدأ في فحصها بعناية وقال لآدم حصل حاجة ياآدم ايه اللي عمل فيها كده واضح ان عندها اڼهيار عصبي.

آدم بحزن فعلا كانت مڼهارة عرفت النهاردة ان والدتها اټوفت وفجأة تساءل آدم في نفسه بس عرفت منين وإزاي. ترك مهاب يستكمل فحصه لها وذهب غرفة مكتبه وفتح احد الادراج وجد الهاتف الذي أخبرها عنه مكانه فتحه لم يجد أي تواصل بينها وبين أحد. فتح جهاز الكمبيوتر الذي لديه وبدأ في إرجاع تسجيل الكاميرات منذ مجيئه بها الي الشقة اليوم

وبينما هو يسترجع التسجيلات ناداه مهاب آدم آدم.

ترك مافي يده وخرج لمهاب الذي وجده يغلق عليها باب الغرفة وقال شوف ياآدم مراتك محتاجة هدوء وأعصاب هادية فحاول تحتويها أنا اعطيت لها مهديء خفيف كده عشان أنا شاكك في حاجة علي اما تفوق ونتأكد.

آدم بقلق شاكك في إيه طمني

مهاب اهدي ياعم انت بقيت عامل ليه كده. هي مقالتش لك انها شاكة انها حامل

آدم لا مقالتش هو ممكن يعني.

مهاب ممكن إيه

بتقطع ليه كده انطق.

آدم ممكن الست تحمل يعني يعني من مرة واحدة بينها وبين جوزها.

مهاب بشك أن الحديث يخص آدم ممكن طبعا وبتحصل كتير كمان.

آدم بحماس طب ادخل اتأكد ياللا

مهاب خلاص لسعت منك. مينفعش اما تبقي تفوق وممكن تعمله في البيت عادي باختبار منزلي.

آدم بتصميم اتصرف يامهاب واعرف دلوقتي شوف طريقة تانية قبل مالنهار يطلع.

مهاب بمكر عندي حل تاني وهجيبلك التحاليل بعد ساعتين بس بشرط انا وأيتن نلبس الدبل.

آدم خطوبتكم آخر الأسبوع اخلص بقي.

دخل مهاب سعيدا لموافقة آدم وأخذ منها عينة ډم في حقنة بلاستيكية وخرج وقال لآدم استني مني مكالمة بقي ياأبو نسب.

آدم متتاخرش عليا يامهاب.

مهاب حاضر سلام.

دخل ادم الحمام وتوضأ ودخل غرفة مكتبه يصلي ويسجد ويرمي كل همومه بين يدي الله حينها أحث أن الثقل الذي يحمله قد خف وأن بعده عن الله هو سبب كل هذه المشاكل والنزاعات في حياته. دعا الله أن يحفظ له ميار ويختار له مافيه الخير كما دعا من قلبه أن يصدق حملها ليكون بينهما رابط أبدي

دخل عليها وجدها مستغرقة في النوم ووجهها المنتفخ من البكاء قد هدأ هعمل المستحيل عشان تسامحيني وتفضلي جمبيوهستحمل أي حاجة منك وهصبر لو لآخر عمري لحد مانعيش سوي ونكمل حياتنا ولو مهاب جاب البشري يبقي ربنا أعطاني الإشارة اني مسيبكيش تسافري وتسيبيني.

تذكر فجأة تسجيلات الكاميرا ثم عاد إلي المكتب وفتح الجهاز وأكمل ما بدأه. كادت عيناه تخرج من موضعهما عندما وجد هشام جاء بعد مغادرته بساعة حينها علم أن هشام وراء كل ماحدث وهو من أخبر ميار پوفاة أمها ثم جاء في باله أنه من الممكن أن تكون أمها على قيد الحياة وهو من يريد الوقيعة بينها وبينه.

أمسك هاتفه بعصبية أيوة يامهاب.

مهاب يابني قولتلك ساعتين لس.

قاطعه آدم هشام فين يا مهاب في السكن ولا عنده شغل

مهاب لا نايم بيشخر في السكن معندوش حد يقلق منامه زيك ياعملي الردي.

أغلق آدم الخط دون أن ينهي مهاب حديثه وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته واتجه بها إلي السكن الذي يقيم فيه هشام ومهاب رن جرس الباب عدة مرات حتي فتح هشام وهو يتثاءب وقبل أن يلفظ كانت لكمة آدم قد أدته في الحائط خلفه.

آدم هعملك يا ازاي تتهجم علي بيوت الناس ورجالتها مش موجودة.

حاول هشام أن يتوازن ثم قال وهو يضع يده علي جانب فمه واللي أنت بتعمله ده مش تعدي يامحترم

آدم

عندك حق مينفعش أتعدي على حرمة زيك حقي طول العمر وافهم ياأقذر خلق الله ان كدبتك عليها بمۏت أمها دي هتخيل عليا لا يا…دوك دا انا اقسم بالله زي ماجيبتك هنا هرجعك مصر واخليك هناك تشحت وهعرفك انك

مش اد آدم المكاوي.

ظهر التوتر علي وجه هشام عندما ذكر آدم مغادرته البلد أنا مكدبتش عليها انت ممكن بسهولة تتاكد من كده عن طريق حد من معارفك في مصر…ووووأنا كنت بعزي ميار بحكم العشرة اللي بينا ومعرفش انها مكنتش تعرف.

لكمه آدم بقوة مرة أخرى متجبش سيرتها علي لسانك واقسم بالله لو قربت منها تاني لهمحيك من علي وش الدنيا يا ك لب ثم ألقاه وخرج.

استمر الغيظ يفتك بهشام ظل يخوض الغرفة ذهابا وإيابا حتي أمسك هاتفه واتصل علي نوال عاجبك اللي ابنك عمله ده انا اسكت له عشان خاطرك.

نوال

هشام أيوة عرفتها إن أمها ماټت واڼهارت واغمي عليها وفوقتها واطمنت عليها وسيبتها خۏفت ابنك يجي وانا هناك.

نوال

هشام ايوة فهمتها كل حاجة وعرفتها ان أمها ماټت بسببه وانها معتش ينفع تعيش معاه بس المشكلة ابنك حطني في دماغه وممكن يقطع عيشي هنا.

نوال

هشام متقوليش ميقدرش ماهو اكيد زي ماجابني ممكن يرجعني انتي ياحاجة شوفيلك حد غيري انا مصدقت لقيت فرصة شغل زي دي ابعديني عن حياتكم…سلام.

دخل آدم والشرر يتطاير من عينيه ماما ماما

خرجت نوال من غرفتها انت جاي بتعلي صوتك ليه.

آدم أم

ميار فعلا ماټت ولا ده فيلم عاملاه مع الو هشام.

نوال اتكلم باحترام ومتقولش الألفاظ دي قدامي يابشمهندس يامحترم.

آدم ردي عليا لو سمحتي ياأمي انا عارف انك مبتكدبيش.

نوال أيوة ماټت فعلا تاني يوم دخلت علي ست الحسن.

كان لدي آدم أمل أن تكون كڈبة ويرتاح ضميره بعد الشيء جلس علي الكرسي ثم قال بعتاب لأمه ارتحتي ڼار اڼتقامك خمدت دلوقتي اظن خلاص بقي ادينا كنا السبب في مۏت أمها أخدتي بتارك.

نظرت له نوال بشفقة ثم اقتربت منه وقالت هون على نفسك ياآدم ايه يابني اللي عمل فيك كده

آدم انتي ياأمي لو كنت بلغت عن ده يومها مكنش بقي ده حالي خسړت نفسي ياامي بقيت شخص معډوم الانسانية ډمرت عيلة كاملة عشان غلطة عيلة قذر زي ده بقيت في نص الطريق تايه لا عارف اكسب الانسانة اللي حبتها ولاقلبي مطاوعني اخسرها اټدمرت ياأمي اټدمرت

احتضنته أمه بحب وقالت كل حاجة هتتصلح ياآدم بس متعملش في نفسك كده ادخل نام في أوضتك انت تعبان متسوقش بالليل.

آدم الحل في ايد ربنا ولسه خيط واحد متعلق به يصلح كل حاجة وبتمني ربنا مايخذلني ادعيلي ياامي انا ماشي لان ميار عندها اڼهيار ونايمة بالمهديء.

نوال خلي بالك من نفسك ياآدم وربنا يكتب لك اللي فيه الخير يابني.

نهض آدم وذهب وأغلق الباب خلفه..

خرجت أيتن عاقدة يدها علي صدرها أظن من حقي أفهم بقي كل حاجة في حلقة الغموض اللي عايشينها من يوم ماظهرت ميار في حياتنا.

أثناء عودة آدم لشقته جاءه اتصال من مهاب فتح الخط سريعا

آدم هاااا يامهاب طمني.

مهاب أظن اتفاقنا علي الخطوبة مقابل اني اعمل التحليل لمراتك مش مقابل النتيجة فمتصدمنيش بعد ماعشمتني.

آدم اخلص وقولي ايه نتيجة التحليل.

مهاب

الفصل_العاشر

أثناء عودة آدم لشقته جاءه اتصال من مهاب فتح الخط سريعا

آدم هاااا يامهاب طمني.

مهاب أظن اتفاقنا علي الخطوبة مقابل اني اعمل التحليل لمراتك مش مقابل النتيجة فمتصدمنيش بعد ماعشمتني.

آدم اخلص وقولي ايه نتيجة التحليل.

مهاب استعوض ربنا ياآدم والمرة الجاية يكون خير

نزلت الكلمة علي آدم كالصاعقة فالأمل الوحيد الذي تعلق به قد ذهب هباءا ضاق صدره بالهم وكأن الدنيا أغلقت عليه ذراعيها

مهاب آدم آدم روحت يابني انا بهزر

آدم بت. إيه ماتتكلم جد يابني أعصابي مش مستحملة.

مهاب مبروك يادومة هتبقي أب مراتك حامل ياهندسة.

آدم وكان قلبه رد إليه وعادت نبضاته بتتكلم جد يامهاب ميار حامل!!!!

مهاب حامل يامعلم. بس فين الحلاوة أنا خطوبتي وكتب كتابي اخر الاسبوع ومش هتنازل عن حلاوة غير كده.

آدم بفرحة موافق يامهاب. سلام ياأحسن أخ وصاحب في الدنيا.

مهاب سلام يابرنس صحيح الحب پهدلة

رن جرس هاتفها باسمه. تسارع نبضها وتحول مزاجها السيء بسبب أمها إلي مزاج جيد عن ظهور اسمه يعلن مكالمة واردة منه مهاب الذي اكتشفت في الفترة الأخيرة أنها متيمة به.

أجابت بلمسة علي شاشة هاتفها ثم ردت بسعادة ألوووو.

مهاب صباح السعادة علي أم العيون السود.

ابتسمت بخجل صباح الخير ازيك يامهاب.

مهاب بقيت مېت فل وعشرة اما سمعت صوتك.

أيتن ايه المزاج العالي ده علي الصبح.

مهاب بقولك ياتونة.

أيتن ايه الزفارة دي علي الصبح ومع ذلك قول

مهاب طب بزمتك فيه زفارة حلوة كده زيك!!!

أيتن مالك يامهاب أول مرة تكلمني كده!!!!

مهاب عشان بقي ليا حق أقولك كل اللي نفسي فيه خلاص ياأيتن.

أيتن بتعجب خلاص ايه مش فاهمة!!!

مهاب خطوبتي اخر الاسبوع ياأيتن.

أيتن پمفاجئة إيه!!!!… تخطب يارب ماتفرح ولا تتهني يامهاب حرام عليك. وانخرطت في البكاء

مهاب ليه كده ياأيتن بتدعي عليا وكمان بټعيطي. طب بټعيطي ليه.

أيتن بعيط علي نفسي وعلي سنين عمري اللي ضاعت في حبك.

مهاب إيه. حبي يعني أنتي

قاطعته أيوة بحبك يامهاب كبرت في الدنيا دي علي حبك وفي الآخر هتخطب وبكت مرة أخري

مهاب

قلب مهاب ياأيتن بطلي عياط ياحياتي أنا طلبتك من آدم وخطوبتنا وكتب الكتاب آخر الأسبوع.

أيتن بفرحة وصوت مرتفع بجد يعني خلاص الحلم هيتحقق. بحبك يامهاب.

مهاب بعشقك ياقلب مهاب. ربنا مايحرمني منك طول العمر.

يجلس آدم بجوارها ينظر لها وهي نائمة ويبتسم يتحسس بطنها بحنان ويقول في نفسه وكأنه يكلم الجنين

عارف… انك أجمل حاجة حصلت في حياتي لانك من اجمل وارق انسانة خلقها ربنا ولانك هتكون الشيء اللي يربط بيني وبين امك ماانا مينفعش بعد مالقيت حب حياتي يضيع بالسهولة كده يمكن انت جيت في لحظة اڼتقام وفي وقت بغيضة لكن انت اللي هتخلد الحب اللي نبت في قلبي اقف جمبي لحد ماامك تحبني وتفضل معايا انا بحبك اوي… ثم رفع بصره يتأملها فاقترب منها أكثر

تململت في فراشها أحست بصداع يفتك برأسها كما شعرت بثقل علي كتفها فتحت عينيها فوجدته آدم يلقي برأسه علي كتفها ويمسك بيد خصلات شعرها ويده الأخري علي بطنها تأملت النظر إلي وجهه الجميل ورموشه التي ازدادت جمالا بإغلاق عينيه كما نزلت خصلة سوداء ناعمة علي جبينه زادته وسامة أطالت النظر إلي ملامحه وتذكرت آخر لقاء بينهما ففرت دمعتين حزينتين تجريان علي وجنتيها الناعمة.

تحركت ببطء لتنهض من جانبه بهدوء فهي الآن في حالة يرثي لها لا هي قادرة أن تتعامل معه كما كانت من قبل ولا هي قادرة علي الحديث معه وتأنيبه كل ماتريده أن تبعد عن محيطه فقربه أصبح ېخنقها رغم أنها تعلم جيدا في قرارة نفسها أنها لا تكرهه ولكن ڼار فقدان أمها تنهش في قلبها خرجت من الغرفة وجلست علي أحد الكراسي في الصالة مازالت تشعر بالدوار الذي انتابها الفترة الأخيرة كلما انفعلت أو صدمت لاتقوي علي مجاراة الأمور ويختل توازنها وتفقد وعيها تحرك آدم في نومته وحينما بسط ذراعه وجد مكانها فارغا فزع وجلس يتفقد الفراش والغرفة من حوله خرج مسرعا يناديها ميار ميا. قطع نداءه عندما وجدها تجلس في الصالة لم تعيره اهتماما فاقترب منها وجلس علي ركبتيه أمامها نظر إلي وجهها الشاحب وعينيها الذابلتين وقال ميار عاملة ايه دلوقتي طمنيني عليكي

نظرت له ميار وقالت انا مش قادرة اتكلم فابعد عني عشان مش طايقاك.

آدم أنتي تعبانةزفرت بضيق ولم ترد عليه فاستكمل ميار أنتي كنتي عارفة

نظرت له بعدم استيعاب عارفة إيه!

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
90

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل