
في المساء!
_ مالك يامه، وشك اصفر كده ليه؟
_ معرفش يابت دماغي تقيلة شكلي اخدت لفحة برد الصبح.. عضمي كله مكسر.. ناوليني حباية مسكنة!
_ حاضر.. بس ده ناصر جاي بعد شوية!
تمتمت: وماله هو غريب؟ وابوكي موجود.. هاتي بقى الحباية اخدها عشان افوق..!
ناولتها كوب الماء لتبتلع “قرص مسكن”..وحضر ناصر بعد دقائق قليلة!
_ إيه مالك يا حماتي؟
_ مافيش يابني حبة برد كده!
رحيم: كويس انك جيت تشوف الماتش معايا يا ناصر.. ( اعملي براد شاي خلينا نشوف الماتش بمزاج ياجنة)..أطاعته: حاضر يابا..!
جوووووول..!
هكذا صاح رحيم بحماس شديد: عليا النعمة ابو تريكة ده لاعيب ماجبتوش ولاده.. شوفت الحرفنة؟
ناصر: أمال إيه يا عمي، تريكة غني عن التعريف ورافع راسنا في كل حتة، ورجله تتلف في حرير ولا اجدعها لاعيب عالمي!
_ صدقت والله ..وواصل: أنا واثق في الشوط التاني أكيد ربنا هيفرجها بهدف ولا اتنين تاني خلينا نهيص!
تنحنح ناصر:
معلش ياعمي انا بصراحة عايز اقعد مع جنة خطيبتي شوية هكلمها في حاجة مهمة وامشي عشان انام!
رحيم ببساطة متعلقة بشاشة. تلفازه الصغير: مايجراش حاجة، اقعدو في الأنترية وانا قاعد هنا هكمل الماتش!
…………… .
أثناء مروره لينفرد بجنة بغرفة مجاورة ليجالسها قليلا، تمتم: الحقي امك.! نامت وهي قاعدة على الكنبة!
هتفت بشفقة: مسكينة، شقيانا طول النهار وجت تعبانة، اخدت حباية مسكن.. تلاقيها خدرت وجعها وخليتها تنام ياعيني..!
ناصر: لا ألف سلامة على حماتي!
عبر الغرفة متسائلًا:
_ أمال العيال اخواتك فين مش سامع حسهم يعني؟
_ بيلعبوا ع السطح فوق زي القرود من الصبح!
تلفت خلفه بحذر ثم أوصد باب الغرفة
فهتفت جنة بريبة:
انت بتقفل الباب علينا ليه يا ناصر؟
أردف وهو يقترب وعيناه تنهل من تفاصيلها “بوله”: أولا صوت التليفزيون عند ابوكي عالي اوي مش هعرف اكلمك براحتي.. وبعدين فيها إيه اما اقفل وانا بتكلم معاكي؟! نسيتي ان يحقلي انفرد بيكي؟ لازم كل شوية افكرك بكتب كتابنا..!
تمتمت بتوتر وهي تتجنب لمساته التي تصهرها: أيوة بس…………
بترت عبارتها وهو يجذبها لصدره مردفا ولمساته تزداد وتيرتها المتملكة وشوقه يتصاعد: بس إيه يا جنتي؟ خلوتنا دي شرعية.. امال انا كتبت كتابي ليه مش عشان اصبر نفسي شوية!
ونثر بعض القبلات الخاطفة المتجولة على وجنتيها وعنقها فابتعدت تنهره بضعف:
لو ما بطلتش هخرح واسيبك وربنا..!
استجدى عاطفتها: واهون عليكي.. ده انا حبيبك!
أزداد قربه وبدت مقاومتها تتراجع أمام رغبة تأججت داخلها لكنها تحاول الإفلات: يا ناصر كفاية بقى.. مايصحش كده! حد يشوفنا..!
لكنه تمادى و يده تكتشف خرائطها وتتلمسها بشغف وقد خرج الأمر عن سيطرته مستغلًا مساحة الحرية التي منحه أياها والد الجنة الجالس بالجوار يصفق بصياح لإحراز هدف لفريقه.. بينما الأخر يحرز هدفًا تمنى الوصول إليه لاهثًا .. وهي تذوب بين ذراعيه غارقة بحرارة مشاعره الحميمية التي تلقتها برضا واستمتاع.. لتعبر في لحظات لعالم أخر تخطو أرضه للمرة الأولى..!
ثم تآن وجعًا و ينتهي كل شيء..!
متغافلين بذروة وصالهم!
عن توابع لم تكن بالحسبان..!الفصل الثاني