
سهى رفضت الاجابة وظلت صامته خائفة مرتبكة ..من وجود مشاعر من قاسم تجاهها حتى الان
قاسم : لو خايفة تتكلمى عشانى …فانا عايز أقولك انك بقيتى زى أختى وكل اللى كان بينا بقى من الماضى وصفحة واتقفلت …أنا بحبك وبخاف عليكى زى أختى ولو فاكره انى لسه فى مشاعر من ناحيتى ويبتسم قاسم …يبقى اتجننتى رسمى نظمى فهمى …أنتى أتظلمتى كتير ونفسى أشوفك سعيدة وعايشة حياتك مع فارس اللى متأكد من حبك ليه وحبه ليكى
سهى تبتسم: وانت ياقااسم حبيت وعشت حياتك
قاسم :ده أنا عشت حياتى بالطول وبالعرض …واتعرفت على بنات كتير بعدد شعر راسى …ده أنا كنت كازانوفا بس خلاص نويت اتوب وامشى على الصراط المستقيم ….كمل كلامه بضحك …أنا عشت حياتى وانتى كمان من حقك تعيشى حياتك
سهى أنفرجت شفتها ضاحكة بدون صوت : كازانوفا بردو
قاسم : مش اوى
تشرد سهى وتسيطر على ملامح وجهها العبوس
قاسم : مالك ياسهى
سهى بنبرة كئيبة : خايفة فارس يبعد ويسيبنى لو عرف الحقيقة
قاسم بتأكيد : لو بيحبك بجد وشاريكى هيتقبل ظروفك
سهى : بس أزاى ياقاسم وانت عارف ظروف جوازى …هو ممكن فارس يرضى بواحدة أرمله وأنا هكون ليه اول بخته …تكمل حديثها بأمل هااا هو ممكن يفضل متمسك بيا
قاسم : لو بيحبك مش هتفرق معاه انك كنتى متجوزة …وانا متاكد انه هيفرح وماهيصدق أنك بتحبيه وهيقولك خير البر عاجله وتعالى نتجوز اول ماتطلعى من المستشفى …وممكن كمان يجيب ليكى المأذون فى المستشفى عشان يضمن مترجعيش فى كلامك
سهى بتمنى : بجد ياقاسم فارس هيفضل متمسك بيا بعد ماأقوله على سرى
قاسم : فارس بيحبك وبيغير عليكى اوى وغيرته عليكى واضحة للكل وأيوه ياسهى أنا متأكد أنه هيفضل متمسك بيكى
سهى باضطراب : أنا خايفة أوى أقوله
قاسم بحنية : انا هتكلم معاه لو خايفة انتى تتكلمى
سهى برفض : لأ ااا …عايزاه يعرف منى أنا
قاسم : اللى يريحك ياسهى وأنا ديما هكون موجود لو أحتاجتينى فى أى حاجة
سهى : ربنا يخليك ليا ياقاسم …أنت كنت ليا ونعم السند طول السنين اللى فاتو
قاسم : عايز منك طلب
سهى : طلباتك كلها مجابة
قاسم : عايز أبقى شاهد على كتب الكتاب
سهى بابتسامة : يارب كتب الكتاب يتم وأنا اخليك تقوم بدور الشاهد الاول والتانى ده لوينفع
قاسم : هيحصل كتب الكتاب وبكره تبلغينى بالمعياد …سلام ياسهى وخلى بالك من نفسك
سهى : وخلى بالك من نفسك أنت كمان …سلام ياقاسم
فارس كان واقف مصدوم مما سمعت أذنه وأن منال هى نفسها زوجة فريد وبعد مافاق من صأثرته ..سيطرت عليه سعادة بالغة عند سماعه اعتراف منال بحبه وقبل خروج قاسم أختبأ فارس مرة أخرى وخرج قاسم وعنأثرا أبتعد دخل الى سهى
لما رأت فارس أضطربت ملامح وجهها
فارس أخفى أبتهاجه : قاسم شوفته خارج كان بيعمل هنا أيه
سهى بلجلجة : أصل أأصل هو بلغنى خبر عارف انه هيسعدنى
فارس : كان بيقولك ايه ياسهى
سهى فاغرة الفم : أنت قولت أيه
فارس بلهجة مبتهجة : سهى قولت سهى …وسمعت كل الكلام اللى دار بينك وبين قاسم …عبيطه لو فكرتى لثوانى أنى ممكن أسيبك وأبعد لما اعرف أنك كنتى متجوزة…تلمع عيناه بالأثروع.. ده أنا مكنتش مصدق نفسى لما سمعت أنك بتحبينى واللى كان منعك أنك تعبرى ليا بمشاعرك أنك كنتى متجوزة
سهى بأثروع : متفرقش معاك أنى كنتى متجوزة
فارس : أنتى عبيطة …ده أنا ماصدقت …سمعينى بقى الكلمه اللى كان نفسى اسمعها منك من سنين …
سهى تدعى عأثر الفهم : كلمه أيه دى
فارس بابتسامة : هما بصراحة كلمتين مش كلمة …بحبك يافارس
سهى تهز رأسها بالايجاب دون فتح فمها
فارس أنارت الابتسامة وجهه : أخيرا قولتيها
سهى بارتباك : أنا مقولتش حاجة على فكرة
فارس : مش لازم لسانك ينطقها …كفاية هزة راسك …كفاية نظرات عينك …أنا هكتفى بكده دلوقتى بس بعد كتب الكتاب والفرح اوعدك أنى هخليكى تقوليلى بحبك يافارس كل شوية
سهى : طب ومامتك هتقولها أيه
فارس : بصراحة مش عارف ياسهى ….لما ييجى وقتها …أنا هقول لعم يحيى أنى عرفت حقيقتك وهقوله أنى عايز أتجوزك وأنتى موافقة
سهى : مش تستنى تسمع حكايتى الاول يمكن ترجع فى كلامك
فارس : مش عايز أسمع حاجة …الماضى ميهمنيش …الماضى صفحة وأتقفلت …المهم عندى الحاضر والمستقبل اللى هيكون كله سعادة بوجودك معايا
سهى : بس أنت من حقك تعرف
فارس : وأنا قولتلك الماضى صفحة واتقفلت
يوسف وهو ينتظر خروج قاسم تذكر ماحدث لروكا وما يمكن ان يحدث لها فى قسم العلاج النفسى لو تصرفت بتهور …فأتصل بهنا سريعا لكى تنقذ روكا ويكون هو بعيد عن الصورة كى لا يانزعاج قاسم لو علم انه تسبب بخروجها
يوسف : الو هنا
هنا بنبرة سعيدة : أزيك يايوسف …خلصت مشوارك ولا لسه
يوسف : لسه ..قاسم ملففنى كعب داير معاه….بصى أنا هقولك موضوع بس اوعدينى أنك متجبيش فيه سيرتى
هنا : قول قلقتنى
يوسف : صاحبتك روكا اتمسكت فى عنبر الامراض النفسية
هنا بخضة : روكا صاحبتى ليه وأيه اللى حصل
يوسف : صاحبى فيه الخير …عمل فيها مقلب وبسببه اتحبست فى عنبر المجانين
هنا بحيرة : وأيه اللى ودا روكا المستشفى …باباها مانع عنها الخروج …هى خرجت ازاى
يوسف : الاسئلة دى تسأليها لصاحبتك …المهم دلوقتى تطلعيها من هناك بدل ماتتجنن عليهم هناك وسمعت أنهم ممكن يعملو ليها جلسة كهربا
هنا بلهجة مرعوبة : جلسة كهربا انت بتتكلم جد
يوسف : والله بتكلم جد أصلها اتمسكت بدل واحدة غير متزنه باين عليها بتاخد جلسات والغير متزنه دى كانت هربانة وقاسم بلغ عنها انها هى
هنا : هو بالساهل كده أى حد فى المستشفى يتسمك بدل البت الهربانه دى
يوسف : ماهو قاسم ضحك عليها وأخد شنطتها اللى كان ممكن تثبت فيها هويتها وانها مش الغير متزنه اللى بيدورو عليها وحلينا بقى عقبال مايعرفو غلطهم
هنا : وهى فين شنطتها أكيد معاه …مش عارفة هقول لباباها ازاى يروح يخرجها ده ممكن يجراله حاجة فيها
يوسف : قاسم ساب الشنطة فى الامن انتى ممكن تروحى تاخديها وتاخدى بطاقتها وتثبتى ان حصل لبس وغلط ومن غير ماباباها يعرف وتحصل مشاكل
هنا : هقفل معاك دلوقتى ..هقوم البس بسرعة والحقها قبل ما تتجنن عليهم هناك …سلام
يوسف : سلام …وشرد فى هنا وشعوره تجاهها …أحساس أشتاق له منذ سنوات …السعادة والشعور بالراحة عند سماع صوتها …يفيق من شروده على صوت قاسم الملىء بالألم …وعنأثرا نظر الى وجهه رأى أثروعه حبيسه عيناه
قاسم بحزن : يلا بينا
يوسف بقلق : مالك
قاسم : لما نركب
انطلق يوسف بالسيارة وهما فى الطريق سأله مرة أخرى : فضفض قولى على اللى تعبك
قاسم بأثروع مكتومة : سهى بتحب وهتتجوز … عارف أن من حقها تحب وتعيش حياتها …بس أنا مش قادر أنساها غصب عنى …حاولت كتير ولسه حبها معلم جوا قلبى …مش من حقى أحس الاحساس ده بس شىء مش بأيدى ويصرخ بألم مش بأيدى ….هى بتحب وهتتجوز وأنا لسه عايش على ذكراها
يوسف : سهى مين اللى بتحب
قاسم : سهى اللى كانت حبيبتى
يوسف : سهى ماتت ياقاسم
قاسم أثروعه أنسالت على وجنتاه : سهى عايشة …سهى هى منال …سهى اتقمصت دور منال عشان تقدر تهرب من فريد وتعيش بعيد عنه
يوسف : أزاى ده انت جالك اكتئاب وكنت رافض تخرج من شقتك …كنت بتضحك عليا مكنش العشم
قاسم : أنا فعلا جالى أكتئاب بس بسبب اللى عمله فريد مع سهى …اتصأثرت جامد لما عرفت هو عمل معاها ايه …مكنتش متخيل أن فى اب ممكن يعمل مع ابنه كده
يوسف: وخبيت ليه عليا ان سهى عايشة أحنا اكتر من الاخوات وعمر سرك ماكان هيطلع بره
قاسم بنبرة متألمة: هى طلبت منى وأخدت منى وعد انى مقولش ولا افتح بؤي ان منال تبقى سهى ومفيش غير تلاته بس يعرفو بالحكاية دى عم يحيى والحاجة كريمة وامها وبس…متزعلش منى انا وعدتها وعمرى ماكنت هخلف وعدى
يوسف بأسى: أنا عمرى ماهزعل منك أبدا
قاسم بأثروع : نفسى أنساها يايوسف مش عارف لحد النهاردة …كنت بتكلم معاها وبضحك فى وشها ومخبى وجع قلبى ودفنه جوا صدرى …عشان عارف مش حقى اتكلم اصلا عن أحساسى …لما شوفت نظرات الحب بينها وبين فارس صعبت عليا انها مش عارفة تعيش حياتها بسبب فريد …ولما عرفت بوفاته رحت قولتلها علطول عشان تخرج من الشرنقة اللى كانت عايشة فيها
يوسف وصل بالسيارة عند باب الفندق وهما داخلها …يوسف قام باحتضان قاسم ..وبنبرة حنونه …اتكلم قول كل اللى جواك اعتبر نفسك بتتكلم مع نفسك …فتنهمر أثروع قاسم بغزارة …
قاسم بلهجة مليئة بالوجع : أنا مرهق اوى
يوسف : وأنا معاك ومش هسيبك ابدا
قاسم : محتاج اقعد لوحدى شوية …هروح أقعد فى كافيه الفندق شوية
يوسف : وأنا هاجى معاك
قاسم : عايز اقعد لوحدى …مش عايز حد معايا
يوسف : اللى يريحك …لو احتاجتنى فى أى حاجة رن عليا
قاسم : حاااضر
ويذهب كل منهم فى طريق …يوسف الى غرفته وقاسم الى الكافيه
هنا ذهبت سريعا الى المستشفى واحضرت شنطة روكا واتجهت الى قسم الامراض النفسية وأخرجتها بعد اعطائهم بطاقتها الشخصية وان حصل لبس فى الاشخاص
روكا وهى فى السيارة مع هنا
روكا بانيهار وأثروع : كانو هيكهربونى زى المجانين ..أناااااا كنت هتكرب
هنا تحاول تهدئتها : أهدى ياروكا أنا لحقتك بسرعة ..
روكا بأثروع: مش متخيله ولا قادرة أتصور اللى كان ممكن يحصل معايا لو أتاخرتى شوية …أنا كنت ماسكة نفسى بالعافية عن الزعيق والصريخ وعملت نفسى هادية بالرغم من البركان اللى جوايا …قاسم يعمل فيا كده …أنااا روكا يتعمل فيا كده
هنا بتأنيب : انا قولتلك بلاش تروحى وبردو روحتى …قولتلك مش بيحبك وانتى زودتيها معاه لما وقعتيه فى حمام السباحة ….شيليه من أثراغك عشان ترتاحى
روكا بزعيق : كفااية ..كفاااية أنا فيا اللى مكفينى…أنا مش محتاجة نصايح من حد …تعلو نبرة صوتها …نزلينى ياهنا
هنا : طب أهدى الاول …أنزلك فين بس أحنا فى نص الطريق
روكا : هروح مكان مااروح …بقولك نزلينى بدل ماافتح باب العربية واخرج منها وهى ماشية
هنا رأت فى عيونها نظرات مصممة على تنفيذ كلامها وبنبرة قلقة : حاااضر هنزلك وركنت العربية على جانب الطريق …خلى بالك من نفسك ياروكا
روكا قامت بايقاف تاكسى وهنا أنطلقت بسيارتها القلق يأكلها على صديقتها ومايمكن ان تفعله فهى شخصية متهورة
وأعطت السائق عنوان الفندق المقيم فيه قاسم وقبل دخولها اصطأثرت بشاهى وأكملت طريقها دون ان تلاحظها
شاهى بدهشة من تجاهل روكا فتقوم بمنادتها : روكاااا وتلحق بها وتجذبها من يدها ..لكى تبطىء من مشيها السريع
شاهى : مالك ماشية زى القطر واخدة فى وشك
روكا تلمع الأثروع فى عينها : سيبينى دلوقتى ياشاهى
شاهى بفضول: مش هسيبك الا لما تقوليلى مالك
روكا : مش وقته ياشاهى لازم أقابله وأنتقم من قاسم
شاهى : مين قاسم ده
روكا بتعب : مش وقته ياشاهى أنا مخنوقة دلوقتى وعايزه اطلع ضيقتى دى فى حد
شاهى : للدرجة دى قاسم مطلع عينك
روكا : على الاخر ده عمل فيا حتة مقلب طالع من نافوخى ومش عارفة أخد منه حقى أزاى
شاهى بدهاء : جيتى لملعبى …أنا هفكرلك فى فكرة تخليه يلف حوالين نفسه …بس تعالى نقعد وأحكيلى كل حاجة بالتفصيل
وتدخل شاهى وروكا الكافيه وأحمد كان منتظر شاهى فهى كانت متفقة معه لكى تقابله فى الكافيه
أحمد بابتسامة : أزيك ياروكا
روكا من غير نفس : أزيك ياحمادة
أحمد : مال وشك مقلوب وبتردى من غير نفس
شاهى : أصلها واخدة مقلب من واحد مخليها زى ماأنت شايف
أحمد : مقلب أيه ده ….دى روكا ملكة المقالب
شاهى : معرفش الحكاية أيه بالظبط …هى هتحكى وأنا وانت نمخمخ ليها فى فكرة تاخد بيها حقها …أحكى ياروكا
روكا بأثروع مكتومه أبتدت تحكى … بدايه من عيد ميلاد شاهى واختتمت كلامها بحبسها فى عنبر المجانين
شاهى دارت ابتسامتها بصعوبة وحاولت التكلم بجدية : حقك وهخليكى تعرفى تاخديه
وهى بتتكلم روكا رأت دخول قاسم من باب الكافيه …فأخفضت رأسها للاسفل وبنبرة خافته قالت : أهو قاسم لسه داخل وراح ناحية البار
شاهى : يامحاسن الصدف …مفيش أحلى من كده جه بنفسه فى ملعبنا …هااا ياحمادة فكرت هنعمل فى البيه أيه
أحمد هز رأسه : فكرت وكمان هنفذ خطة متخرش المياه …هتخليه عبرة لمن أعتبر …محتاجة جرئة وقلب جامد
روكا بقلق : مش عايزه أذيه ياحمادة
أحمد بابتسامة : هو أحنا بتوع كده
الحلقة الثانية عشر.
روكا بأثروع مكتومه أبتدت تحكى … بدايه من عيد ميلاد شاهى واختتمت كلامها بحبسها فى عنبر المجانين
شاهى دارت ابتسامتها بصعوبة وحاولت التكلم بجدية : حقك وهخليكى تعرفى تاخديه
وهى بتتكلم روكا رأت دخول قاسم من باب الكافيه …فأخفضت رأسها للاسفل وبنبرة خافته قالت : أهو قاسم لسه داخل وراح ناحية البار
شاهى : يامحاسن الصدف …مفيش أحلى من كده جه بنفسه فى ملعبنا …هااا ياحمادة فكرت هنعمل فى البيه أيه
أحمد هز رأسه : فكرت وكمان هنفذ خطة متخرش المياه …هتخليه عبرة لمن أعتبر …محتاجة جرئة وقلب جامد
روكا بقلق : مش عايزه أذيه ياحمادة
أحمد بابتسامة : هو أحنا بتوع كده
روكا: ناوي تعمل ايه بالظبط… انا مش عايزه أذيه.. كل اللي عايزاه أرد له اللي عمله معايا بس
شاهي غمزت بعينيها : روكا باين عليها وقعت ولا حد سمى عليها
روكا بنبرة حالمة : وقعت من زمان
شاهي: سمعت ياأحمد أنا كان قلبي حاسس إن في حاجة غير أنها مش طايقاه
روكا : اه مش طايقاه وعايزه امسك في خناقه وفي نفس الوقت خايفه عليه
أحمد بعبوس : وحالتك دي اسمها ايه بالظبط
شاهي بابتسامة : انا اقولك ياحمادة اسمها هوس الحب
كوكتيل حب وكره…كوكتيل مشاعر متناقضة… ريح روكا وقولها هتعمل ايه
أحمد : زي ماخلاكي تقعدي في عنبر المجانين…. هخليه هو كمان يشرف في الحبس شوية وهو وحظه هيقعد هناك أد أيه
روكا باستفسار: هتعمل ايه بالظبط وضح كلامك
أحمد : الموضوع بسيط اوي… هبلغ عنه أنه بيتعاطي ممنوعات… و الممنوعات دي شايلها في عربيته
روكا بفزع :ممنوعات ايه يخربيتك… كده يتسجن فيها كام سنة
أحمد : متتخضيش أوى …أنا مش هحط ممنوعات …أنا هحط ليه حبوب شبه الممنوعات ولما أبلغ عنه هيمسكوه ولما الحبوب هتروح لمعمل تحليل الطب الشرعى ولما يكشفو عليها يكتشفو أنها حبوب عادية ومش مخدرات ولا حاجة …هااا ايه رأيك ياروكا نمشى فى الخطة دى
شاهى : طبعاا ياحمادة
حمادة : هكلم واحد أعرفه خبير…هيعرف يفتح لينا العربية بتاعته
شاهى : يلا مستنى أيه
روكا لم تكن منتبهه لكلامهم …عيونها كانت مسلطة على قاسم وحركاته المضطربة
دخل قاسم الكافيه ومشى تجاه البار وهو لايرى أمامه من شدة ألمه …جلس على الكرسى أمام البار …عيونه كانت زائغه بداخلها وجع ليس له نهاية…أه منك يازمن …حرمتنى حتى من الاحلام …أصبحت الوحدة والعذاب رفيقى فى الحياة …الافراح أصبحت بينى وبينها حجاب …الى متى ياقلبى ..ستظل تنزف ..الى متى الالم سيظل موجود …الى متى سأكتم أحزانى …لأن البوح بها من المحرمات…تلمع عيناه بالأثروع قائلا للجرسون وهو شارد الذهن وغافل عما حوله: هات اى حاجة أشربها
النادل بابتسامة : هعملك وصفة مخصوص هتنسيك الوجع والاحزان …الوصفة دى مش بعملها لاى حد …وصفتى مسميها كاس السعادة …يقوم النادل بصب اكثر من شراب مع بعض ثم قام بمزجهم ووضعهم فى كأس والابتسامة على وجهه وضع الكأس على الطاولة : أتفضل كاس السعادة
قاسم بشرود مسك الكأس فى يده وشربه دفعة واحدة غافل أنه أرتكب فعلا من المحرمات ولأول مرة فى حياته يمس الخمر شفتاه…أخذ يسترجع ذكرياته مع سهى…كل همسه كل كلمه حب قالها …أستغرق قاسم فى هذيانه وتخيل سهى جالسه بجواره تبتسم له ضاحكة …بحبك
تكلم قاسم بدون وعى واسترسل فى الكلام : مش أكتر منى
روكا رأت قاسم يتكلم مع نفسه …قامت من مكانها لتذهب أليه
شاهى : قايمه رايحة فين
احمد : أيه ياروكا قومتى ليه…مش تقولى رأيك الاول فى خطتى
روكا بقلق : قاسم مش عارفة ماله …الجرسون أداله كاس شربه ومن وقتها وأنا شايفاه بيكلم نفسه ….أنا رايحة أطمن عليه
شاهى بضيق : طب والخطة
روكا : خلاص أنا لغيتها ومش عايزه أرد له اللى عمله والمسامح كريم …هسيبكم وهروح له ….تقترب روكا وتقترب منه مرتبكة من حدة مشاعرها …خائفة أن يقوم بطردها
روكا ترسم بصعوبة أبتسامة على وجهها: مع أنى زعلانة منك أوى على الموقف اللى عملته فيا فى المستشفى …بس سماح أنا نسيت ومش زعلانة …أيه رأيك نبتدى من جديد وعلى صفحة بيضا وننسى اللى فات ….هاااا أيه رأيك نبتدى من الاول …أنا روكا وتمد يدها لتسلم عليه
يمسك قاسم كف يدها ويضغط على أطراف أصابعها بشده وأخذ يهذى فى الكلام : بحبك
روكا بلجلجة: بتحبنى أنا أناااا …تضحك بسعادة بيحبنى قاااسم بيحبنى
قاسم : أنتى مش متخيلة بحبك أد أيه ياسهى
تنزع روكا كفها بحدة…عنأثرا نطق بكلمة الحب لأخرى غيرها …نظرت له مرتبكة مصدومة …سهى …تضحك بألم …بيحب سهى
قاسم : أنا فكرت كتير فى كلامك ياسهى وأنك نفسنا نتجوز قبل ماأخلص الكليه وأنا موافق …تعالى نتجوز
روكا بألم : عايز تتجوز
قاسم : تعالى نحقق حلمنا ونتجوز دلوقتى أحنا أستنينا كتير
روكا لمعت فجأة ذكرى سهى وماحدث وزواج والده منها وسفره للخارج بعد موتها …فهى لم يهدأ لها بال فى وقتها حتى عرفت السبب وراء سفره…روكا بأثروع مكتومة : أنا ماشية وتركته …وهو لم يبدى أى رد فعل وأخذ يتحدث مع نفسه مكررا …تتجوزينى
وهى تبتعد سمعته يردد مع نفسه …تتجوزينى واقتربت من شاهى وأحمد والأثروع تغشى عينيها
احمد بقلق : مالك ياروكا
شاهى بشماته : باين عليه هزقك
روكا بنبرة متألمة : لا …باين عليه مش فى وعيه خالص واعترف بحبه لسهى وافتكرنى هى وقالى تتجوزينى ياسهى …الأثروع نزلت على وجنتيها …طلع بيحب لسه سهى وصرخت بالم …بيحب شبح واحدة ميته …سهى ميته من سنين ولسه بيحبها
احمد : مش فى وعيه وانتى قولتى أخد كاس …يبقى سمير عملها وأداه كاس السعادة
روكا بحزن : يطلع أيه كاس السعادة اللى بتقول عليه
أحمد بابتسامة : كاس واحد بيخليكى تفصلى عن العالم واللى فيه يخربيتك ياسمير
طرأت على بال شاهى فكرة غير متزنه : بت ياروكا أنتى بتحبى قاسم ولا لأ
روكا : بحبه أوى كمان وهو ولا حاسس بيا
شاهى بمكر : وأنتى فى كلامك عنه قولتى أنه راجل شهم
روكا : أيوه فوق ماتتخيلى ومحترم اوى
شاهى بابتسامة ماكرة : أنا جه فى عقلى فكرة غير متزنة أوى ومحتاجاكى تكونى جريئة وقلبك جامد ….لو نفذتى اللى بقولك عليه قاسم هيبقى ليكى ومن نصيبك
روكا بحيرة : أزاى
شاهى : أنا هقولك أزاى …هو مش قالك تتجوزينى
روكا : هو مش فى وعيه وقال لسهى مش ليا
شاهى : هو قالك تتجوزينى ولا مش قال
روكا : قال بس مش ليا
شاهى : متفرقش المهم انه هو اللى طلب بنفسه وقالك تتجوزينى
روكا : أه
شاهى : يبقى تمسحى أثروعك وتروحى تقوليله موافقة وانا هخلي أحمد يجيب المأذون اللى تبع الفندق ويعقد القران ويعلى الجواب
أحمد : المأذون مش هيرضى لما يشوف العريس مش فى وعيه
شاهى زغرته بحدة : أتصرف ياحمادة …المهم أنه هيعرف يمضى
روكا بذعر : أنتى أتجننتى ..وبابا ده ممكن يجراله حاجة فيها لو عملت كده من وراه
شاهى تحاول بث سمومها : خليكى جريئة ومش تضيعى فرصة عمرك من أيدك مش هتتكرر تانى والعصفور دلوقتى فى أيدك دخليه القفص قبل ما يطير ومتعرفيش تمسكيه تانى …الفرصة جاتلك على طبق من فضة
روكا : مقدرش ياشاهى …مقدرش أعمل كده
شاهى : مش اول مرة تعملى مصيبة وعلطول حسن بيسامحك …مجتش من المرة دى ..
روكا برعب: دى مش أى مصيبة دى كارثة
شاهى بمكر وابتسامة خبيثة : هيزعل شوية منك وبعد كده هيسامحك …أنتى شكيتى ليا انه عايزك تتجوزى خالد أبن أخوه غصب …عايزه تتجوزى خالد ولا تتجوزى قاسم …عايزه مين فيهم
روكا بحزن : بحب قاسم
شاهى : يبقى تسمعى كلامى وتروحى تقوليله موافقة …ثم وجهت كلامها ل أحمد …يلا ياأحمد جيب المأذون بسرعة
أحمد : مابلاش ياشاهى
شاهى بنبرة حادة ونظرت له بانزعاج : بلاش تزعلنى وأسمع كلامى …عشان أفضل كيوت وحلوة معاك
أحمد : حاضر يا شاهى ويمشى مسرعا
شاهى : أنتى واقفه ليه ماتتحركى وتروحى له قبل مايمشى
روكا : خايفة أوى …خايفة
شاهى : أتشجعى وجمدى قلبك …ومش لازم حسن يعرف حاجة …المهم أنك تتجوزيه دلوقتى وتستغلى الوضع اللى هو فيه وهو مش هيسيبك ويهرب وأكيد هيفضل معاكى عشان راجل
روكا : أيوه قاسم شهم أوى
شاهى : روحى له وقولى موافقة
روكا : هروح … بس قبل ماامشى هتصل بهنا الاول تكلم بابا وتقنعه أنى هبات معاها وقامت بالاتصال بهنا …الو ياهنا عايزه منك خأثرة
هنا : أنتى كويسة الاول
روكا : أها انا كويسة ….بليززز ياهنا أتصلى ببابا واقنعيه أبات معاكى النهاردة …أصلى هبات عند شاهى النهاردة هى اتحايلت عليا ومعرفتش أرفض وأتدبست …أنتى عارفة بابا مش بيحب شاهى …بليزززز ياهنا أتصلى ببابا
هنا بضيق : حاضر هتصل بيه وهقنعه ودى هتبقى أخر مرة أدارى عليكى فى حاجة زى دى تانى
روكا : تسلميلى ياهنونه ياحبيبتى …سلام بقى …أنا رايحه لقاسم ومشت باتجاه قاسم
شاهى ضحكت بشماته : ده أنتى طلعتى عبيطة
روكا عند قاسم
روكا بتوتر : أنا موافقة أتجوزك
قاسم مسك أيدها وبابتسامة قال : يبقى يلا بينا نروح عند أقرب مأذون ونتجوز يا حبيبتى
روكا : فى مأذون هنا
قاسم مازال فى عالمه الخاص من اللاوعى: يبقى نروحله
روكا بلجلجة : هو ممكن ييجى هنا
قاسم بكلمات متكسرة : يبقى يبجى هنا
قاسم أستمر فى بث كلمات الشوق لروكا وبعد فترة حضر المأذون بعد أقناع من أحمد وأخذ المأذون مبلغ معتبر من المال لكى يكمل عقد القران …والشهود على العقد كانو أحمد وسمير …وشاهى نظرت الى روكا بشماته وأنتصار
أحمد : مبروك ياروكا
شاهى بابتسامة كلها نفاق : مبروك ياروكا
سمير : أتفضل ياعريس الكاس ده منى هدية بمناسبة الجواز
يأخذه قاسم بدون تردد ويشربه على مرة واحدة …يلا بينا ياسهى
روكا أستولى عليها الذعر ونظرت لكلا من شاهى وأحمد لأنقاذها
شاهى بابتسامة : مبروك هنسيبك بقى مع عريسك وتمسك أيد أحمد ….هنمشى بقى ومبروووك ياروكا
روكا يخرج صوتها مذعور : شاهى ..أحمد هتسيبونى لوحدى
شاهى : طبعا يا حبيبتى مش قاسم بقى جوزك …هبقى اباركلك بكره فى الفون سلام ياعروسة
وتقوم بجذب أحمد وتمشى خارجة باتجاه باب الكافيه
أحمد بضيق : ليه عملتى كده …حرام عليكى روكا كانت بتستنجد بينا….أنا مش عارف طوعتك أزاى فى اللى قولتى عليه
شاهى زفرت بانزعاج : أنت عارف طوعتنى ليه عشان المصالح المشتركة بين بابى وباباك وأنك متقدرش تزعلنى …عشان لو زعلتنى هروح اشتكى لبابى اللى هيروح يكلم باباك …اللى هيكلمك ويمنع عنك المصروف …عرفت ليه طاوعتنى…وأجابتى على سؤالك ليه بعمل كده عشان أبقى الاحسن منها
أحمد سكت وحدث نفسه …ده أنتى طلعتى حية
قاسم مشى بحركات مضطربة وأمسك كف روكا بقبضة من حديد وبنبرة هامسة .: أنا أستنيت اليوم ده زمان اوى وأخيرا أتحقق
مذعورة صامتة لم تقدر على الكلام …عنأثرا أدركت مصيبتها وهول ما فعلت فى حق نفسها وحق والديها…صوتها أختنق فى حلقها …والأثروع أحتبست خلف رموشها
قاسم بابتسامة وعيناه تلمع بالأثروع : أثروع الفرحة …أنا كمان عايز أعيط من فرحتى كان يتكلم ويجذبها لتمشى بجواره …حتى وصلا الى باب غرفته
روكا برعب : أنا عايزه أروح سيبنى أمشى …أنا روكا مش سهى
قاسم بهذيان : أنا عارف انتى نفسك أشيلك وأدخل بيكى أوضتنا …يقوم بحملها بين ذراعيه
روكا بفزع : نزلنى أنا عايزه أروح
قاسم لم يسمع نهائى توسلها …فهو الان فى عالمه الخاص الذى يجمعه بسهى حبيبته …يفتح الباب بالمفتاح ويدخل بها وهو لازال يحملها ثم يغلق الباب بقأثره
قاسم : بحبك …بحبك
روكا وهى ترتعد من شدة القلق : أنا روكا ..مش سهى أسمعنى أرجوك
قاسم قام بأنزالها …وأول ما قأثريها لمست أرضية الغرفة …أحتضنها ونظر لها نظرات عاشق ولهان يريد الارتواء من وجه محبوبته
يوسف حاول النوم وتقلب فى الفراش عدة مرات لكن النوم عصى على الاقتراب …الا بعد سماع صوتها
تليفون هنا رن وكانت نايمه …مسكت التليفون وهى تتأفف بضيق : حبكت دلوقتى ده أنا كنت لسه هنام
يوسف : مساء الخير
هنا بنعاس : مساء النور
يوسف : صوتك باين عليه النوم
هنا : أصلى كنت لسه هنام وتليفونك جه فى وقت مناسب أوى
يوسف بابتسامة : قصدك فى وقت غير مناسب وكمان شخصية غلسة
هنا برفض : أنا مقولتش كده ده أنت حتى أثرك خفيف
يوسف تزين الابتسامة وجهه :هو أنتى شايفانى أثرى خفيف …على كده أمى دعيالى من قلبها
هنا بخجل : مقولتليش كنت بتتصل ليه
يوسف : عايزه الصراحة ولا بنت عمها
هنا : عايزه الصراحة
يوسف : بصراحة معرفتش أنام الا لما أسمع صوتك ..قولت مبدهاش قوم أتصل بيها عشان تعرف تنام
هنا بضحك : غير متزن
يوسف أصطنع الزعل : أقفل وبلاش اتكلم
هنا : بهزر معاك …أنت ماصدقت …أنا مبسوطة اوى أنك أتصلت
يوسف : وأنا كمان مبسوط لما سمعت صوتك ودلوقتى هعرف أنام …تصبحى على خير
هنا بابتهاج : وأنت من أهل الخير وبعد ماقفلت حطت أيدها على قلبها المتسارع دقاته وقالت لنفسها …هو قلبى بيدق جامد ليه …هو ممكن أكون حبيته
وعلى الجهة الاخرى ..حدث يوسف نفسه …معقولة أكون حبيتها ….سامحينى يامادلين وأخرج صورتها من محفظته ونظر لها واعتذر…سامحينى أنا عارف أنك بعد ماموتى وعدت نفسى مبصش ولا قلبي يدق لحد غيرك …بس قلبى حب ودق غصب عنى ومن غير تخطيط منى …قام بتقبيل الصورة ووضعها داخل المحفظة
وفى المستشفى عند سهى …أجتمع عندها كل الاحبة واكتملت القعدة بدخول عزة الى الغرفة وأول مادخلت امتلأت الغرفة بزغاريد عزة …تحت النظرات المذهولة من فاطمة وفارس
عزة بأثروع مكتومة : لولولولولى …مبروك عليكى يابنتى أخيرااا مات وأرتاحنا منه …قربت من سهى وأحتضنتها بشدة
سهى بألم : براحة ياماما …أنتى عرفتى منين …لسه محدش يعرف ونظرت لفارس وابتسمت
عزة بابتسامة : قاسم أتصل وبلغنى بالخبر …ده أنا بليت الشربات ووزعته على الجيران وكل اللى فى الشارع
سهى : ماما يافارس …ماما ياطنط فاطمة
فاطمة بذهول : ماما مين …مش أنتى أمك متوفية
سهى : لا ماما عايشة وحكايتى محتاجة شرح طويل
كريمة : أزيك ياعزة
يحيى : عاملة ايه ياحاجة عزة
عزة بابتسامة : أول مرة من سنين مخافش وأنا بشوف بنتى …الدنيا مش سيعانى من الفرحة
فاطمة : حد يقولى أيه الحكاية عشان مش فاهمة حاجة وحسه نفسى عايشة جوا مسلسل هندى
كريمة : أنا هقولك على كل حاجة …تحكى كريمة حكاية سهى وهروبها من ظلم فريد وتقمصها لشخصية منال المتوفاة أبنه أخو يحيى فى حادثة هى وأسرتها
فارس بابتسامة : دلوقتى سهى حرة ياماما واللى كان مانعها توافق عليا انها كانت متجوزة …سهى وافقت ياماما أنها تتجوزنى أخيرااا حلمى هيتحقق
فاطمة هزت رأسها برفض : عيد كلامك تانى …وحركت يدها فى الهواء …يمكن اكون سمعت غلط
فارس ابتسامته أختفت : هتجوز سهى
فاطمة بانفعال: هتتجوز اللى كانت هربانه من جوزها وبقت أرملة ….مفيش جواز …الجوازة دى مستحيل تتم
فارس برجاء : سهى مظلومة واللى حصل معاها غصب عنها …أرجوكى ياماما بلاش تقولى لأ
فاطمة بغصب : لأاااااا يافارس مش موافقة على الجوازة دى …ولو تمت الجوازة دى غصب عنى ولا أنت أبنى ولأ أعرفك وأنسى أن ليك أم ….تهب من مكانها غاضبة وتخرج من الغرفة وهى تكاد تنفجر من الانزعاج