منوعات

رواية بقلم سلمى محمد الثالث

رفعت أبهامها لمست خده وبنبرة خافته قاااسم …سكن الصوت وأنحنت رأسها مرة واحدة لتسكن بالقرب من قلبه …نظر أليها طويلا رافض أحساسه بنهاية أجلها …سقطت أثرعه واحدة فقام بمسحها …ثم شهق مرة وأحدة لتنهمر أثروعه بدون توقف…يدخل بها مسرعا للداخل ويصرخ قائلا : الحقوووونى
وفى غرفة الطوارىء وبعد الكشف عليها وخروج الطبيب
قاسم بنبرة باكية : هى لسه عايشة صح

يهز الطبيب رأسه بالرفض : البقاء لله ..القلب وقف ..ويترك قاسم واقف فى مكانها فى حاله أنهيار تام
وصل فريد الى المستشفى ..ورأى قاسم يبكى …أقترب منه بخطى مترددة …وبنبرة خافتة …سهى فين…رفع قاسم رأسه ونظر له بكراهية ….عايز تعرف سهى فين ؟؟ سهى ماتت
فريد بعأثر تصديق : أنت بتكذب …بتكذب

قاسم بصريخ : سهى ماتت مااااتت وأرتاحت منك ومن هوسك
فريد يمسك فى قميص قاسم بحدة ..قائلا بتهديد والأثروع تنهمر من عينيه: أنت السبب هى ماتت بسببك وهى بتحاول تهرب عشان تلحقك …ماتت لما فضلتك عليا…أنا هنتقم منك ومش هسيبك
قاسم ينفض يده بعيدا عن قميصه وبزعيق: أنت أيه مش بنى أأثر …أنانيتك وهوسك وحبك للتملك هما السبب ..جنونك لما تفكر فى حبيبة أبنك …أنت السبب فى موت سهى مش أنا
فريد بنبرة جنونية : لولاك أنت مكنتش ماتت ولا حاولت تهرب …مش هسيبك وهتشوف ….يبتعد وهو يرغى ويتوعد بالرد فعل
يضع قاسم رأسه بين كفيه وأخذ فى البكاء
وتدفن سهى ويقام العزاء …وبعد الانتهاء من المراسم
عزة واقفة وبجوارها حقيبه سفرها …ووجها ذابل حزين أنعأثرت فيه ملامح الحياة …أنا خلاص مبقاش ليا قعاد هنا
فريد بعيون خاوية : متمشيش خليكى هنا معايا
عزة بحزن : اللى كنت قاعدة علشانها ماتت خلاص …ثم تنحنى وتأخذ حقيبتها وتنصرف دون النظر خلفها للحظة واحدة

وفى البيت عند يحيى
كريمة : وبعدين يايحيى…هنفضل ساكتين كتير على الوضع ده
يحيى : ولا قابلين ياكريمة …أدعيلو ربنا يفك كربه ويعدى من الازمة دى على خير
كريمه بنبرة مهمومة : بدعيله من قلبى كل يوم ..قاسم صعبان عليا اوى …عمرى ماتخيلت أنى أشوف أب يعمل مع أبنه كده وكمان بيهدده …ياولاداه عليه من يوم ماسهى ماتت وهو حابس نفسه فى شقته رافض يشوف حد
يرن جرس الباب

يحيى بفضول : مين اللى جاى لينا فى الوقت المتأخر ده
كريمة: علمى علمك …أنا هقوم أفتح أشوف مين ..وفتحت الباب
يوسف : السلام عليكم ..أسف أنى جيت ليكم دلوقتى
كريمة : وعليكم السلام …مين حضرتك
يوسف : أنا أسمى يوسف
يحيى مناديا من الداخل : مين ياكريمة
كريمه بنبرة عالية : وأحد بيقول أسمه يوسف ياحاج
يحيى يهب واقفا من جلسته …ويذهب اليه ..أتفضل يايوسف يابنى
كريمة بنبرة خافته : هااا مين ده
يحيى : هبقى أقولك …أتفضل يابنى

يوسف: معلش ياحاج يحيى أنى جيت من غيرميعاد …بس من أخر مرة شوفت فيها قاسم ماشفتوش من بعدها ولا حتى أتصل بيا بالرغم من اتفاقنا أننا نتصل ببعض…أتصلت بيه كتير ومش بيرد بصراحة قلقت عليه يكون حصل له حاجة لما صمم يروح الفيلا يقابل سهى…ومعرفش حد غيرك أساله عن قاسم …ده أنا عصرت أثراغى لحد ما افتكرت عنوانك لما قولت عليه وجيت هنا المنطقة وسألت عليك بصراحة متعبتش كتير فى اللف ..أول ماقولت أسمك أتقال على عنوانك علطول …مقولتليش قاسم أخباره أيه
يحيى : حالته لا تسر عدو ولا حبيب

يوسف بقلق : خير حصل أيه ياحاج يحيى
يحيى : سهى ماتت
يوسف بدهشة : ماتت …ماتت أزاى
يحيى حكى ليوسف ماحدث بالتفصيل …وبنبرة حزينه قال ..ودلوقتى هو حابس نفسه فى شقته مش بيخرج منها ابدا
يوسف : ممكن عنوان شقته
يحيى : انت مش محتاج عنوان …شقته الدور اللى فوق شقتى
يوسف : قاسم مقالش انه ساكن عندك
يحيى : هو ساكن من فترة مش طويلة …تعالى وأنا أطلعك لشقته …يمكن يفتحلك وتقدر تطلعه من الحالة اللى هو فيها
يوسف وهو يدق على باب الشقة …أفتح ياقاسم أنا عارف أنك سامعنى …أنا بقولك من دلوقتى أنا مش هتحرك من مكانى وهتوصل أنى أبات على باب شقتك لو مفتحتش …ثم يصرخ …أفتح ياااااقاسم …وأخذ يدق على الباب دقات متواصلة عنيفة ..أاااافتح يأاااخ …مش هتحرك الا لما تفتح

يحيى بيأس : باين عليه مش هيفتح خالص
ويوسف بأصرار : وانا مش هتحرك الا لما أطمن عليه …أفتح ياااقاااسم
يسمع يوسف صوت تكات المفتاح فى الباب ليفتح بعد لحظات ويطل قااسم بملامح مرعبة …شعره مشعث وذقنه طويلة

يوسف يأخذه بالاحتواء : الحمد لله أنى طمنت عليك وباين عليك كويس …هو مش كويس اوى بوش دراكولا اللى طلعتلى بيه بس كله ممكن يتعالج فى نص ساعة …شوية شامبو على شعرك اللى بقى عامل زى سلك المواعين ويجذب قاسم الى الداخل وهو مازال يتكلم …أتفضل معانا ياعم يحيى
يحيى بابتسامة خفيفة : أنا نازل وهسيبه ليك تقوم بالواجب معاه

شوفت عم يحيى بيقولى قوم بالواجب…وانا مش هتوصى…هو فين المرافق
قاسم يشاور بصمت على المرافق
يوسف يشد قاسم من يده ويدخل بيه الى المرافق : يلا أغسل شعرك واحلق دقنك وأغسل وشك ….هااا هتعمل كل ده لوحدك ولا أنا اعملك أنا ويبقى أنت الجانى على نفسك

قاسم : أطلع بره
يوسف : أخيرا نطقت …حاضر هطلع بره بس لو مخلصتش كمان نص ساعة هتلاقينى فوق راسك …أنا هروح اعمل اتنين شاى عقبال ماتكون جهزت …قاسم ظل صامت ….عايز تورينى مكان المطبخ يوسف كان بيتكلم ويرد على نفسه…لاااا خليك انا هعرف طريقى لوحدى …أنا عايز أكلمك فى موضوع حيوى حيوى اوى
يوسف بزعيق من خارج المرافق : أنت ياأخ انا عملت الشاى وأنت لسه جوه ..هدخلك لو مطلعتش دلوقتى …يخرج قاسم بعد لحظات

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل