منوعات

روح وفهد بقلم شروق احمد الاول

يتنحنح فهد بحرج من سؤاله الغبي و قاله
فهد / اه طبعا ما انا عارف ان انتي بتكوني مراتي، انا قصدي انتي مبتروديش عليا ليه
ليه كل ما أسألك أو اكلمك تهزيلي راسك مع ان انا شايف ماشاءالله أن انتي عندك لسان ترد بيه، اظن ان دي موش قله ذوق
روح بعصبيه / بس انا عندي ذوق بس حضرتك انا كنت بجاوبك و بهز رأسي عادي لأن ده طبعي
فهد و هو ما زال على صدمته من جمالها وقاله
فهد : بس انا بحب اللي يكلمني يرد عليا موش يهزلي راسوا فاهمه، ثم انتي ازاي تعلى صوتك عليا، و كان لسه هيقرب عليه، روح افتكرته هيض*ربها و انكمشت على نفسها و قعدت على الأرض و بتعيط جامد و بصت و قالتله
روح بدموع : انا أسفة أنا معرفش ازاي رفعت صوتي عليك بس و النبي ما تضر*بني و النبي انا جسمي وجعني من كتر الض*رب و النبي بلاش ضر*ب
فهد اتفأجا و اصدم من اللي هي قالته و بيفكر هو أن ليه هي فكرت ان هو هيض*ربه و نزل لمستواه و قال بحنيه و برقه

فهد / اهدي اهدي انا موش هضر*بك تعالي
روح بدموع مزقت قلب فهد
روح ببراءه / لا انت هتضر*بني علشان انا عليت صوتي بس والله ما كان قصدي
فهد راح ناحيته و مسكه من اكتافه برقه و قومها و قعده على السرير و قاعد جنبه و بكل حنيه و بكل رقه سأله
فهد برقه و بتوهان/ ممكن اعرف القمر بيعيط ليه هو بذمتك في قمر بيعيط
روح ببراءه دوبت قلب فهد و بصتله و قالتله باستغراب و هي بتمسح دموعها مثل الأطفال، ولم لا فهي بالأصل طفله بريئة في جسد مراه فاتنه
روح باستغراب / بس القمر في السما موش بيعيط انا بشوفه على طول بينور بس مبشوفش بيعيط خالص
فهد بصله شويه بدهشه و ذهول من برائتها و مره واحده انفجر في الضحك و عينيه دمعت من كتر الضحك لدرجت أن كل اللي في القصر سمعوها واستغربوا أن ده فهد الشناوي اللي بيضحك
فهد كأنه نسي انه متجوز غصبا عنه و كأنه نسي كل حاجة و ضحك من كل قلبه بعد سنين طويله بسبب هي الصغيره كما سماها هو
فهد بص ل روح و حاول يوقف ضحكته بصعوبه و قاله

فهد / بس انا موش قصدي القمر اللي في السما انا قصدي القمر اللي قاعده هنا جنبي انتي القمر يا روح
روح خجلت من الكلام اللي لو اول مره تسمعه في حياته ونزلت وجه للارض من كتر خجلها التي زادها جمال على جمالها
فهد كأنه ناسي الدنيا و بما فيه و رفع وجه باصباعه و سأله برقه
فهد / جعانه
روح كانت جعانه لأنه مكنتش أكلت حاجة بقاله يومين مأكلتش بس إلا الضر*ب من مرات ابوه الظالمه بس مع ذلك اتحرجت و قالتله
روح / لا موش جعانه
فهد بهزار / لو انتي صحيح موش جعانه معناه ايه الأصوات اللي انا قاعد اسمعه من بطنك دي
روح باحراج و خجل قالتله
روح / بس انا
فهد حط صباعه على شفايفها التي من اول ما لمسه حصل له قشعريه مخلتوش على بعضها و شال اصبعه بسرعه من على شفايفها علشان ميضعفش و قاله
فهد / بس أنا جعان اوي و مبحبش اكل لوحدي ممكن تأكلي معايا لو سمحتي
روح الجوع غلبها و قالتله ماشي
فهد كان لسه بيقوم روح و يمسكه و حاطط ايده على ضهره فإذا حط ايديه على جسمه الذي يؤالمه بشده و تاوه بصوت عالي افزع فهد
روح/اااااااه
فهد بفزع / مالك يا روح مالك
و لسه بيشوف ايه اللي وجعها و انصعق اما شاف زراق جسمها اللي واضح من على ايديه و نازله من على ضهرها
فهد بكل غضب و صدمه و بيجز على أسنانه و قاله
فهد / مين اللي عامل فيكي كده
روح بكل وجع قالتله
روح بتلعثم / اصل اصل انا انا وقعت ف علشان كده جسمي ازرق
فهد كتم عصبيته و غضبه و مردتش انه يضغط عليه و اقسم بداخله انه لازم يعرف كل حاجة عن صغيرته
فهد بكل حب و حنيه / يلا نأكل
فهد قعد روح و قعد جنبها و كشف عن الصنينه اللي عليه ما أطيب و ما ألذ
روح باستغراب من الاكل اللي اول مره تشوفها في حياته
موش زي العيش و الجبنه اللي اتعودت عليهم هو و اخوه من ١٨ سنه و هم بياكلوه في ٣ و جبات و مكانش بيشبعهم كمان
فهد قدام ل روح حته من الفرخه و قاله
فهد / اتفضلي يلا كلي
روح مسكت الفرخه و مستغربها اوي و سألت فهد
روح باستغراب / هي ايه دي
فهد بدهشه و استغراب من سؤاله /دي فراخ ايه مبتحبيهاش
روح : موش عارفة اصل انا عمري ما شافته ولا عمري دوقته
فهد باستغراب شديد/ افندم، ازاي يعني عمرك ما شوفتيه ولا عمرك دوقتيه، انتي طبيعيه يا بنتي ولا من كوكب آخر
روح / اصل انا معرفش حاجة غير العيش و الجبنه انا معرفش ايه اللي محطوط على الصنيه ده كله
فهد بدهشه أكبر و قال ل نفسه
ايه البنت الغريبه اوي دي معقول تكون بتكدب عليا بس هتكدب في الأكل ليه موش فاهم معقول عمره ما شافت الفراخ معقول عمرها ما شافت الاكل اللي على الصنيه ده بس ازاي اللي انا اعرفه ان هم موش فقراء لدرجادي يعني البنت دي وراه سر و انا لازم اعرف
فاق فهد على صوت روح و هي بتشاور على كفته و برجر و بتسأله
روح/ هي ايه دي
فهد / بصي يا روح ايه رايك تاكلي و بعدين تبقا تسألي
روح هزت راسه و قالت بكل براءه و طاعه
روح / حاضر بدل انت موش هتض*ربني و بتعميلني حلو يبق هسمع كل كلمه انت هتقولي عليه
فهد حس بيه و بجد عاملها كأنها بنته موش مراته و قاله و هو بيمشي ايده على شعرها
فهد بحنيه / شاطره يا حبيبتي يلا كلي
روح كانت بتأكل و كانت بتأكل لي اول مره في حياته حاجة تانيه غير العيش و الجبنه، كانت بتأكل و هي مغمضه عيونه و بتستمتع و هي بتأكل حاجة جديدة عليه و فجأة افتكرت و قعدت تعيط جامد
فهد بلهفه / مالك، مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه

روح بدموع و براءه قالتله / علشان انا هنا قاعده اكل الأكل الحلو ده و رامي اخويا هناك بيأكل العيش و الجبنه لوحده و انفجرت في العييط و فهد مقدرش يتحمل و قام شدها و حضنه جامد بس بحنيه و رقه

الفصل الخامس 5

٥ _ حب و حنيه

فهد اخد روح في حضنه و بيطبط عليها و سأله برقه

فهد / مالك بس بتعيطي ليه

روح بدموع مزقت قلب فهد

فهد/ علشان انا هنا بأكل اكل حلو و اخويا حبيبي هناك بيأكل عيش و جبنه

فهد بتأثر و عدم مصداقيه قاله

فهد / قصدك ايه يا روح فهميني حبيبتي

روح اطمنت في حضن فهد اوي و قررت تحكيله اللي في قلبه يمكن ترتاح

روح بدموع / زي الوقت ده بالظبط انا و رامي نقعد انا وهو نقعد نأكل عيش و جبنه و كل واحد فينا ياخد نص رغيف عيش علشان ناكله ل تاني يوم على الغدا و كان رامي يجيبلي نص الرغيف بتاعه علشان عارف ان انا لسه مشبعتش و يقولي أن هو اكل في الأرض مع بابا بس انا كنت عارفه ان هو مأكلش و بيكذب عليا علشان انا اخد الرغيف كله و انا كمان كنت اضحك عليه و اقوله أن انا أكلت قبل ما هو يجي علشان يرضى ياكل نص الرغيف بتاعه كنا بناكل انا و هو رغيف في اليوم هو ده اللي احنا الاتنين، تعرف كانت سوسن و سهر و سمر اخواتي كانوا يسرقوا هم التلاته شوية مش في طبق و كمان رغيف على الرغيف علشان أنا و هو نكمل أكلنا، ف انت بقا ازاي عايزاني اكل و اخويا هناك بيأكل العيش و الجبنه، خلصت كلامها وهي بتنشف دموعها و بتبص ل فهد اللي دموعه نازله بغزارة على هي الحاله اللي وصلوا هدول الأيتام الأم و اللي وصوله

روح بعدت عن فهد برعب بعد ما شافته بيعيط جامد و قالتله بذعر

روح بخوف / انا اسفه انت بتعيط بسببي و النبي انا اسفه بس و النبي ما تضر*بني

فهد مقدرش يستحمل خوفها ولا كلامها اكتر من كده و شدها لحضنه و حضنه جامد و قاله

فهد بدموع / ششش ششش اسكتي خلاص معتيش تقولي حاجة خلاص معتش عايز اسمع اكتر من كده خلاص، انتي دلوقتي معايا انا و متخافيش على اخوكي رامي، انا بكره هبعت ل رامي و هحضرله اوضه هنا ينام فيه متقلقيش و هتاكلي انتي و هو احسن اكل و احلي اكل كمان، دلوقتي انتي يلا خلصي عشا و يلا علشان تدخلي تغيري هدومك و تنامي على السرير الحلو ده

نظرت روح للغرفه بإعجاب شديد و قالت بفرحه اول مره تحسه بعد زمن طويل أو يمكن محستهاش اصلا و قالتله

روح بفرحه و انبهار / هي الاوضه دي بتاعتي انا

ابتسم فهد بحب لرؤية انبهارها بما حولها ليقول لها بهدوء و مكر

فهد / ايوه بتاعتك بس موش لوحدك

روح ابتسمت بفرحه و قالتله

روح / ايه ده انت هتجيب رامي يجي يبات معايا هنا

فهد اصدم و قال في نفسه/ ايه اللي بتقوله المجنونه دي ازاي هيسمح لأحد أن يبات معاها غيرها حتى لو كان اخوه و تؤامه بردك معدش ليها الحق انه يبات ولا ينام معاها، هو حقه هو بس ،

لكن مهلا، لماذا غار عليه بهدا الشكل، بس ده اخوها عادي ، لا ليس عادي هي ملكي انا فقط، ملك للفهد

حاول فهد الهدوء و قال له

فهد / لا موش رامي اللي هيبات معاكي

التفت روح بصدمه إليه لتقول بخوف

روح / ازاي موش فاهمه

فهد بمكر / يعني الاوضة دي هتبقى بتاعتي انا و انتي ولا عندك اعتراض

سكتت روح و هي تدرك معنى كلامه لتخفض رأسها بخجل

تحرك فهد إليها ليضع اصبعه أسفل ذقنها و يرفع وجهها إليه و ينظر ف عينيها و يحدثها بصوت منخفض كأنه يحدث طفله و لم لا فهي بالفعل طفله صغيره

فهد برقه / روح انتي فاهمه اللي المفروض يحصل الليله صح

روح ساعته خجلت بشده ساعه اما سمعت سؤاله و اتمنت أن الأرض تنشق و تبلعها،و هي افتكرت أن هي مكانتش فاهمه ايه اللي بيحصل بين الزوج و الزوجه لكن أخواتها و سوسن قالولها كتير اوي جعلها تقلق و تخاف

اخفضت روح عينيها و هي تعض على شفتيها بتوتر ليأخذ فهد نفس عميق و طويل داخل صدره و مقدرش يتحمل اكتر من كده ليشدها إليه #عذره شفت,يها و ينهال عليه بقبله مليانه عنف ل تتحول إلى قبلات رقيقه كأنه لم يقبل أحدا من قبل

ليفصل قبلتها على صوت طرقات على الباب، لم يعرف ماذا يفعل؟

#الذي على الباب لأنه فصله عن الجنه اللي حاسه لمجرد لحظات ام يشكره لإنقاذه من جريمه مشينه كان يفعله في هذه الفتاه التي جاءت و غيرت حياته بأكمله

ارتفع صوت طرقات الباب مره اخرى و قال بانفاس متقطعه من شده مشاعره

فهد بصوت اجش / مين

الخدامه / الست الكبيره عايزه ساعتك تحت يا فهد بيه

فهد / قوليله نازلها حالا

فهد نظر ل روح مره اخرى ف روح اتوترت اكتر و غصبا عنه عضت على شفتيها مره اخرى

فهد اضطرب اكتر من حركته و قال له و هو يمد يدها إلى شفتيها يحررها من بين أسنانها

فهد / بلاش تعملي الحركة دي تاني

رفعت عينيها إليها بصدمه و حيره و سألت نفسه

روح ل نفسه / يعني فيه ايه اما اعمل الحركة دي يعني بس انا للاسف بعمله على طول غصبا عني اما بتحرج من حاجة او اكسف، يعني انا موش فاهمه فيه ايه لو عملته

لم تفهم هذه الغبيه انه بحركتها العفويه دي أشعلت رجولته و انه ميقدرش يتملك سيطرتها على نفسه

و خرج من الغرفه قبل ما يعمل حاجة يرجع يندم عليه ف هي بالنسبه له أنه طفله

____________________

اما عند رامي فكان حاسس بالوحدة بعد اخته تؤامها روح

كان قاعد في غرفته على الأرض و يتحسس الارضيه مكان روح و بكي كتير على فراقه و قال

رامي / وحشتيني اوي يا روح موش عارف اعمل ايه هنا من غيرك ده من اول يوم و انا موش قادر انام، ربنا يصبرني على غيابك يارب

قطع دعواته اما شاف هي السمينه تدخل إلى غرفته و كالعاده ترمي إليه نص رغيف خبز و قطعه جبنه على الأرض و قالت له

صفيه الشرانيه / اطفح يا اخويا اطفح اكيد دلوقتي مبسوط أن اختك اترحمت من تحت ايدي بس متقلقش هخليك تاخد مكانه هنا

رامي مد ايديه بالأكل إليه رغم جوعه الشديد و قال له

رامي / موش عايز اطفح خديه

صفيه / انت هتتشرط عليا عنك ما طفحت

قطع كلامه صوت طرقات على الباب مما خلي الكل يستغرب ب اللي جاي في الوقت المتأخر هذا

العم محمود أبو روح و رامي فتح الباب و اتفاجأ بغفير فهد واقف على الباب

العم محمود باستغراب/ خير يا عوض فيه حاجة كفل الشر

رامي جرى اول ما شاف غفير فهد و سأله بخوف

رامي بخوف / اختي روح جراله حاجة

الغفير بابتسامه لهذا الطفل حسن الوجه مد إليها بكيس و قاله/ ساعت البيه فهد و الهانم بعتنليك الكيس ده لحضرتك و قالولي اوصلهولك في ايدك وو متقلقش الهانم الصغيره كويسه

رامي بسعاده بعد ما اطمن على أخته مد ايده و اخد الكيس من الغفير و طبعا ده تحت أنظار الشريره صفيه اللي هتمو*ت و تعرف ايه اللي في الكيس

رامي دخل اوضته بسعاده و فتح الكيس و انصدم اما شاف ألذ و أطيب الاطعمه الشهيه ف عرف اكيد ان اخته مرضيتش تاكل من غيرها

لكن قلب هذا الفتى يتيم الأم لم يتحمل أن يأكل هذا الاكل الطيب لوحده ف اخده كومها و اخرج الباقي ل ابوه و أخواتها و أيضا حبيبته و كمان مرات ابوه

خرج لهم الاكل و أكلوا كلهم و هو دخل و اكل و حمد ربه على اللي أكله و دعا ل روح و ل فهد

كان بره بردك كانوا كلهم أكلوا و حمدوا ربهم ولأول مرة الأب يحس ان بعدم قاعده روح و رامي معاهم على الاكل لأول مره بعد ١٨ سنه يحس بهذا

الفصل السادس
نزل فهد الدرج ليجد والدته تنتظره في بهو القصر، فاتجه إليه لينحني ليقبل يدها بحب ظاهر
فهد / خير يا أمي في حاجة

رتبت والدته فوق اكتافها بمحبة و قالتله
الحاجه زينب / خير يا حبيبي سلامتك اطمن بس انا كنت عايزة اعرفك أن الكل مستني بره
فهد بهدوء و ملامح لا تظهر ما خلفها
فهد / خير و مستنين ايه
والدته بارتباك من عصبيه ابنه التي تعلمه جيدا
الحاجه زينب / يا فهد انت فاهم مستنين ايه
مرر فهد اصابعه في شعره في محاولة لتهدئة أعصابه ليرد بعصبيه
فهد / بس يا امي
قاطعته والدته بهدوء و صبر
الحاجه زينب / فهد انت عارف عاداتنا وروح متختلفش عن أي بنت في البلد ولا انت عاوز الكل يتكلم و تتعامل منه حكايه
هتف فهد بغضب شديد و عصبيه
فهد / علشان اقطع لسان اي حد يتجرأ و يجيب سيرة مرات فهد الشناوي بكلمه حتى لو بينه و بين نفسها
تقدمت منه والدته منه تقول بعقلانيه
الحاجه زينب / أنت تدي فرصه لأي حد ليه يتكلم، اسمعني يا ابني كل البنات كده حتى يارا مراتك اللى كانت موش قاعده هنا حصل معاها كده فمتجيش على روح اللى أهلها كلهم من البلد و تقول لا

اخذ يفكر في كلام أمه، نعم هي معها كل الحق و هو يدري هذا و لكن كيف؟
كيف سيفعل هذا بهذه الطفله البريئه صغيرته كما سماها هو و لكن يبدو أنه وضع أمام الأمر الواقع و لم يعد لديه اختيار فقال لوالدته
فهد / حاضر يا أمي هعمل اللى انتوا عايزينوا
طلع فهد عند روح و هو متعصب و يقول ل نفسه
كيف سيفعل هذا؟ كيف يلمس صغيرته بهذا الشكل بس علشان يرضي الناس؟
دخل فهد الغرفة و انذهل من اللى شافه
لأنه شاف روح لسه قاعده زي ما هي و لا غيرت هدومها ولا أكلت أكلها، و اتلاقها قاعده تعيط من الوجع اللى فى جسمها وبتعيط و هي ماسكه كتفها اللى كله ازرق
اغمض عينيه بعنف و قال في داخله / اقسم لكي صغيرتي سانتقم من كل اللي اذواكي بالشكل ده لو حتي بالغلط، والوجع ده انا اللي هدويهولك و موش هسمح لحد أن ياذيكي مره ثانيه
روح اول ما شافت فهد مسحت دموعها و ابتسمت بتلقائيه لأن حست معاه بالأمان اللي عمرها ما حسته مع حد غير أخاه
قامت جري لعنده و دموعها نزلت غصبا عنه و ده خلي فهد يستغرب و قال له بلهفه
فهد / مالك بتعيطي ليه دلوقتي
روح بطفوله مسحت دموعها بكف يديه مثل الأطفال و قالت له
روح/ لاني انا بخاف اقعد لوحدي و انت سبتيني فجأه و مشيت
ابتسم فهد لهذه الطفله التي بداخل فتاه بالغه و قال له
فهد / من هنا و رايح موش هخليكي تقعدي لوحدك و حتي لو انا سيبتك و مشيت هبعتلك اسيل، ماشي
روح ابتسمت و قالت بطفوله / ماشي ربنا يخليك
ثم بحركه عفويه وقفت على رجليه علشان تطوله و طبعت قبله على خده و كملت جملتها و قالتله
روح / ربنا يخليك ليا يا احلى و احن واحد اشوفه في حياتي كله
ثم قالت ببراءة و عفويه / انا بحبك، بحبك اوي زي اخويا رامي بالظبط
فهد اتسمر مكانه من قبلتها و كلمته اللي اشعلته و دوبته، لأول مره في حياته يقال له كلمة حلوه بهذه البراءه حتى قبلتها اللي أشعلت نيرانها و اقسم بداخله أن سيقع هلاكا لهذه الصغيره و انه بقيت خطر عليه
تنتح فهد بانفاس متقطعه نتيجه اللي عملته هي الصغيره و قال له
فهد / طب ادخلي غيري هدومك و تعالى يلا علشان تكملي تنامي و بعدين تعالي هنا انتي لسه ليه ماكلتيش لحد دلوقتي
روح بدموع نزلت غصبا عنه قالت
روح بدموع / بس انا مقدرش اكل علشان رامي
قاطعه فهد و قاله / و لو انا قولتلك أن رامي اكل انهارده من نفس الاكل اللي انتي هتروحي دلوقتي و تاكليه كله ده دلوقتي هتقدري تأكلي منه ساعته و لا موش هتأكلي
روح بصتله بعدم فهم و هو قال له
فهد بابتسامة و حنيه / متقلقيش يا روح على اخوكي انا بعت ل رامي اكل كتير علشان هو كمان يتعشي من نفس الاكل اللي انتي هتاكليه
روح بفرحه قالتله/ بجد و النبي
روح بسعادة و دموع حضنت فهد جامد اوي
و فهد اخد نفس عميق بداخله و قال ل نفسه/ لماذا؟
لماذا تصر هذه الطفلة أن تثير له رجولته لماذا؟
فهد خلاص حس ان هو هيضعف
ف بعده عنه برقه بالغة و قال له
فهد / طب يلا علشان انتي الوقتي تعبانه ادخلي خودي شاور و غيري هدومك و تعالى يلا نأكل سوا، ممكن
روح بعدم فهم مشت خطوا و رجعت تاني و قالتله
روح / طب انا هاخد شاور ده في ايه و هاخده من مين هو فيه حد في الحمام
وقف فهد لحظه ثم انفجر من الضحك ف هي الصغيرة تمنحها الضحكه من قلبه
فهد بضحك حاول يوقفها بس موش عارف و يقول له
فهد بضحك / لا يا روح انتي فهمتي غلط انا قصدي تدخلي تستحمي هو ده معناه، شاور يعني تدخلي تستحمي
روح ببلاهه / هو اسمه كده
فهد بضحك / اه اسمه كده

فهد شاور ل روح على الحمام و هي دخلت لحظات و رجعت وقفت قدامه تاني و هو استغرب ده و قاله
فهد/ مالك رجعتي ليه يا روح ماخدتيش شاور ليه اقصد مستحمتيش ليه
روح بطفوله / انت بتضحك عليا و بعتني جواه و هو موش حمام انت شاورتلي على اوضه نوم ده في جواه تسريحات و مرايات كبيره اوي و فيه سرير أرضى بسلم و شكله حلو و كمان فيه تليفون متعلق كده في الهواء
فهد انذهل من اللي قالته و روح شدته و دخلته و قالتله شوف، شاورت على البانيو و قالتله اهو السرير اهو و شاورتله على الدش اللي علي هيئه تليفون و قالتله التليفون اه، وشاورتله على المرايات و الأحواض الكبيره و قالتله شوف واداي التسريحه اهي
فهد وقف منذهل و هي قاعده تتكلم و تشاور و مره واحده وقع على الأرض من كتر الضحك و مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده لدرجه عيونه دمعت لدرجه صوته كان واصل تحت لكل اللي قاعدين و خصوصا يارا اللي هتمو*ت و تعرف فهد بيضحك بالشكل ده ليه
اما الباقي أمه و اخته و أخيه دعوا أن فهد يفضل دايما يضحك كده
نرجع ل روح و ل فهد اللي موش قادر يوقف ضحك ووقفه بصعوبه و قال له
فهد / يخرب عقلك يا روح هتم*وتيني من الضحك
روح اللي كانت سرحانه في ضحكته و جماله و فاقت و هو بيقول كده و قالتله بلهفه
روح / بعد الشر عليك اوع تقول كده تاني ان شاء الله انا و انت لا
فهد بص ل روح قوي و حس بسعادة جواه معرفش ايه سببها بس رد و قاله
فهد بتوهان / بعد الشر عليكي انت كمان يا روح، و بعديه فاق و قال له
فهد / بصي يا روح ده موش سرير ده بانيو تدخلي تقفي جواه أو تنامي فعلا جواه بس و هو مليان مايه علشان تسترخي، تمام
و شاورله على الدش و قال له وده موش تليفون ده دش يا حبيبتي بينزل مايه تستحمي بيه و ده موش تسريحه ده يا روح الحوض تمام
روح منذهله و منبهره جدا من اللي هو بيقوله و فهد بصله و ضحك على تعبيرات وشها أن هي موش فهمه حاجة
فهد فتح الدش علشان البانيو يتملي و حطيله شامبو في المايه و قاله
فهد /بصي يا روح انتي بعد ما البانيو يتملي تقلعي هدومك و تنزلي في البانيو ده فيه مايه دفايه هتريحلك جسمك من الوجع ماشي يا حبيبي و لا لسه عايزه تفهمي حاجة
روح بعد ما فهمت شويه حاجات قالتله
روح/ لا خلاص روح انت و انا هتعامل
فهد ضحك و خرج و هو متأكد أن هي مفهمتش حاجة
روح اول ما البانيو امتلئ قفلت الدش زي ما علمه فهد و قالت ل نفسها / مهو بيقول نامي فيه اهو
يبق سرير والله شكله ما بيعرف حاجة و قلعت ملابسها و أول ما لمست المايه اتوجعت اوي و كتمت صرختها بسبب الوجع
اما في الخارج كان فهد يقف في الشباك و يشاهد الناس كله و هم قاعدين تحت و مستنينوا يخلص و افتكر كلام والدته اما قالتله أن هم هيكلموا عن روح مقدرش يتحمل الفكره
زفر بضيق و غضب و لمح @على طبق الفواكه و جات في باله فكره انه يتخلص من الناس اللي تحت
جاب فهد @و عور ايديه و جاب القماشه البيضاء و غرقه بدمه و ذهب الي الشباك ورفع القماشه وورهالهم
اول ما شافوا القماشه الزغاريط علت و الرجاله مسكوا البندقيات و أطلقوا نا*ر في الهواء دليل على فرحتهم
اول ما روح سمعت صوت الرصاص خافت اوي قامت بسرعه من البانيو و بتتلفت حواليه ملقتش غير فوطه كبيره لفت نفسها بيها و خرجت ل فهد اللي لسه يادوبك بيقفل الشباك، روح جريت على فهد و حضنته و هي خايفه من ضهره
فهد استغرب بس فهم أن هي اكيد خافت من صوت طلاقات النا*ر لسه بيلف ليه علشان يطمنه لكن اتسمر محاله اما شافها بالمنظر ده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
184

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل