روايات

سكريبت بقلم حسناء عطوان الجزء الثاني كامل

=مصاحبش الفرافير حتى لو راكبين فيراري.

-بسسسس، قومي انشري الغسيل يختي، بطلي صوتك خرم وداني.

“كالعادة، كنت باخد راحة ٥ دقايق من غسيل المواعين، نسيت اقولكم، في عريس جاي بكرا، واطية أوي أنا صح، مكملتش اسبوعين فا،،سخة خطوبتي  وهتتخطب تاني فعلاً الحزن في القلب بس أخيراً أمي هتشيل لقب عانس من التهزيق، اللهم لك الحمد، عقبال الباقي يارب، حتى جاء غداً، اليوم الموعود، إن شاء الله هيكون عريس كويس، وأحسن من ابن أمه، دخلت ولقيت شكله مش غريب عليا، ايوا أنا عارفاه دا دكتور ايهاب، شكله العريس، كدا هيتحفل عليا في الكلية، بس اشطا عادي، دخلت الصالون ولقيته جاي لوحده من غير أهله معاه، بابا استأذن وسابنا لوحدنا بس قعد بعيد شوية، المهم لقيته بيقولي :

 

-ازيك يا فيفي، عاملة اي؟

=هو حضرتك تعرف منين ان اسمي فيفي؟

-عادي، سمعت صحابك بينادوكي كدا، المهم انتي عاملة ايه، عاوزك تشدي حيلك كدا وتجيبيلنا امتياز.

=ان شاء الله يا دكتور.

-دكتور اي بقا، انا دلوقتي في مقام خطيبك، قوليلي يا ايهاب علطول.

=حاضر يا دكتور.

“لقيته بصلي بصة، مش عارفة اي هي، بس حسيت وقتها بالخوف منه، بس هو شخصيته مسيطرة فعلاً وكل الطلاب بتخاف منه، مفيش سيكشن بيعدي إلا لما يهزقنا فيه، بس ان شاء الله هغيره، ان شاء الله،وعدى اليوم عادي، تاني يوم لقيته كلم بابا في التليفون وبيقوله عاوزين خطوبة علطول بعد ٣ ايام، معقولة بالسرعة دي، وكمان الجواز بعد شهر، دا أنا لسا ف سنة تالتة، وقدامي سنتين واتخرج، ليه الاستعجال دا، المهم شيلت أي فكرة سلبية من دماغي، وقعدت أهدي ف نفسي، واستغفرت ربنا وقومت أصلي استخارة.

 

-بقا كدا يا عم تروح تخطب من غير م تقولي، وانا اللي بقول عليك صاحبي.

=يا عم خلاص اللي حصل حصل، المهم قراية الفاتحة بعد ٣ ايام اوعى متجيش.

-مجيش ايه يا عم دي خطوبتي قبل م تكون خطوبتك،ايه في اي بتبصلي كدا ليه، بهزر يا عم

=بحسب.

-يا عم ايهاب انت اخويا اللي مجبتهوش امي.

——————

-يوووووه، قولتلك مش عاوزة اللون دا، مبجبوش

=يافندم حضرتك لون الروج دا هو اللي هيليق عالدريس.

-لا انا عاوزاه احمر دم غزال.

=عفوا يا فندم، بس حضرتك قديمة اوي.

-نعم يختيي؟…. ق… ايه، بت انتي انا سكتالك من الصبح بالعافية، مش كفاية عمالة تحطيلي حاجات معرفهاش في وشي الله اعلم اي هي، يمكن حطالي فيها كيماويات تبوظلي وشي، بصي انا معرفش في الميكب غير الروج هتحطيلي اللون اللي انا عاوزاه بما يُرضي الله ولا امسح القرف اللي انتي عملاه دا بما لا يُرضي الله، بلا ميكب ارتيست بلاقرف.

=انتي بيئة أوي، على فكرة الحاجات دي ماركات، انا مش عارفة دكتور ايهاب هيتجوز واحدة لوكل زيك ازاي.

-زي السكر في الشاي يا عنيا، يلا طريقك اخضر، خُدي الباب في ايدك، ستات تجيب الهم، مالها زبدة الكاكاو، والنعمة قمر من غير القرف اللي كان في وشي.

————

-يعني ايه مش هتعرف تيجي الخطوبة، انت وجودك مهم أوي.

=اسف والله يا ايهاب، امي دخلت في غيبوبة تاني، ومش هقدر اسيبها لوحدها، اوعدك هعوضهالك ان شاء الله.

-لا تيجي يعني تيجي، انا بقولك اهو، لو مجتش تنسى صحوبيتنا، واللي بيننا.

=بس دي امي.

-انا قولت اللي عندي، سلام.

————-

“كان جو الخطوبة هادي، كنت حاسة اني طايرة من الفرحة، ايهاب كان واضح جداً عليه انه بيحبني، كان طول الوقت مركز معايا، وكان بيبتسملي علطول، بس غريبة يعني انه مجبش حد من أهله معاه، بس بابا كان قالي ان والده ووالدته متو,,فيين واخته متـ,,ــحوزة بعيد ومش هتعرف تحضر، ممكن تحضر في الفرح، ارتحت من فكرة انه ملوش ام تـ,,ــنكد عليا عيشتي زي خطيبي الاولاني. ”

-بتبصلي كدا ليه؟

=مبسوط اني بقيت خطييك.

-احم،وأنا.

=اهو جه أهو، دا اهم حد النهاردة.

” بصيت لقيته دكتور أدهم، ايوا هو، بس باين عليه الحُزن، شيلت الفكرة من دماغي، ولقيتني ببص تاني على ايهاب وهو جاي عندي ودكتور أدهم معاه، كل دا ودكتور ادهم مبصليش حتى، كان باصص في الارض بحزن، كأنه مجبور انه ييجي.

————–

” سامحيني يا امي، مش هتأخر نص ساعه ومش هتأخر عنك، دا صاحب عمري برضو ومينفعش اسيبه في يوم زي دا، روحت الخطوبة، وكنت باصص في الارض، مينفعش ابص على حُرمة غيري، فوقت على صوت ايهاب وهو بيقولي”

-أدهم احب اعرفك بخطيبتي، فيفي، اي رأيك في المفاجأة دي حلوة صح.

“هي ايوا هي، ليه، عشان كدا كان مستعجل عالخطوبة منها، صاحب عمري يعمل فيا انا كدا، طب لييه، عملتله اي، دا انا سيبت أمي ف عز احتياجها ليا وجيت عشان خاطر مخسرهوش، طب ليه، اشمعنا البنت الوحيدة اللي أنا حبيتها”

=أ…أنت، كنت عارف ان البنت دي هي

-ايوا هي، وكنت عاوز احر,,ق قلبك، شوفت بقا، وريني هتعمل اي؟

” محستش بنفسي غير وانا بضربه بالقلم على وشه وبصر,,خ فيه”

=لييييه؟….ليه تعمل فيا أنا كدا؟…. اشمعنا هي؟…. انت اكتر واحد واحد عارف انا بحبها اد اي؟…. دا انا بشتغل ليل نهار عشانها، عشان اقدر اسعدها، ليه؟… حرام عليك يا أخي،وكمان هي تعرف انك  كنت متجوز اتنين ومخلف منهم، ولا دي كدبة كمان من بتوعك، بس انا مش هسيبها لواحد حقير زيك.

 

-بسسسسس، كفاية، انتوا اي، هو انا ملـ,,ــطشة لكل واحد فيكم شوية، اشمعنا انا؟… ليه حظي كدا؟… الاولاني كان ابن امه، والتاني متجوز اتنين وكداب وخاين، وباع صاحب عمره، وامي وابويا اللي هما المفروض سندي بيعايـ,,ــروني بفشلي، واختي مهنش عليها تكلف نفسها وتحضر خطوبتي، انتوا عاوزين مني ايه، كل حاجة غصب غصب، بس المرادي انا اللي هختار، انتوا مسيبتوليش اختيارات، انا هعمل اللي انا عاوزاه، اللي انا عاوزاه وبس، فاهمين، دكتور أدهم مش انت عاوز تتجوز,,ني؟

“مكنتش مصدق وداني لما سمعت اللي قالته، كنت طاير من الفرحة وقتها، كأني روحي رجعتلي من تاني، لقيت نفسي بهز راسي بهستيرية وفرح زي المجانين”

=ايوا طبعا، موافق، عمي انا بطلب منك ايد بنت حضرتك، صدقني هسعدها والله، هخليها اسعد واحدة في الدنيا، اديني فرصة واثبتلك اني استاهلها، صدقني هشيلها في عيني والله، انا معنديش أغلى منها هي وأمي، انا مستعد اديها عمري بس هي توافق، ها قولت اي؟

-موافق، وانت يا دكتور ايهاب، معندناش بنات للجواز، وياريت مشوفش وشك تاني.

 

————-

“حسيت وقتها اني مرتاحة اوي، وانا شايفة الفرحة في عيون أدهم، فضلت بصاله كتير، وابتسامته ليا مفارقتش وشه، كان شبه الاطفال بالظبط وهو مبتسم ليا، كان من فرحته وقتها، كان متلغبط وبيوافق على اي حاجة بابا بيقولهاله، حتى لو فوق طاقته، وعملنا الخطوبة ف نفس اليوم، واتفقنا انه كتب الكتاب بعد شهر، والفرح بعد م اتخرج، لكم أن تتخيلوا كمية السعادة اللي أنا فيها وانا معاه، حسيته فعلاً عوض ربنا ليا، مكنش بيخليني انام زعلانه، حتى لو انا الغلطانة، هو كان بيصالحني، استحمل عصبيتي وقرفي، وهمومي، رجع فيا الروح من جديد، سنتين بحالهم كان مخليني ملكة، عمره ما حسسني بالفشل، كان دايما يقف جمبي، ويساعدني عالمذاكرة، وبفضله بقيت بجيب تقدير كل سنة، لكم ان تتخيلوا ان طول السنتين ونا مراته عمره م فكر يلمس ايدي، حتى جاء

يوم زفافنا واعترفت فيه بحبي العظيم له، ولكم أيضاً كمية السعاده اللي هو كان فيها، وبعد سنتين خلفنا بنوتة وسميناها “أفنان”، بالمناسبة، افنان طلعت اخته، وهي متجوزة في اسكندرية، أحيانا لازم نصبر ومنستعجلش، عوض ربنا جاي أكيد، بس ليه وقته، لازم نصبر ونثق في ربنا انه مش بيختارلنا حاجة وحشة، أدهم عوض ربنا ليا هو وأفنان، كأنهم اتخلقوا عشان يصلحوا ما أفسده الآخرون. ”

#حسناء_عطوان

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل