
=انتي متأكدة إن المجذوب مقالكيش حاجه تانيه،،
_ايوه يا ست صفاء ماقالش حاجه..
=اصل غريبه يعني،، لا فنجانك ولا كفك ظاهر فيهم اي حاجه، لا عن ماضيكي ولا مستقبلك..
_مش عارفه يا ستي
=عالعموم انتي بنت حلال وأكيد طريق حياتك هيبقى كله ابيض في ابيض وعشان كده ليكي عندي هدية…
ودخلت ساعتها أوضتها وطلعت وعلى ايدها عبايه نبيتي متطرزه من عند صدرها وقالت
_خدي دي هديه مني ليكي..
=بس دي شكلها عبايه غاليه يا ست صفاء
_مايغلاش عليكي غالي يا ثنيه،، المهم يلا البسيها
=البسها دلوقتي
_ايوه البسيها
=بس انا كنت بفكر اسيبها لجهازي
_البسي دي وهجيبلك غيرها ماتقلقيش
فكان زي ما يكون في صوت بيتردد في دماغي وبيقولي بلاش تلبسيها لكن لبستها وكانت كأنها متفصله عليا لكن الغريبه إني لما لبستها حسيت ان الست صفاء مستغربه كأنها كانت مستنيه حاجه تحصل لما البس العبايه وماحصلتش لكن خلصنا ليلتنا على كده ودخلت انام في اوضتي وانا بفكر في تصرفاتها وعمايلها اللي ظهرت من بعد ما روحنا المولد وشوفنا المجذوب وكلامه معايا عن الخدمة اللي ماعرفش هي ايه،، وهل هو كان بيخطرف بأي كلام ولا كلامه حقيقي..
خاصة اني اسمع من زمان ان الجماعه اللي بيقروا الفنجان وبيفتحوا المندل بيكون معاهم خدمه من الجن بتستجوب قرين اللي بيقروله عشان يقولهم اخباره ومن هنا بيبدأوا يعرفوا حاجات عن حياته ويحكوا معاه عن مستقبله من خلال اللي بيعرفوه عن حياته فازاي ماعرفتش تعرف حاجه عني…
فكنت قررت إنها مادام ليها في الكلام دا هبعد عنها وهلم هدومي من بكره ومارجعلهاش تاني..
لغاية ما في نص الليل صحيت مفزوعة على صوت تأوهاتها اللي كانت أعلى من أي يوم تاني..
لكن مجرد ما فتحت عينيا صـ,,ـرخت لما لقيت واحده نايمه جنبي وشها في وشي لكن كان وشها ابيض بياض باااهت وعينيها كلها سواد فمدت ايدها كتمت بوقي ووطت راسها كأنها بتبص على عبايتها،،
كنت حاسه ساعتها اني مشلوله ومش قادرة اصـ,,ـرخ من ضغط ايدها على بوقي لكن عيني جات بتلقائية على عبايتها اللي كانت شبه عبايتي بالظبط
وساعتها لفت راسها وبصت على الأوضه فرفعت عيني انا كمان عشان الاقي بنات كتير يمكن عشر بنات لابسين نفس العبايه ومنظر وشوشهم وعيونهم زي اللي نايمه جنبي
كانوا بيقربوا من سـ,,ـريري لغاية ما حاوطوه
وكلهم مدوا ايديهم ناحيتي ففضلت اصـ,,ـرخ صـ,,ـرخات ورا بعضها لما لقيت الست صفاء فتحت الباب ودخلت عليا
فكان منظر عينيها زي منظر عيونهم بس جسـ,,ـمها مش باهت زيهم
فسألتني بصوت مبحوح كأنه مش صوتها
…………….
_حضرت في جسـ,,ـدها مورموخ؟؟
وقتها اختفت البنات من حواليا فقومت ساعتها اتنفضت من السـ,,ـرير وطلعت اجري لكن لقيت صفاء مسكتني من رقبتي بأيد واحده ورفعتني لفوق،،
فماكنتش لاقطة النفس وعماله اضـ,,ـرب بايديا ورجليا في الهوا لكن فجأه حسيت انها بتشهق وبتحشرج كإن روحها بتطلع وعينها بدأت ترجع لطبيعتها وايدها بتسيب رقبتي فوقعت على الارض وهي فضلت ترجع لورا وتتمتم وهي مبرقه عينيها ومذعورة..
فبدأت أزحف انا بره الأوضه وانا سامعاها بتزمجر لغاية ما فتحت باب الشـ,,ـقه وجريت …
حتى لما وصلت الشارع فضلت اجري وانا مش عارفه لنفسي وجهه لغاية ما وصلت شارع النحاس فكانت الدنيا فاضيه لان كانت الساعه تلاته ولا اربعه قبل الفجر وكنت بنهج على اخري من كتر الجري حاسه اني همـ,,ـوت لو جريت اكتر من كدة فسندت على باب محل ألقط نفسي لغاية ما هديت شويه وبعدها قعدت قدام المحل،، وانا بتلفت حواليا من الرعب والتعب..
ماكنتش عارفه اروح فين ولا اجي منين،، ما انا طول عمري بطلع من بيت أروح على بيت لكن منه لله السمسار اللي بعتني ليها،، اكيد عارف ببلاويها واكيد باعتني انا عشان عارف اني مقطوعه وماليش حد ..
ففضلت قاعده مش عارفه افكر لغاية ما وقفت عربيه قدامي ولقيت شاب شكله ملزق مطلع راسه من شباك العربيه وبيقول
_ايه النظام؟؟ تخزين ولا بالليلة؟؟
فمسكت طوبه كانت جنبي وعملت نفسي هحدفه بيها فلقيته نط لورا جوا العربيه وراح قايل للي سايق جنب منه
_اطلع يا عم دي شكلها مجنونه
بعدها كل شويه لما كانت تعدي عربيه كان اللي يرمي كلمه ولا اللي يبص بصه،، فقومت من مكاني وبدأت امشي لغاية ما لقيت شارع جانبي إضائته خفيفه فمشيت فيه قيمة عشره متر وروحت قعدت قدام محل تاني بس كان فيه عربيات راكنه قدامي على جنب الشارع ومدارياني ،، فركنت راسي لورا على باب المحل وانا ضامه رجليا لصدري وغمضت عينيا لثواني من التعب والخوف والقهرة لكن مجرد ما فتحت عينيا لقيتها قاعده قدامي على ركبها ووشها بينه وبين وشي اقل من كام سنتي…
كانت نفس البنت اللي كانت نايمه جنبي بوشها الابيض الباهت وعينيها اللي كلها سواد..
وجسـ,,ـمي كان زي اللي ما يكون متكتف لما شاورت لي براسها ناحية العربية اللي راكنه قدامي
فبصيت ناحيتها لقيت مكتوب على ازازها المترب تلات سطور…
اختاري
إما تحررينا
أو تنضمي لينا
بعدها حطت ايدها على راسي فاختفت الدنيا من قدامي وبدأت أشوف احداث كإنه حلم..
شفت البنت دي وهي داخله بيت الست صفاء اول يوم،، ويوم ما اخدتها المولد وساعة مارجعوا من المولد صفاء عطتها العبايه ومجرد ما لبستها ظهر هاله سوده حوالين جسـ,,ـمها ومن بعدها بدأت صفاء تخدها معاها وهي خارجه في خروجاتها،،
كل مره كانوا بيروحوا مكان مختلف،، والمعظم كانوا ستات
فكانت صفاء تقعّد البنت دي وتبدأ تقرا عليها وبعدها تبدأ البنت توصفلهم اللي شايفاه..
مين اللي سرق السلسلة..
او جوز الست اللي هم في بيتها بيروح فين…
ولا حماة الست اللي بتشور صفاء بتقول عليها ايه في غيابها…
وحاجات كتير على نفس الشاكله،، كانت بتستخدم البنت في فتح المندل،،
وبعد سنه تقريبا صفاء اخدت البنت لاول مره لأوضتها المقفولة وبعدها البنت ما طلعتش تاني..
وبعد فتره ظهرت بنت تانيه في بيت صفاء واخدت نفس الدورة لغاية ما دخلت الأوضه وماطلعتش وبعدها بنت تالته ورابعه وخامسه وعاشره لغاية ما وصلت انا وشوفت نفسي لما لبست العباية كانت نفس الهاله السودة بتحاول تحاوط جسـ,,ـمي لكن في حاجه مانعاها لغاية ما هربت من البيت…
وفجأه رجع منظر الشارع قدامي من تاني لما البنت نزلت ايدها من على راسي فقلت لها وانا جسـ,,ـمي كله بيتنفض وهي قاعدة قدامي
_إشمعنا انا؟!
فبصت ناحية ازاز العربيه المترب فبصيت انا كمان فلقيت اتكتب عليه
_انتي الوحيده اللي قدرت اتواصل معاها وهي عايشه،،
بعدها اتمسح الكلام وظهر مكانه
_انكتب عليكي تحررينا والا….
فقلت بلهفه =والا ايه؟؟
ساعتها ظهر البنات كلهم في الشارع،، كانوا بيظهروا من ورا العربيات وفي مداخل العمارات الضلمه وفي الازقه اللي بين العمارات وفضلوا يقربوا ببطء وجسـ,,ـمهم بيخترق العربيات اللي راكنة لغاية ما بقوا كلهم حواليا وساعتها حطت ايدها تاني على راسي،، فلقيت مشهد بيتعرض ليا قدام عينيا وانا واقفه قدام مراية بيضاوية في بيت مهجور وفي ايدي سـ,,ـكينه وظاهر في المرايه إنعكاس صورة البنات كلهم ورايا وابتسامتهم ماليه وشوشهم وبعدها رفعت السـ,,ـكينة ناحية رقبتي وبدأت ادبح نفسي وانا مبرقة عينيا ومجرد ما خلصت دبح جسـ,,ـمي وقع على الأرض لكن شبحي كانت واقفه لسه قدام المراية وعينيها زي عيونهم ووشها ابتسم نفس ابتسامتهم…
فشهقت لما رفعت ايدها من على راسي ورجع منظر الشارع تاني ولقيتهم كلهم حواليا
فبصيت على ازاز العربيه لقيت مكتوب عليها
لازم تتحرر ارواحنا بأي تمن..
واتمسحت الجمله وظهر بعدها