منوعات

انتقام خاطئ بقلم نيفين بكر الثالث

اقتربت من سرير مي الممددة عليه بتعب وقالت
حمدلله علي سلامة حضرتك
مي بتعب ولكن كانت تبتسم لها
الله ييسلمك حبيبتي
ثم قالت لاحمد …عارف ي احمد لو زعلتها تاني انا اللي هزعل منك
قال احمد مازحاًا …يعني بابا هيملص وداني وحضرتك هتزعلي مني….
خلاص يعني راحت عليا ومهجة هي بقت الكل ف الكل
مي …ايوة هي مرات ابني حبيبي
نظرت لها مهجة بتعجب علي تغيرها هكذا
مي وهي تمد يدها فامسكتها مهجة وقالت
انا عوزة اقعد مع مهجة لواحدنا ممكن
وقفوا جميعا
شريف…انا هاخد الولاد وهطلع بره
اومأت بابتسامه….
بعد ان قفلوا الباب
قالت مي وهي لاتزال ممسكه بيدها…تعالي اقعدي هنا
جلست مهجة بجانبها فقالت مي…..
حقك عليا حبيبتي اوعي تكوني زعلانه مني
هزت راسها وقالت ..لا بدا حضرتك انا مش زعلانه
مي مقاطعه لها
قولي ماما ي مهجة
نظرت لها بعدم تصديق بعيون دامعه وقالت
ماما
مي….. ايوة حبيبتي ثم شدتها الي صدرها تحتضنها
فارتمت مهجة عليها وهي تجهش بالبكاء
مي وهي تربت علي ظهرها
سامحيني ي مهجة من فضلك
مهجة….. لا حضرتك ماتقوليش كدااا انا مين عشان اسامحك
حضرتك تعملي اللي انتي عوزاه
بكت مي علي بكاء مهجة وكلامها الذي لامس قلبها فقالت….
خلاص بقي مش عوزة بكي
مهجة وهي تمسح دموعها……. حاضر
مي …يلا روحي انتي والبنات عشان ترتاحوا
مهجة …لا ي ماما انا مش هدخل البيت الا وانتي معانا انا هبقي معاكي هنا
مي …..لا حبيبتي هيبقي تعب عليكي وكمان دراستك وتدريباتك
هزت راسها نافيا وقالت
الدراسه والتدريبات مش اهم من حضرتك
مي بابتسامه ……اوك حبيبتي

في ساعات الصباح الاولي
في فيلا فهد
كانت ملك متعبه فكان نهار اول امس شاق علي الجميع
ماحدث ل عمر وبعده مي
هي لم تحكي ل فهد عن اي شئ فقد امر السائق
بتوصيلهم الي الفيلا ورجع هو لاخته واخيه وصديق عمره
ورفيق دربه
كانت ملك تجيئ وتذهب تريد ان تبرئ ابنها ولكنه قال الا تتكلمي ف اي شئ الا في وجودهم جميعا وبحضور سلمي
وورقتي الجواز العرفي
فهو يعلم جيدا شخصيه والده،انه لن يمررها لامه لو علم
بانها تعلم ولم تبوح له
ذهبت ملك بتردد ووقفت امام باب غرفه سيلا
الباكيه ولكنها كانت تتصنع ذهابها في سبات عميق بالنوم
فعزمت امرها علي البوح ل فهد وليحدث ما يحدث
قفلت الباب واتصلت علي فهد الذي طمئنها علي عمر
فهمت لتبوح له ولكن جاءه الطبيب فاغلق الهاتف معها
بعد مدة حاولت الاتصال به ولكن كان هاتفه مغلق
فقررت ستنام بضع سويعات قليله ولتذهب ل سيلا اولا وتقص لها ما تعلم
تمددت بتعب شديد ولكنها امسكت الهاتف واتصلت علي سليم للاطمئنان عليه
سليم…الو ايوة ي امي
ملك..حبيبي انت عامل ايه
سليم بخير ي امي
انت فين
قاعد جنب المشفي انا وعز
وسلمي راحت فين
مع ابوها ي امي في الاوتيل اللي حجزه ماتقلقيش عليها
ملك….. انا خايفه عليها ي ابني لما ابوها يعرف باللي حصل يعمل فيها حاجة
لا ي امي مش هيعرف حاجة
انا هجيبها بكرة في حضور بابا وسيلا والكل بس نطمن علي عمي
ملك…. باذن الله ي حبيبي ربنا ييسرلك امرك
يارب يا امي يارب
اغلق الهاتف معها فساله عز
ولماانت بريئ ليه ما قولتش كدااا
سليم……. كانت سلمي هتتأذي من ابوها دول صعايده
واي حاجة تخص الشرف مالهاش حل غير الموت
عز…..بس انت كدا خليت شكلك وحش
لو كنت حكيت ماكانش داكله حصل
سليم وهو يزفر…..ي ابني انامااتجوزتهاش الحكايه زي ماانا قولتهالك بالظبط
وسيلا لو كانت عرفت كانت هتبقي مشكله
عز. … مهي دلوقت بقت مشكله بس كان ف الاول اهون عل الاقل كانوا هيشوفوا الورقه الاولي
لكن انت كدا غلطان ي سليم
زفر هو بغضب وقال…..انا ماغلطتش انا كنت بحمي البنت
دي من الموت
عز…غلطك مش في شهامتك غلطتك انك خبيت ي سليم
سليم وهو بداخله يعترف بخطئه
فعلا عندك حق انا ماكنتش اتخيل كل دا يحصل
عز……. رووق كله هيبقي تمام باذن الله
انت بقي مش هتقول طلقت وعد ليه
عز وهو يتنهد….اصلها حاجة تكسف
سليم.وانت بتتكسف ي عز ماتحكي ولا مش حابب.
عز…..هقولك في الفترة الاخيرة بيني وبين وعد كنا علي خلافات كتيره كل شويه نقار ومشاكل هايفه
بعد ما اجهضت هي بعدت عنها لان نفسيتهاكانت تعبانه ومضغغوطه بس كنت باجي اشوفها اطمن عليها
كنت بروح انام ف الشقه
دخلت اليوم ده البيت ودخلت الحمام وانا اخد راحتي في اوضتي لقيت دينا وقفه قصادي بقميص نوم
وبعدعا بثواني لقيت وعد بس شافاتي في وضع مش تمام
سليم….وهي دخلت بيتك وغيرت امتي
وازاي اصلا
مش عارف ي سليم مكانش ف وقت اسال او احقق كان اهم حاجة عندي الحق وعد
سليم….وناوي تعمل اي
مش عارف كل ما احس انه خلاص هنقدر نرجع
الحكايه بتتعقد ااقربها النهاردة
كانت منهاره وقالتلي ماتتسينيش بعد مامامتها فاقت
مشيت ولا حتي قالتلي انها مروحة
سليم…معلش حاول تاتي
قطع كلامهم اتصال من تركيا يخبر عز بضرورة الحضور هناك
زفر هو قال…لازم اسافر حالا في مشاكل في الفرع هناك
سليم وهو ينوي بداخله شئ
اوك سافر وان شاء الله خير

كانت سيلا ف سيارتها
وقفت امام تلك المحطة التلفزيونيه ومعها سميرة
صعدت ودخلت مكتب المعدة للبرامج
واعطتت لها ورقه الاسئله التي ترددت عندما قراتها
فهي لن تفضح سليم فقط بل عائلتها كلها
ممكن ادخل الحمام
اها اوك اتفضلي
دخلت سيلا الحمام ووقفت امام المرأة تنظر الي نفسها
وتقول هو يستحق ولكن عائلتها لاء
تسحبت هي حتي ذهبت للمصعد وهبطتت به
وتوجهت صوب سيارتها بسرعها وقادتها
وذهبت ل سليم في مكتبه
كان يقف عسكري امام مكتبه فتقدمت منه وقالت
سليم بيه موجود
العسكري..ايوة ي فندم نقوله مين
سيلا قوله المدا….اقصد قوله بنت عمك
العسكري…خاضر ي فندم ثواني
فتح الباب وقال
الست هانم بنت عم سعاتك بره
وقف هو وتقدم بلهفه وفتح الباب وقال
سيلا….تعالي
دخلت سيلا وملامح ووجهها لا تنبئ بخير
سيلا…..هتعمل اي
سليم ف ايه
في اللي طلبته منك
اللي هو
الطلاق
بردوو مصممه من غير ماتسمعيني
ايوة ومش هسمعك ابداا
ثم قالت…..انت عارف انا جايه منين دلوقت
قال…لاء
سيلا…اناجايه من محطة تلفزيونيه كنت هتكلم فيها علي اللي عملته فيه
بس تراجعت ف اخر لحظه عارف مش عشانك عشان اهلي
نظر لها ولم يتكلم هل هذه سيلا تلك المرأة التي امامه سيلا طفلته التي تربت علي يده واحبها
هل لم تكن تحبه مثله كان حبها مزيف هش ضعيف من اول هبه ريح ينهار
اخذ نفسا عميق وهو يتحكم في اعصابه وقال وهو يزم شفتيه
يعني انتي مارضتيش تفضحيني عشان خاطر عيلتك
تمام مش عشاني
قالت..ايوة وياريت تتطلقني بهدو بدال مااخلعك وتبقي فضيحة بجد
صفعه قويه نزلت عل وجهها
وقال بغضب…..مش معني اني ساكتلك اني مش عارف ادافع عن نفسي او اني في موقف ضعف
لاء فوقي وشوفي انتي بتكلمي مين
قالت ساخرة وهي تبكي من قوة الصفعة
لا عارفه طبعا…سليم بيه الوقور الرزين اللي الكل بيحلف بحياته
بس هو في الاصل حقير وخاين
تلقت صفعه اخري ولكنها كانت اقوي واعنف
مش انا اللي يتقالي الكلام دااا غلطي كتير وعديت وقولت مش فاهمه
صرخت سيلا وقالت ببكاء …مش فاهمه اي فهمني
هتقولي ايه بريئ بجوازك العرفي ولا بحمل مراتك منك
قولي فهمني
انت اناني وانا مش عوزاك
هنا دخل اصحابه علي وهشام علي صراخهم
فقالوا بحرج عندما وجدوا سيلا الباكيه

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل