
الجزء الواحد والعشرون
بعد مرور الوقت في قلق وتوتر عماد ورقيه بعدما فاقة من اغمائتها وهدوء شهد الذي يحاوطها زوجها بزراعيه وطفلهم خوفان عليهم بالإضافة لزين الذي مازال نائماً بجوار جدته دخل عليهم خالد بعد ان اطمأن على اخيه والطبيب المتابع لوتين وعلى وجههم علامات الحزن حيث أن تلك الملاك البريئة لم تفق بعد وقد مرت ٢٤ ساعه وهذا اقلقهم من احتمالية دخولها في غيبوبه وهذا ما لا يتيح لهم الفرصه للتأكد من صحتها حيث قلق الطبيب بسبب ذالك الجرح العميق برأسها والذي يخشي أن يكون سبب لها ارتجاج في الدماغ كما أشفق على أهلها عند علمهم باحتمالية دخولها في غيبوبه لا يعلم أحد مدتها إلا الله
تحمحم الطبيب والقي السلام
عليهم فرد الجميع وهم متلهفون للاطمأنان علي ربيبتهم وابنت روحهم ولكن وجه الطبيب لا يبشر بالخير فازاد انقباض قلب تلك الأم المكلومه في وتين قلبها ربيبتها التي احبتها كبنتها أمانة صديقتها وابنة خالتها
عماد .. خير يا دكتور وتين فاقت
الطبيب بحزن.. للأسف دخلت في غيبوبه ومش عارفين هتفوق منها امتي
لطمت كلا من رقيه وشهد صدورهم
رقيه .. يا قلبي يا بنتي
شهد وهي تهز رأسها بالرفض .. أختي لأ لأ لا يمكن
عماد بدموع .. يا رب طيب والعمل يا دكتور
الطبيب .. مفيش قدمنا غير الإنتظار لحد ما تفوق والدعاء لها يمكن كدا أفضل لحد ما جسمها يتعافه وأنا هفضل معاكم متابع لحالتها
خالد بخزي .. حم حم أنا كمان مش مش هسبكم لحد ما تفوق ونطمن عليها
رقيه بكاء .. يعني إيه بنتي مش هتفوق يع . يعني.. ممكن تر.. تروح مني لأ دا أموت أرجوك يادكتور أتصرف أعمل أي حاجه علشان تفوق طب دخلني ليها وأنا اتكلم معاها هتسمعني أنا أعرف أن إللي في غيبوبه بيحس باللي حوليه وبيسمعهم
خالد .. مش هينفع هي هتفضل في العنايه فترة لحد ما تتعافي وبعدين نن..
شهد باندفاع .. أحنا مش عايزين منك حاجه مش كفايه إللي أخوك عمله فيها حرام عليكم ابعدو عنها
عماد بحزم .. شهههههد بس مسمعش كلمه خالد ملوش ذنب مش هنخده بذنب أخوه وحق أختك هيرجع لها قسماً بالله لادوقه المُر بس اطمن عليها الأول
خالد .. عمي أنا مش هعترض حضرتك حقك تاخد حق وتين بس لازم تعرف السبب في إللي عمله الأول
شهد .. سبب أنه يدمرها بالشكل دا سبب إيه دا أكيد مريض نفسي
خالد.. صح هو فعلاً مريض نفسي
عماد.. ودي حجه علشان تخرجوا من عملته دي ولا ايه يا دكتور
خالد بتنهيده فما سيقوله صعب .. لا ياعمي دي حقيقه فهد كان بيتعالج في مصحه نفسيه بسبب خيانة خطيبته الاوله
شد كلامه انتباه جميع الموجودين
عماد .. بتقول إيه
خالد .. فهد كان خاطب بنت اسمها ريم و……… قص عليهم حكاية ريم مع فهد
عماد بعصبية .. وبنتي ذنبها إيه مقلناش من الأول ليه
خالد .. هو غلط أنا كتير قولتله يقول لوتين بس خاف تسيبه
عماد .. يقوم يكافأها باللي عمله
خالد .. فهد مش لوحده الغلطان حازم كمان غلط وغلطه أكبر هو السبب في إللي حصل دا هو اللي شكك فهد بوتين ودمر القشرة القوة إللي غلف بيها نفسه
رقيه خرجت عن صمتها .. حازم أبني السبب ليه عمل إيه
شهد .. دا بيقول أي هري وخلاص علشان يخرج أخوه منها
خالد .. للأسف حازم السبب والدليل أهو وقدم لهم هاتف فهد ليشاهدوا الصور التي أرسلت لفهد
خالد .. الصور دي اتبعتت لفهد ساعة الفرح مع الرساله دي قراء عماد .. الرساله اكتر من مرة وشاف الرقم المرسله منه دا فعلاً رقم حازم
عماد .. هو فين إبنك فينه يا رقيه فيييييين هقتله هقتله بقي يعمل كدا في بنت أخويا المجرااام احتضنه خالد حتي يهدأ
دخل شادي على صوت عماد .. خير خير يا جماعه حصل إيه عمي مالك صوتك جايب اخر المستشفي وتين جرلها حاجه
لكنه وجد الصمت من شهد والانهيار من رقيه وعماد الثائر الغاضب
عماد.. دا بدل ما يحميها بيدمرها مش هسيبه وهي الصور دي اتصورتها معاه امتي واذاي
شادي الذي أخذ الهاتف من يد شهد وشاهد الصور علم أن ما تفوه به حازم عند رؤيته لوتين وما فعله بها فهد كان حقيقياً بأنه سبب دمارها وأنها بريئه .. تنهد علي تلك العائلة التي تنهار أمامه والتي يحبها كثيراً ولكنه يجب عليه تبرأة تلك المسكينه الغائبة عن العالم .. وتين برئيه الصور دي حازم صورها وهي نايمه بعد ما ادها منوم في العصير
عماد بصدمه .. وأنت كنت عارف
شهد .. من أمتي تعرف من أمتي هه ومقولتليش لييييه
شادي .. أهدي حببتي أنتي تعبانه ودا خطر عليكي
عماد بحزم .. جاوب من امتي
شادي .. حازم قال كدا يوم ما .. ما .. ما جبنا وتين هنا وفهد ضربه واحنا نزلنا وسبناهم هناك مع طنط ام فهد
رقيه .. بنتي برئيه برئيه
عماد والشرر يتطاير من عينيه .. هو فين دلوقت
شادي.. معرفش
شهد .. معقول حازم يعمل كدا طب ليه دي .. دي أخته
رقيه المصدومه … بيحبها كنت حاسه أن في حاجه مش مظبوطه قولتلك يا عماد ياما قولتلك حازم مش طبيعي في حاجه قلقاني في تصرفاته
…….. …… …… ……..
يتبع