
هز راسه بهدوء و مسح دموعها بحنان و قبل…. اسفل عينيها و طلع من الحمام
قعد على السرير و طلب الخدم من الفون الارضي
= اعملي شوربه و اي مشروب دافي و طلعيه اوضه غصون
قال كلامه و قفل المكالمه و انتظرها تخرج
خرجت و هي لسه بترتعش
جري عليها و ضمها لصدره و ساعدها تعقد على السرير و اتكلم بحنان و هو بيحضنها بقوه و بيمسك ايديها بيحاول يدفيها
= شويه و هتدفي
قال كلامه و رفع عليهم الغطا
حطيت راسها على صدره و مسكت فيه بقوه و فضلت تتنفس بقوه تحت نظرات الخوف منه
همس بخوف
= نروح المستشفى و لا اطلب دكتورة
بقلمي يارا عبدالعزيز
اتكلمت بخضه و هي بتمسك فيه
= لا انا كويسه لما هدفا هبقى كويسه مش عايزه اروح المستشفى
هز راسه ببعض الخوف و ميل على وشها قبلها… بعشق و هو بيغمض عينيه
غمضت عينيها و هي بتستشعر قربها منه
فاقت عليه و هو بيثبت رقبتها بايديه و بيقبل… كل انش في وجهها بعشق و كان لسه هيقرب اكتر بس فاق على صوت الخدامه اللي خبطت على الباب
اتنهد بغضب و فتح عينيه
بصلها لاقها بتبصله بخجل و لسه ماسكه فيه
اتكلم ببأبتسامه و حنان
= هاخد منها الاكل و رجعالك
بعدت عنه بخجل مفرط و احراج منه
بصيت لجسمه و عضلاته اللي بارزه حتى و هو لابس هدومه بهيام
خد الاكل من الخدامه و راح قعد جانبها
لاقها بتبصله بالطريقه دي اتكلم ببأبتسامه
= لسه بردانه
هزيت راسها بالنفي و هي لسه شارده فيه
اتكلمت بهمس
= انت قمر اوي يا يونس!
احممم انا جوعت هات الاكل
بصلها بشرود و خد صنيه الاكل و بدأ يأكلها تحت نظرات الخجل منها
مقدرش يقاومها حط الصينيه على التربيزه جانبه و حاوط خصرها بحنان و هو بيدفن… وشه في رقبتها ليأخذها معاه الى عالمهم الخاص بهم
في المساء
صحيت غصون و هي بتبص ليونس بدموع و حزن
اتكلمت بهمس و هي بتحرك ايديها على خده
= بكون معاك في السر و كأننا بنعمل جريمه… نفسي تبقى ليا انا و بس بس مش عارفه اطلعها من حياتنا ازاي
قالت كلامها و قبلت… خده برقه
خديت القميص النومي بتاعها و لبسته و قامت
كانت لسه هتروح الحمام بس وقفت بعد ما لمحت حد بيجري في الجنينه من شباك البلكونه
جريت على البلكونه و فتحتها و وقفت فيها لاحظت مي و هي ماشيه بتتسحب في الجنينه
بصتلها غصون بلهفه و دخلت غرفه الملابس بتاعتها بسرعه و لبست و نزلت بسرعه و هي بتبص ليونس اللي كان نايم بعمق
نزلت الجنينه و لمحت مي و هي بتخرج برا القصر و بتطلع بالعربيه
وقفت غصون تاكسي و طلعت وراها
اتكلمت غصون بخوف
= خليك وراها لو سمحت بس من غير ما تحس بيك
وصلت مي قدام عماره و طلعت و غصون خرجت من التاكسي و هي بتبصلها بغضب
= اكيد جيت تقابله
بس لازم اتأكد الاول
راحت عند البواب و اتكلمت بهدوء و هي بتديله فلوس
= متعرفش اللي لسه طالعه دلوقتي رايحه عند مين
البواب ببابتسامه
= طلعت الدور التاني عند جاسر بيه
هي بتيجي هنا كتير
اتنهدت بغضب و مسكت فونها و رنيت على يونس
يونس كان نايم بعمق بمجرد ما سمع رنين هاتفه صحي
بص بأستغراب لما ملاقش غصون جانبه
بص لفونه و رد بسرعه بعد ما لاقى رقمها قدامه
أتكلمت غصون بلهفه
= يونس هبعتلك عنوان تجيلي عليه بسرعه مااشي
يونس باستغراب
= عنوان ايه!
و انتي روحتي فين اصلا!!!
اتكلمت بخوف
= مش وقته المهم تيجي بسرعه الموضوع مهم
قالت كلامها و قفلت المكالمه
قام بسرعه و خوف من ان يكون حصلها حاجه لبس هدومه و نزل بسرعه ركب عربيته و طلع على العنوان اللي بعتتهوله
وصل للمكان لاقها واقفه قدام العماره
اتكلم بحده و هو بيروح عندها
= انتي ازاي تخرجي في وقت زي دا لوحدك و موضوع ايه اللي انتي جايبني عشانه انا مش فاهم حاجه
غصون بهدوء
= تعال معايا و انت هتفهم كل حاجه
قالت كلامها و مسكت ايديه و طلعوا قدام باب شقه جاسر
اتكلمت غصون بخوف
= اكسر… الباب
بصلها باستغراب و اتكلم و هو مش مستوعب
= فيه ايه يغصون انا بجد مش فاهم اي حاجه
غصون كانت لسه هتتكلم بس قاطعها الباب اللي اتفتح و خرج منه جاسر
جاسر بصلهم بصدمه كبيره و كان نظره متوزع ما بينهم و ما بين الشقه
زق يونس بقوه و جري على تحت
يونس بص لغصون بعدم فهم و غصون بصيت لجاسر بغضب و كانت لسه هتتكلم بس قاطعها مي اللي كانت خارجه بقميص النوم و بتتكلم برقه
= نسيت محفظتك ي…..
قاطعت كلامها لما شافت غصون و يونس واقفين قدامها و يونس كان بيبصلها بفحيح و عينيه حمره من الغضب
كان لسه هيروح عندها بس دخلت الشقه بسرعه و خوف شديد و قفلت على نفسها باب الاوضه بالمفتاح
يونس كان عامل زيي الاعمى وقتها
اتكلم بغضب مفرط و هو بيضرب… الباب برجليه
= يولاد الـ*****
مفكره ان الباب اللي قفلتيه دا هيمنعني عنك افتحي
كانت بتلبس هدومها بخوف شديد و بتحاول تلاقي مخرج من اللي هي فيه
كان جسمها كله بيترعش و هي حاسه بنهايتها خلاص قربت
فتح يونس الباب بكل قوته و راح عندها و مسكها من شعرها بقوه و اتكلم بفحيح
= تعالييي بقى انا تخونيني… يا زباله… مفكره انك هتقدري تفلتي انا هخلص… عليكي و عليه
مي بخوف شديد و بكاء
= هفهمك و الله دا هو ….
بقلمي يارا عبدالعزيز
قاطعها و هو بيقعدها على السرير و بيضربها… بكل قوته بالكفوف على وشها و هو عامل زي الاعمى
اتكلمت غصون بخوف و دموع
= كفايه يا يونس هتموت… في ايديك
متنساش انها حامل في ابنك
يونس بغضب مفرط
= ابنييييي و بعد اللي شوفته دا هصدق ان اللي في بطنها مني هي تستاهل الموت…
غصون بغضب و بكاء
= بس هو بجد ابنك انا اتأكدت بنفسي سابها و فكر في ابنك ارجوك يا يونس متوديش نفسك في داهيه عشانها
قالت كلامها و بعدته عنها بالعافيه
مي استغلت بعد يونس عنها و في لحظه كانت جابت السكينه…. من طبق الفاكهة و حطتيها في رقبه غصون
أتكلمت بغضب مفرط و بكاء
= هموتها… و هحرق… قلبك عليها لو مسبتنيش امشي من هنا دلوقتي
يونس بصلها بغضب و كان لسه هيقرب منها بس بعدته لما ضربته… بالسكينه… في ايديه
اتكلمت غصون بخوف و بكاء
= يووونس
ابعدي عنييي يونس
مسك ايديه مكان الجرح.. و هو بيتأوه بالم مي استغليت انشغاله و خديت غصون و خرجت بيها برا الشقه و كانت لسه هتنزل السلم بس لاقيت يونس وقف و اتكلم بغضب مفرط و ارهاق
= ابعدي عنها احسنلك
اتكلمت بغضب
= مش هموت… لوحدي يا يونس هي كمان هتموت… معايا هي متستاهلش تبقى معاك محدش هيحبك ادي و الله العظيم هو اللي هددني… و انا مكنتش عايزه اخونك… تعال نفتح صفحه جديده و انا هسبها تعيش
كان بيقرب منها و هي بتبعد لحد اما وقعت هي و غصون من على السلم و معاها غصون يونس بصلهم بخوف شديد و اتكلم بخوف
= غصون!!
نزل بسرعه و حط ايديه على درجة السلم قدام غصون و شالها بس كانت فقدت الوعي اما مي ففضلت لحد اما نزلت الدور الارضي نزلت و هي فاقده للوعي و بتنزف… من دماغها
يونس كان شايل غصون على ايديه
حاطها في العربيه بسرعه و كان لسه هيطلع بس افتكر غصون و هي بتقوله ان اللي في بطن مي يبقى ابنه
جري بسرعه و شالها من على الارض كانوا كل اللي في العماره حواليها
حاطها في الكنبه اللي ورا و طلع على اقرب مستشفى سايق بسرعه جنونيه متجاهل المه.. و مفيش في دماغه غير غصون و ابنه اللي في بطن مي
وصل اقرب مستشفى و دخلوا بيهم غرفه من غرف المستشفى و بدأوا يعملوا الاسعافات الاوليه
نقلوا مي غرفه تانيه عشان يخيطولها… جرحها… فيها
يونس كان واقف قدام باب اوضه غصون بخوف شديد
بمجرد ما خرجت الدكتورة جري عليها