
🤍🤍
بمعرض خاص بعرض اللوحات الفنيه، كان هنالك عرضً خاص ليس لمعرض لوحات فنيه، بل معرض لـ صور فوتوغرافيه قديمه
أحدث صورة بهذا المعرض مضي على إلتقطها ما يقترب من نصف قرن من الزمان كان هذا المعرض
لـ جد ذاك المصور الفوتوغرافي الشهير ذو الصيت الواسع ذاك ما أعطي لهذا المعرض شُهرة جذبت بعض المهتمين بالتذوق الفني لكل ما هو قديم
كانت الصور كلها، باللونين الأبيض والأسود
صور بعدسات هاوي مُحترف كان يلتقط ما خلف الصورة من مشاعر يدمجها مع ملامح الأشخاص او اللقطات التى إلتقطها…
كان القائم بالمعرض يقف يستمع لبعض أسئلة رواد المعرض حول بعض الصور الخاصه مرت بالقطار الذى كان هو محورًا مُشترك بين كُل الصور،
صور تكاد تنطق
” بـ حكايات مرت بقطار العُمر”
صورة قديمه لفتت نظر تلك الفتاة التى تجولت بين أرجاء المعرض، لكن تلك الصورة بالأخص كان لها حكاية تعلمها، لمعت عينيها ببريق الحنين وهى تنظر الى تلك الصورة التى لديها نسخه أخري مُشابهه، صورة توضح حقيقية كل من هم بالصورة الرمادية… بتلقائيه مدت يدها تتلمس بآناملها ملامح تلك الأشخاص، لم تُلاحظ ذاك الذي إقترب منها يرسم بسمة ترحيب، تبسمت له قائله:
إنت جبت الصورة دي منين؟.
أجابها ببسمة:
الصور اللى فى المعرض كلها تبقى بتاع جدي الله يرحمه هو كان عنده هواية التصوير الفوتوغرافي.
سألته:
إنت تعرف حكاية الصورة دي.
اردف برأسه قائلًا بتفسير:
دي صورة من مجموعة صور لـ جدي هو كان مصور فوتوغرافيا هاوي وكان يتمني يعرض الصور دى فى معرض فني وأمنيته إتحققت بس للآسف بعد وفاته.
معرفش حكاية الصورة كامله حسب اللى جدي ذكره فى الألبوم اللى كان محتفظ بالصور دى، كان كاتب زي مسودة عن كل صورة وأمتي صورها، كان حتى كاتب جنب الصورة دى إسم
“العشق الرمادي”
تفهمت قوله قائله:
حلو إسم الصورة، وهو كان كاتب إيه عنها فى المُسودة.
أجابها حسب تذكُرهُ:
أفتكر إنها قصة بنت مُراهقه فى ثانوية وحب كان وقتها يعتبر مُجرم ومُحرم، مجرد الكلام مش الحب بين البنت والشاب، بس هي توقع إنها كانت مُتمردة على عادادت الفترة دي.
اومأت برأسها مُبتسمة:
فعلًا كانت كده فعلًا مُتمردة.
نظر لها مُستفسرًا يسأل:
ليه لفت نظرك الصورة دى بالذات، من طريقة كلامك حاسس إنك تعرفي حد من الأشخاص اللى فى الصورة دي.
أومأت رأسها بتوافق:
فعلًا أعرف الأشخاص اللى فى الصورة، كمان
أعرف حكايتهم وحكاية الصورة دي بالذات.
لم يستغرب ذلك سائلًا:
وإيه هى بقية حكايتهم بصراحه كان عندي فضول أعرف قصتهم بس المسودة كانت صغيرة.
تبسمت تلمع عينيها بحنين لماضي صورة قديمة…
لاحظ ذاك الوميض بعينيها سألها:
فضول مني أسألك تعرفي الأشخاص دي منين.