منوعات

حب تحت الرمال الرابع

و عليك دوما سأغار
تنقل مالك بنظره بين يحيى و فاتن و عاد ليسأل يحيى بتوتر فاتن بتعيط ليه
ثم اقترب من فاتن قائلا ايه اللي بيحصل هنا
قال يحيى اخيرا الدبله
مالك نعم
يحيى بتلعثم انا كنت بتكلم فالتليفون و لمحتها واقفه هنا بتعيط عشان الدبله
ثم اضاف الدبله ضاعت منها
مالك بدهشه ضاعت ازاي و بعدين كل العياط ده عشان الدبله
نظرت فاتن الى يحيى الذي اومأ لها لتجاريه في كذبته لتقول من بين شهقاتها ايوه اصلها كانت واسعه شويه فمش عارفه الظاهر وقعت من صباعي
ابتسم مالك قائلا تقومي تتفلقي مالعياط يا حببتي انا هجبلك بدالها واحده احسن مية مره فداكي مليون دبله يا قلبي المهم مش عايز اشوف الفرحةوعك دي تاني و على حاجه هايفه كده
_
حاولت فاتن السيطره على نحيبها و الذي ابى الا ان يستمر ليقول مالك و حياه غلاوة داده رقيه عندك لتبطلي عياط انا مش متحمل اشوف الفرحةوعك دي يا حببتي
شاهد يحيى باعين حانقه تودد مالك محاولا حثها على عالفرحة البكاء ليتمتم حبيتي حببتي ده ما صدق
مالك بتقول حاجه
يحيى بقول هادور عالدبله اكيد وقعت قريب من هنا
مالك لفاتن المتسمره في البكاء خلاص يا حببتي كده هيبقى فال وحش علينا
فاتن و قد توقفت عن الشهقات طب انا هافوت جوه ازبط وشي
مالك بابتسامه مفيش داعي وشك قمر منور حتى بالكحله السايحه دي
ضحكت فاتن برقه ليخرج مالك منديلا من جيبه و يقول ثوان بس
قال ذلك و هو يمرر المنديل اسفل عينيها
ليقول يحيى المشاهد للموقف بغيظ اهيه الدبله
_
مالك ثوان بس ازبط وش القمر ده
يحيى بحنق ده انت خليته شوارع
قالت فاتن المحرجه من تصرف مالك و مشاهده يحيى معلش انا هاخش جوه
مالك معترضا قولتلك مفيش داعي انتي كده عسل و ربنا
فاتن بحرج بالغ ثوان بس مش هاطول
دلفت فاتن الى مكان الاستحمام ليقول يحيى متهما دي بقى اللي مختارها بالعقل و ال ايه مفيش مشاعر ده انت واقف تحب على روحك
ثم اضاف مقلدا له حبيتي زي القمر حببتي عسل
انفجر مالك ضاحكا امال هقولها ايه يا عيني مفلوقه مالعياط عشان دبله دي تلاقيها فاكرني هموتها عشان ضيعتها تفتكر انها بتخاف مني اصلها انهارده قالتلي اني جد اوي
يحيى ببرود مخفيا غيظه خلينا نرجع الطربيزه زمانه الاكل وصل
مالك روح و هاحصلك
_
يحيى بتهكم ايه حبيبة القلب هتوه فالسكه
مالك ماتبطل رخامه بقى انت ايه حكايتك
يحيى ببرود ابدا بس مستغربك منين مختارها بعقلك و منين اللهفه دي كلها
مالك مش لهفه ده الواجب و الاصول و مش معنى اني لسه محبتهاش يبقى متصرفش بذوق معاها
يحيى بامتعاض و ماله يا ذوق
عاد يحيى الى المائده و جلس بجوار سلوى التي قالت بفرح خلاص الخطوبه هتتفركش و دلوقتي حالا كمان
يحيى باستغراب ايه اللي بتقوليه ده
رفعت سلوى كفها و قالت شايف ده ايه
يحيى بتهكم موبايل
سلوى ايوه موبايل البتاعه دي كان عمال يرن و يرن غلبني الفضول فتحت شنطتها و طلعته و رديت
_
يحيى مستمعا بعالفرحة تصديق لتكمل سلوى حزر فزر مين
يحيى انتي هتنقطيني اخلصي
سلوى بتأفف راجل و اول ما سمع صوتي اتلخبط كده و بعدين سال عن فاتن قولتله زمانها راجعه مع خطيبها لئيت ده اتعصب و قال خطيبها ازاي يعني و بعدين قفل السكه
امسك يحيى بالهاتف محاولا الولوج اليه لتقول سلوى له باسورد بس اسم الراجل كناندلوقت هنقول لمالك و نحطها ادام الامر الواقع
هتف يحيى انتي متاكده اسمه كنان
سلوى ايوه كنان ليه
يحيى شاردا بذهنه كده يا فاتن بتكدبي عليا وانتي عارفه مكانهم
سلوى مش فاهمه
يحيى و قد انتبه لثرثرة سلوى كنان ده اخوها
سلوى بخيبه انت متاكد
_
قال يحيى و هو يعيد الهاتف لحقيبة فاتن ايوه و متجبيش سيره عن المكالمه دي ادامها
سلوى هي ايه الحكايه
يحيى هش دول جايين اهم
عاد مالك و برفقته فاتن الى المائده ليقول مالك بابتسامه ايه فين الاكل بقى
سلوى قولنا للجرسون يأخره شويه عشان حضراتكم غطستوا كنتو بتعملوا ايه كل ده
مالك بابتسامه لا ده حصل حتة فصلهو يحيى مقلكيش
يحيى بضيق انا لسه يدوب قعدت ثم تمتم مع نفسه مش فاضي احكي الفرحةياتك
مالك طب هاحكيلك فاتن يا ستي ضيعت الدبله و بعدين جيت لئتها مفلوقه مالعياط
قاطعته سلوى بجد
ثم قالت موجهه حديثها لفاتن ضيعتي الدبله و كمان بتعيطي فيوم خطوبتك ده فال وحش جدا
_
قال مالك انا قولت كده برده
ثم نظر لفاتن قائلا اسمعي اقلعي الدبله دي انا هاشتريلك واحده تانيه
فاتن بحرج مفيش داعي
مالك باصرار لالا انا اتشائمت منها خلاص و شفتي كمان سلوى بتقول فال وحش و لا ايه رأيك يا يحيى دبله جديده احسن
يحيى بنرفزه ناظرا لفاتن خلاص اقلعيها و ريحينا من زنه ده
مالك بضيق انت ايه مشكلتك الليلادي
سلوى بمعنى ما انت عارف يحيى مش بيتعود عالناس الجديده بسرعه
مالك و قد لاحظ ارتباك فاتن ناس جديده
ثم أضاف لالا فكها يا يحيى فاتن دي هاتبقى مراه اخوك يعني زي اختك تمام مش عايز يكون بينكو حساسيه و رسميات ها
يحيى بتردد و موجها نظره اتهام لفاتن اه اكيد اكيد
_
حضر النادل بالطعام لينشغل الجميع بتناول العشاء و تبادل الحديث في بعض المواضيع العامه عدا فاتن التي آثرت الصمت حتى لا تفضحها مشاعرها فلم يكن سهلا عليها الجلوس أمام يحيى دون أن تلقي عليه نظره من حين لآخر لم تدري اشوقا له ام قلقا مما سيفعله و بالطبع لاحظ الاخير مراقبتها له لينفرج فاهه عن ابتسامه مملوءه بالسخريه
مالك بحنان ايه يا حببتي ساكته ليه الاكل مش عاجبك
فاتن ها لا ده طعم اوي
مالك بابتسامه ده انتي اللي طعمه طب خودي دي من ايدي بقى
مد مالك شوكته مقربا اياها من فم فاتن لتحمر وجنتا فاتن خجلا ليقول مالك يلا هم يا حببتي
ابتلعت فاتن اللقمه من يده لتقول سلوى بغيظ انا شبعت عن اذنكو
اتجهت سلوى الى مكان الاستحمام ليقول يحيى بتأفف انا هاطلب الحساب و لا لسه عايز تاكل حبيبتك الطعمه حاجه تاني
فاتن بحرج انا شبعتالحمد لله و نهضت من مقعدها هي الاخرى مسرعه باتجاه مكان الاستحمام
مالك بضيق كده كسفتها مش معني اني قولت زي اختك يبقى هترحرحها عالآخر
يحيى بتأفف معلش انا اسف اصل بالي مشغول شويه ما انت عارف بالمشاكل اللي فالشغل
_
مالك بعتاب تقوم تطلعه على خطيبتي هتقول عليا ايه دلوقت
يحيى قولت متأسف متوجعش الفرحةاغي بقى
دلفت فاتن الى مكان الاستحمام لتشاهد سلوى تقف امام المرآه تجفف الفرحةوعها
فاتن بعفويه الله انتي بتعيطي
سلوى و قد تفاجأت اااا ابتلعت ريقها ثم قالت اصلي حزينه اوي مالك ميستهالش يقع فواحده زيك
فاتن بضيق انا مش هارد عليكي
سلوى هتردي تقولي ايه اصلا انا مش عارفه هما بيتهفوا فنافوخوهم ازاي الاول يحيى و ربنا كشفك له و دلوقتي مالك بس متفرحيش اوي ها
فاتن بتوتر هو انتي تكدبي الكدبه و بعدين تصدقيها اما عجايب و الله
سلوى بسخريه كدبه اه ممكن كدبه بالصوت و الصوره و الشهود
فاتن باحتقار لا شطوره اوي و هتعملي ايه بقى بالصوت و الصوره و الشهود الزور بتوعك
_
سلوى بتصميم بكره تعرفي اوعدك
اسرعت سلوى بالانصراف لتعود الى المائده و في عقلها فكره واحده الصور و راحت مني بس اكيد اللي زي انس عنده مليوون نسخه و شاهد بعينه على عمايلها
عادت فاتن الى المائده ليقول مالك يلا يا انسات زمانه يحيى هيطق بره
فاتن بهمس احنا هنروح معاهم
مالك لو تحبي نسهر فحته تانيه انا معنديش مانع
فاتن لا مفيش داعي بس مكنتش حابه نتقل على صحابك
سلوى بغيظ احنا مش صحاب مالك و بس احنا نعتبر عيله واحده
اتخذ الثلاثه مقاعدهم في السياره لينطلق يحيى في طريق العوده
مالك بتأفف الله انتي لسه لابسه الدبله دي يا فاتن
فاتن ها اه ما انا هاقعلها بقى اما اشتري واحده بدالها
_
مالك مين دي اللي تشتري انتي بقيتي فمسئولية راجل يعني اي حاجه تعوزيها انا اللي هاجبهالك اي حاجه اشحال الدبله
نظر مالك للامام مربتا على مقعد يحيى اسمع وصلني لاي جواهرجي خلينا نخلص من الدبله الشؤم دي
يحيى بضيق جواهرجي ايه اللي هيفتح دلوقتي
سلوى بغيظ تقلعها دلوقتي و بكره هيحلها الحلال
مالك بخيبه طب هاتيها اتصرف فيها بقى
خلعت فاتن الدبله لياخذها مالك و يفتح نافذه السياره لتشهق فاتن اوعي ترميها
مالك متراجعا انتي عايزه تحتفظي بيها يعني
سلوى بضحك مزيف يمكن هتبيعها و تتنفع بتمنها ولا حاجه
لاحظت فاتن اصرار سلوى على استفزازها حسنا لن تنال غايتها لذا ردت بلامبالاه لا مش كده بس بجد مش هاقدر ارميها
مالك لكن دي فالها هيبقى وحش علينا
_
فاتن بتصميم برده مش هرميها
ابتسم مالك مداعبا اه يبقى سلوى كلامها صحيح
فاتن مبتسمه هي الاخرى مش صحيح ابدا بس اصلي كنت ناويه اعمل زي بابا
مالك الله انتي مش قولتي باباكي يعني مش بيسأل عليكي وكده
سلوى بفرح و الله و ليه بقى
مالك لا دي قصه طويله قوليلي الاول يا فاتن باباكي عمل ايه
فاتن بابتسامه لما بابا و ماما اطلقوا ماما قامت راميه الدبله فوشه هو صعبت عليه نفسه و خاف على ماما جدا يعني بالرغم من صعوبة التفاهم ما بينهم بس هو قالي انه كان بيحبها جدا و عندهم في قريته فايطاليا اسطوره ان اللي بيرمي دبلته او بيبعها عمره ما هيرتبط بالانسان اللي بيحبه عشان كده بابا قام واخد الدبلتين بتوعهم وقرر يديهم لاي اتنين بيحبوا بعض
مالك بابتسامه و مين سعدا الحظ بقى اللي خدوا الدبل
فاتن مش عارفه هو قالي انه استنى على باب مدرسه ثانوي وقام مديهم لاول بنت و ولد شافهم ماسكين ايدين بعض
مالك رومانسي اوي باباكي ده
_
فاتن بحزن اه
مالك لا لا انا مش عايز اشوف نظرة الحزن دي فعنيكي تاني انا من السعادي هاكون بابا و اخوكي و حبيبك و سندك العمر كلهو هو الخسران على فكره في حد ميسألش على بنته و خصوصا لو البنت بالرقه و الجمال ده معندوش نظر على فكره
تأففت سلوى و لم تدر لم شعرت بالغيره الشديده لملاطفة مالك لخطيبته لم يكن السبب هو سوء اخلاقها وفقط و انها لا تستحق شاب مثل مالك و لكن هناك اسباب اخرى لم تشأ الاعتراف بها
اما يحيى فلقد تشابكت نظراته عبر المراه بفاتن ليلاحظ ابتسامه الرضى تزين عينيها و لكنها اشاحت بنظرها مجددا باتجاه مالك
تمتم يحيى حانقا ده شكله هياكل بعقلها حلاوه
مالك ها يا يحيى بتقول ايه
يحيى بسخريه بقول الموقف مؤثر اوي بتاع باباكي يا فاتن تصدقو انا الالفرحةعه كانت هاتفر من عيني
مالك و قد انزعج من اسلوب يحيى طوال الامسيه ما تبطل رخامه بقى
سلوى بضيق و غير قادره على السيطره على مشاعرها و انتو كمان بطلوا الاوفر ده
مالك بخيبه طب متشكرين اوي على العزومه وقف هنا يا يحيى عشان منزعجكوش اكتر من كده
_
يحيى بجديه الله يا مالك عيب كده احنا بنهزر معاك يعني عشان فاتن تاخد علينا بسرعه و لا ايه يا سلوى
سلوى بضيق طبعا طبعا متبقاش حساس اوي كده
مالك لا بجد وقف العربيه انا جتني فكره انما ايه
فاتن بحماس ايه هي
نظر مالك لها مبتسما وقال هنعمل زي ما عمل باباكي بالظبط
فاتن بجد
مالك طبعا اركن على جنب يا يحيى خلينا نشوف مين سعدا الحظ الليلادي
أوقف يحيى السياره على مضض بعد تصميم مالك ليترجل الاخير و برفقته فاتن من السياره
فاتن بابتسامه هنعمل ايه دلوقت
مالك هاتي ايدك و هتشوفي
_
أمسكت فاتن بيده الممدوده ليقول مالك بتنهيده مصطنعه استعنا على الشقا بالله
ضحكت فاتن و قطعت الطريق الى الضفه الثانيه برفقته
بقي يحيى و سلوى يشاهدان من بعيد سلوى غارقه في مشاعر متناقضه لم تفهم لها سببا اما يحيى فلقد راقبهما بقلب منفطر تنهشه الغيره الحارقه ليوبخه عقله فلقد عاهد نفسه ان يمضي في حياته قالفرحةا و يحذفها من قلبه و لكن ابى قلبه ذلك متمتما عليها دوما سأغار
بعد التجوال لعدة دقائق قام مالك و فاتن باهداء الدبله لبائع الدره المشوي و الذي رافقته زوجته على غير العاده في هذه الليله
عادا الى السياره يسبقهما صوت ضحكاتهم دلفا الى الداخل ليقول مالك سوري يا يحيى عطلناكو بس هنرودهالكو في الافراح ان شاء الله
يحيى المهم تكونو ا اتسطتوا بالجنان اللي عملتوه ده
قهقه مالك اه لو سمعت الراجل و هو مصدوم و مش مصدق كنت هتفصل ضحك
نظر يحيى مره اخرى عبر المراه لتتلاقي عينيه بفاتن و يسأل و انتي يا فاتن فصلتي ضحك برده
فاتن بابتسامه لم تصل الى عينيها اه لذيذ اوي الراجل ده هو و مراته
بقي لثوان يحدق في عينيها المملوءه بالحزن و الشجن الذي أعطاه املا فعلى ما يبدو لم يؤثر فيها مالك بعد و يملك قلبها
_
سلوى بتأفف ما تيلا يا يحيى انا اتاخرت جامد
انطلق يحيى بالسياره محاولا التركيز على الطريق وليس على تلك القابعه خلفه
بعد أن قام بايصال سلوى أولا قال يحيى مقترحا انا هاوصلك الاول يا مالك عشان انا و فاتن نفس الطريق هايبقى كده اسهل
مالك معترضا ازاي يعني عايزني اسيب خطيبتي تروح لوحدها فالوقت ده
يحيى بامتعاض لوحدها ازاي ما انا هاوصلها و لا انت مش مأمن عليها معايا
مالك مش قصدي بس ميصحش اسيبها تروح لوحدها
تلاقت عيني فاتن بنظرات يحيى الغاضبه في المرآه لن تجبن أمامه لذا قالت عادي يا مالك اصلا زمانا هنوصل شقتكو الجديده حرام يحيى يرجع الطريق ده كله عشان يوصلني و بعدين يرجع تاني يوصلك
مالك بتردد يعني مش هتزعلي و تقولي سابني اروح لوحدي
فاتن بابتسامه طبعا لا هو انا عقلي صغير للدرجادي
ابتسم مالك ما هو ده اللي عجبني فيكي عقلك
_

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل