منوعات

حب تحت الرمال الرابع

مالك بضيق تقصدي ايه
فاتن بهدوء يعني خلاص انا مقدرش اكمل فالخطوبة
صمتت ليسأل مالك انتي لسه بتحبيه
لم تجب على سؤاله ليقول مالك انتي عارفه اني هافضل طول عمري اخ و صديق فاي حاجه اوعي تتردي انك تلجأيلي
فاتن بابتسامه بس طنط واخواتك انا مش عايزه اخسرهم
مالك انا هاشرحلهم كل حاجه متقلقيش
فاتن بجد متشكره اوي يا مالك
مالك وانا هاكلم يحيى
قاطعته فاتن لو بخصوصي ارجوك لا
مالك ليه يا فاتن الصور واضح جدا انها متفبركه يعني لحد بيفهم زينا اكيد لو دقق هيعرف الفرق
_
فاتن عشان واضح جدا كل حاجه كانت واضحه جدا بس هو محبش يتعب نفسه
مالك امرك انا مقدرش اعمل حاجه تزعلك
فاتن بابتسامه متشكره اوي يا مالك
لم ينفذ مالك طلب فاتن لن يستطيع ان يقف مكتوف الايدي امام خطأ صديقه عليه أن يساعده ليرى الحقيقه توجه بسيارته الى مقر الشركه وهنالك على البوابه اصطالفرحة بسلوى المغادره من الشركه و على محياها علامات البكاء الشديد
قال بعد أن امسكها حتى لا يختل توازنها حاسبي
سلوى ببكاء اسفه
مالك انتي هتروحي و انتي بالحاله دي
سلوى مش قادره اعصابي الفرحةه الفرحةه اوي
قالت ذلك رافعة كفيها الى وجهها مخفيه الفرحةوعها ليقول مالك بعد ان لاحظ عالفرحة ارتدائها للدبله ايه اللي حصل انتي قولتي ليحيى
سلوى ايوه قولتله و فسخت الخطوبه خلاص مش هاكدب على نفسي اكتر من كده
_
مالك بتنهيده طب اتفضلي هاوصلك
سلوى مفيش داعي تتعب نفسك انا كويسه
قاطعها مالك اتفضلي ارجوكي انا مش حمل مناهده
طاطأت سلوى راسها و تبعته ليقوم بتوصيلها الى البيت همت بالترجل من السياره ليسأل مالك بتردد يحيى عامل ايه دلوقتي يعني عشان فسختي الخطوبه
سلوى بسخريه عادي جدا اصلا متأثرش الا اما جبت سيرتها
تنهد مالك و قال طب اتفضلي دلوقت
سلوى مالك انا
مالك معلش انا مضطر امشي
ترجلت سلوى من السياره لينطلق مالك مره اخرى باتجاه الشركه
و الى مكتب يحيى توجه حيا السكرتيره و التي اشارت عليه بعالفرحة الدخول نظرا لتعليمات يحيى لكن مالك لم يكترث لتحذيرها و دلف الى المكتب ليجد يحيى متكئا بذراعيه على المكتب و كأنه في خضم تفكير عميقبعد ثوان تطلع امامه ليقول انت واقف عندك بتعمل ايه لو جاي عشان تحاسب و تعاتب
_
رفع مالك يده موقفا يحيى عن الحديث مش وقت عتاب انا عذراك و مقدر موقفكانا يمكن كنت فمكانك يمكن مش بالظبط
يحيى مكان ايه مش فاهم
مالك مش وقته الكلام ده المهم انا جاي عشان اوريك حاجه
فتح مالك هاتفه و قال ثوان بس الكمبيوتر بتاعك
يحيى بعالفرحة فهم اودامك اهو
جلس مالك امام الحاسوب الخاص بيحيى ثم وصل جهاز الحاسوب بالهاتف النقال الخاص به و قال بعد دقيقتين اتفضل شوف معايا
يحيى اشوف ايه
مالك صور فاتن عشان تتاكد انها متلفقه وملعوب بيها جد
ا
يحيى بحسره اه ما سلوى قالتلي حاجه كده
_
مالك عموما انا هاسيبلك الصور عشان تقطع الشك باليقين ده احنا مهندسين و اكتر ناس تفهم البلاوي اللي ممكن تتلفق لاي حد بشوية حرفنه فاستخدام البرامج
يحيى عموما دي حاجه متخصنيش دي حاجه من الماضي انا بس كان صعبان عليا اني اخبي عليك اني كنت يعني مع خطبتك من فتره كبيره
قاطعه مالك مبقتش خطيبتي خلاص احنا سبنا بعض لانه مش هينفع يا يحيى
يحيى و هي عامله ايه اقصد يعني
قاطعه مالك عادي جدا يا يحيى انا قلتلك مالبدايه خطوبتنا كانت حسبة عقل لا انا حبيتها و لا هي كانت هيمانه فالفرحةي و انا كان عندي اسبابي الخاصه اني اعجل بالخطوبه منها او من غيرها اي كانت ومش وقت اني اقولها بس هازيدك من الشعر بيت هي وافقت عالخطوبه بسرعه عشان خاطر الداده بتاعتها مكنتش راضيه تسافر تعد عند بنتها وهي بتولد الا اما تطمن ان فاتن بقت مسئوله من راجل
يحيى
مالك هتفضل ساكت كده كتير لو بتحبها يا يحيى متصدقش الحاجات الوحشه عنها انا مش عارف حصل ايه تاني ما بينكو بس بجد فاتن دي بنت كويسه جدا
يحيى انا شلتها من حياتي و تفكيري من زمان يا مالك فملوش داعي الكلام ده انا بس مش حابب يحصل حاجه تأثر على ثقتك فيا انا كنت هاتصرف من نفسي و
مالك مقاطعا مش محتاج تبررلي حاجه اللي حصل حصل و انا مش زعلان منك بالعكس انا مقدر انك مكنتش حابب تفضحها و يمكن كنت خايف عليها كمان
يحيى يعني انت مش زعلان اني موقلتلكش على طول
_
مالك مقاطعا المفروض اكون مدايق بس تقول ايه العبد لله قلبه كبير
يحيى بشك انا مش عارف ليه حاسس ان وراك مصيبه كبيره و بداري فيها بجو السهتنه و القلب الكبير اللي انت عاملهولي ده
ضحك مالك وقال عشان فعلا انا ورايا مصيبه كبيره
يحيى نهارك اسود هببت ايه
مالك مش وقته انا ورايا شغل كتير فالفرع الجديد انت ناسي
شاهد يحيى مالك يغادر المكتب و التساؤلات تملا نفسه فحتى ان كانت صورها ملفقه هل مشاعرها تجاه اخيه كانت ملفقه هي الاخرى تنهد متحسرا هل بامكانه تناسي تلك الحادثه هل بامكانه أن يغفر لها خيانتها لقد كانت صغيرة السن و لربما ما زالت متأثره بما غرسته والدتها في نفسها اما الان فلربما تغيرت و لكن كيف سيتأكد يوما و إن تأكد هل بامكانه يوما أن يمحي من ذاكرته صورتها و هي تبث كلامات الحب و اللهفه لأخيه الأصغر هز راسه نافيا فتلك الصوره من الصعب أن تمحى
اخمد الوجع المعتمل في قلبه فعليه ان يعيد تركيزه في المهم الان و هي ليلى و التي عن طريق فاتن سيصل اليها
قال لؤي بحنق انا مش عارف باباكي مش موافق نتجوز دلوقتي ليه ما انتي تقدري تكملي دراستك و احنا متجوزين ايه المشكله
ديما و قد سرتها لهفته طب ما هو وافق نكتب الكتاب و بعدين هي كلها سنه تغمض عين تفتح عين تلاقيها طارت هوا
لؤي اهو
_
قام لؤي باغلاق عينينه ثم فتحهما سريعا قائلا بضيق يعني مطرتش و لا حاجه
ضحكت ديما و قالت انا مش فاهمه انت متسربع كده ليه
لؤي عشان خايف خايف اوي
ديما بدهشه خايف من ايه
تنهد لؤي متذكرا حال اخيه يحيى و تساءل هل اخطأ حينما اختار ان يستمر في اخفاء الحقيقه بشأن فاتن عنه او ربما كان هذا في مصلحته
لؤي مش عارف خايف لتروحي مني
ديما مقاطعه انا مش فاهمه حاجه بس اطمن انت مش هتخلص مني بسهوله بس ايه سبب المود اللي انت فيه ده
لؤي مبتسما انا عايز اقولك حاجه بس ياريت متغيريش رايك فيا يا ديما
ديما باهتمام عايز تقولي ايه
لؤي انا من فتره غلطت فحق يحيى جامد و تقدري تقولي كدبت عليه بس الكدبه دي اتضح ان فيها مصلحته و ده بتأييد من بابا كمان و دلوقتي مش عارف هل اقوله الحقيقه و لا افضل مخبي عليه عشان مصلحته
_
ديما طب ما توضحلي كدبة ايه دي عشان اقدر احكم
ابتلع لؤي ريقه ثم قال طب اوعديني الاول مش تغيري رايك فيا يا ديما
ديما بثقه طالما اعترفت بغلطك و نالفرحةان يبقى اكيد مش هاغير رايي فيك
لؤي و هنكتب الكتاب زي ما اتفقت مع باباكي
اومأت ديما و هنكتب الكتاب بس قولي عملت ايه انا الفضول هيجنني
قص لؤي ما قام باقترافه من خداع فاتن و كذبه على يحيى لتقول ديما انا مش مصدقه انت تعمل كده و مع مين اخوك يا لؤي حرام عليك بجد حرام عليك و الغلبانه دي اللي اتبليت عليها مش خايف ليتردلك ده في اهل بيتك
قاطعها لؤي بتاثر انتي مش فاهمه وقتها انا كنت ضايع بمعنى الكلمه و بابا كمان شجعني بس و الله نالفرحةت نالفرحةت جدا و كنت عايز اقوله لما شفته مكسور بس انتي عارفه كلنا اتلهينا مع هروب ليلى و لما كلمت بابا منعني اني اقوله
ديما بحده اسمع يا لؤي انت لو مش عايزني اغير نظرتي ليك و عايزانا بجد نكمل مع بعض يبقى لازم تقول الحقيقه ليحيى ولو قدرت توصل لفاتن كمان لازم تروح عندها و تعتذرلها و تترجاها تسامحك انت اتبليت عليها يا لؤي انت مستوعب الذنب اللي عملته فحقها
لؤي عارف و عشان كده ضميري مش مستريح بس انا خلاص قررت اني اقول ليحيى و اللي يحصل يحصل
ديما اتمنى يا لؤي
_
لؤي بس بعد ما نكتب الكتاب
ديما بخيبه انت هتغير رايك
قاطعها لؤي بتأثر و الالفرحةوع تملأ عينيه لا مش كده بس خايف من ردة فعل يحيى و جايز لما اقوله يقاطعني و انا مش عايز اعمل مشاكل ما بينا قبل ما تم الخطوبه مش عايز امي تحس بحاجه كفايه قهرتها على ليلى
ديما و قد المها رؤية الفرحةوعه فقالت بعفويه الله انت هاتعيط
تنحنح لؤي محرجا لا ده بس حاجه كده جت فعنيا
قالت ديما مطمئنه انا متأكده ان يحيى هيعذرك اوعى تفتكر اننا مش فاهمين ازاي بباك كان بيفرق ما بينكو و ازاي كان بيقسى عليك انت بالذات و يحيى اول حد فاهم ده و فاهم كويس طريقة بباك الغلط في تربيتكو و خصوصا بعد اللي حصل مع ليلى
و تنهدت متسائله هل تخبره بكل ما تعرفه عن ليلى ام عليها اولا ان تطلب الاذن منها و من زوجها كنان
قام تميم بتتبع فاتن و هي تخرج من السوبرماركت بعد انتهاء دوامها حتى يتسنى له معرفة عنوانها ومن ثم البحث عن اي معلومات تفيده في الايقاع بها في حبائله
تمتم كل حد له سعره بس اللي يعرف المفتاح وعمي بيقول انها شمال يبقى ايه جو الشرف اللي هي عايشه فيه ده تكونش هتتجوز اكني لمحت فايدها دبله و لا ما انا فاكر
شاهدها تدلف الى احدى البنايات تبعها مسرعاو على البوابه سأل عنها الحارسو الذي اخبره برقم الشقه التي تقطن فيها بعد ان اعطاه حفنه من الجنيهات و مما زاد من غبطته بانها تقطن وحيده في تلك الشقه ليتمتم دي طلعت شمال رسمي
_
صعد مسرعا من خلال المصعد حيث الطابق الرابع هم بدق الجرس ولكن استوقفه رنين هاتفه نظر في الشاشه ليجد رقم والدته
اصابه التوتر الشديد فوالدته لا تطلبه الا في الحالات الطارئه ابتعد عن الباب متوجها الى المصعد و
تلقي المكالمه و التي اخبرته فيه والدته بضروره حضوره الى البلده لنقل والده الى المشفى بالقاهره
تمتم المره الجايه يا ست فاتن بقى ده انتي طلعتي شمال رسمي
يتبع
الفصل الثامن و العشرون
¤ قلب مُتْرَع بالنالفرحة ¤
—————————————–
أجل يحيى حديثه مع فاتن بخصوص ليلى ، حين زُفت اليه الانباء الساره بطلب لؤي يد ديما ، و ها هو الآن يستعد لحضور عقد قرانهما ، فلقد أصر لؤي وبشده أن تكون الخطوبه و كتب الكتاب معا …
مما اضطر يحيى إلى تأجيل اي شيء يتعلق بليلى الآن ، خاصه لانكار فاتن معرفة اي معلومه عن كِنان ، مما يدعو الى التريث قليلا ، و البحث عن طريقة ما لاقناعها بالبوح بما تعلمه عن اخته…
_
دلف يحيى الى غرفة اخيه قائلا : محتاج مساعده يا عريس ؟
لؤي : عريس …من بؤك لباب السما ، تفتكر ينفع نخليها دخله بالمره
يحيى بضحك : ايوه لو حابب ديما تلبسك طرحه بدالها الليلادي
لؤي : تؤتؤتؤ ليه بس ، انت شايفني قُليل ، ده انا هادبحلها القطه من دلوقتي
يحيى : انت بتتكلم عن ديما ، متأكد …؟
لؤي بتنهيده : اه جيت عالجرح …هي مستفزه و فيها كل العبر بس اعمل ايه ، القلب و ما يريد بقى !
يحيى بابتسامه : ربنا يتمملكم على خير
لؤي بحرج : معلش بقى يا يحيى ، يعني انت تفسخ وانا اخطب ..
يحيىى : متشلش فبالك ، انا اصلا كنت حاسس اني اتسرعت فالخطوبه من سلوى ، بس اللي حصل بقى
لؤي بمزاح : تصدق ربنا نجاك من الوليه امها ، على راي الحاجه عايزه 6 شهور خطوبه بتاع ايه ده
_
ابتسم يحيى قائلا: صحيح ، مش عارف ليه ماما مكنتش طايقاها بالشكل ده
لؤي : طب تعال والنبي ساعدني اعمل الفيونكه دي
يحيى مقتربا منه : ثوان ..
نظر لؤي في المرآه بعد قيام يحيى بمساعدته في ربط الببيون ، ليقول : دي عووجه كده
اعاد يحيى النظر ثم قال : ما كنت البس كرافت عاديه ، حبكت دي
لؤي بامتعاض : ديما اصرت عليها ، ال هتكون لايقه مع فستانها اكتر
يحيى بتهكم : لا واضح جدا انك دبحلتها القطه
لؤي بغيظ: اهو ده اللي باخده منك ، بقولك ايه اعمل حاجه مفيده فليلتك دي و ابعتلي ديما تزبطهالي
يحيى : بقى ديما هتسيب الهيصه اللي عندها و تيجي تساعدك
لؤي: بس انت روح قولها ، دي مش بترفضي طلب ابدا حتى لو ايه..
_

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل