منوعات

حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم الاول

احلام: حمدلله على السلامه يا حبيبتي بتعيطي ليه؟

بسمه بصت حواليها وقالت: هو احنا فين يا احلام انا فكرت نفسي مت ودخلت الجنه.

ضحكت وانا ببصلها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي.. وبعدين هو اللي يدخل الجنه يعيط يا هبله!

بسمه: مش عارفه يا احلام انا خوفت لما لقيت نفسي هنا!

احلام: دي المستشفى اللي انتي ولدتي فيها يا بسمه اطمني وابنك الحمدلله كويس بس حطينه في الحضانه شويه.

بسمه بخوف: قوليلي الحقيقه يا احلام متكدبيش عليا ابني جراله حاجة؟

احلام: والله ابنك كويس وفي الحضانه لحد ما انتي تفوقي وتبقي كويسه وتقدري تشيليه.

بسمه: وشاكر فين؟

معرفتش ارد عليها اقولها ايه: شاكر تليفونه مقفول ومش عارفه اوصله.

بصت حواليها بصدمة: ينهار اسود والمستشفى دي هندفع فلوسها منين؟ دا شاكر معهوش فلوس لكل اللي احنا فيه ده!

قولت في سري: يعني حتى لو معاه كان هيدفع دا طلع اقذر ما كنت متخيله!

واتكلمت معاها بهدوء عشان اطمنها: متقلقيش يا بسمه المستشفى طلعوا ناس محترمين ولما عرفوا ظروفنا قالولي مش مهم الفلوس المهم ان اختك وابنها يقوموا بالسلامة.

بسمه بصتلي بستغراب وبصت حواليها مرة تانيه وقالت: معقول هما قالوا كده! معقول كل اللي انا قاعده فيه ده ببلاش؟!

رديت عليها وانا قلقانه ومش قادره اقولها ان في شخص مجهول هو اللي دفعلنا فلوس المستشفى ومش قادره احكيلها على اي حاجة حصلت معايا في القطر واكتفيت اني اقولها:

– الدنيا لسه بخير يا بسمه وولاد الحلال كتير.

بسمه بكت تاني وقالتلي: عارفه يا احلام انا كنت بدعي ربنا في كل صلاة اني اولد في مستشفى نضيفه زي دي.. انا كنت خايفه وعارفه جوزي وبخله وكنت متأكده انه مش هيدفع جنيه في ولادتي وكان عايز يولدني في مستشفى حكومة وانتي عارفه مستشفيات الحكومة عامله ازاي.

ابتسمت وقولتلها: الحمد لله يا حبيبتي ربنا بيحبك يا بسمه واستجاب لدعوتك.

بسمه: الحمدلله.. بقول ايه يا احلام روحي شوفي ابني وطمنيني عليه انا قلقانه اوي واتصلي تاني على شاكر يمكن تلاقيه فتح تليفونه.

هزيت راسي وخرجت من الجناح عشان اطمن علي ابن اختي اللي ملوش ذنب ان يكون ابوه راجل بخيل وندل كده وحاولت اتصل على شاكر تاني وبرضه تليفونه مقفول وقررت ابعتله رساله وكتبت فيها “تعالى شوف مراتك وابنك في المستشفى يا شاكر انا خلاص اتصرفت في كل تكاليف المستشفى ”

روحت اشوف ابن اختي وهو لسه في الحضانه وكنت حاسه ان قلبي بيرقص من الفرحه وانا شيفاه قدامي ونفسي المسه واخده في حضني. رواية حب مجهول الهوية  .

سألت الدكتور عن حالته وطمني انه هيبات الليلة دي بس في الحضانه والصبح هيكون في حضن مامته.

الليلة الأولى في المستشفى وانا قاعده في الجناح اللي بسمه فيه وبسمه طبعا كانت نايمه بسبب المسكنات الكتير اللي بتاخدها.. عقلي موقفش تفكير لحظة في كل اللي حصل وبسأل نفسي مين اللي عمل كل ده واحساس كبير جوايا بيقولي انه طارق بس عقلي بيقول هو ليه هيعمل كدا!!

النهار طلع وانا نمت من كتر التعب وصحيت على حركة الممرضه في الجناح وهي بتتكلم مع بسمه وكانت شايله ابن بسمه بعد ماخرج من الحضانه.

بسمه اخدت ابنها في حضنها وكانت بتبكي من كتر الفرحة وانا قربت منها وكنت فرحانه ان ربنا الحمدلله فرح اختي وشافت ابنها واخدته في حضنها..

بس بسمه موقفتش اسئلة عن جوزها وكانت مستغربه هو ازاي تليفونه مقفول من امبارح واكيد رجع البيت ملقهاش فيه والمفروض انه كان يقلق عليهم ويحاول يتصل هو..

مكنتش عارفه ارد على اسئلتها لحد ما لقينا شاكر دخل علينا وطبعا عرفت انه فتح تليفونه واكيد شاف الرساله اللي انا كنت بعتاها وعرف اني اتصرفت في حساب المستشفى..

من وقت ما دخل وانا مكنتش طايقه وجوده واسئلة بسمه موقفتش وهي بتسأله هو كان فين ومجاش امبارح ليه وشاكر كان بيبصلي وهو عايز يعرف انا قولتلها على اللي هو قاله ولا لأ.. وانا عشان خاطر اختي وابنها وعشان مكسرش فرحتها قولتلها:

– ما هو كلمني امبارح بالليل اول لما فتح تليفونه وانتي كنتي نايمه وانا اللي قولتله ميجيش غير الصبح عشان انتي كنتي نايمه تعبانه وابنكم كان هيخرج من الحضانه الصبح.

بصلي وفهم ان انا مقولتلهاش كلامه وانا مقدرتش اقعد معاهم اكتر من كده لان مش سهل عليا اكذب على اختي وافهمها ان جوزها راجل مسئول وكان قلقان عليها ومستعد يضحي بحياته فداها هي وابنه وكل الكلام ده.. بس كنت هعمل ايه هي بتحبه وخلاص بقى عندهم طفل وهي عارفه عيوبه وبتتعايش معاه.

خرجت من الجناح وانا ببص في الساعه ونفسي الوقت يجري وبسمه تقوم بالسلامه وترجع بيتها وانا ارجع بيتنا عند ماما بجد زهقت..

قعدت في حديقة المستشفى وكلمت ماما عشان اطمنها على بسمه وابنها وعرفتها ان بسمه الحمد لله ولدت وقامت بالسلامة..

وانا قاعده بتكلم وبعد ما قفلت المكالمة مع ماما لقيت ممرضة بتقرب مني وهي بتبتسم وفي ايديها بوكيه ورد كبير وشكله حلو اوي ووقفت قدامي وقالتلي:

– اتفضلي يا انسه احلام الورد ده عشانك.

قلبي دق بسرعه وانا ببص للورد ومش فاهمه حاجة وسألتها:

– منين الورد ده؟

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل