
– انا معرفش فلوس ايه اللي طاهر كان واخدها منك وبعدين انت عارف ان انا مليش في سكتكم الشمال دي واديني شوفت اخر الطريق بتاعكم كان مـ,ـوت اخويا مقتول ولسه معرفش مين اللي قتـ,ـله.
اتكلم الرجل اللي اقتحم القطر بتوتر:
– بس انت اكيد عارف ان انا مليش يد في مـ,ـوت اخوك.. طاهر كان من اعز اصحابي وهو اللي غدر بيا في الأول لما خد الفلوس كلها وهرب.
رد طارق عليه بغضب:
– واللي قتـ,ـله اخد الفلوس منه وهرب هو كمان وانا معرفش لحد دلوقتي هو مين. ومعرفش اي حاجة عن شغله معاك ومش عايز اعرف.. طاهر مات خلاص وماتت معاه كل اسراره.
اتكلم الرجل اللي اقتحم القطر بنبرة حادة:
– وفلوسي؟
رد عليه طارق ببرود:
– اعرف مين اللي قتـ,ـل طاهر وانت هتعرف مين اللي سرق فلوسك..
وقف الرجل محتار وبيفكر في كلام طارق، هدده طارق بالسلاح بتاعه لاخر مرة وقاله:
– واللي انت عملته انت ورجلتك ده مش عايزه يتكرر تاني.. دي اخر مرة اشوفك في طريقي.. والا انت عارف كويس انا ممكن اعمل فيك ايه.
اتحرك الرجل بتوتر وقاله:
– ماشي يا طارق .. انا همشي دلوقتي بس عشان انا متآكد ان انت طول عمرك شغال في السليم وكنت بعيد عن اخوك طاهر وشغله معانا.. بس صدقني لو عرفت ان فلوس طاهر معاك انا هرجعلك تاني.
اكتفى طارق بابتسامه بارده. نزل الرجل من القطر ومعاه رجالته. اتكلم طارق مع واحد من رجالته وامره انه يروح لسواق القطر ويطلب منه انه يكمل طريقه لـ أسوان.
طبعا كل اللي حصل ده وكل الحوار ده انا كنت قاعده تحت الكرسي على الأرض وبتابع كلامهم باهتمام وكأني بتفرج على فيلم أكشن بجد! مكنتش مصدقه ان في كده فعلا.. وحقيقي طارق ده شكله طلع جامد اوي ومش بيخاف!! ازاي خرج السلاح اللي في ايديه ده بسرعه كده وخرجه منين؟ ازاي كان واقف قدام المجرمين اللي اقتحموا القطر وهو مش خايف وكان بيبتسم بثقة وببرود ومش هامه اي حد..
وانا في دوامة أفكاري لقيته فجأة واقف قدامي وانا على الارض تحت الكرسي وهو بيتكلم بصوت قوي:
– اطلعي من تحت الكرسي..
خوفت واتخضيت لما لقيته واقف قريب مني كده ولسه السلاح في ايديه! رديت عليه وانا تحت الكرسي:
– بس انا مرتاحه كده.
اتكلم مرة تانيه بعصبيه:
– قولتلك اطلعي من تحت الكرسي احنا مش هنلعب مع بعض هنا!
اضايقت لما زعق فيا وقومت من تحت الكرسي واتعصبت عليه انا كمان:
– وانت بتزعقلي ليه دلوقتي.. انت مين اصلا عشان تزعق فيا كده؟!
بصلي بقوة والسلاح في ايديه وقالي:
– اظن انتي سمعتي كل الكلام اللي اتقال هنا واكيد عرفتي انا ابقى مين.
اتوترت جدا وعملت نفسي مسمعتش حاجة و رديت عليه:
– لا طبعا انا مسمعتش اي حاجة ومعرفش انتوا كنتو بتتكلموا على ايه اساسا!
بصلي بغموض كده شويه وانا اتوترت اكتر..