منوعات

حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم الاول

– انت مش مصدقني ولا ايه؟

رد عليا بسخريه:

– لا مش مصدقك ازاي!! دا انتي حتى بتحلفيني برحمة اخويا طاهر.

اتكلمت بخوف:

– عشان تصدقني.

استغرب جدا من كلامي واتكلم بدهشة:

– انتي مجنونه صح؟

رديت عليه بخوف:

– انا فعلا مجنونه عشان ركبت القطر ده.. انا كان مالي ومال الهم ده بس! ما كنت قاعده في بيتنا مرتاحة.. هو انا يعني اللي هولد بسمه! هقول ايه بس منه لله اللي كان السبب.

سألني بستغراب وهو مركز معايا جداا:

– تقصدي مين؟!

رديت عليه وانا خلاص هعيط من كتر الخوف:

– هيكون مين يعني! جوز بسمه اختي.. هو السبب في كل اللي انا فيه ده.. يعني مش لو مكانتش بسمه حامل دلوقتي انا مكنتش هضطر اسافرلها واكيد يعني مكنتش هشوفك ولا تليفوني هيبوظ ولا هشوف كل اللي حصل ده.

حاسيت انه مستغرب كلامي او مش فاهم انا بقول ايه وسكت شويه وبعدين سابني وراح قعد مكانه تاني.! مش عارفه ليه حاسيت انه شخص غريب اوى ومكنش في ايدي حاجة اعملها غير اني ارجع اقعد مكاني انا كمان واكمل الرحلة وانا ساكته وافكر واشوف هعمل ايه اول ما اوصل محطة اسوان..

فضلت ابص على الطريق والقطر بيجري بسرعه وانا قاعده جنب الشباك والهوا البارد بيخبط في وشي وانا قاعده افكر ازاي هوصل لعنوان اختي.. غمضت عيني وتقريبا نمت من كتر التعب..

بعد وقت طويل معرفش بالظبط قد ايه بس حسيت اني نمت كتير اوي وصحيت على ايد بتصحيني وصوت اختي بسمه بتنادي عليا..

فتحت عيني بضعف ولقيت بسمه اختي قدامي وبتصحيني وهي قلقانه.. لحد اللحظة دي انا مكنتش مركزه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل! فتحت عيني اكتر وانا ببص لـ بسمه وجوزها بصدمة وبصيت حواليا لقيت نفسي نايمه على سرير في بيت. شهقت بصدمة وسألت بسمه بفزع:

– بسمه انتي بجد؟ هو انا فين هنا؟!

ردت بسمه بابتسامه هاديه لما اطمنت عليا:

– انتي عندي في البيت يا احلام.

سألتها مرة تانيه بصدمة:

– عندك في البيت ازاي؟ انا جيت عندك هنا ازاي اصلا؟!

ردت بسمه بقلق:

– مش مهم انتي جيتي ازاي.. المهم ان انتي كويسه يا حبيبتي، حمدلله على السلامه.

اتصدمت اكتر وانا مش فاهمه حاجة! اخر حاجة انا فكراها اني كنت قاعده في القطر ببص على الطريق وبفكر هعرف بيت بسمه ازاي وتقريبا نمت وانا بفكر ومش فاكره ايه اللي حصل بعد كده! بس الاكيد اني موصلتش بيت اختي بنفسي!

اتكلمت تاني وانا ببص لـ بسمه بقلق:

– بسمه بجد قوليلي انا جيت هنا ازاي؟

بصت بسمه لجوزها بتوتر وخفضت وشها بحزن ومردتش عليا.. سكوتها ده قلقني اكتر وسألتها بصوت قوي وكنت بصرخ فيها:

– ردي عليا يا بسمه وقوليلي انا جيت هنا ازاي؟!

ردت عليا وهي بتمد ايديها بتليفون شكله غريب وبتدهولي:

– خدي بس تليفونك كلمي ماما وطمنيها عليكي عشان كل شويه تتصل وقلقانه عليكي.

بصيت للتليفون اللي في ايديها وسألتها بستغراب:

– تليفون مين ده؟!

ردت عليا بسمه بستغراب:

– تليفونك يا احلام! انتي فيكي ايه مالك؟

اخدت التليفون من ايديها وانا ببص فيه بصدمة! كان تليفون غالي جدا ومش شبه بتاعي اصلا.. بصيت للتليفون بصدمة وانا بحاول افتكر اي حاجة وبرضه مش فاكره غير اني نمت وانا بتفرج على الطريق من شباك القطر!

بصيت لـ بسمه وسألتها باصرار:

– ده مش تليفوني يا بسمه! انا مش فاهمه حاجة!! انا ازاي جيت هنا وتليفون مين ده؟ فاهميني مين اللي جابني هنا؟

ردت بسمه بتوتر:

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل