
يوسف :انتي يابنتي ؟
أمنيه :ممكن أتكلم معاك دقيقتين بس …
أشار يوسف للرجال بان يحضروها الي الداخل …
دلفت أمنيه وظلت تنظر الي المنزل …ياله من منزل راقي ….
لتري يوسف جالسا واضعا ساق فوق الآخر …بينما هي واقفه ..
شاور لها يوسف بالجلوس …وبالفعل جلست …
حك يوسف ذقنه بطرف سبابته …ينتظر ان تتحدث …
ولكنها في عالم اخر …
هتف قائلا :
-انتي اسمك اي ؟
ابتلعت امنيه ريقها قائله :أمنيه …
يوسف :خير ياامنيه …عايزاني في إي ؟
لم تتحدث امنيه …فلاحظ يوسف هذا الي ان نهض من مجلسه قائلا :
-وقتك انتهي …
هتفت امنيه علي الفور قائله :
-انا كنت عاوزه حاجه بس …
يوسف :حاجه اي …
اقتربت امنيه منه …لتعانقه برفق …احست بانها في عالم اخر …
ليستعجب يوسف من فعلها هذا …فصمت ..
لتتحدث يمني وقلبها ينبض بقوه قائله بتلعثم :
-دا اللي كنت عاوزاه …
يتبع …..
دج
اقتربت منه …واختبئت في احضانه …قائله :
-دا اللي كنت عاوزاه …
اندهش يوسف من فعلها هذا …وظل ينظر اليها ….وعلي وجهه كثير من التساؤلات …
افاقت امنيه من شرودها …وابتعدت قائله بتلعثم :
-ا …انا اسفه اوي …
يوسف بحزم :هو دا اللي كنتِ عاوزاه …انك تحضنيني …
وضعت امنيه رأسها في الأرض …حقا انها اخطاءت بل تسرعت في تصرفها هذا ..الغير مفهوم …
اردف يوسف وهو مازال ناظرا اليها ..
-ساكته ليه ….انا عايز اعرف انت عندك كام سنه …وتعرفيني منين ….
ابتلعت امنيه ريقها بصعوبه …لتبدا بحديث غير مفهوم …
يوسف :اهدي …واتكلمي براحه ..تعرفيني منين ؟
امنيه :انا شوفتك ع التليفزيون …وشوفتك وأنت معدي من قدام مدرستي …كل دا من حوالي أسبوع أو اكتر …وكمان كنت بحلم بيك علي طول حتي انت كنت بتيجي تقولي بحبك …
يوسف بذهول :انا …فين دا ؟
امنيه :في الحلم ..
كاد يوسف ان يجن ..الي ان اخذها علي آد عقلها …قائلا :
-طب مش عملتي اللي عاوزاه …اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا ….
حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل …لتسقط دمعه من عينيها …ياالله فانه كسر قلبها ذاك الرجل …
توجهت ناحيه الباب …وعاودت النظر اليه مره اخري قائله :
-علي فكره انا ليا أهل …عن إذنك …
خرجت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها …لا تتوقع بان احد يعاملها هكذا …فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين …
عاد يوسف الي غرفته …وكان لم يحدث شئ …لانه توقع بانها فتاه ضائعه …مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم …
….صلوا علي النبي ……
عادت امنيه الي السكن ….لتري ان والديها اتصلوا عليها كثيرا …فأسرعت بالاتصال بهم …تطمئنهم تلي حالها ….علما بانها تكذب ….
امنيه :أبداً يابابا …انا كان ناقصني مذكرات والمكتبة بتكون زحمه بالنهار …فروحت دلوقتي …
بعدما اطمئن والديها عليها ،.
اغلقت امنيه الهاتف …لتجلس ليلي مقابلها …تري الدموع في عينيها …
ليلي :قابلتيه ؟؟
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب …لكنها حقا اخطأت …
ليلي :امنيه …انا كنت عاوزه أقولك ان اللي عملتيه دا غلط …كان لازم عشان تبيني حبك ليه …تبقي بطريقه تانيه ..مش تروحيله البيت …
امنيه :انا فعلا غلطا بس …معتش هعمل كده
تاني …وهنسي الموضوع دا ….
ليلي :طب يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح …
وضعت امنيه رأسها علي الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف عن البكاء ولو ثانيه ….الي ان شعرت بالنوم فذهبت في سبات عميق ….
لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك …ثم من بعدها تري سحابه سوداء ليصبح العالم من حولها اسود …فتستيقظ من نومها مفزوعه …
…..وحدوا الله …
اتي يوم جديد …
يستيقظ يوسف من نومه …يري بجانبه يارا ….
فنهض من الفراش متوجها الي المرحاض …وعندما انتهي أخذ منشفته …واضعها حول جسده …يحاول انً يوقظ يارا …وبالفعل استيقظت ..
هتفت قائله :
-صباح الخير ياحبيبي ..
يوسف بلا اهتمام :صباح الخير …انا عندي مأموريه …ومش هعرف اقابلك الأيام دي …
نهضت يارا متجهه نحوه تقبله من شفتيه واضعه يديها حول عنقه …
-يوسف …احنا هنتجوز امتي بقي ؟؟
كان يوسف يغضب عندما تتحدث هكذا …ليحاول تغيير الموضوع …فسحب يديها قائلا :
-بقولك اي …انا معنديش الا كده …حابه تكملي ماشي …مش حابه مع الف سلامه …انا مش فاضي لدلع البنات دا …
أخذ ملابسه …وبدا يرتديها …في حين كانت يارا غاضبه منه …ولكنها لم تظهر غضبها خوفا منه …
توجه يوسف الي سيارته …وبدا في القيادة متوجها الي عمله ..
…اذكروا الله ….
كانت امنيه تجلس في الفصل …واضعه رأسها علي الدرج أمامها …تائهه في أحلامها مع يوسف الذي لا يغيب عن بالها …حتي انها اهملت دراستها …تنظر الي السبورة …ولكنها شارده في عالم اخر …
هتفت المدرسة قائله :
-قومي ياامنيه جاوبي …
نهضت يمني من مجلسها قائله :
-اجاوب علي اي …
المدرسة :علي اللي انا قولته انا كنت بقول اي ؟؟؟
صمتت يمني فحقا انها لا تنتبه لأي شئ ..
المدرسة بحزن :اتفضلي اقعدي ياامنيه ..وركزي شويه ….
….استغفروا الله …
تحدث كل من والد امنيه ووالدتها مع سالم …الذي اتي فجاه وقرر ان يتزوجها ..
الأب :ايوه يابني ماانت عارف ان امنيه لسه بتدرس …ودي رغبتها …وانا خلاص قولتلك انها بتاعتك …
سالم :ياعمي انا عاوز اتجوزها واستتها …هو العلام هيعملها اي…انا صنايعي شاطر واعرف أعيشها كويس …
الأب :برضو يابني …انا مش هعمل حاجه هي مش عاوزاها الوقتي …وإذا كانت اختها الكبيرة اتجوزت وماتعلمتش فدي كانت رغبتها …لكن امنيه حاجه تانيه …وانا نفسي أشوفها حاجه كبيره …
الأم :والله ياسالم يابني قولتله الكلام دا …وان البنت ملهاش غير بيت جوزها لكن ماسمعنيش …
سالم :ماشي ياعمي …وانا هستناها ….لحد ماتخلص الثانوية ….
الأب :ربنا يكملك بعقلك يابني …
….صلوا علي النبي ….