منوعات

جواب الطفل

وقالي إن هو هيأجر واحدة ونركبها كام ليلة في أوضته ونشوف الجوابات دي مخبيها فين أو بتجيله ازاي، وفعلًا لقتها فكرة عبقرية وخدت منه الكاميرا واستغليت ان ابني كان بيلعب في الشارع وركبت الكاميرا في أوضته واستنيت، وعدت ليلة واتنين ومفيش أي حاجة، الكاميرا مش جيبة أي حاجة غريبة، لدرجة إني طلبت حبيب يجي عشان ابني يعرف ويجيله جواب مثلا في الليلة دي..

وفعلًا حبيب جالي في الليلة دي بس مقربش مني من كتر التوتر والقلق، وتاني يوم الصبح لقيت ابني بيقولي إني طلعت محترمة ومخـ,ـونتش أبوه المرة دي، وقتها سبته بسرعة وجريت على الجهاز وفتحته وفضلت أراقب، سرعت الفيديو شوية مفيش أي حاجة غريبة، راجعته مرة تانية لأني كنت حاسة إني هشوف حاجة وفعلًا شوفت حاجة خلت جسمي كله يقشعر..

شوفت إيد، إيد بتطلع من تحت السرير وبتحط ورقة جمب السرير، تمالكت نفسي بالعافية وكملت الفيديو لحد ما ابني صحي من النوم وقرأ الورقة وبعدها طبقها كويس وحطها في علبة الكريم الفاضية بتاعت الشعر، عشان كدا لما فتشت في دولابه ملقتش حاجة بعد ما قالي من المرة الأولى..

روحت على الدولاب وأنا مرعوبة وفتحته، وفعلًا لقيت العلبة ولقيت جواها ورق، ورق غامق كأنه كان غرقان في التراب ومكتوب بحِبر أسود، أول ورقة كانت بتقوله إن أمك خـ,ـاينة، تاني ورقة كانت بتقوله إن أمك بتخـ,ـوني دلوقتي، تالت ورقة كانت بتقول أمك مش هتقدر تخـ,ـوني انهاردة من الخوف رغم إن الفرصة موجودة، قلبي كان هيقف من الخوف، ده خط أبوه بالظبط، وكمان بيتكلم بصيغة تدل إن هو صاحب الجوابات..

اتصلت بحبيب وحكيتله لقيته بيتهرب مني وقالي إنه مالوش دعوة بالقصة دي ولو اتصلت بيه تاني هيفضحني، باعني في أول مشكلة، كل اللي كان فارق معاه مجرد شهوة عابرة رغم إن هو اللي ورطني في المصيبة دي، بس كانت فيه مصيبة أكبر وأكبر، أحنا قـ,ـتلنا جوزي أصلًا، أيوة قتـ,ـلناه..

من كتر تعلقي بحبيب اتفقنا نتخلص من جوزي، وبما إنه بيسافر ويجي كل شهر كلمته بعد ما مشي بأيام على آخر أجازة وقولتله إني تعبانة أوي ولازم يجي، وبلغته مايقولش لأهله أبدًا لأن بيني وبينهم مشاكل وهو وعدني، كنت عاوزاه يجي بدون عِلم حد، ابني كان عند أمي في الليلة دي، اتخلصنا من جوزي أول ما دخل من باب البيت وخدناه في عربيتي اللي كان مشتريها ليا وكان حبيب مجهز حفرة ودفناه فيها..

دلوقتي ازاي بقا بيبعت جوابات، ولا أحنا قـ,ـتلنا حد تاني، كنت هتجنن من التفكير والقلق لحد ما ابني جاله جواب جديد، كان بيقوله (أمك مش هتخوني تاني أبدًا) وقتها بس كنت خلاص هفقد وعيي، كلمت حبيب تاني عشان نروح نبص على الجُـ,ـثة ونتأكد إن اللي دفـ,ـناه ده جوزي بس رفض وهددني لو جبت اسمه في أي حاجة هيأذيني..

ولقيت نفسي لوحدي، وقررت أروح وأشوف الموضوع ده بأي طريقة، وفعلًا ركبت عربيتي وروحت في المنطقة المهجورة اللي دفنا فيها جوزي وحفرت، وفعلًا لقيت الجثة مكانها متحللة، معرفش قدرت أعمل ده ازاي وقدرت أرجع مرة تانية لبيتي ازاي وأنا بنهج وهمو,ت من الخوف..

تاني يوم بس لقيت الشرطة في قلب بيتي ومتهمة #جوزي، ولما أنكرت واجهوني بفيديو ليا وأنا بحفر امبارح بس، فيديو من كاميرا ابني الصغير اللي كان أبوه جبهالوا من سنة وعلمه عليها الفيديو والتصوير، ابني شافني مع حبيب أكتر من مرة، وسمعنا وأحنا بنتفق نتخلص من أبوه، فضلت الصدمة معاه كتير لحد ما راح حكى لعمه، أو بمعنى أصح عمه كان راجل ذكي ولما لقاه مصـ,ـدوم فضل يقرب منه لحد ما خلاه أتكلم، وبعدين عمه رسم معاه الخطة دي عشان يجيبوا حق أبوه..

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل