
خاب املها و ظلت تفكر لدقائق و ظلت تفكر كيف تستطيع مشاهدة تلك الشركة براحة و كيفية الهروب من ابيها الذي يحاصرها فقررت الموافقة الأن و من هناك بالتأكيد عندما ينشغل ابيها ستستطيع الهروب و مشاهدة تلك الشركة المليئة بالناس الراقية….و تلك الصغيرة لا تعلم ان ذلك سيكون اسوء ايام حياتها
زاد قلقه عندما رأى صمتها فكرر سؤاله بصرامة و حزمسامعة
هزت رأسها بموافقة و الأبتسامة تزين وجهها و قد عادت الروح المرحة لها
كانوا يضحكون بسخرية و هم يشاهدون فيديوهات كاميرات المراقبة علي الموظفين الذين يعملون كالأنسان الآلي فقال عصام و هو يحاول أن يتنفس بشكل طبيعي لكن لم يستطيع من كثرة الضحككفاية كدة يا جماعة مش قادر ھم..وت من الضحك
تنهد مراد و قال و قد تحكم في مدي ضحكهكفاية كدة فعلا عشان لو ابوك دخل يا سيف و لقانا مش بنشتغل هيطردنا
هز سيف رأسه برفض و قال و هو يجمع اغراضه ليستعد للذهابلا متخافوش لسة فاضل ساعة علي ما يجي
عقد عصام حاجبيه بتعجب و قال بتساؤلانت رايح فين
ابتسم سيف بهيام و و قال و قد شرد بشوقانهاردة تقي هترجع من السفر و كمان عيد ميلادها انهاردة هعرض عليها الجواز و اديها هديتها
لكمه مراد في كتفه و قال ضاحكاانظر الي الرجل الذي وقع ببئر الحب مستسلما لما يدور و يحدث به
تعجب عصام فقال بدهشة و هو يشير نحو مراد هو ماله!
رد سيف بضحك و هو يخرج من الغرفةشوفه اهو كدة بقاله فترة
وصلا الي الشركة و كلا منهما يملؤهما القلق و الحماس و الخۏف و البهجة…
نظرت هالة بأنبهار و قالت بدهشة دى طلعت حلوة اوى يا بابا
و كادت ان تركض للداخل لكن يد جمال التي امسكت بمعصمها منعتها فقال بعتابانا قولت اية
زفرت بحنق و قالت بأمتعاضحاضر يا بابا مش هروح في حتة و هفضل جمبك
ضحك بقلة حيلة و قال بأبتسامةطب يلا عشان كمان شوية لا انتي هتخشي الشركة ولا حتي انا لأن ساعتها هترفد
رفعت رأسها بغرور مصطنع و قالت بمرحاتفضل يا والدى ندخل قبل ما نتطرد
امسكت الفتاة بيد ابيها و دلفت معه للشركة مثل الأطفال المتشبثين بأيادى ابيهم لكن ما فسد شعورها بالتعجب من هؤلاء الذين يعملون بهدوء دون خطأ… نظرات الخۏف تشع من أعينهم و كأن تلك النظرات اخذت أعينهم مسكن لها لكن توقف تفكيرها عندما دفعها ابيها برفق لتجلس علي الكرسي المقابل لمكتبه قائلا و هو يمعن النظر بوجهها الذى شحب فجأة من دون سبب هالة انتي كويسة..
تابع و هو يمسح علي شعرها بحنانشكلك مش مرتاحة
مخڼوقة كدة و قلبي كدة مش عارفة في حاجة غلط
اجابها و قد اشتد غضبهمش قولتلك بلاش تيجي شكلك كدة تعبانة
طمأنت ابيها قائلةمتخافش يا بابا انا تمام
متأكدة!
اومات له فتركها هو و جلس علي مكتبه فتوجهت نحو تلك الأريكة و جلست عليها و شعور الخۏف يزداد بقلبها لا تعلم لما تعكر مزاجها بتلك الطريقة تشعر بأن هناك مكروه سيصيبها او يصيب احد تحبه فنظرت نحو ابيها المنهمك بعمله بيأس فأمسكت بهاتفها و ضغطت عدة ضغطات علي هاتفها ثم وضعته علي اذنيها و قالتاية يا نسمة انتي فين
في المدرسة يعني هكون فين!…و انتي!
ردت بفتورمع بابا في الشغل
بردو عملتي اللي في دماغك و روحتي مع بابا الشغل
قامت هالة و وضعت يدها علي الهاتف و قالت لأبيها بأبتسامة حاولت بصعوبة رسمها علي وجههابابا هخرج اقف شوية قدام المكتب عشان اتخنقت
فكر قليلا ثم اومأ برأسه بعدم ارتياح و انقباض في قلبه غريب..
خرجت من غرفة المكتب و ما أن خرجت تعلقت نظراتها بذلك الشخص فقالت ببطئ بسبب شرودهاو هقفل دلوقتي يا نسمة اصل ا..هقفل باي
ثم اغلقت الخط دون أن تسمع اي رد..
فتحت حقيبتها و وضعت هاتفها بها ثم اغلقت الحقيبة بتوتر و قالت و قد تعمدت رفع صوتها حتي يسمعه ابيهاانا هالة..ا…بنت جمال
هز رأسه بتفهم ثم قال بجمود و هو يرفع احد حاجبيهو انتي بتعملي اية هنا
اجباته بتعلثم و كأن الكلمات أبت الخروج من حلقها من شدة توترها بدون سببيعني اصل ا..
استاذ عصام حضرتك عامل اية..