منوعات

عندما فقد,ت عذر,يتى الاول للكاتبة سارة على

1/2/3
الفصل الاول
في مطار القاهرة الدولي ..
كان زياد يسير داخل المطار وهو يجر حقيبته خلفه ، ي،رتدي نظارة سوداء تخفي عينيه وملا،،بسه سوداء بالكامل ..
خرج من بوابة المطار ليجد ابن عمه منتصر في انتظاره والذي ما إن رأه حتى اقترب منها بسرعة وقال له :
” حمد لله على سلامتك ..”
ثم أردف بلهجة حزي،،نة :
” البقية فحياتك …”
رد عليه بهدوء يناقض تلك النير،،ان المندلعة داخل قلبه :
” حياتك الباقية …”
” هات شنطتك ..”
قالها ابن عمه وهو يأخذ الحقيبة منه ويجرها وراءه بينما تحرك هو أمامه نحو السيارة …
ركب بجانب كرسي السائق بينما كان ابن عمه يضع الحقيبة في الخلف ثم عاد وركب بجانبه في مكان السائق وشغل سيارته وقادها متجها الى منزل عمه …
” اخبار ماما ايه ..؟!”
سأله زياد بتردد ليتنهد سلام وهو يجيبه :
” تع،،بانه اوي ، مش قادرة تستوعب لسه اللي حصل …”
زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بأل،،م ظهر جليا في صوته :
” محدش فينا قادر يستوعب ده ..”
” أبوك بردوا مش كويس ، تعبا،،ن اووي .. حتى رنا وضعها سيء جدا ..”
” خليك جمبها يا منتصر ، انت اقرب حد ليها ..”
أومأ منتصر برأسه وقال مطمئنا إياه :
” متقلقش عليها ، انا جمبها …”
حل الصمت المطبق بينهما .. صمت لم يقطعه أحد منهما .. فكليهما غارقا في أفكاره .. زياد لم يستوعب بعد ما حدث .. موت أخيه تركه في صدمة حقيقية .. أخوه الذي ودعه قبل يوم بعدما انتهى حفل زفافه ورحل الى المانيا لأجل العمل ليأتيه خبر وفاته هناك بسكتة قلبية والسبب غير معروف الى حد الأن أو هكذا يظن …
أوقف منتصر سيارته أمام الفيلا ليهبط زياد مسرعا من السيارة ويتجه الى الداخل بلهفة ..
وجد والدته تجلس هناك وبجانبها اخته ومعهما مجموعة من أقاربهما …
ما إن رأته والدته حتى انتفضت من مكانها وقالت بلهفة :
” زياد ، وأخيرا جيت …”
ثم هطلت دموعها بغزارة ليحتضنها زياد بقوة دون أن ينطق بحرف واحد ..
نهضت أخته رنا هي الأخرى واقتربت منهما تربت على ظهر والدتها بمواساة قبل أن تتنحى الأم جانبا لتقترب رنا منه وتحتضنه وهي تهتف بأسى :
” شفت اللي حصل يا زياد ..؟! علي مات ..”
ثم انهارت باكية بين أحضانه ليشدد زياد من إحتضانها … كان يشعر بطعنة قوية في داخله وهو يراهما بهذا الشكل المؤلم .. طعنة تماثل طعنته بفقدان أخيه الوحيد ..
ابتعدت رنا من بين أحضانه ليجد خالاته وعماته يعزونه واحدة تلو الأخرى .. اكتفى بإيماءة من رأسه دون رد ثم تحرك مبتعدا عن مكان جلوس السيدات الى خارج الفيلا ليجد منتصر والكثير من الرجال يجلسون في الحديقة الخلفية ومعهم والده …

السابقانت في الصفحة 1 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل