منوعات

عندما فقدت عذريتى الثالث بقلم سارة على

” مراتك ..؟!”
قالها ماجد بعدم تصديق ليهز زياد رأسه وهو يقول :
” اتجوزتها يا ماجد ، انت عارف احساسي ايه دلوقتي وانا شايفك قدامي .. نفسي أقط،،عك بسناني بس ماس،،ك نفسي عشان زينة ..”
ابتلع ماجد ريقه وأكمل بخفوت :
” انا عارف غلطي ونا،،دم جدا .. نفسي أعمل أي حاجة عشان أكفر عن ذنبي ..”
” هتعمل .. هتعمل كتير اوي وبردوا مش هتكفر عن ذنبك ..”
تراجع ماجد الى الخلف وسأله :
” عايز ايه بالضبط ..؟!”
اجابه زياد :
” تعترف بكل اللي عملته وتقول على اسماء اللي معاك ..”
قاطعه ماجد بإنفعال :
” اللي معايا واحد مات والتاني اتشل ..”
” بس انت لسه زي مانت ..”
قالها زياد بسخرية ليقول ماجد بترجي :
” ارجوك انا تبت والله العظيم .. تبت ومش ناوي اعمل حاجة ..”
صرح به زياد بقهر :
” ده مش هيغير حاجة من اللي حصل ولا هيرجع حق زينة وعلي …”
أغمض ماجد عينيه بوهن وقد بدأت الدموع تهطل منهما بغزارة ليبتسم زياد بوجع وهو يقول :
” بتعيط ..؟! مانت لازم تعيط ..”
” زياد انا خطبت من فترة .. خطبت انسانه بحبها جدا .. ”
حل الصمت المطبق بينهما ليهتف زياد اخيرا :
” و عايز مني ايه ..؟! أباركلك مثلا …؟!”
تنهد ماجد بمرارة وقال :
” انا عايز تديني فرصة واحدة .. فرصة أثبت فيها إني تغيرت ..”
” وسمعة زينة .. ؟! واخويا علي ..؟! انت لازم تدفع تمن غلطك .. انت فاهم … وحط فدماغك حاجة مهمة .. بلاش تفكر،،ته،،رب مني لأني مش هر،،حمك ساعتها .. ”
قال زياد كلماته الاخيرة ونهض من مكانه متجها الى خارج المطعم تاركا ماجد لوحده يعاني الحس،،رة والن،،دم ..
يتبع

٢٣/٢٤
الفصل (23)
في صباح اليوم التالي
أوقف ماجد سيارته أمام العمارة التي تقطن بها زينة … هبط منها واتجه الى داخل العمارة وتحديدا الى الشقة التي تعيش فيها بعدما سأل بواب العمارة عن رقم شقتها …
أمام باب شقتها وقف ماجد مترددا قبل أن يضغط على جرس الباب ..
فتح زياد الباب له بعد لحظات لينصدم بشدة من وجوده أمامه فيظهر الغضب جليا على ملامح وجهه ..
تحدث زياد بصوت عالي غاضب :
” انت بتعمل ايه هنا وعاوز ايه ..؟!”
رد ماجد بجدية :
” عايز اتكلم معاك ومع زينة ..”
في نفس اللحظة خرجت زينة من غرفتها واتجهت نحو الباب لتنصدم بماجد أمامها ..
غمغمت بعدم تصديق :
” ماجد ..”
قبل أن تهتف بسرعة :
” انت عاوز ايه ..؟!”
” زينة ارجوكِ انا محتاج اتكلم معاكِ .. محتاج اعتذر منك .. محتاج اعمل حاجات كتير ..٠
هزت زينة رأسها نفيا والدموع جرت على وجنتيها ثم قالت بتوسل :
” ارجوك انا مش ناقصة ، كفاية اللي حصل لحد دلوقتي ..”
” زينة انا اسف .. انا والله ندمت .. وتغيرت ..”
ظلت زينة تنظر إليه بنظرات غير مصدقة والدموع ما زالت تجري على وجنتيها بينما هتف زياد بحدة :
” كلامك ده مش هيغير حاجة يا ماجد ، انا لازم تتعاقب .. ”
اومأ ماجد برأسه متفهما وقال :
” انا عارف اني لازم اتعاقب ، بس انا جيت هنا عشان اعتذر من زينة وأقولها اني عمري متمنيت يحصل فيا كده .. زينة انا اسف .. اسف اوي .. سامحيني ارجوكِ ..”
…………………………………………………………….

وقف ماجد أمام منزل خطيبته ريم ينظر إليه والدموع تملأ عينيه ..
لقد اتخذ قراره النهائي سوف يسلم نفسه الى الشرطة ويعترف بكل شيء ..
لا يوجد امامه حل أخر .. فهو يستحق نهاية كهذه …
فقط كل ما يريده أن يودع ريم قبل أن يرحل ويسلم نفسه ..
أجرى إتصالا هاتفيا بزياد الذي أجابه فورا فأخبره قائلا بجدية :
” انا هسلم نفسي يا زياد وهعترف بكل حاجة للشرطة …”
جاءه رد زياد البارد المتوقع :

” دي تبقى الحاجة الوحيدة الكويسة اللي عملتها فحياتك ..”
أغلق ماجد الهاتف في وجهه ثم اتجه نحو المنزل .. ضغط على جرس الباب بتردد لتفتح ريم له الباب كما توقع ..
ابتسمت له فخفق قلبه لإبتسامتها تلك ..
منحها ابتسامة متألمة وقال بلهجة خافتة :
” ازيك ..؟!”
أجابته بخجل :
” كويسة الحمد لله .. ”
ثم أكملت :
” اتفضل ..”
” ريم انا عايزك فموضوع مهم ..”
ارتجف قلبها لتلك النبرة الباردة التي سمعتها في صوته ..
نبرة تختلف عن تلك النبرة الدافئة الذي اعتادت سماعها منه ..
تحدثت أخيرا بلهجة هادئة :
” خير يا ماجد ..؟! فيه ايه ..؟!”
حل الصمت المطبق بينهما للحظات .. صمت قطعه بنفسه وهو يهتف بها :
” انا قبل ما اعرفك يا ريم كنت انسان مختلف تماما عن دلوقتي .. انسان ملوش هدف فالحياة .. انسان حياته عبارة عن علاقات غير شرعية وسهرات وشرب ..”
” انت بتقول ايه ..؟!”
همست بها ريم بنبرة مرتجفة ليومأ برأسه وهو يكمل بخجل وخفوت :
“انا عملت حاجات كتير اووي سيئة .. حاجات صعب تتصوريها .. بس أسوأ حاجة عملتها إني اعتديت على بنت بريئة كل ذنبها إنها رفضتني …”
اتسعت عيناها بصدمة شديدة .. لم تستوعب ما قاله فوجدت نفسها تصرخ به بصوت عالي :
” اسكت .. اسكت ومتكملش .. كفاية ارجوك ..”
ثم أكملت بدموع لاذعة وقلبها أخذ ينبض بعنف ووجع :
” عملت كده ليه ..؟! خطبتني ليه ..؟! وليه اعترفت دلوقتي ..؟! انت ازاي تعمل كده ..؟! ازاي جالك قلب تخدعني ..؟؟”
هطلت دمو،،عه من عينيه بغزارة بينما اكملت هي بنفس الصوت المتألم :
” حرام عليك ، انا عمري مهسامحك ..”
همت بالتحرك عائدة الى المنزل لكنه أوقفها بسرعة :
” انا هسلم نفسي للبوليس يا ريم …”
رمقته بنظراتها الباكية قبل أن تنقض عليه وتضربه على صدره بعنف :
” ليه عملت كده ..؟! ليه دمرت نفسك ودم،،رتني معاك ..؟!”
أوقفها أخيرا وقال بعدما هدئت بين ذراعيه :
” سامحيني .. سامحيني يا ريم وادعيلي .. ادعيلي ومتنسينيش ..”
………………………………………………………………

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل