منوعات

عندما فقدت عذريتى الثالث بقلم سارة على

خرجت من غرفتها متجهة خارج المنزل لتجد والدتها في طريقها والتي سألتها :
” رايحة فين يا حبيبتي ..؟!”
أجابتها رنا :
“رايحة أقابل واحدة صحبتي …”
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم قالت :
” متنسيش عشا النهاردة ، اخوكي ودينا هيتعشوا عندنا ..”
اومأت رنا برأسها ثم طبعت قبلة على وجنتي والدتها قبل ان تودعها وترحل …
…………………………………………………………..
دلفت دينا الى مكتب زياد لتجده يتابع عمله بتركيز شديد ..
ألقت التحية عليه وقالت بجدية :
” لسه بتشتغل ..؟! ”
اومأ برأسه دون رد لتجلس أمامه وهي تقول بإضطراب :
” مالك يا زياد ..؟! شكلك بيقول انك تعبان .. مش كويس ..”
” تقصدي ايه ..؟!”
سألها بهدوء لترد بتردد :
” بتشتغل طول الوقت ، وحتى لما بتسيب الشغل بتقعد سرحان ، شكلك مهموم اووي .. ”
توقف عما يفعله وقال بجدية :
” الحكاية بس إني بحاول أركز فالشغل وأهتم بيه اكتر ..”
” بس الشغل ماشي كويس …”
لم يعرف ماذا يقول لها ..
هل يخبرها أنه يعاني من سكرات الحب ..؟! الشوق ..؟! الألم ..؟!
أنه يحتاجها وبشدة ..؟! يحتاجها قربه..؟!
” لسه بتفكر فيها ..؟!”
وكأن دينا شعرت به وبشوقه وألمه ليتنهد بحرارة ويقول بقلة حيلة :
” مش قادر أنساها يا دينا ، حاولت كتير ومش عارف ..”
نظرت إليه بحيرة وقالت بوجع خفي :
” ارجعلها يا زياد ، طالما بتحبها ارجعلها ..”
” مينفعش ، اللي بينا اكبر من الحب .. لا انا هنسى موت علي ولا هي هتنسى اللي عملته امي فيها ..”
” بس كده حرام .. انت بتدمر نفسك ..”
قالتها دينا بحزن على حاله الذي يتطور من سيء لأسوأ ..
نظر إليها زياد وقال :
” واضح انوا ده مكتوب عليا ولازم أرضى بيه ..”
حاولت أن تعدله عن رأيه فقالت بعناد :
” متقولش كده ، انت بتحبها وهي بتحبك ..”
قاطعها بضيق جلي :
” زينة مبتحبنيش ، زينة اتعودت على وجودي مش اكتر…”
نظرت إليه بعدم اقتناع ليقول وهو ينهض من مكانه :
” مش يلا بينا نروح البيت ، ماما مستنيانا عالعشا ..”
نهضت من مكانها وقالت :
” تعرف اني مبسوطة اوي انوا علاقتك اتحسنت بيها ..”
رد عليها بفتور :
” مين قال انها اتحسنت ..؟! انا بس بحاول ارضي ربنا فيها ..”
اومأت دينا برأسها متفهمة بينما سار زياد بجانبها ليرن هاتفه فيجد الشاب الذي أوكل إليه مهمة مراقبة زينة يتصل به ..
” ايوه ، معاك ..”
جاءه صوت الرجل وهو يقول :
” خرجت من شغلها ورجعت بيتها وبعدها بساعة زارتها وحدة صاحبتها ولسه عندها ..”
” صاحبتها مين ..”
سأله زياد بتعجب ليجيبه الرجل :
” والله معرفش …”
” طب كويس تقدر تروح انت دلوقتي طالما رجعت البيت خلاص ..”

” حاضر يا فندم ..”
أغلق زياد الهاتف مع الرجل ثم التفت الى دينا التي سألته :
” لسه بتراقبها ..؟! والله انت بتعذب نفسك ..”
” يلا بينا يا دينا ..”
قالها زياد منهيا الحوار ليسيران سويا متجهان الى منزل زياد ..
…………………………………………………………….
كانت زينة تجلس في شقتها مع نور غير مصدقة انها عادت اخيرا من السفر ورأتها ..
” بجد مش مصدقة نفسي إنك رجعتي اخيرا ..”
قالتها زينة بسعادة جلية لتبتسم نور وهي تحتضن وجهها بكفيها قبل ان تهتف بها :
” وحشتيني اوي يا زينة ..”
” وانتي اكتر يا نور ..”
قالتها زينة بفرحة لتكمل نور بتساؤل :
” اخبارك ايه ..؟! احكيلي كل حاجة ..”
تحدثت زينة بجدية :
” مفيش جديد ، من ساعة مطلقت وانا من الشغل للبيت ومن البيت للشغل ..”
” طب واهلك اخبارهم ايه ..؟!”
أجابتها زينة بهدوء :
” كويسين جدا ، بشوف ماما ومريم دائما بيجوا عندي هنا …”
” وأبوكي ..؟!”
ردت زينة بحزن :
” لسه زي ما هو ..”
واساتها نور :
” معلش يا حبيبتي بكره يروق وعلاقتكم تتحسن ..”
همست زينة بدعاء :
” يارب ..”
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تقول نور بتردد :
” وزياد اخباره ايه..؟!”
تنهدت زينة وقالت بوجع :
” معرفش حاجة عنه .. من ساعة متطلقنا..”
” طب هو محاولش يكلمك ..؟!”
هزت زينة رأسها نفيا لتقول نور بحيرة :
” طب وانتي ، محاولتيش تكلميه ..”
” اكلمه ازاي يا نور بعد مطلقني ..”

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل