
الاول والثانى🫂
القاعة كانت مزخرفة بالزهور الفاخرة والثريات المضيئة، بينما الموسيقى الهادئة تلعب في الخلفية. الحضور كانوا يتبادلون الأحاديث الهادفة حول الاقتصاد والاستثمار الحفله كانت تجمع الكثير من كبار رجال الاعمال … من بين كل الحاضرين من النساء كانت هناك فتاه واحده هيا من تلفت الانتباه بحجابها وجمالها الطبيعي وهيا بطلتنا لؤلؤة كانت لابسه فستان طويل وبأكمام لونه ذهبي وحاجبها ابيض مع القليل من الميكب
كانت بتبص حوليها بقلق وخوف من اجواء المكان فهي غير معتاده علي هذه الاجواء والحفلات ونظرات اعجاب الشباب بيها ونظرات الغيره من بعض الفتيات برغم انهم يرتدون ملابس مفتوحه تظهر اكتر ما تستر الا انهم ليسو بجمالها هيا
بصتلها اختها نورهان كانت بشعرها ولابسه فستان طويل من غير اكمام وقالت لها: يا بنتي اهدي اي كمية الخوف والقلق اللي انا شيفاه في عيونك ده
بصتلها لؤلؤة بقلق وقالت: مش مرتاحه مش عارفه ليه طاوعتك وجيت معاكي علي الحفله دي متيجي نمشي من هنا
نورهان بشده: انتي بتهزري يا بنتي دنا اقنعت بابا بالعافيه انو يخلينا نيجي معاه علي الحفله دي
لؤلؤة: انتي مش شايفه الولاد بيبصولي ازاي انا خايفه وعايزه امشي
نورهان: متخافيش وبعدين لازم توريهم انك قويه لان الضعيف مش بيعيش الفتره دي اجمدي كدا وخليكي واثقه من نفسك
انقلبت الاجواء الهادئة الي ضجه بوصول رجل اعمال المشهور سفيان عبد الرحمن قاعة الحفل واللي خطف الاجواء والكاميرات اليه بوصوله… كان حراسه بيبعد الصحفيين عن طريقه عشان يخلولو الطريق
دخل سفيان القاعة، وسرعان ما خطف الانتباه. قامته الشاملة، عضلاته البارزة، وملامحه الحادة جعلت الجميع يحدق فيه. بدلته السوداء الفاخرة تبرز وسامته. الكاميرات تلتقط صوره، وجميع نساء الحفل يحاول الفات نظره لهم، لكنه يتجاهلهم ببرود ويكمل مسيرته بثقه و برود
لؤلؤة نظرت إليه باندهاش، مشيرة إلى ملامحه الفائقة. نظرات الحضور تتراكض بينهما، بعضهم يحدق في جمالها الطبيعي، والبعض الآخر يبهر بوسامته. سفيان عبد الرحمن، رجل الأعمال الناجح، يبدو أنه لا يبالي بالحضور، ويستمر في سيره بثقة وبرود.
بصت نورهان علي لؤلؤة ونغزتها في دراعها وقالت: ايه هوا المز عجبك ولا ايه
بصتلها لؤلؤة وقالت بتوتر: ايه اللي انتي بتقوليه ده لا طبعا
كملت بغرور مصتنع: انا ابص لده ليه دا حتي مش حلو خالص
رفعت نورهان حواجبها وقالت: والله
بصت لؤلؤة علي سفيان اللي واقف مع الصحفيين بيرد علي اسئلتهم ببرود وثقه وقالت: هوا مين ده
نورهان وهيا بتبص علي سفيان بإعجاب: دا سارق قلوب النساء رجل الاعمال المشهور سفيان عبد الرحمن…. دا حتي اسمه جمييييل اوي زيه
بعد شويه
كانت لؤلؤة بتمشي وتبص حوليها علي طريقة تزيين الحفله اللي خطفت قلبها وبعدت عن الناس والحفله وهيا بتستكشف هذا المكان الجميل وفي ايديها كوباية عصير…. فجأه استضم واحد بيها والعصير وقع علي فستانها شهقت بصدمه وبصت وراه للشخص اللي استضم بيها وكان مكمل طريقه عادي من غير ما يبصلها ولا يعتذر منها علي اللي عمله وكان مشغول في مكالمه في التليفون
لؤلؤة بصوت عالي: انت اعمى مش شايف قدامك…. اي الحيوان ده
وقف لما سمع كلامها وإهانتها ليه نزل التلفون من علي ودنه ولف بصلها ببرود قاتل واندهشت لما لقيته سفيان
سفيان ببرود: لو كان في حد اعمى هنا يبقا انتي لان انتي اللي مكنتيش شايفه قدامك ولسانك دا ميطولش تاني احسن اقطعهولك المره الجايه
لؤلؤة بردح: تقطع لسان مين ياد انت… دنتا لو فكرت مجرد تفكير انك تلمسني لأمسح بكرامتك الارض
بصلها من فوق لتحت بضيق وقال: لولا اني معنديش وقت اضيعه علي وحده زيك لكنت خليتك تعرفي مكانتك كويس
لؤلؤة بصوت عالي وغرور مصتنع: انت فاكر نفسك مين انت يادوب رجل اعمال شايف نفسك علينا ليه وانت اصلا متسواش جنيه
ضم قبضته وهوا بيبصلها ببرود ما قبل العاصفه… كانت لسه هتتكلم اتفجأت بيه وهوا بيمسك دراعها و يلوي جامد ورا ضهرها اتأوهت بألم شديد وكانت حاسه دراعها هيتخلع من مكانه
همس جنب ودنها بفحيح وقال: كلمه تاني مش عايز بدل ما اعمل معاكي الغلط اللي مش هيعجبك
نزلت دموعها بتلقائيه من شدة المها و دراعها اللي خلاص هيتخلع في ايديه
لؤلؤة بقوة عكس الالم و الوجع اللي حاسه بيه: ابعد عني بدل ما اصوت والم عليك الناس كلها
لفها ليه وخلاها تبصله بص في عنيها اللي مليانه دموع و خوف وهوا بيضغط قبضته علي ايديها جامد دموعها نزلت غصب عنها من شدة المها وكانت علي وشك الانهيار والبكاء لكنها كانت تحاول التماسك امامه قدر المستطاع
كان بيبصلها بعنين خاليه من المشاعر جبل لا يهزه شئ
فلت اديها بمزاجه لكن انصدمت لما حست بحركة ايده على ضهرها وفجأه سحب سوسة الفستان من ورا قطعها..
بصلها ببرود قاتل وقال: عشان تانى مره تلزمي حدودك معايا وتركذي انتي بتتكلمي مع مين
بعد عنها وهوا بيبصلها ببرود بعدين سابها ومشي…. رجعت لؤلؤة بضهرها لورا علي الحيطة و دموعها بتنزل بغزاره حطت اديها علي بؤها وكتمت صوتها وهيا بتعيط جامد…. بصت حوليها بخوف وهيا مش عارفه تمشي ازاي و ضهرها كله بان
كانت نورهان بدور عليها و اول ما شافتها جريت عليها وقالت: اختفيتي روحتي فين……
اتخضت من شكل اختها و دموعها بتنهمر علي خديها
نورهان بقلق وخوف: لؤلؤة مالك في… حصلك حاجه
لؤلؤه بعياط شديد: عايزه امشي من هنا دلوقتي حالا
نورهان بقلق: طيب اهدي وقوليلي اي اللي حصل
لؤلؤة بعياط: مفيش حاجه بس انا عايزه امشي
نورهان: طيب يلا تعالي نمشي وهبعت رساله لبابا اننا هنمشي
بس لؤلؤة كانت واقفه ومش قادره تتحرك
بصتلها نورهان باستغراب وقلق: مالك في ايه
لؤلؤة بعياط: سوسة الفستان اتقطعت وضهري كله باين مش هعرف اخرج قدام كل الموجودين في الحفله وانا كدا
نورهان بتفكير: طيب استني هنا هروح اجيب الجاكت بتاعي من العربيه وجايه
وسابتها وراحت عشان تجبلها الجاكت… مسحت لؤلؤة دموعها وقال بغضب طفولي: ماشي يا ابن الكلب انا هوريك
جات نورهان ومعاها الجاكت خدته لؤلؤة ولبسته ومشيو
…………..
رجعو البيت بصتلهم فاتن امهم بلستغراب وقالت: اي دا انتو راجعين لوحدكم ليه اومال فين ابوكم
نورهان: بابا لسه في الحفله… لؤلؤة مكنش عاجبها الجو هناك فطلبت اننا نرجع
بصت فاتن علي لؤلؤة ولاحظت احمرار عنيها اثر البكاء وقالت بقلق: انتي كويسه يا بنتي
ابتسمت لؤلؤة عشان تطمنها وقالت: انا كويسه متقلقيش…… انا تعبانه شويه هطلع عشان انام
وسابتهم وطلعت علي اوضتها…. بصتلها فاتن شويه بعدين رجعت بصت علي نورهان اللي كانت بتلعب في تليفونها
فاتن: ارحمي ام التليفون دا شويه
بصتلها نورهان بابتسامة وقالت: انا لسه مسكاه دلوقتي والله
بعدين باستها علي راسها وقالت: طالعه انام عايز حاجه
فاتن بحنان: عايزاكم دايما مرتاحين و مبسوطين
نورهان بابتسامة: تصبحي على خير
وطلعت هيا الاخري علي اوضتها وقفلت الباب…. بصت فاتن علي الساعه وراحت هيا كمان علي اوضتها
………..
رجع سفيان وكان لسه هيطلع وقف علي صوت امه زينه وهيا بتقول: طالع على طول من غير مساء الخير ولا السلام عليكم كأننا مش موجودين
بصلها ببرود وقال: عايزه اي يا ماما تعبان وعايز انام
زينه بضيق: انت طول الوقت برا في الشغل وبترجع متأخّر ولما اكلمك تقولي تعبان وعايز تنام
اتنهد بضيق وقال: عايزه اي انتي دلوقتي
زينه بغضب: هيا دي الطريقه اللي تتكلم بيها مع مامتك
حاول يمتص غضبه وقال بهدوء: مكنش قصدي انا اسف
كانت زينه هتتكلم قاطعها حسام وقال: خلاص يا حبيبتي قالك اسف بعدين اعذريه هوا مضغوط الفتره دي من الشغل.. سبيه يطلع يرتاح شويه
بصله سفيان بغضب مكتوم وهوا شايف زينه بتبتسمله وقالت: انت دايما بتدافع عنه
بص حسام علي سفيان بابتسامة وقال: طبعا مش ابني
بصلهم سفيان بضيق بعدين راح طلع علي اوضته بصتله زينه وهيا بتهز راسها بقلة حيله بصت علي حسام وقالت: انت كلت ولا لسه
حسام بابتسامة: اه الحمدلله انا يا دوم ادخل انام شويه عشان عندي شغل بدري الصبح
دخل سفيان اوضته وقفل الباب قلع جاكت البدله و رماها بإهمال علي السرير وراح قعد علي الكنبه ودفن وشه بين كفوف ايديه بتعب شديد
قعدت لؤلؤة علي السرير وحضنت نفسها وهيا لسه حاسه بوجع شديد في دراعها وكانت بتحركه بصعوبه… اتجمعت الدموع في عنيها لما افتكرته وهوا بيقطع لها سوسة الفستان وايده اللي وجعتها جامد اتجمعت الدموع في عنيها وهيا بتفتكر قربه منها ايده اللي كانت ماسكه دراعها بقوة… حركة ايديه علي ضهرها….. غمضت عنيها بوجع وهيا بتحاول تنسي اللي حصل
مسحت دموعها وخدت تليفونها وبدأت تقلب فيه شويه علي الفيس بوك لحد ما انصدمت لما لقيت صوره ليها هيا وسفيان لما كان ماسك ايدها ورا ضهرها وقريبين جدا من بعض لا يفصلهم شئ وكل واحد فيهم بيبص في عين الاخر ومكتوب في الخبر
“صدمه في أوساط المجتمع الراقي! سفيان عبد الرحمن رجل الاعمال الشهير يظهر في حفل تكريم ليلية رفقة حبيبته السرية، ويخطف الانتباه بملامحه الحادة وثقته الفائقة… هل هي نهاية العزوبية أم بداية علاقة جديدة؟!”
#يتبع
رواية_ليلة_لا_تُنسي
رايكم في الفصل الاول اكملها ولا………. عايزه تفاعل جاامد عليها ♥️
2 / مسحت دموعها وخدت تليفونها وبدأت تقلب فيه شويه علي الفيس بوك لحد ما انصدمت لما لقيت صوره ليها هيا وسفيان لما كان ماسك ايدها ورا ضهرها وقريبين جدا من بعض لا يفصلهم شئ وكل واحد فيهم بيبص في عين الاخر ومكتوب في الخبر
“صدمه في أوساط المجتمع الراقي! سفيان عبد الرحمن رجل الاعمال الشهير يظهر في حفل تكريم الليله رفقة حبيبته السرية، ويخطف الانتباه بملامحه الحادة وثقته الفائقة… هل هي نهاية العزوبية أم بداية علاقة جديدة؟!”
قامت من مكانها بصدمه شديدة وهيا مش مصدقه اللي شافته واللي قرته
اتفتح باب الاوضه باندفاع وكانت فاتن بصت لبنتها بغضب وقالت: اي اللي انا سمعته دا…. هاااا انطقي
دخلت نورهان بسرعه ووقفت قدام مامتها وقالت: ماما اهدي شويه خلينا نفهم منها ايه اللي حصل
لؤلؤة بشده ودموع: انتو كمان شوفته الخبر
فاتن بغضب وحسره: الخبر اتذاع في التلفزيون دا غير مواقع التواصل الاجتماعي….. انطقي عملتي ايه وايه اللي وقفك معاه بالطريقه دي
لؤلؤة بعياط: والله معملتش حاجه كل الحكايه اني كنت ماشيه وهوا كان معدي من جنبي خبط فيا ووقع عليا العصير زعقت وصرخت فيه لوى دراعي وقطعلي سوسة الفستان هوا دا كل اللي حصل
نورهان بصدمه: وانتي ليه مقولتليش كدا كنا قولنا لبابا يتصرف معاه
لؤلؤة بعياط: مكنتش عايزه يحصل مشاكل في الحفله ولا يحصل شوشره
فاتن بغضب: يعني عاجبك اللي بيتقال في الاخبار دا….. عاجبك
انهارت لؤلؤة بعياط شديد…. خدتها نورهان في حضنها وهيا زعلانه وقالت: خلاص اهدي بابا هيتصرف في الموضوع ده اهدي
*
سفيان بغضب جحيمي: مين الحيوان اللي خد الصوره دي ونشرها وكتب معاها الخرافات دي
معتز بقلق: اهدى طيب واللي عمل كدا هيكون عندك في مكتب بعد شويه
سند سفيان بايديه علي المكتب بغضب جحيمي بصله معتز وقال: وبعدين من امتي وانت بتهتم بالاشاعات اللي بتتقال عليك
بصله سفيان بغضب وقال: لما حد يصورني من غير اذني وانشر كلام انا مقولتوش وعايزني اسكت
خبط الباب ودخل اتنين من الحراس ومعاهم الصحفي اللي نشر الصوره والخبر…. سابو وطلعو وقفلو الباب… بص الصحفي علي سفيان بخوف شديد… بصله سفيان بغضب جحيمي وقال: انت ازاي تتحرأ وتاخد صوره زي دي وتكتب عليها كلام زي ده
الصحفي بخوف شديد: مش هتتكرر والله مش هعمل كده تاني… وبعدين مش انا بس اللي بنزل اشاعات في كتير زيي اشمعنا انا
سفيان بغضب: انشور اشاعات زي منتو عايزين بس مش بالطريقه الرخيصه دي عشان تاخدو ارباح اكتر علي حساب سمعت الناس
الصحفي بخوف شديد: اسف والله مش هكررها تاني
سفيان بغضب وحده: تنشر دلوقتي حالا وتقول ان الكلام اللي انتشر مجرد اشاعات ومفيش حاجه منها حقيقه انت فاهم ولا لا ولو مصلحتش الغلط اللي انت عملته انا همحيك من علي وش الدنيا كلها
هز الصحفي راسه بخوف شديد وطلع جري من المكتب ينفذ اللي قاله سفيان
*
عاصم: كان لازم تقوليلي كده من الاول كنت حطيت حد للموضوع بدل ما كبر بالشكل ده
لؤلؤة بدموع وحزن: مكنتش عايزه اعملك مشاكل
فاتن بضيق: وانت كدا يعني معملتيش
عاصم: خلاص يا فاتن لؤلؤة مغلطتش انا هقابل سفيان واتكلم معاه واشوف حكاية الموضوع ده
*
زينه بحزن: مش عايزاك تزعل من تصرفات سفيان معاك هوا محتاج بس شويه وقت عشان يتأقلم مع الوضع
حسام بابتسامة: هوا صح مش ابني و مخلفتهوش بس هوا عندي زي ابني بالظبط غلاوته من غلاوت بنتا نيره… وانا عاذره وعارف انه صعب عليه يتقبل انه امه اتجوزت بعد ابوه الله يرحمه
زينه بابتسامة: انا متأكده هيجي يوم ويتقبلك فيه كأب ليه
رجعت نيره من برا وقعدت معاهم وقالت: اكيد بتتكلمو عن سفيان
بصلها حسام وقال: كنتي فين
نيره: مع صحابي زي منتا عارف…. قلولولي شوفته البنت اللي كانت مع سفيان اللي في صوره… هيا للصراحه يعني شكلها حلو اوى
بص حسام وزينه لبعضهم وهما مش فاهمين حاجه…. حكت لهم نيره عن الصورة والاخبار اللي انتشرت بسرعه عنهم علي جميع المواقع
*
خبطت السكرتيره بعدين دخلت وقالت: سفيان بيه البشمهندس عصام بيه برا وعايز يقابل حضرتك
بصلها ببرود وهوا عارف سبب حضوره ايه: خلي يدخل
هزت راسها بهدوء وطلعت قفل سفيان اللاب توب.. دخل عاصم و وكانت معاه لؤلؤة
رحبو ببعض بإحترام وقعدو قدامه علي المكتب.. بصتله لؤلؤة بقوة وكره عكس القلق والخوف اللي جواها بصلها سفيان ببرود قاتل بعدين بص علي عاصم وقال: من غير مقدمات انا عارف سبب حضوركم ايه ومتقلقوش علي سمعتكم لان الخبر هيتمسح وهينزل خبر بيأكد ان مفيش حاجه واللي انتشر مجرد اشاعات
عاصم بضيق: ماشي بس انا جاي برضو عشان اتكلم معاك في اللي انت عملته مع بنتي
سفيان وهوا بيرجع بضهره لورا وقال ببرود: بس انا معملتش حاجه غلط بنتك غلطت وانا علمتها درس علي غلطها معايا
عاصم بضيق: لما بنتي تغلط تيجي وتقولي وانا اعرف اتصرف معاها لكن متعملش معاها كدا وتتعدى حدودك
سفيان بحده مرعبه: انا باخد حقي بايدي مش محتاج حد ياخدو بدالي
عاصم بغضب: دي اخر مره تتعامل مع بنتي بالطريقه دي ولو اتكرر تاني انا هعرف اتصرف معاك كويس
سفيان بحده: انت جاي هنا عشان تهددني… احبك اقولك اني مبتهددش
قام عاصم وقامت معاه لؤلؤة اللي متابعه كل حاجه وهيا ماسكه نفسها بالعافيه ومبتتكلمش زي ما عاصم طلب منها… كانت عايزه تهجم عليه وتخنقه وتعلمه درس علي اللي علي اللي عمله وطريقة كلامه البجحه مع باباها
عاصم: وانا كلامي مش بكرره بنتي خط احمر
بعدين خد بنته وخرج بس وقف لما سمع صوته بيقوله: طيب خلي بالك منها هااااا
وقف عاصم وبصله بغضب شديد…. قام سفيان خرج من المكتب ووقف قدام عاصم وقال بحده: مشفش وشكم في مكتبي تاني ولا حتي بالصدفه برا…. بدل ما هتشوفي مني وش هتندمه عليه
بعدت لؤلؤة ابوها ووقفت قدام سفيان وبصتله بقوة وقالت: في حاجه كدا كان لازم اعملها معاك من اول مره شوفتك فيها وبعد اللي انت عملته معايا
بصلها وهوا مش فاهم قصدها اي…… وكانت صدمه كبيره للكل لما لؤلؤة رفعت ايديه وضربته جامد علي وشه قدام كل الموظفين اللي في الشركه……
#يتبع
رواية_ليلة_لا_تُنسي
هديه للحلوين…. عايزه تفاعل حلو زيكم ♥️
3❣️4
بعدت لؤلؤة ابوها ووقفت قدام سفيان وبصتله بقوة وقالت: في حاجه كدا كان لازم اعملها معاك من اول مره شوفتك فيها وبعد اللي انت عملته معايا
بصلها وهوا مش فاهم قصدها اي…… فجأه لؤلؤة رفعت ايديه وضربته جامد علي وشه قدام كل الموظفين اللي في الشركه
توقف الوقت لحظة، والجميع في صدمة، الموظفون يحدقون بفم مفتوح، عيونهم مليئة بالدهشة والرعب. المكان يغمره صمت مدهش، كأن الجميع أصبحوا أصمّ.
اللؤلؤة تقف غير مبالية، عيناها لا تزالان تبرزان غضباً، بينما سفيان يتحسس وجهه، يحاول فهم ما حدث. الموظفون يبدؤون بالتحرك، يهمسون بينهم، يتعجبون من ما حدث الجميع ينتظر ما سيحدث بعد ذلك
سحب عاصم بنته خباها وراه خوفا من ردت فعل سفيان علي ما حصل للتو…. بصلهم سفيان بعينان حمراوتان من فرط غضبه
سفيان بغضب مفرط: انتي قد اللي انتي عملتيه
لؤلؤة بقوة وهيا وافقه ورا عاصم ابوها: اه قده اوعي تفتكر اني خايفه منك…… مين انت اصلا عشان اخاف منك
قرب سفيان عليهم وهوا بيبصلهم بنظرات غير مبشره بالخير… ظهر معتز فجأه ووقف قدام سفيان وقال بارتباك وقلق من غضب صديقه: سفيان اهدي الموضوع مش هيتحل كدا
بص معتز علي عاصم وقاله بسرعه: خد بنتك وامشي من هنا بسرعه لو انت خايف عليها
مسك عاصم ايد بنته ومشي تحت نظرات الانتقام والغضب من سفيان
بص سفيان علي الموظفين اللي واقفين صرخ فيهم بغضب جحيمي وقال: واقفين بتتفرجو علي ايييه غورو كل واحد يروح علي شغله
فر الجميع اللي عملهم خوفا من غضبه المرعب بصله معتز بقلق وخوف من غضبه واللي ممكن يعمله
دخل سفيان المكتب بهيجة غاضبة، عيناه حمراوتان من فرط غضبه، شفتاه متصلبتان، وحاجباه منخفضتان. قلب كل شيء على مكتبه بغضب شديد، الأوراق تطير في الهواء، والاكسسوارات تسقط على الأرض.
الجو في المكتب أصبح متوتراً ومحتشداً، كأن هناك ثقلاً في الهواء. سفيان وقف خلف مكتبه، يحدق في الفراغ، عيناه لا تزالان تبرزان غضباً. يسمع صوت تنفسه الثقيل، ويرى يديه ترتعشان من الغضب.
كيف؟ كيف تتجرأ فتاة مثل لؤلؤة بضربه بهذه الطريقة وامام الجميع
سفيان بدأ يسيرو في المكتب، خطاه ثقيلة ومتوترة، يحدق في الأرض، يفكر في ما حدث. غضبه يزداد، ويشعر ب بركان ثائر داخله
الجو في المكتب أصبح أكثر توتراً، كأن هناك عاصفة غاضبة على وشك الانفجار. سفيان وقف عند النافذة، يحدق في الخارج، يفكر في ما سيحدث بعد ذلك.
*
بصت لؤلؤة علي باباها اللي بيسوق العربيه وباله مشغول في حاجه كأنه بيفكر في اللي حصل واللي هيحصل بعديها
لؤلؤة: بابا هوا انت خايف منه…. دا عيل ميقدرش يعمل حاجه وبعدين اللي انا عملته دا حاجه صغيره اوي قصاد اللي هوا عمله معايا
عاصم: اصلك انتي متعرفيش مين سفيان عبد الرحمن
لؤلؤة بشده: يعني انت خايف منه
بصلها عاصم وقال: انا عارف كويس اوي هوا ايه اللي ممكن يقدر يعمله… انا مش خايف علي نفسي…. خايف عليكي انتي واختك وامك
لؤلؤة: ميقدر يعمل حاجه صدقني وبعدين متخفش علينا ميقدرش يأذينا اللي يقرب مننا ناكله باسنانه
اتنهد عاصم وهوا بيبص علي الطريق بتفكير وقلق وخوف علي عيلته من ردت فعله علي ما حصل له وامام الجميع تعتبر اهانه كبيره لاسمه اكيد مش هيسكت علي اللي حصل وهيفكر في الانتقام
*
معتز بقلق: ممكن تهدى شويه وخلينا نتكلم بهدوء
بصله سفيان بغضب جحيمي وقال: انت بالذات متتكلمش خالص.. خليتهم يمشو ليه هااااااا
معتز بقلق: اومال كنت عايز اعمل ايه اسيبهم واقفين قدام عشان ترتكب جريمه فيهم وانت واقف
سفيان بغضب جحيمي: مش انا… مش انا اللي اتهان واضرب بالطريقه دي وقدام الكل واسكت انا مبسبش حقي… وحقي هاخده تالت ومتلت
معتز بخوف من تفكير صديقه: انت ناوي تعمل ايه
سفيان بغضب جحيمي: هخليها تندم علي انها فكرت ترفع ايدها على سفيان….. هخليهم يركعو تحت رجلي ويطلو اني ارحمهم من اللي هيحصل فيهم
معتز بقلق: اللي انت بتفكر فيه دا مش حل وغلط وبعدين اقولك الحق….. انت تستاهل
بصلها سفيان بغضب مفرط كمل معتز بخوف: اه تستاهل هوا انا معرفش ايه اللي حصل بينك وبينها بالضبط بس اللي فهمته انك اتخطيت حدودك معاها ودي كانت ردت فعل طبيعية منها علي اللي انت عملته ولو مكنتش عملت كده تبقا عديمة الكرامه بصراحه
سفيان بحده مرعبه: يعني انت معاها في اللي عملته معايا
معتز بخوف منه: انتي عارفني بقول كلمة الحق
سفيان بغضب جحيمي: امشي من قدامي… امشييي
خرج معتز بسرعه من المكتب وقفل الباب وراه….. رجع سفيان شعره لورا بغضب شديد وقال: انا هوريكي انتي بتلعبي مع مين
*
في المساء
كان قاعد سفيان علي السفره مع زينه مامته و حسام و نيره بياكلو في هدوء…. حتي قررت زينه كسر هذا الصمت وقالت: مين دي الي كانت معاك في الصوره
بصلها بغضب مكتوم وقال: وانتي عايزه تعرفيها ليه
نيره: الكل بيقول انها حبيبتك السريه ومش راضي تظهرها لحد دا غير انهم بيقولو انكم علي علاقه
ساب الشوكه حطها في الطبق وبصلها وقال: ومن امتي واحنا بنصدق اللي بيتقال في الاخبار
زينه: يعني دي مجرد اشاعات…. طيب اومال تبقي مين
سفيان ببرود: واحده رخيصة زي اي واحده غيرها…. مش عايز كلام في الموضوع ده تاني
قام وسابهم وكان هيمشي وقف علي صوت حسام وهوا بيقول: طيب اومال امتي هنفرح بيك
بصله سفيان بضيق وقال: ملكش دعوه انت ومتدخلش في حياتي
بصتله زينه بضيق وقالت: احترم نفسك واتكلم كويس مع باباك
سفيان بانفعال وغضب: مش ابوياااا…. انتي ليه مش عايزه تفهميني لو انتي قابله حد يدخل حياتك وياخد مكان بابا فانتي حره…. لكن انا مستحيل حد ياخد مكان بابا…. كفايا اصلا اني وافقت يفضل معانا في نفس البيت
بصله حسام بحزن شديد من عدم تقبل سفيان لوجوده لحد دلوقتي… بصتله نيره بضيق من طريقة تعامله مع باباها طول الوقت
سابهم وطلع علي اوضته بصتله زينه بحزن شديد ودموع… بصت علي حسام وقالت: هوا اكيد ميقصدش اللي قاله
هز حسام راسه حزن وقام سابهم وراح دخل اوضته… بصت نيره علي باباها بحزن وقالت: هوا ليه بيتعامل مع بابا بالطريقه دي….. لو فضل يعامله بالاسلوب دا انا هكرهه انا اصلا مبقتش اطيقه بسبب تصرفاته واسلوبه الوحش مع بابا
قعد سفيان على طرف السرير، يحدق في الفراغ، عيناه خاويتان ومحتقنتان. كان يشعر بضيق وخنق جامد، كأن العالم كله انهدم حوله. النفس يخرج من صدره بصعوبة، وكأنه يختنق.
نظر إلى جانبه، رأى صورة قديمة، لامعة ومميزة. كانت صورة له وهو صغير، يشعل الابتسامة على وجهه، ويشعر بالسعادة والامان. كان يرقد على ظهر والده، يحدق في عينيه، يشعر بالحب والاحترام.
دموع سفيان نزلت غصبًا عنه، وهو يحدق في الصورة. اشتياقه لوالده أصبح لا يحتمل. تذكر اللحظات الحلوة التي قضاها معه، اللحظات التي كان فيها يشعر بالسعادة والامان. تذكر كيف كان والده يأخذه إلى الحدائق، وكيف كان يلعب معه، وكيف كان يشعر بالحب والاحترام تجاهه.
سفيان تذكر كلمات والده له: “أنا فخور بيك يا بني. انا متأكد انك هتكون راجل ناجح وهيكون ليك اسم كبير في المستقبل ” تذكر كيف كان والده يهزله، ويقبل جبينه، ويشعر بالحب والتقدير تجاهه.
الدموع تظل تنهمر من عينيه، وهو يحدق في الصورة. اشتياقه لوالده أصبح لا يحتمل. شعر بالفراغ والخسارة، وكأنه فقد جزءًا من نفسه.
فتح سفيان الدرج القديم وأخرج صورة ملطخة بالغبار، كانت صورة له وهو في العاشرة من عمره، يبتسم بسعادة وبجانبه فتاه اصغر منه كانت الصورة تظهر الحب والتوافق بينهما، وكأنهما يشتركان في سر لا يعرفه أحد.
نظر سفيان إلى الصورة، وشعر بالاشتياق يخنق قلبه. تذكر اللحظات الحلوة التي قضاها مع صديقة طفولته، اللحظات التي كان فيها يشعر بالسعادة والامان. تذكر كيف كانوا يلعبون معًا، وكيف كانوا يتبادلان النكات والقصص.
الدموع تظل تنهمر من عينيه، وهو يحدق في الصورة تذكر كيف كانت صديقته تصغي إليه، وكيف كانت تخفف عنه حزنه، وكيف كانت تبتسم بسعادة عندما كان يحكي لها عن أحلامه.
الزمن سرق منه كل شيء حلو في حياته. باباه، الذي كان مصدر إلهامه، رحل عن هذه الدنيا. مامته، التي كانت دائماً بجانبه، أصبحت مشغولة بزوجها الجديد. صديقت الطفولة، اختفت من حياته دون أن يجد منها أثراً.
سفيان ضحك بمرارة، وهو يذكر نكات صديقته البايخة، التي كانت دائماً تجعله يبتسم. تذكر كيف كانت تحكي له عن أحلامها، وكيف كانت تبتسم بسعادة عندما كان يشجعها علي تحقيق كل ما تريد.. اشتاق لها.. و لحبها وضحكتها…. اشتاق حقا الي طفولته
ابتسم بحزن وقال: لحد اللحظه دي وانا فاكر كل حاجه عنك…. عمري ما نسيتك…. محتاجك جنبي دلوقتي عايز احكيلك علي كل حاجه خنقاني وتخففي عني زي ما كنتي بتعملي
مسح دمعه نزلت من عينيه وقال: النهارده يوم مميز عارفه ليه…. عشان النهارده عيد ميلادك…. كل سنه وانتي طيبه… بقا عندك دلوقتي 18 سنه…… يا ترا انتي فين دلوقتي فكراني زي منا لسه فاكرك ولا نسيتيني
*
تدخل لؤلؤة البيت اتخضت بفرقعه بصت حوليا اتفاجأت بعائلتها تحتفل بعيد ميلادها. نظرتها تملأ الدهشة والفرح، بينما عيناها تلمعان بالدموع السعيدة.
قربت نورهان منها وقالت بفرحه: كل سنه وانتي طيبه يا لولو…. كبرتي سنه… مع اني لسه شيفاكي صغننه
ضحك الكل بصتلها لؤلؤة بغيظ طفولي وقالت: انا مش صغيره انا عندي دلوقتي 18 سنه…………
❣️❣️❣️❣️❣️❣️
4 / مسح سفيان دمعه نزلت من عينيه وهوا ينظر الي صديقة طلولته التي في الصورة وقال: النهارده يوم مميز عارفه ليه…. عشان النهارده عيد ميلادك…. كل سنه وانتي طيبه… بقا عندك دلوقتي 18 سنه…… يا ترا انتي فين دلوقتي فكراني زي منا لسه فاكرك ولا نسيتيني
تدخل لؤلؤة البيت اتخضت بفرقعه بصت حوليا اتفاجأت بعائلتها تحتفل بعيد ميلادها. نظرتها تملأ الدهشة والفرح، بينما عيناها تلمعان بالدموع السعيدة.
قربت نورهان منها وقالت بفرحه: كل سنه وانتي طيبه يا لولو…. كبرتي سنه… مع اني لسه شيفاكي صغننه
ضحك الكل بصتلها لؤلؤة بغيظ طفولي وقالت: انا مش صغيره انا عندي دلوقتي 18 سنه
قرب عليها عاصم و فاتن وقالت: مهما كبرتي هتقضلي لولو الصغيره بتاعتنا
ضحكت لؤلؤة وقالت بحماس ولهفه: جبتولي اي بقااا
نورهان: لا اصبري لما تطفي الشمع وناكل الترته بعدين ايقا شوفي الهدايا
لؤلؤة بحماس ولهفه: طيب يلا يلا عايزه اعرف جبتولي اي
ضحكو علي تصرفاتها الطفوليه التي لن تتغير
*
دخل معتز المكتب وملامح الغضب علي وشه بصله سفيان شويه بعدين رجع بص في اللاب توب اللي قدامه وقال ببرود: مالك
وقف معتز قدام سفيان بغضب وقال: انت ازاي تعمل كده…. كان ممكن تعاقبهم بطريقه تانيه بس مش بالطريقه دي
بصله سفيان وهوا مش فاهم معتز يقصد اي: انت قصدك ايه وعقاب ايه اللي انت بتتكلم عنه
معتز بضيق: متستعبطش يا سفيان انا حافظك وعارفك كويس محدش عمل العمله دي غيرك
سفيان بغضب: متتكلم علي طول وتفهمني قصدك ايه
معتز: النهارده شركة عاصم بيه خسرت صفقة كبيره وخسرت معاها 30 مليون جنيه
انصدم سفيان بالخبر وقال: وانا اي علاقتي بالموضوع
معتز بشك: يعني مش انت السبب في الخساره دي عشان تنتقم منه ومن بنته لؤلؤة علي اللي عملته
سفيان بشده: انت ازاي تفكر ان انا ممكن اعمل كدا
معتز: مهو اللي يشوفك يومها وانت بتحلف انك تنتقم وتاخد حقك وبعدها تحصل الخساره الكبيره دي يبقي مفيش حد غيرك السبب
سفيان: طيب اقولك ايه عشان تصدق…… ورحمة بابا انا مليش علاقه باللي حصل
سكت معتز لما حلف سفيان بأغلي واحد في حياته…. اتنهد وقعد علي الكرسي وقال بضيق من نفسه: انا اسف فكرت ان انت اللي عملت كدا
سفيان: هوا انا كنت مدايق اوي منهم وكنت ناوي انتقم منها هيا لكن انا مستحيل اعمل كده واخسر حد الخساره دي…. بس مكدبش عليك مبسوط بالخبر دا اكيد هما دلوقتي مقهورين من الخساره الكبيره دي
معتز بتنهيده عميقه: متشمتش في حد عشان ما يجيش يوم وحد يشمت فيك
سفيان بثقه كبيره من نفسه: انا مستحيل اخسر خساره ذي دي
*
قعدت لؤلؤة وهيا بتبص علي بابا حزن شديد وهيا شيفاه مهموم كان حاسس الدنيا كلها اتهدت عليه ومش عارف يتصرف ازاي في المصيبه دي ولا ازاي اصلا خسر الخساره الكبيره دي كل حاجه كانت ماشيه مظبوط اي اللي حصل فجأه عشان يخسر جامد اوى كدا
فاتن بحزن وهيا بتحاول تطمنه: متقلقش يا حبيبي كل حاجه هتتحل صدقني…. متزعلش نفسك كدا احسن تجرالك حاجه نروح احنا فين من بعدك
لؤلؤة بحزن ودموع: بابا انا مش متعوده اشوفك كدا صدقني فتره وهتعدي وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن كمان
عاصم بحسره وحزن وإحباط شديد: دا مش مبلغ قليل مش الف ولا اتنين ولا مليون ولا خمسه دول 30 مليوووووون
قامت نورهان قعدت جنبه وقالت بحزن ودموع: عشان خاطرنا يا بابا متعملش في نفسك كده…. احنا معاك وجنبك لحد ما كل حاجه ترجع…. بس عشان خاطري خليك اوي احنا مش متعودين نشوفك كدا
عاصم بحسره وحزن: مش عارف ازاي دا حصل انا كنت متابع كل حاجه فجأه كدا خسرنا طيب ازاي
بصتله لؤلؤة بحزن ودموعها بتنزل وفكرت ازاي ممكن دا يحصل….. عمرهم ما خسرو خساره زي دي بابا واخد بالع من شغله كويس اوي يبقا ازاي ده حصل…… هل في حد قاصد يعمل كده معاهم وخسرهم الصفقه ولا مجرد خساره طبيعيه…. بس جواها احساس ان فيه حد ورا الموضوع ده بس مين…. مين اللي ليه مصلحه يكسرهم ويخسرهم خساره كبيره زي دي
*
كان سفيان قاعد علي مكتبه بيراجع شويه ملفات في شغله فجأه اتفتح باب المكتب باندفاع ودخلت لؤلؤة و وراها السكرتيره وكانت بتمنعها تدخل
بصت لؤلؤة علي سفيان بغضب شديد… بصت السكرتيره علي سفيان بخوف وقالت: والله يا سفيان بيه حاولت امنعها تدخل مقدرتش
سفيان ببرود: اطلعي انتي واقفلي الباب
هزت راسها بهدوء وطلعت وقفلت الباب وراها…. بصتله لؤلؤة وفي عنيها نار الغضب قربت علي مكتبه وقالت: انت ازاي تفكر تعمل كده……. يعني انت بالطريقه دي تبقي انتقمت مني….. انتقامك معايا انا ليه تعمل مع بابا كدا…… لييييه تعمل كده
بصلها ببرود وقال: اولا انا معملتش كدا لان دي طريقه رخيصه من واحد تفكيره رخيص انا لو كنت ناوي انتقم منكم في شغل باباكي مكنتش خسرته مبلغ زي دي تؤ تؤ دنا كنت هخسره شغله كله وبالشركه وما فيها
بصتله لؤلؤة وهيا مش مصدقه كلامه… رفعت اصبعها السبابه وقالت بتهديد و قوة: اقسم بالله يا سفيان لو عرفت انك انت اللي ورا اللي حصل هخليك تدفع التمن غالي اوي…. هخليك تشوف مني وش انا وانت نتفاجأ بي
ابتسم ابتسامه جانبيه علي ثقتها بنفسها وتهديدها له وقال بسخرية: انتي مش بتبصي علي نفسك في المرايا ولا ايه…. روحي العبي مع العيال اللي قدك لعب الكبار مش للعيال اللي زيك
بصتله بغيظ وغضب شديد وقالت بانفعال: العيال اللي انت بتتكلم عنهم العيال اللي زيك انت….. انت لسه متعرفش مين هيا لؤلؤة عاصم
قام من مكتبه وقرب منها وقال بابتسامة ماكره: ومين هيا يا ترا لؤلؤة عاصم
اتوترت من قربه رجعت لورا وقالت بقوة: مش هحذرك تاني… متخلنيش اوريك الوش التاني…. ولو اكتشفت انك انت اللي عملت كده متلومش الا نفسك
قالت كلماتها وخرجت من مكتبه بكل ثقه وكبرياء…. بصلها بابتسامة ذادت وسامته وقال: هنشوف ياااا لؤلؤة
معتز خرج من مكتبه، مفاجئًا بفتاة جميلة واقفة أمامه، تنظر حولها بفضول، وكأنها تنتظر شخصًا ما. نظراتها الساحرة جعلته يتحول إلى صخرة، لم يستطع الحصول على كلمة واحدة من بين شفتيه.
نورَهان، هذه الفتاة الجميلة، كانت ترتدي فستانًا أزرقًا لامعًا يبرز جمالها الساحر. شعرها البني الغامق كان منحنيًا بخفة على كتفيها، وتألقت عيناها الزرقاوان كالسماء الصافية. كانت تمسك بحقيبة صغيرة بيدها اليسرى، وتنظر حولها بثقة وجمال.
معتز لم يستطع إخفاء إعجابه، ونظراته التقت بنظرات نورَهان. لاحظت إعجابه، لكنها تجاهلته ببرودة، وواصلت النظر إلى البعيد، تنتظر خروج أختها لؤلؤة. كانت نورَهان تشعّ بثقة وجمال، ولم تلاحظ معتز إلا لمدة قصيرة قبل أن تعود إلى انتظارها.
في تلك اللحظة، شعر معتز بالخجل والارتباك. لم يكن يعلم كيف يتصرف أمام هذه الفتاة الجميلة. لكنه كان يأمل أن يجد فرصة للتعرف عليها بشكل أفضل.
نزلت لؤلؤة وخدت نورهان وطلعو من الشركه بصلهم معتز بشده وتسائل هل هيا بنت عاصم التانيه
*
رجعت لؤلؤة و نورهان علي البيت اتفاجأو بواحد قاعد مع باباهم عاصم اول ما لاحظ وجودهم بص علي لؤلؤة وعنيه متشالتش من عليها
خدتهم فاتن ودخلتهم علي الاوضه بصتلها لؤلؤة وقالت: مين دا يا ماما
بصتلها فاتن بحزن وقالت: دا صاحب الصفقه اللي ابوكي خسرها جي واتكلم مع باباكي وقال انه ممكن يرجع المبلغ اللي باباكي خسره بس بشرط
بصت لؤلؤة و نورهان لبعض بتفكير… بصت لؤلؤة علي مامتها وقالت: شرط اي
فاتن: يتجوزك………….
#يتبع
5❣️6❣️7
رجعت لؤلؤة و نورهان علي البيت اتفاجأو بواحد قاعد مع باباهم عاصم اول ما لاحظ وجودهم بص علي لؤلؤة وعنيه متشالتش من عليها
خدتهم فاتن ودخلتهم علي الاوضه بصتلها لؤلؤة وقالت: مين دا يا ماما
بصتلها فاتن بحزن وقالت: دا صاحب الصفقه اللي ابوكي خسرها جي واتكلم مع باباكي وقال انه ممكن يرجع المبلغ اللي باباكي خسره بس بشرط
بصت لؤلؤة و نورهان لبعض بتفكير… بصت لؤلؤة علي مامتها وقالت: شرط اي
فاتن: يتجوزك
شهقت نورهان بصدمه…. بصتلها لؤلؤة وقالت بصدمه: يتجوزني….. وبابا قاله اي
فاتن: باباكي مش هيقدر يقول رايه اذا موافق ولا لا غير لما يعرف رأيك انتي الاول
نورهان: مش دا لؤي الجاسمي
فاتن: اه هوا…. هااا قولتي ايه يا لؤلؤة
بصتلها لؤلؤة وهيا مش عارفه تقول ايه…… هيا مستحيل توافق تتجوز واحد متعرفهوش ولا قابلته قبل كده دا غير انه باين علي شكله مش المواصفات اللي هيا عايزاها…. بس لو وافقت هيرجع باباها المبلغ اللي خسره ومش هيشيل هم حاجه وهيرجع يبتسم تاني ومش هتشوفو مهموم ولا زعلان زي ما شافته الصبح…
فاقت من شرودها علي صوت نورهان اللي بتقول لها: انا لو مكانك مش هوافق…. هوا اي نعم مز وشكله حلو بس دا مش معناه انك توافقي عليه كدا علي طول وانتي اصلا متعرفيش حاجه عنه افرضي صايع وبتاع بنات افرضي مثلا متجوز ومحدش يعرف افرضي كان شمام ولا مدمن افرضي………
قاطعتها فاتن وهيا بتقول: باااااااس اي صدقتي ما فتحتي خلي اختك تعرف تفكر هتوافق ولا لا عشان هوا قاعد مع باباكي مستني الرد
لؤلؤة بوش خالي من التعابير: موافقه يا ماما
بصتلها نورهان بصدمه وقالت: موافقه اللي هوا ازاي يعني
فاتن بحزن: انتي متأكده من قرارك يا بنتي
لؤلؤة بابتسامة عشان تطمنها: اه انا متأكده
فاتن بابتسامة: طيب انا هطلع اقول لـ باباكي انك موافقه
وسابتهم فاتن وطلعت… وقفت نورهان قدام لؤلؤة اللي ظهر الحزن علي ملامحها وقالت: انتي وافقتي عشان بابا مش كدا
لؤلؤة بحزن: مفيش حل تاني مش هقدر اشوف بابا زعلان وشايل هموم الدنيا علي اكتافه واشوف الحزن والكسره في عينيه ويبقا في ايدي الحل و موافقش
نورهان بحزن: افرضي كان شخص مش كويس
لؤلؤة بحزن: مش هتجوزه علي طول كده هيبقا في فتره خطوبه عشان اعرفه اكتر وقتها هعرف اقرر اذا كان مناسب اكمل معاه ولا لا
*
معتز بتوهان وهوا بيفتكر ملامحها وتفاصيلها الجميله الساحره: كتله في الانوثه والجمال ماشيه علي الارض
بصله سفيان وقال: هيا مين دي
اتعدل معتز في جلسته وبص لـ سفيان وقال: بت كدا غير كل البنات…. حتة كنافه بالقشطه…… اول مره احس بالشعور دا اتجاه اي واحده
سفيان بمكر: شوفتها فين الكنافه بالقشطه دي
معتز بضيق وغيره: انا بس اللي اقول عليها كدا
ضحك سفيان وقال: اقدر اقول ان دا هوا اللي بيقولو عليه حب من اول نظرة
معتز بابتسامة جميله: هوا فعلا حب من اول نظرة
سفيان: اسمها ايه
اختفت ابتسامة معتز وقال: اسمها….. معرفش
سفيان بدهشه: ازاي حبتها وانت اصلا متعرفش اسمها ايه…. طيب قولي ساكنه فين… كلمتها اسلوبها معاك كان اي
معتز باحراج: معرفش عنها حاجه ولا حتي كلمتها
ضحك سفيان وقال: اومال حبتها ازاي يعني
معتز: مش عارف من اول ما وقعت عيني عليها وانا حاسس بحاجه غريبه…. قلبي مال ليها فجأه كدا لوحده معرفش ازاي شكلي كدا حبيييت
هز سفيان راسه بقلة حيله وقال: ماشي يا عم الحبيب….. المهم قولي وصلت لـ حاجه
معتز: انا عملت زي منتا عايز وانا علي تواصل مستمر بالناس اللي ساكنه في البيت واول ما يعرفو اي حاجه عن الناس اللي كانو ساكنين فيه قبلهم هيقولولي علي طول
اتنهد سفيان بتعب وفقدان أمل… بصله معتز وقال: والله امرك غريب بتدور على عليها بعد ما سابتك من عشر سنين دا غير انك اصلا اصلا يعني مش عارف اسمها الحقيقي ايه…. اومال ازاي كنتو صحاب وانت معرفش اسمها الحقيقي
سفيان: كنا صغيرين يا اخي مكنش عندنا فكر في الحاجات دي كلها اسمها الحقيقي او عليتها بالتفصيل مفكرناش في كل دا…… احنا كنا كل يوم نقعد مع بعض نلعب ونحكي عملنا اي في يومنا وحاجات كتير لكن موضوع الخصوصيه دا مكناش بنتكلم فيه
معتز : يبقا مستحيل تلاقيها…… هتمشي في الشارع وتقول انا بدور على واحده اسمها لولو
سفيان بغضب: انا استاهل ضرب الجزمنه اني بحكيلك اصلا
معتز: يا عم اهدى شويه انا بهزر معاك عشان تفك شويه… بس كلامي منطقي برضو انت ازاي هتلاقيها وانت مش عارف اهلها مين او اسمائهم اي ولا عارف اسمها الحقيقي ايه…. طيب قولي هيا تعرف اسمك اهلك
سفيان: لا برضو
معتز بنفاذ صبر: انت عايز تشلني….اومال كانت بتناديك بـ اي
سفيان: سيف
معتز: وانت قولتلها من البدايه ليه اصلا ان اسمك سيف مقولتلهاش ليه ان اسمك سفيان علي الاقل لو هيا كانت كمان بدور عليك كانت هتبقا عارف اسمك سفيان…. لكن هيا دلوقتي هتدور علي واحد اسمه سيف
سفيان: وانا صغير مكنتش بحب اسمي اوي فقولتلها تناديني بـ سيف وهيا كمان قالتلي اناديها باسم الدلع بتاعها
معتز: انت عامل زي اللي بيدور علي إبرة في كومت اش
*
دخلت لؤلؤة اوضتها بعد ما اتفقو علي معاد الخطوبه….. قعدت علي السرير وملامح الحزن علي وشها…. مش مبسوطه ولا مرتاحه بس لازم تعمل كده عشان خاطر باباها
قامت فتحت الدولاب وطلعت منه صندوق صغير دهبي… قعدت علي السرير وفردت جسمها وفتحت الصندوق وطلعت منه خاتم صغير بلاستك لعبه بصتله وهيا بتبتسم بحزن
فلاش
قبل عشر سنين
: هاتي ايدك
لؤلؤة باستغراب: ليه
: هاتيها بس
مدت لؤلؤة ايديها… لقيته بيحط الخاتم في ايديها… بصت للخاتم بابتسامة وقالت: اي دا
: انا بشوف في التلفزيون لما واحد بيحب واحده بيلبسها خاتم في ايديها
ضحكت ببرائه وقالت: يعني انت بتحبني عشان لبستلي الخاتم
: اه…. عجبك
بصت لؤلؤة للخاتم بسعاده وقالت: اه حلو اوي شكرا يا سيف
: خليه علي طول في ايدك
لؤلؤة: بس لما اكبر هيصغر علي ايدي
: وقتها هجبلك واحد غيره وحقيقي عن دا… عشان انا لما اكبر هتجوزك
بصتله وضحكت ضحكه جميله و بريئه
باك
بصت علي الخاتم بحزن وقالت: بس انا دلوقتي هتجوز لواحد غيرك….. يمكن مكناش نعرف عن بعض حاجات كتير بس كنت حاجه مهمه اوي في يومي وحياتي…… برغم كل السنين اللي فاتت بس انا لسه فكراك يا سيف
بصت علي الصندوق وقالت: ولسه محتفظه بكل حاجه جبتهالي…. هما اللي بيفكروني بيك و اللحظات الجميله اللي كنا بنقضيها سوا….. لو كنت اعرف اننا هنبعد عن بعض اوي كدا مكنتش سبت المكان ومشيت
طلعت ورده حمرا صناعيه من الصندوق وقالت بابتسامة حزينه: قولتلي بحبك بس انا كنت صغيره مكنتش فاهمه معني الكلمه كويس…. بس انا دلوقتي عارفه وفاهمه معاناها اي وطول السنين اللي فاتت دي علمتني… احبك….. احبك وانت مش موجود……………
❣️❣️❣️
6/بصت علي الصندوق وقالت: ولسه محتفظه بكل حاجه جبتهالي…. هما اللي بيفكروني بيك و اللحظات الجميله اللي كنا بنقضيها سوا….. لو كنت اعرف اننا هنبعد عن بعض اوي كدا مكنتش سبت المكان ومشيت
طلعت ورده حمرا صناعيه من الصندوق وقالت بابتسامة حزينه: قولتلي بحبك بس انا كنت صغيره مكنتش فاهمه معني الكلمه كويس…. بس انا دلوقتي عارفه وفاهمه معاناها اي وطول السنين اللي فاتت دي علمتني… احبك….. احبك وانت مش موجود
فلاش
لؤلؤة بحزن: هنسافر…. طيب هنرجع هنا تاني
فاتن: لا مش هنرجع هنعيش هناك يلا عشان هنمشي دلوقتي
لؤلؤة بحزن: دلوقتي طيب دقيقه و راجعه
كانت هتخرج عشان تشوف سيف قبل ما تسافر بس مسكت فاتن ايديها وقالت: انتي رايحه فين بقولك يلا عشان باباكي مستنينا
وخدتها وطلعتها علي اوضتها وهيا كانت عايزة تشوف سيف قبل ما تسافر تشوفه للمره الاخيره
ركبو العربيه ومكنش قدامها اي فرصه انها تقابله… بصت في مراية العربيه لمحته وهوا راجع من المدرسه وهوا بيجري ودخل بيتهم بصت لطيفه بحزن كان نفسها تودعه حست بالعربيه وهيا بتمشي وبتبعد وهوا بتبص علي بيت سيف بحزن
باك
بصت علي الصندوق وهيا بتفتكر كل حاجه فيه عروستها الصغيره لما اتقطع دراعها وفضلت تعيط وهوا اللي اخدها وخيط لها دراعها بنفسه لما كان بنات الجيران يتخانقو معاها ومتقدرش عليهم كان يقف معاها ويدافع عنها و يحميها منهم
خدت الصوره اللي في قاع الصندوق كانت صوره ليها هيا و سيف ابتسمت وقالت: يا ترا شكلك عامل ازاي دلوقتي زي منتا ولا اتغيرت…. فاكرني ولا لا…. نفسي اشوفك اوي
خبط باب الاوضه حطت لؤلؤة الحاجات في الصندوق وهيا بتقول: ادخل
دخل عاصم حطت الصندوق علي الكمود بصتله بابتسامة وقالت: بابا
قعد جنبها علي السرير وقال بحزن: كنت عايز اتكلم معاكي بخصوص لؤى
لؤلؤة بابتسامة عكس اللي جواها: عارفه انت عايز تقول ايه… مش عايزاك تقلق انا مبسوطه ومتأكده من قراري
عاصم بحزن وحنان: مش عايز يكون قرارك بالموافقه علي الجواز اكون انا السبب فيه… انا اقدر ادبر اموري كويس ومع الوقت عرجع كل حاجه
مسك ايده وقالت بابتسامة عشان تطمنه: وانا واثقه فيك ومش عايزاك تقلق من اي حاجه انا حابه ادي لؤي فرصه ولو لقيته مش مناسب مش هكمل معاه
خدها عاصم في حضنه وقال: ربنا يسعدك يا بنتي
*
دخل لؤي الشركه والكل بيبصله بصدمه من وجوده فهوا يعتبر اكبر منافس لـ سفيان…. الكل بيتسائل عن سبب وجوده
كان قاعد سفيان في مكتبه وبيتكلم في التليفون: يعني متعرفش مكانهم فين بالتحديد
: لا والله يا باشا كل اللي عرفته انكم حاليا ساكنين في القاهره
سفيان: ماشي اشكرك ولو عرفت اي حاجه كلمني
: حاضر يا باشا
قفل سفيان المكلمه وهوا بيفتكر هيا هنا عنده في القاهره…. بس هيلاقيها ازاي وهوا مش عارف شكلها عنوان بيتهم اي….. اتنهد تنهيده عميقه
دخل لؤي المكتب من غير ما يخبط ومقدرتش السكرتيره تمنعه….. بصله سفيان بدهشه من وجوده عنده في الشركه… قعد لؤي قدام سفيان علي المكتب وحط رجل على رجل وقال بوقاحه: اي مش هتطلبي قهوه ولا اي حاجه اشربها
شاور سفيان علي السكرتيره عشان تمشي… مشيت وقفلت الباب بص سفيان علي لؤي ببرود وقال: عايز ايه
لؤي بابتسامة مستفزه: مفيش قولت اجي اقعد معاك شويه وكمان اعزمك علي حفلة خطوبتي
سفيان بسخرية: خطوبتك….. ومين بقاا دي اللي امها داعيه عليها
لؤي: مقبوله منك……. الحفله هتكون بعد بكره…. وانا عارف ومتأكد انك هتيجي
سفيان: واي اللي خلاك متأكد اوي كدا…. واي اللي خلاك اصلا تجيلي هنا بنفسك وكمان تعزمني علي حفلة خطوبتك
لؤي: من حبي فيك يا اخي مش عايز افرح من غيرك….. بس برضو دا مش سبب وجودي لان فيه سبب تاني واهم
سفيان ببرود: اللي هوا
لؤي بمكر: لؤلؤة كنت عايز اعرف اذا فيه حاجه بينك وبينها ولا لا بسبب الاخبار اللي انتشرت عنكم في الفتره الاخيره
استغرب سفيان من سؤاله عنها وقال: مجرد اشاعات مش اكتر وبعدين حتي لو فيه انت مالك
لؤي بمكر: اصل مش عايزك تفكر اني باخد حاجه بتاعتك اصل لؤلؤة هيا مراتي المستقبليه اللي هخطبها بعد بكره
بصله سفيان بشده مش عارف ليه ادايق من اللي سمعه بس اتظاهر بعدم اهتمام وقال ببرود: الف مبروك وهيا متخصنيش اصلا…. وياريت المره الجايه متدخلش عندي بالطريقه الهمجيه دي خلي عندك زوق
ضحك لؤي باستفزاز وقال: وماله
قام وكمل وقال: متنساش بعد بكره
وسابه وطلع بصله سفيان وهوا بيضم قبضة ايده بغضب شديد وكان حاسس بنار بتحرق قلبه….. هوا مدايق اوي كدا ليه متتجوزه هوا ماله…. وهوا جاي اصلا يعزمه ليه… الا اذا كان عارف ان الموضوع هيدايقه عشان كده جي وكلمه عنها
*
رجع سفيان علي البيت لقي حسام ماسك شنطه وبيسحبها وراه و زينه بتحاول تمنعه يمشي…. وقف لما شاف سفيان قدامه
حسام بحزن: كان لازم من الاول ارفض اني اعيش هنا بس لولا زينه اصرت عليا انا مكنتش قعدت…. بس مش مشكله كل حاجه وليها وقتها….. خلي بالك من نفسك كويس
بصله سفيان ببرود وسابه من غير اهتمام ومشي وكان طالع على اوضته وقفته زينه وهيا بتقول بغضب ودموع: انت هتسيبه يمشي…… هيطلع من البيت بسببك…. قوله حاجه امنعه
بصلها ببرود وقال: وامنعه ليه هوا صغير…. هوا عارف كويس بيعمل ايه والصح فين
بصتله نيره بغضب وقالت: لو بابا طلع من البيت دا انا همشي معاه
سفيان ببرود: مع السلامه
بصتله بصدمه بيتخلي عنها بالسهولة دي قالت بسخرية ودموع: الموضوع عادي بالنسبالك مش هتفرق لان عمرك في حياتك معتبرتنيش اختك…… زي ما يكون واحده غريبه في حياتك ومجبور تتعامل معاها ومجبور تقولها اختي قدام الناس
قربت زينه منه وقالت بغضب ودموع: انت جايب القسوه دي منين
بصلها ببرود وقال: منك
بصتله بشده هزت راسها بنفي ودموعها بتنزل وقالت: انت مش ابني مش ابني اللي انا اعرفه مالك حصلك ايه….. انا امك ودي اختك ودا…….
قاطعها بانفعال وغضب وقال: قولتلك مليون مره مش ابويا ولا هعتبره كدا ودي مش اختي بنتك انتي وهوا انا مليش علاقه بيها…… ولو عايزه تمشي معاه امشي
بصتله بصدمه وقالت: عايزني امشي واسيبك
سفيان: اختاري تفضلي معايا وتنسيه هوا خالص ولا تختاريه هوا وتنسي ان ليكي ابن
بصتله بصدمه شديده ودموعها بتنزل وقالت: مستحيل اسيبك ومستحيل اسيبه هوا كمان دا جوزي وابو بنتي
سفيان ببرود: اختاري انا او هوا
كان حسام هيتكلم بس سكت لما ردت زينه علي سفيان وقالت: مش هسيبه
بصلها سفيان قرب حسام منها وقال: انتي بتقولي ايه
مسحت زينه دموعها وقالت: يلا نمشي من هنا….. يلا يا نيره
حسام بصدمه: هتسيبي ابنك
بصت زينه علي سفيان وقالت مماثل لبروده: اللي واقف دا مش ابني….. لما يرجع ابني اللي انا اعرفه يبقا ارجعله واتكلم معاها
مسكت ايد نيره وطلعو من البيت… بصلها حسام بصدمه وبص لـ سفيان اللي كان بيبص علي زينه بهدوء وعنين خاليه من المشاعر كأنه مش زعلان انها سابته واختارته هوا…. راح خد شنطته وطلع من البيت وقفل الباب وراه
لمجرد ان خرج حسام تجمعت الدموع في عينيه لم يتخيل انها ستتركه وتتخلي عنه وتختاره هوا بدل منه…. تخلت عن ابنها من اجل زوجها…..
❣️❣️❣️❣️❣️
7 / بص سفيان علي امه ببرود وقال: اختاري انا او هوا
بصتله امه زينه بدموع وقالت: انت ابني وهوا جوزي وابو بنتي مقدرش اسيبك ولا اقدر اسيبه
سفيان ببرود: اختاري واحد فينا ابنك ولا جوزك
كان حسام جوز مامته هيتكلم بس سكت لما ردت زينه علي سفيان وقالت: مش هسيبه
بصلها حسام بصدمه وقال: انتي بتقولي ايه
بصت زينه علي سفيان ببرود مماثل لبروده بعدين بصت علي بنتها وقالت: يلا نمشي من هنا
حسام بصدمه: هتسيبي ابنك
زينه بدموع: دا مش ابني اللي انا اعرفه لما ابني سفيان يرجع ابقا وقتها ارجعله واتكلم معاه
وخدت بنتها وطلعت…. بص حسام علي سفيان اللي كان بيبص علي زينه بهدوء وعنيه خاليه من المشاعر كأنه مش زعلان عشان هيا هتسيبه…. مسك شنطته وطلع وراها وقفل الباب
لمجرد ان خرج حسام تجمعت الدموع في عينيه لم يتخيل انها ستتركه وتتخلي عنه وتختاره هوا بدل منه تخلت عن ابنها من اجل زوجها
بص حوليه وللفراغ اللي بقا وسطيه محدش بقا جنبه الكل اختار يبعد عنه… وفي النهايه فضل وحيد…. قعد علي درجة السلم وسند راسه علي سور السلم وغمض عنيه جامد بتعب شديد
شغل حسام عربيته ومشيو…. بصت زينه علي البيت بحزن شديد و دموعها بتنزل بغزاره حطها في موقف صعب تختار ابنها ولا جوزها ابو بنتها…. ليه يعذبها بالطريقة دي… سندت راسها علي ازاز باب العربيه وغمضت عنيها ودموعها بتنزل بحرقه و وجع مكنتش عايزه تسيبه لوحده بس مكنتش هتقدر برضو تسيب بنتها اللي هتحتاج لها اكتر ما هوا هيحتاج لها
*
دخل معتز البيت وسأل الخدامه: سفيان فين
الخادمه: فوق في اوضته
سابها وطلع علي اوضة سفيان خبط علي الباب بس ملقاش صوت فتح الباب ودخل…. كان سفيان قاعد علي الكرسي وشارد الذهن ومكنش واخد باله من وجود معتز
وقف معتز قدامه وبصله بحزن وقال: انت اللي عملت في نفسك كده
بصله سفيان بحزن وقال: وانا عملت ايه يعني كله دا عشان كنت عايزها تفضل معايا احس بوجودها جنبي زي الاول احس باهتمامها بيا
معتز: قوم تحطها في موقف زي ده….. وانت ازاي اصلا جالك قلب تطردهم من البيت
بصله سفيان بشده وقال: انا مطردتهمش هما اللي اختارو يمشو…. وبعدين انت عرفت منين انا مقولتلكش ولا كلمتك…. عرفت منين
معتز: ربنا يخلي النت والصحافيين…. الدنيا مقلوبه عنك
سفيان بسخرية: في دقيقه كدا… دنا متراقب بقاا
معتز: لا و شوف كاتبين اي
طلع معتز تليفونه وفتحه علي الخبر اللي بقا ترند في وقت قياسي ومكتوب في الخبر
“أفادت مصادر مقربة أن رجل الأعمال الشهير سفيان عبد الرحمن قرر طرد والدته وزوجها وأخته من منزله. السبب وراء هذا القرار لا يزال مجهولاً. يُعتقد أن الخلاف يعود إلى اختلافات بين سفيان و زوج والدته. لم يصدر أي تعليق رسمي من سفيان أو عائلته حول هذا الأمر”
شاف سفيان اللي مكتوب ضحك وضرب ايديه في بعض وقال: لا حول ولاقوة الابالله….. انا عايز افهم هما عايزين مني اي… مستنين اي حاجه مني عشان ينشروها ليه مـ في رجال اعمال كتير غيري اشمعنا انا
قفل معتز تليفونه وبصله وقال بضحك: لا و يسيبوك في حالك ليه دنتا لو دخلت الحمام هيقولو دخل
ضحك سفيان بمراره وقال: اه والله دا اللي كان ناقص
كمل بجديه: بس انا عايز اعرف ازاي انتشر خبر زي ددا بالسرعه دي ومين اصلا اللي بلغهم بحاجه زي كده
رفع معتز اكتافه و لوى شفايفه بمعني معرفش وقال: اعداءك كتير وانت عارف ميسدقو يلاقو حاجه عليك…. بس المهم دلوقتي يعني الكلام اللي في الخبر دا كدب انت مطردتهمش من البيت
سفيان بحزن: كنت عايزه هوا اللي يطلع بس هيا اللي متمسكه بيه قولتلها تختار واحد فينا…. تصدق اختارته هوا وسابتني انا
قعد معتز جنبه وقال: منتا مكنش ينفع تحطها في اختيار زي دا…. اولا انت ابنها وهوا جوزها و ابو بنتها نيره صعب تسيبك او تسيبه
سفيان بحزن: فتختاره هوا وتسيبني انا
معتز: انت ليه بتكرهه كدا ليه مش قابل وجوده في حياة مامتك….. ليه رافض تتقبله
سفيان بغضب وانفعال: عشان خد مكان بابا…. وخد مكاني… بقا كل اهتمامها بيه هوا مبقتش حاسس بوجودها ولا حنانها ولا حنيتها عليا مبقتش اشوف اهتمامها بيا…. كل اهتمامها بيه هوا وبنته وانا كأني مش موجود…. خد كل حاجه حلوه فضلالي في الدنيا
بصله معتز بحزن وقال: دا بس ولا في حاجه تاني
بصله سفيان وقال: مش مرتاح له ولا مرتاح لتصرفاته
معتز بعدم فهم: مش مرتاحله ازاي يعني دا بيحبك و بيتعامل معاك زي ما بيتعامل مع نيره
سفيان بغضب: انتو ليه كلكم شايفينو ملاك علي الارض ليه محدش شايف حقيقته غيري
معتز: يمكن عشان انت مش قريب منه ف فاهم كل حاجه غلط وشايفه شخص مش كويس…. بس للصراحه انا مشفتش منه تصرف وحش يخليك تشك فيه
سفيان: وحش ولا كويس بعدو عني وريحوني و ارتاحو
معتز بحزن: وانت هتفضل كدا مش هتحاول ترجع مامتك لحياتك تاني
سفيان ببرود مصتنع: هيا اللي بعدت وسابتني واتخلت عني… وانا كمان هتخلي عنها مش محتاجها جنبي…. هيا اصلا بمقيتش جنبي من وقت طويل اوي
*
يوم الحفلة
كانت معموله في احدي القاعات الفاخره….. مزينه بطريقه جميله مبهره…. كان موجود ناس كتير منهم اصدقاء شركاء في العمل وكبار رجال اعمال ومنهم منافسين زي سفيان اللي كان قاعد علي التربيزه وهوا بيبص للمكان بضيق وجنبه معتز.. كان لازم يجي لانه لو رفض لؤي هيفكر غيره منه وهوا يريد اثبات له انه لا يهتم بالتطورات التي تحدث في حياة لؤي
قرب لؤي منه وبصله بابتسامته المستفزه وقال: مش قولتلك هتيجي
بصله سفيان ببرود وقال: مبروك
لؤي بمكر: عقبالك…. استمتع بالحفله كله تحت امرك
وسابه ومشي بصله سفيان بضيق وغضب مكتوم بصله معتز وقال بصوت واطي: هدى نفسك متنساش العين كلها عليك… خليك هادي خااالص
دخلت لؤلؤة القاعة بثقة، برفقة عائلتها، وارتدت فستانًا أنيقًا باللون الأزرق الفاتح، يبرز جمالها الخلاب. الحجاب الأبيض الناعم غطى شعرها، مما أضاف على ملامحها سحرًا لا يوصف. خطفت الاضواء بقدومها، حيث جذبت أنظار الجميع.
لؤي، الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر، التفت إليها بابتسامة ساحرة، وقرب منها بحركة أنيقة. أمسك يديها بحرارة، وقبلها برقة… ابتسمت له ابتسامه خفيفه
بصلها بابتسامة جذابه وقال: قمر ما شاء الله عليكي
لؤلؤة بابتسامة خفيفه: شكرا
نظر سفيان إلى لؤلؤة، وتاه في جمالها الساحر. عيناه التفتا إلى ملامحها الناعمة، جمالها الذي لم يراه في اي فتاه من قبل لكنه في لحظة، شعر بنار داخله تشتعل غضبًا وحياءً عندما رآ لؤي يقبل يدها برقة، ويبتسمان لبعضهما البعض
لاحظت لؤلؤة وجود سفيان لكنها لم تفهم معني نظراته تلك.. تجاهلته ونظرت بعيد عنه وهيا تبتسم برقه
إليك النسخة المعدلة:
نظر معتز إلى الجميلة نورهان، التي دخلت برفقة أختها، وانتقلت نظراته بين ملامحها الناعمة والخدود الوردية. تاه في جمالها الساحر، الذي نقلته إلى عالم آخر، عالم الحب والشغف.
عيناه التفتا إلى عينيها الزرقاوين اللامعتين، التي بدتا كالنجوم في السماء الصافية. شفتاه تتقلصان من الإعجاب، بينما نظراته تملأ بالشوق والشغف.
نورهان لاحظت نظرات الاعجاب من معتز، وأدركت أن هناك شيئًا خاصًا يحدث. نظراتها التقت مع نظراته، ممتلئة بالاستفسار والجاذبية.
الهواء حولهم تقلص، وبدا وكأن العالم كله تقلص إلى لحظة واحدة، لحظة الحب والشغف. معتز شعر بنبض قلبه يزداد، ودمه يغلي من الشوق.
نورهان ابتسمت له مما أثار حماس معتز أكثر. شفتاها الخدود بدتا كالوردة الحمراء، وملامحها الناعمة بدوا كالنور الساطع.
في تلك اللحظة، عرف معتز أنه وقع في حب نورهان لا محال… لكن هيا… هل تحمل اتجاهه نفس المشاعر
مضي وقت من الفرحه والرقص وجاءت لحظت تلبيس الدبل….. كان سفيان طول الوقت بيبصلهم ونار الغيره التي لا يعرف سببها تحرق قلبه
بص علي ايد لؤلؤة اللي مسكها لؤي عشان يلبسها الخاتم… لاحظ سفيان الساعه اللي كانت لبساها لؤلؤة قام من مكانه وهوا بيبصلها بصدمه الساعه دي عارفه كويس
خد لؤي الخاتم وكان لسه هيلبسو في ايد لؤلؤة بس الكل انصدم من تصرف سفيان لما مسك ايد لؤلؤة فجاه وبصلها وقال بغضب و لهفه: جبتي الساعه دي منين…….
#يتبع
م
8–9–10
/ مضي وقت من الفرحه والرقص وجاءت لحظت تلبيس الدبل….. كان سفيان طول الوقت بيبصلهم ونار الغيره التي لا يعرف سببها تحرق قلبه
بص علي ايد لؤلؤة اللي مسكها لؤي عشان يلبسها الخاتم… لاحظ سفيان الساعه اللي كانت لبساها لؤلؤة قام من مكانه وهوا بيبصلها بصدمه الساعه دي عارفها كويس
خد لؤي الخاتم وكان لسه هيلبسو في ايد لؤلؤة بس الكل انصدم من تصرف سفيان لما مسك ايد لؤلؤة فجاه وبصلها وقال بغضب و لهفه: جبتي الساعه دي منين
بصتله لؤلؤة بصدمه وهيا مش مستوعبة حاجه… رد بانفعال وقال: ردي علياااا
بعده لؤي عنها بغضب جحيمي وقال: انت اتجننت ولا ايه اللي انت بتعمله ده….. ولا انت طلعت جنانك علي اهلك و دلوقتي هتطلعه علينا
نزل سفيان بلكمه قوية علي وش لؤي وقال بغضب: انت بالذات متتكلمش خالص
بصله لؤي والنار مشتعله في عينيه…. وقف معتز في النص بين الاتنين وقال: خلاص مش وقت خناق دلوقتي وانا بعتذر اللي عمله صاحبي
بص معتز علي سفيان بغضب وقال: ايه اللي انت بتعمله ده… تعال معايا
مسك ايده عشان يمشو بس بعده سفيان وهوا بيبص علي لؤلؤة وقال: مجاوبتنيش علي سؤالي جبتيها منين
لؤلؤة بغضب: وانت مالك
مسكها من دراعها بقوة وقال وهوا بيضغط علي دراعها: ردي عليا جبتيها منين
اتأوهت بألم وقالت: الساعه دي بتاعتي معايا من وقت طويل
بصلها سفيان بشده خده معتز وخرج بسرعه من القاعه قبل ما تحصل حرب بينه وبين لؤي دا غير الصحفيين اللي كانو بيصورو كل حاجه… كان تصرف غبي من سفيان باللي عمله
بصت لؤلؤة علي طيف سفيان وهيا مش فاهمه عمل كدا ليه وليه سألها عن الساعه…. عاصم وهوا بيحاول يهدي الوضع: يلا يا لؤي لبس خطيبتك الدبله وبلاش تأخير اكتر من كده
هز لؤي راسه ومن جواه بيتواعد لـ سفيان ومش هيرحمه علي اللي عمله…. مسك ايد لؤلؤة ولبسها الدبله…. بصت لؤلؤة علي الدبله حست بخنقه كبيره من دخلت اصبعها…. تذكرت سيف وهوا يلبسها خاتمه…. غمضت عنيها وهيا بتحاول تتقبل الواقع الذي لا مفر منه…. خدت هيا الاخري الدبله و لبستها في اصبع لؤلؤة….. صقف الكل بفرحه وسعاده كبيره
وقف معتز قدام العربيه ساب سفيان وقال بغضب: تقدر تقولي اي الغباء اللي انت عملته جوه دا…. من امتي وانت بتتصرف كدا
سفيان مكنش مركذ معاه وبيفتكر رد لؤلؤة
“الساعه دي بتاعتي معايا من وقت طويل”
سفيان: بتاعتها ازاي
معتز: فهمني عملت ليه كده
سفيان: الساعه اللي هيا لبساها دي انا ادتها لـ لولو انا عارفها كويس مستحيل انسي شكلها
مسح معتز وشه بضيق وقال: يادي لولو اللي مجنناك دي….. وهيا عشان الساعه شبه الساعه اللي انت ادتها لـ لولو تبقا هيا نفسها….. في يجي مليون ساعه شبه بعض
سفيان: دي لا…. انا اللي طلبت من بابا يعملها بالتصميم اللي انا اخترته مفيش ساعه زيها لان انا اللي عامل تصميمها وشكلها وكل حاجه فيها
معتز: يعني قصدك ايه لؤلؤة هيا لولو صديقة طفولتك
سفيان بحيره: معرفش
معتز: طيب ممكن تهدى و تروح ترتاح شويه ونتكلم بعدين في الموضوع ده وانا هدخل جوا اصلح المصيبه اللي انت عملتها
“سبهولي انا هعرف اتعامل معاه ”
قالتها بنت وهيا بتقرب منهم ببطئ وهيا تنظر الي سفيان وتحاول إثارته بجمالها وكانت ترتتدي فستان اسود لامع قصير يظهر من جسدها اكثر مما يستره وفي يدها كأس من الخم*ر
بصلها سفيان بضيق ثم ابعد نظره عنها ونظر للفراغ…. بصلها معتز وقال: نيكول كويس انك جيتي اتكلمي معاه انتي بقا وانا هدخل جوا واتكلم مع الصحفيين انهم مينشروش اي حاجه من اللي صوروها
هزت راسها بابتسامة… سابهم ومعتز ومشي….. قربت نيكون من سفيان وحطت ايدها على كتفه بدلع وقالت: لسه بتفكر فيها….. اول مره اشوف واحد لسه بيفكر في عيله صغيره سابته من عشر سنين
بصلها سفيان بضيق ونزل ايدها من علي كتفه وقال بغضب: ومش هنساها يا نيكول و هلاقيها
شربت من الكاس بعدين قالت: ليه متعلق بحاجه من الماضي وسايب المستقبل قدامك
فهم سفيان قصدها وقال: لاني مش هلاقي زيها يا نيكول
ضمت نيكول قبضة يدها علي الكأس بغضب مكتوم وقالت: مش يمكن اتغيرت…. عشر سنين كفيله انها تغير بني ادم
سفيان: بس انا واثق انها متغيرتش….. عن اذنك
سابها وركب عربيته ومشي بسرعه…. بصت نيكول علي طيف عربيته وهيا بتشرب من الكاس وقالت: لما تلاقيها الاول يبقا نشوف اذا اتغيرت ولا لا
خلص معتز شغله مع الصحفيين وأمرهم انهم مينشروش اي حاجه من اللي صوروها ومن خوفهم من سفيان نفذو كلامه والصور اللي خدوها حذفوها كلها
وقف معتز فجأه لما لقي نورهان ظهرت قدامه وقالت ببرود مصتنع: ايه اللي عمله صاحبك دا مع اختي
معتز باحراج: انا بعتذر علي اللي عمله بس كان سوء تفاهم
هزت راسها بهدوء وقالت بفضول: هوا كان بيسأل ومهتم بالساعه اللي لبساها اختي اوي كدا ليه
معتز وهوا بيستغل الفرصه عشان يكلمها: طيب اي رايك نقعد لوحدنا ونتكلم في اللي انتي عايزاه
نورهان بسخرية: لوحدنا شكلك فاهني غلط…. انا مش زي المقرفين اللي انت تعرفهم
معتز بسرعه: لا والله مش زي منتي فاهمه وبعدين انا اصلا مش من النوع اللي كل شويه مع بنت انا محترم اوي علي فكره
ابتسمت علي صراحته وقالت: طيب ماشي هنشوف
معتز: انا قصدي اننا نقعد في مكان هادي عشان نعرف نتكلم واشرح لك اللي حصل سببه اي
نورهان بتفكير: ماشي….. تعال نقعد برا الجو جميل وهادي عن هنا
هز راسها بسعاده وشاور لها انها تتفضل قدامه… مشيت نورهان قدامه بغرور مصتنع وهوا وراها وبيبصلها بحب
جبلها كرسي قعدت عليه وجابله واحد وقعد معاها وهوا بيبصلها بحب شديد وهوا تايه في جمالها عن قرب
ابتسمت وقالت: هتفضل تبصلي كدا…. قولي سفيان عمل كده ليه
معتز بجديه: بصي اصل الساعه اللي لبساها اختك…. شبه ساعه هوا عطاها هديه لوحده صحبته هما وصغيرين…. و اول ما شافاها افتكرها فسألها جايباها منين…. اصل هوا بيدور علي صحبته دي لانهم افترقو من عشر سنين وهوا بيدور عليها
سكتت نورهان بتفكير وقالت: هيا صحبته دي اسمها ايه
معتز: هوا ميعرفش اسمها الحقيقي بس اسمها الدلع لولو
بصتله بشده وقالت: قولت لولو…. و افترقو من عشر سنين وجبلها ساعه شبه اللي اختي لبساها
معتز: اه بالظبط كدا
نورهان بشده وتفكير: بس اللي جابلها الساعه اسمه سيف مش سفيان
معتز: اه مهوا قالها ان اسمو سيف مش سف……..
سكت لما استوعب كلامها وقال بصدمه: وانتي عرفتي منين انه قالها اسمه سيف
نورهان: لان الساعه اللي لبساها اختي جابهالها صديق وهيا صغيره اسمو سيف….. اللي واضح من كلامك انه هوا نفسه سفيان
قام معتز من مكانه وقال بصدمه كبيره: يعني اختك لؤلؤة هيا نفسها لولو صديقة طفولته اللي هوا دلوقتي بيدور عليها
نورهان: اه من الواضح كدا…. وعلي فكره هيا كمان بتحاول تلاقيه وتعرف مكانه لان هيا التانيه منسيتهوش
سكت معتز وهوا بيحك دقنه بتفكير وقال: طيب انا عندي فكره……….
قامت نورهان وبصتله بابتسامة ذادت جمالها وقالت: وانا معاك
*
دخل حسام الاوضه لقي زينه قاده وشارده ومش واخده بالها من رجوعه… قعد جنبها ومسك ايديها بصتله وقالت: انت رجعت يا حبيبي
حسام: عملتي كده ليه….. اللي عمله دا انا متفهمه كويس… هوا بيحب باباه اوي ومستحيل يتقبل وجودي…. بس انتي امه ازاي هان عليكي تسبيه
زينه بدموع: وازاي هان عليه يحطني في موقف زي ده… هوا ابني حته مني وعمري كله وانت حبيبي و جوزي وابو بنتي… ونيره مكنش ينفع اسيبها هيا اكتر وحده محتاجه وجودي جنبها…… كنت اعمل ايه
حسام: معلش اعذريه….. اديه شويه وقت يمكن يرجع يفكر بطريقه صح
حضنته زينه ودموعها بتنزل علي خدها بحزن و اشتياق لابنها… حضنها حسام وهوا بيطبطب عليها بحنان وحب
*
دخلت لؤلؤة اوضتها بعد ما الحفله خلصت…. قعدت علي السرير وهيا بتبص علي الدبله في ايدها…. نزلت دموعها بتلقائيه….. مكنتش عايزه حد يلبس لها الدبله غيره… غيره هوا….. مانت متمسكه بكلامو ليها
“اي دا”
“انا بشوف في التلفزيون لما واحد بيحب واحده بيلبسها خاتم في ايديها”
” يعني انت بتحبني عشان كدا لبستلي الخاتم”
” اه…. عجبك”
“خليه علي طول في ايدك”
” بس لما اكبر هيصغر علي ايدي”
” وقتها هجبلك واحد غيره وحقيقي عن دا… عشان انا لما اكبر هتجوزك ”
فاقت من شرودها علي صوت التلفون معلنا وصول رساله جديده مسحت دموعها ومسكت التلفون وفتحت الرساله وانصدمت من اللي مكتوب
“وحشتيني يا لولو….. عشر سنين وانتي بعيده عني طول الوقت كنت بفكر فيكي من لما سبتيني ومشيتي وانا بدور عليكي لحد ما اخيرا لقيتك…. يا ترا لسه فكراني…. صديق طفولتك سيف…. لو لسه فكراني هبعتلك لوكيشن لمكان تيجي دلوقتي انا مستنيكي ”
قامت بسرعه اول ما بعت لها لوكيشن المكان…. طلعت من البيت جري خدت عربيتها ومشيت بسرعه علي العنوان وجواها لهفه كبيره انها تشوفه
*
كان واقف سفيان جنب عربيته في مكان هادي مفهوش حد وهوا باصص للسما بحزن وارهاق شديد… وصلت رساله على تليفونه… طلع التلفون من جيبه وفتح الرساله اتغيرت ملامحه لصدمه من اللي قراءه
“وحشتني اوي يا سيف….. لسه فاكرني… انا لولو… سامحني مكنش ينفع اسيبك وقتها بالطريقه دي انا اسفه بجد….. نفسي اقابلك… انا تعبت لحد ما قدرت الاقيك واعرف مكانك واسمك الحقيقي….. لو فاكرني وعايز تشوفني وتعرف انا عرفتك ازاي هبعتلك دلوقتي لوكيشن لمكان تيجي دلوقتي انا مستنياك ”
شويه واتبعت له لوكيشن المكان… ركب عربيته بسرعه من غير تفكير وطلع بأقصي سرعته
*
وقفت لؤلؤة عربيتها في مكان قريب من البحر….. نزلت وبصت حوليها… لقيته واقف جنب عربيته وعاطيها ضهره وهوا بيبص في ساعته بلهفه ومستنيها بفارغ الصبر
سمع صوتها من وراه
: سيف………
#يتبع
9 / وقفت لؤلؤة عربيتها في مكان قريب من البحر….. نزلت وبصت حوليها… لقيته واقف جنب عربيته وعاطيها ضهره وهوا بيبص في ساعته بلهفه ومستنيها بفارغ الصبر
سمع صوتها من وراه
: سيف
حس كأن العالم توقف للحظه… بص وراه وتقابلت اعينهم وتبدلت ملامحهم الي صدمه كبيره
سفيان بصدمه: انتي
لؤلؤة بصدمه اكبر: انت
قربت منه اكتر وقالت بغضب: انت بتعمل ايه هنا
سفيان بنفس درجة الغضب: جاي اقابل وحده واللي من الواضح انها انتي
سكتت لؤلؤة بصدمه تستوعب بعدين قالت بشدة و زهول: انت سيف
سفيان: اه سيف مصدومه ليه دلوقتي مش انتي قولتي في الرساله انك عارفه كل حاجه
لؤلؤة بصدمه: رسالت اي انا مبعتلكش حاجه انت اللي بعتلي وقولتلي اقابل هنا
سفيان بدهشه: انا مبعتدش حاجه
لؤلؤة بصدمه: لما انت مبعتليش ولا انا بعت لك يبقا مين
“احنا ”
قالها معتز مع نورهان وهما بيقربو منهم…. بص سفيان و لؤلؤة عليهم بدهشة و زهول
معتز: لولا اني اتكلمت مع نورهان وحكتلها علي كل حاجه مكنش كل واحد فيكم قدر يعرف التاني
نورهان: مكنتش اتوقع انكم بعد السنين دي كلها هتشوفو بعض تاني بس مفيش حاجه مستحيله علي ربنا هوا قادر علي كل شيء وزي ما افترقتو رجعتو تاني
بصت لؤلؤة و سفيان علي بعض بغيظ كل واحد فيهم مكنش يتوقع ان التاني هوا الشخص اللي بيدور عليه
معتز بغمزه: هنسيبكم مع بعض بقااا هااا خليكم لطاف مع بعض وانسو كل حاجه حصلت
نورهان: اشوفك في البيت…. باي
كانو هيمشو بس وقفو علي صوت سفيان وهوا بيقول بمكر: علي فكره الواد ده بيحبك
وقفت نورهان وبصتله بدهشة و زهول…. بص معتز علي سفيان بغيظ… رجع بص علي نورهان وقال بتوتر و خوف من ردها: كداب….. لا لا انا اقصد يعني انوو….
سكت لما معرفش يقول ايه بص علي سفيان بغيظ وقال: كدا ماشي وعلى فكره يا لؤلؤة هوا كمان بيحبك هااااا زي منتا عملت معايا
سفيان بغيظ: يلا ياد من هنا
خد معتز نورهان و ركبو العربيه شغل معتز عربيته وهوا متوتر…. بصتله نورهان وكانت عايزه تعرف الحقيقه منه يقول لها بنفسه بيحبها بجد ولا لا
بص سفيان علي لؤلؤة شويه يستوعب ان دي صديقة طفولته… سابها وراح قعد علي الرمله علي الشط بصتله شويه بعدين راحت وقعدت جنبه
دام الصمت بينهم كل واحد مستني التاني يتكلم الاول لانه مش عارف يبدأ بالكلام يقول ايه
بصتله لؤلؤة وقالت: انت كنت فعلا بتدور عليا
سفيان من غير ما يبص لها: من لما سبتيني ومشيتي وانا بدور عليكي
بصلها وقال بعتاب: مشيتي ليه من غير ما تقوليلي تعرفيني انك هتمشي يومها مكنتش هروح المدرسه وكنت فضلت معاكي اقضي وقت معاكي قبل ما تمشي كنت عرفتيني هتروحي فين… هترجعي ولا لا…. سبتيني من غير ما تقولي اي حاجه
بصتله بحزن وندم وقالت: انا والله مكنتش اعرف اننا هنسافر يومها… مكنش قدامي اي فرصه اني اقابلك و اودعك…. صدقني كان غصب عني… بس عمري ما نسيتك…. بعدها بفتره بعت بابا يسأل عنك وراح سأل بس انتو كنتو سبتو المكان ومشيتو…. معرفتش اوصلك ولا اعرف اي حاجه عنك…. ندمت وقتها اني سبتك….. بس فضلت ادور عليك علي امل اني الاقيك
سفيان: كانت صدمه عليا لما عرفت انك مشيتي ومش راجعه تاني
فلاش
طلعت زينه وبصت علي سفيان اللي قاعد قدام البيت و بيبص علي البيت اللي جنبهم وهوا مستنيها تطلع
زينه: انت ليك تلت ايام تقعد القعده دي….مالك في حاجه
بصلها بحزن وقالت: البنت الي كانت بتيجي تقعد معايا بطلت اشوفها مش بتطلع من بيتهم معرفش ليه روحت خبط علي الباب محدش رد
بصت زينه علي البيت اللي جنبهم وقالت: بس هما سابو المكان ومشيو
بصلها بصدمه وقال: مشيت…. مشيت راحت فين
استغربت زينه صدمته وقالت: معرفش
سفيان بحزن: طيب هيرجعو امتي
زينه: هما مش راجعين تاني سابو المكان نهائي…… يلا تاعل ادخل عشان تتعشا
وسابته ودخلت….. بص علي البيت اللي جنبهم وهوا مش مصدق انها مشيت….. مشيت ومش هيشوفها تاني… طيب ليه مقلتلوش انها ماشيه
باك
سفيان: كنت كل يوم اقعد قدام البيت علي امل انك ممكن ترجعي… بس يوم ورا يوم ورا شهر مرجعتيش
كانت لؤلؤة بتبصله بحزن وندم شديد… بصلها وقال: كنت وحيد من غيرك… مبقاش عندي حد اتكلم معاه يضحكني زيك… مكنتش بلاقي حد احكيله عن حاجه مزعلاني مخنوق منها…. كنتي حاجه مهمه اوي في حياتي كنت جزء اساسي في يومي وفجأه كدا الاقيكي اتخفيتي
لؤلؤة بحزن ودموع وندم: انا اسفه بس والله كان غصب عني
بصلها بحزن وعتاب شديد… سحبها لحضنه فجأه وهوا بيضمها لحضه جامد وقال بحزن ودموع: وحشتيني
ابتسمت بحزن رفعت ايديها وحضنته و دموعها بتنزل: وانت كمان وحشتني اوى
*
وقف معتز بالعربيه قدام بيت نورهان وطول الطريق كانو في حالة صمت…. كان معتز بيبصلها وهوا قلقان خايف يعترف لها بحبه و ترفضه او يكون في حد في حياتها
فتحت نورهان بابا العربيه عشان تنزل بس كانت متردده…. رجعت قعدت وقفلت الباب بصلها معتز باستغراب وقال: انتي كويسه
بصتله وقالت بقوة: انتي بتحبني ولا لا… وقولي بصراحه بتحبني قولي
انصدم من قوتها و جرأتها اتنهد وقال: اه بحبك
بصتله بشده كمل وقال: بس كنت خايف اقولك تقولي عليا مجنون مهو مفيش حد بيحب حد في يوم و ليله بس انا فعلا حبيتك ازاي معرفش
حست بخجل و كسوف وقالت: وكنت ساكت ليه
معتز: خايف يكون في حد في حياتك
هزت راسها بنفي وقالت: مفيش حد في حياتي
بصلها بحب ولهفه وقال: يعني افهم انك ممكن تديني فرصه في حياتك
نورهان بغرور مصتنع: امممم ممكن وليه لا
بصلها بحب شديد… مسك ايديها وباسها برقه وقال: بحبك اوى
سحبت ايديها بسرعه و خدودها وردت من فرط خجلها… فتحت الباب طلعت من العربيه بس قبل ما تقفل الباب قالها: طيب هاتي رقمك عشان اكلمك
ابتسمت وقالت: المره الجايه…. يلا تصبح على خير
معتز بحب: وانتي من اهل الخير ياقلبي
مشت بسرعه وكانت حاسه هيغمي عليها من فرط خجلها وساعدتها…. بص لطيفها بحب وعشق واول ما دخلت البيت شغل عربيته ومشي
*
كانو قاعدين و مستمتعين بالجو اللطيف مع صوت الامواج والهدوء.. وكل واحد بيبص للتاتي باشتياق كبير
ضحكت لؤلؤة فجاه بصلها سفيان باستغراب وقال: بتضحكي علي ايه
لؤلؤة بضحك: اصل افتكرت لما ضربتك قدام الموظفين في الشركه…. انا مكنتش هعمل كده لو كنت عارفه انك سيف….. بس الحقيقه انت تستاهل علي قلة الادب اللي انت عملتها معايا اول مره
سفيان بغيظ: ااااه فكرتيني… علي فكره كنت ناويلك علي ايام سوده كنت هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه
لؤلؤة: ومعملتش كدا ليه
سفيان: قولت كفايا الخساره اللي حصلت لكم… هيا اللي نجتكم من شري
لؤلؤة بتفكير: لحد دلوقتي مش عارفه مين اللي عمل كده مستحيل بابا يخسر مبلغ ذي دا
سفيان: اين كان اللي عمل كده مين اكيد هيبان في الاخر
هزت راسها بهدوء وبصت قدامها علي البحر…. حست بايده بتمسك ايدها بصتله بشده لقته بيبص علي الدبله اللي في اصبعها…. كان هيخلعها بس سحبت ايديها بسرعه
بصلها من اللي عملته وقال: مش من حق حد يلبسك الدبله غيري
بصت علي الدبله اللي في اصبعها بحزن و دموع… مسك دقنها بايديه برفق ورفع وشها عشان تبصله وشاف الدموع والحزن في عنيها
مسح دموعها اللي نزلت بحنان وحب وقال: انا لسه عند كلامي لما قولتلك هجبلك دبله حقيقه وهتجوزك
بصتله بحزن شديد…. قامت من مكانها وبصت في الفراغ ودموعها بتنزل…. قام ووقف قدامها وقال: بتحبيه
بصتله وهيا عارفه انه قصده علي لؤي….. خاف من سكوتها مسكها من كتفها بايديه وقال: ردي عليا بتحبيه
بصتله في عنيه اللي كانت بتترجاها انها تقول لا سكتت شويه وقالت بصوت مخنوق: اه بحبه
*
كان قاعد لؤي علي الكنبه في اوضته وهوا بيبص في اللاب توب علي الصور اللي اتصورت وقت الحفله هوا و لؤلؤة مع بعض.. وعلي وشه ابتسامه ماكره
وصلت رساله على تليفونه… مسك التلفون من جنبه وفتح الرساله وقام بصدمه…. كانت صورة لـ لؤلؤة وسفيان وهما حاضنين بعض علي الشط
#يتبع
10 / كان قاعد لؤي علي الكنبه في اوضته وهوا بيبص في اللاب توب علي الصور اللي اتصورت وقت الحفله هوا و خطيبته لؤلؤة مع بعض.. وعلي وشه ابتسامه ماكره
وصلت رساله على تليفونه… مسك التلفون من جنبه وفتح الرساله وقام بصدمه…. كانت صورة لـ لؤلؤة خطيبته وهيا في حضن سفيان عدوه علي الشط
عنيه اتحولت للون الاحمر من فرط غضبه رن علي الرقم وقال بغضب جحيمي: اللي انت بعتهولي دا حقيقي
: طبعا يا باشا احنا بنراقبها زي ما حضرتك طلبت وهيا دلوقتي لسه واقفه بتتكلم معاه
هز لؤي راسه بغضب جحيمي وهوا بيتواعد لهم وقال: خليك مكانك واعرف اللي هيحصل وابعتلي
خلص كلامه وقف التلفون بغضب ونيران تشتعل داخله…. رمي التلفون بقوة علي الارض من فرط غضبه وقال: انا هوريك ازاي تلمس حاجه مش بتاعتك…. هوريك يا ابن الـ *****
*
مسك كتفها بايديه وقال بقلق وخوف من سكوتها: ردي عليا بتحبيه
بصت لؤلؤة في عين سفيان اللي بتترجاها انها تقول مش بتحبه بس صدمته بردها وقالت بصوت مخنوق: اه بحبه
سابها وهوا بيبصلها بصدمه وحس بقلبه بينكسر…. بصتله بحزن شديد وهيا شايفه الصدمه والحزن في عنيه
لؤلؤة بحزن ودموع: انا اسفه
اسفه؟! بتتأسف علي اي دلوقتي…. علي لما سابته من غير ما تقوله… علي تعلقه وحبه ليها طول السنين اللي فاتت…. علي الوقت كان بيشغل نفسه بيه وهوا بيدور عليها….. علي حياته اللي وقفها عشانها و مسمحش لأي وحده تدخل حياته وتدخل قلبه غيرها….. ولا علي قلبه اللي اتكسر علي مليون حته… ولا علي الوهم اللي كان راسمه لنفسه انها لما ترجع مش هتبقا لغيره وهتكون بتحبه بنفس حبه ليها
دموعها نزلت بوجع وقالت: صدقني مش بايدي….. ارجوك متبعدش عني انا مصدقت لقيتك
بصلها بحزن وعتاب شديد…. وسابها ومشي وخبط في كتفها وهوا ماشي…. بصتله وقالت بصراخ ودموعها بتنزل بغزاره علي خدها: سيف متسبنيش…. سسيييف
ركب عربيته ومشي بسرعه وهوا بيتجاهل صراخها ومنادتها ليه…. بصت علي طيف عربيته و دموعها بتنزل بحرقه…. وقعت علي ركبتها علي الارض وهيا بتبكي بحرقه و حزن شديد
*
دخل حسام البيت…. فجأه طلع طفل صغير عمره 5 سنين وهوا بيجري نحيته وبيقول بفرحه وسعاده طفوليه: بابا جي… بابا جي
شاله حسام وباسه بحنان وقال: قلب بابا… اخبارك ايه
محمد ابنه: كويس الحمدلله
جات امرأة في عمر الثلاثين تقريبا بصتله بضيق وهيا بتكتف ايديها اسفل صدرها….. نزل حسام محمد وقال: روح اسبقني علي اوضتك وانا هتكلم مع ماما في موضوع وهحصلك
هز راسه وجري دخل اوضته بصلها حسام وقرب منها وكان لسه هيبوسـ ها بس هيا رجعت لورا…. اتنهد بضيق وقال: دا وش تقابليني بيه
نجوان بضيق: شهرين بحالهم مسألتش عني ولا عن ابنك و مقضيها مع الهانم بتاعتك اللي اسمها زفت زينه… مهنش عليك حتي ترفع سماعة التليفون تطمن علي ابنك اللي كل يوم يسألني بابا فين
حط ايده علي كتفها بحنان وابتسامه وقال: يا حبيبتي منتي عارفه الليلة واللي فيها…. اخلص معاها بس واخد اللي انا عايزه وقتها مش هيبقا في واحده في حياتي غيرك انت يا جميل
نجوان بضيق: والموضوع دا هيخلص امتي ان شاء الله… بعد ما ابنك يكبر وانا اعجز وانت تخلف منها تانى مش كدا
حسام: لا طبعاً مش الوقت ده كله…… استحملي شويه منا بعمل كده عشانك وعشان مستقبل ابننا….. خلاص فكي بقااا
بصتله شويه بعدين ابتسمت وقالت: ماشي بس علي الاقل اسأل علينا علي طول وبلاش الغيبه دي…. انت بتوحشنا
سحبها ليه فاستضمت بصدره.. حاوط خصرها بايديه وقال وهوا بيبصلها برغـ به وضعف: وانتي كمان وحشتيني اوى
بعدته بدلع وقالت: بس الواد يطلع و يشوفنا
حسام: طيب روحي وخليه ينام وانا هستناكي في اوضتنا
نجوان بدلع و صوت اضعفه: حاضر يا روحي
بلع ريقه وهوا بيحاول يسيطر علي نفسه…. سابها ودخل الاوضه…. راحت علي اوضة ابنها… نيمته وبعدين طلعت وقفلت الباب و راحت غيرت هدومها و لبست قميـ ص نوم اسود يظهر جمالها و انوثتها… وحطت من العطر الذي يعشقه بها… مع ميكب خفيف وراحت دخلت الاوضه…. كان نايم علي السرير وهوا عاري الصدر…. بصلها بشهـ وه…. سحبها لحضنه و طفى النور…………….
*
دخلت نورهان اوضة لؤلؤة بعد ما حست برجوعها اتفاجأت بشكل اختها وهيا منهاره من العياط…. قربت منها وقعدت قدامها علي السرير ومسحت دموعها وقالت بقلق: مالك بتعيطي ليه… حصل حاجه…. طيب سفيان قالك حاجه زعلتك….. ردي عليا متخوفنيش كدا
لؤلؤة بعياط: مش عايزاه يبعد عني… طول السنين دي كلها وانا مستنياه يرجعلي ونتقابل…. قولت وقتها مستحيل نفترق تاني ولا حد هيبعدنا عن بعض….. كنت راسمه في خيالي حاجات كتيره ومنهم اننا نتجوز….. انا اللي كنت خايفه انه بعد ما كبرنا يغير كلامه وميبقاش عايزني….. بس اللي حصل دلوقتي هوا اللي عايزني وانا اللي رفضت….. رفضت يا نورهان
وحضنت اختها بانهيار وحزن شديد… حضنتها نورهان بحزن ودموع في عنيها طبطبت علي ضهرها بحنان وقالت: طيب اهدي…. اهدي عشان نعرف نتكلم
بعدتها عنها ومسحت دموعها وقالت: رفضتيه عشان لؤي مش كده
هزت لؤلؤة راسها بحزن وندم وقالت: قوليلي اعمل ايه هوا زعل مني وسابني ومشي
نورهان بحزن: معلش اعذريه من حقه يزعل….. بس انتي بتحبيه وهوا بيحبك…. ليه متروحيش لـ لؤي وتقوليله كل حاجه وتقوليلو انك مش عايزاه
لؤلؤة بحزن ودموع: طيب وبابا مش عايزه بابا يتعذب بسببي… خايفه لو لؤي عرف حاجه يأذي بابا ولا يعمل حاجه يخليني اندم
نورهان بحزن: طيب حاولي تتكلمي مع سفيان و احكيله علي كل حاجه وان جوازك من لؤي كان بس عشان خاطر بابا هوا هيفهمك وممكن يساعدنا ويقف جنبنا
لؤلؤة بحيره وحزن شديد: مش عارفه.. مش عارفه اعمل ايه خايفه برضو اقول لـ سفيان علي كل حاجه تذيد المشاكل اكتر…. انا تبعت تعبت اوي
خدتها نورهان في حضنها وهيا بتطبطب عليها بحزن وتفكير….
*
دخل سفيان اوضته وقفل الباب وعنيه حمرا من فرط غضبه
“ردي عليا بتحبيه ”
“اه بحبه ”
وقف قدام المرايا وبص لنفسه بغضب شديد ودموع في عنيه… ضم قبضة ايده وبكل قوته كسر المرايا… دخل فتات الازاز في ايده وبدات تنزف جامد…. بس مكنش مهتم ولا حاسس بوجعها قد ما حاسس بالوجع في قلبه
بدأ يكسر ويرمي كل حاجه في الاوضه وهوا بيطلع كل غضبه ووجعه فيهم وصوت انفاسه مسموع
سند علي الحيطه وقعد علي الارض….. ليه… ليه كل حاجه حلوه بتروح منه…. ليه مكتوب عليه يعيش عمره كله موجوع… كان متخيل انه اول ما يلاقيها الفرحه والسعاده هتدخل حياته وينسي وجعه….. بس رجعت وذاد وجعه اكتر واكتر
مسك راسه بايديه وبيضغط عليها جامد من الصداع الشديد اللي حس بيه… غمض عنيه جامد وهوا حاسس بـ دماغه هتتفرتك من شدة الصداع….. رجع بضهره علي الحيطه وهوا بيحاول يهدي نفسه
*
كانت العيله كلها علي سفرة الفطار بياكلو بهدوء ما عدا لؤلؤة اللي كانت بتلعب في الطبق بـ شرود وتفكير
اتفتح بابا البيت باندفاع شديد لدرجة الباب كان هيتكسر… ودخل لؤي وهوا عامل زي التور الهايج وبصلهم بغضب
قام عاصم وقال بغضب شديد: حد يدخل علي بيوت الناس بالطريقه دي انت اتجننت
بص لؤي علي لؤلؤة متجاهل كلام عاصم ليه وقال لها: كنتي فين بعد ما الحفله خلصت
بصتله لؤلؤة بضيق وقالت: في اوضتي يعني هكون فين
عاصم بغضب: يعني انت داخل علينا بالطريقه دي عشان تسألها كانت فين
بصله لؤي بغضب وقال: اه وكنت عايزها تقولي الحقيقه بس حضرتها بتكدب عليا…. تقدر تسأل بنتك المحترمه كانت فين امبارح نص الليل وكانت مع مين
عاصم بانفعال وغضب شديد: انت بتخرف بتقول……..
سكت فجأه لما طلع لؤي تليفونه علي صورة لؤلؤة وهيا في حضن سفيان…. بص عاصم للصورة بصدمه وهز راسه بالنفي وقال: الصوره دي مش حقيقه
كانت لؤلؤة بتبصله بصدمه هوا جاب الصورة دي منين…. هوا بيراقبها
قفل لؤي تليفونه وحطه في جيبه وقال: اسأل بنتك اذا كانت حقيقيه ولا لا
مسكت فاتن لؤلؤة من دراعها بقوة وقالت: قولي اتكلمي الصورة دي حقيقه
بصتلها لؤلؤة وهيا مش عارفه تقول ايه حطها لؤي في موقف صعب جدا….. هزتها فاتن وقالت بقوة: انتطقي
هزت لؤلؤة راسها بحزن ودموع بمعني: اه
سابتها فاتن وهيا بتبصلها بصدمه كان عاصم بيبصلها وهوا مش مصدق
نورهان: يماما هوا الموضوع……
سكتت لما بصتلها فاتن وقالت بغضب: اخرسي متتكلميش خالص
لؤي بمكر: اي رأيكم لو نشرت الصوره دي وكتبت عليها ابنة رجل الاعمال عاصم الرفاعي تخون خطيبها رجل الاعمال لؤي الجاسمي في علاقه سريه مع عشيقها
بصله عاصم بشده… بصتله لؤلؤة باحتقار وكره شديد و دموعها بتنزل
لؤي: بس انا ممكن معملش كدا عشان خاطرك انت بس يا عاصم لكن بشرط
عاصم بإنكسار من عملة بنته: شرط اي
لؤي وهوا بيبص علي لؤلؤة بخبث: نتجوز دلوقتي
طرق لؤي اصبعيه فدخل المأذون بص لؤي لعاصم وقال: هااا نتمم الجواز دلوقتي ولا بنتك تتفضح……..
#يتبع