منوعات

حب تحت الرمال الخامس والاخير

الفصل الثاني و الثلاثون
¤ لولاكِ .. لم نكن هنا ¤
———————————-
ضحك يامن فرحا : انتو جيتو، انا كنت فاكر انكم هتنسوني …
ليلى و كِنان معا : احنا مستحيل ننساك ، حد ينسى روحه
يامن : طب يلا عشان تشوفوا خالو يحيى جابلي ايه هو و عمتو فاتن
سأل كِنان باهتمام : انت مبسوط معاهم ؟
يامن : اوي اوي …بس ..
ليلى بقلق : بس ايه ؟
يامن بتكشيره : بيتخانـ,ـقوا على طول ، و مش بعرف اصالحهم
_
نظر كِنان لليلى و قال باتهام : شايفه البيه اخوكي ، ده اللي قولتيلي هياخد باله منها ، اهو مطلع عينها
ليلى بامتعاض : اسمحلي يا زوجي العزيز ، الولد قال بيتخانقوا ، هو و هي ، مش هو بس…
ثم نظرت ليامن و سألت : طب اخر مره كانوا بيتخانقوا على ايه يا حبيبي ..؟
يامن : شوفي يا ماما ، احنا خرجنا عشان خالو يحيى عملنا فسحه جميله و فضل يودينا من حته لحته ، و انا كنت مبسوط اوي ، بس هما كانوا بيتخانقوا عشان عمتو عاوزه تزور مامتها و خالو يحيى مش راضي، وفضلوا طول اليوم مكلضمين كدهوت ..
قام يامن برسم تكشيره على وجهه ، مقلدا اياهم
قالت ليلى باتهام : شايف ظلـ,ـمته ازاي ، بقى عاوز فاتن تروح للعقربه دي برجليها ، مش يحيى عنده حق برده
قال كِنان معتذرا : انا اسف ، معاكي حق ..
ثم اضاف مبتسما : انتي على طول معاكي حق..
ابتسمت ليلى بدورها ، ثم قالت ليامن : قول لعمتو فاتن تسمع كلام خالو…و تاخد بالها منه ..
كِنان : اخوكي شحط كبير ويقدر ياخد باله من نفسه ، قول لخالك يا يامن ياخد باله من عمتك ، ها يا حبيبي ، لغاية اما تكبر و تبقى تاخد بالك منها يا بطل
_
ليلى بامتعاض : يا ساتر ، مش كفايه الراجل اتجوز اختك و هيربي ابنك ..
كِنان معترضا : الله الله ، اعد الجمايل انا بقى ، و ابنك مش ابننا !، لعلمك اخوكي واخده مصلحه ، عشان فاتن عمرها ما كانت هتسامحه ..
ليلى معترضه : مش صحيح ، فاتن بتحبه و كانت بيامن او بدونه هتسامح
يامن منتقلا بنـ,ـظره بين الاثنين : الله انتو كمان هتتخانقوا …يا ربي ….
انتبه الاثنان ليامن ، ثم انفجرا بالضحك ، و قاما باحتضانه قائلين معا : يلا الفرحة جماعي …
ثم افلتاه ، ليقبل كِنان جبين زوجته : اسف اتعصبت عليكي
ليلى : و لا يهمك ثم قبلت يامن ، و قالت لكِنان : طب انا هاسبقك
اوما كِنان ، لتنصرف ليلى و يسأل يامن : انت كمان هتمشي ؟
اومأ كِنان ، ليقول يامن : امتى بقى هتاخدوني معاكم ؟
كِنان بحب : الاول لازم تكبر و تتعلم و تعمل حاجات كويسه كتير كتير و تعيش كتير كتير ، يجي عشروميت سنه كده ، و بعدين بعدين لما ربنا يريد هتكون مبسوط ومش نالفرحةان لانك عملت حاجات كويسه و هتلاقينا مستنينك على …
_
قال يامن مقاطعا بغبطه :على باب الجنه
كِنان : صح يا بطل ..
يامن : مع السلامه يا بابا ..
استدار كِنان ليغادر ثم عاد ادراجه مسرعا ، ليقول ليامن الذي عاد للانشغال بالعابه : يامن
يامن : ايوه
كِنان : قول لعمتو فاتن مش تروح عند انجي
يامن : حاضر
كِنان : اوعى تنسى …
يامن بابتسامه : مش هانسى
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
ارتدت فاتن ملابس للخروج و احكمت لف حجابها ، ثم خرجت من غرفة الملابس ، لتواجه بيحيى الواقف في منتصف الغرفه و تبدو عليه علامات الضيق الشديد
سأل حالما وقعت عليها عيناه : خارجه على فين ان شاء الله …؟
فاتن بتنهيده : خارجه عشان ماما هتعمل عمليه و لازم اكون جنبها …
يحيى بتأفف : برده مصره على العناد يا فاتن ..
هزت فاتن راسها استنكارا : ده مش عناد ، ده دوري تجاه امي ، امي يا يحيى ، عارف ربنا وصانا ايه بامهاتنا ، و لا تحب اعد شويه و افهمك
يحيى بانفعال : انتي هتتريئي….
قال يامن الذي لتوه افاق من نومه : تاني تتخانقوا …
نظرت فاتن باتجاه يامن ، ثم قالت بعد أن جلست على الفرحة بجواره : حبيبي ، انا لازم اخرج دلوقتي و احتمال اغيب النهار كله ، خليك عاقل و مش تتعب حد هنا…
تقالفرحة يحيى و جلس خلفها على السـ,ـرير و قال ليامن : هتسيب عمتو تخرج يا يامن..
هتفت فاتن مستديره لتواجهه : انت هتستغل يامن فالحاجات دي كمان ؟
_
يحيى بحنق : استـ,ـغله ؟؟؟؟
يامن بعد ان ازاح الاغطيه ووقف على الفرحة : على فكره ، بابا قال تخلي بالك من عمتو
فاتن بمعنى : قوله يا حبيبي ، قوله يمكن يفهم
يحيى : برده كلمك فالحلم ؟
يامن : ايوه لسه من شويه ، و ماما قالت تسمعي كلام خالو..
ابتسم يحيى : قول يا حبيبي ، قول ، و قالوا ايه تاني
عبث يامن بشعره محاولا التذكر ، ثم قال : بابا قال انك شحط كبير و تقدر تاخد بالك من نفسك
ضحكت فاتن بشده ، ليقول يحيى : بقى كده ..
فاتن بابتسامه مديره وجهها ناحية يامن : طب انا مضطره امشي يا يمونتي ، هتخاف و لا هتبقى بطل ؟
يامن : لا بطل و هاسمع كلام الدكتوره و مش هخاف طالما خالو يحيى معايا ، هو كبير و مش هـ,ـخاف و انا معاه
_
نضهت فاتن قائله : طيب هات حـ,ـضن لعمتو يا حبيب قلب عمتو…
احتضنها يامن قائلا : كده مش هينفع ، لازم الفرحة جماعي ، تعال يا خالو ..
ابتعدت فاتن عن يامن فورا ، ليقول يامن : لا مش تروحي ، تعالي معانا فالحـ,ـضن
يحيى مبتسما : احبيب خالو انت
فاتن بضيق : لا ده الفرحة رجاله ، مع بعضيكو بقى
يامن بتكشيره : لا لازم انتي معانا ، و الا مش يبقى الفرحة جماعي ، زي بتاع ماما و بابا
نهض يحيى جاذبا يامن الواقف على الفرحة الى جواره ثم نظر لفاتن ، و قال مقلدا يامن : مش سمعتي ، تعالي معانا فالالفرحة …
رمقته فاتن بنظره حـ,ـانقه ، ثم اقتربت ليحتضنهما يامن سويا ، و بدوره قام يحيى باحاطتها بذراعه اليمنى ، هامسا في اذنها : ياااه الالفرحة الجماعي ده حلو جدا ، و رقيق اوي و خدوده بتحمر بسرعه …
فاتن بغيظ : و جلنف و ينقط …
انسحب يامن فجاه ، قائلا : حمام ، انا هاروح الحـ,ـمام بسرعه بسرعه …
_
نزل يامن مسرعا عن الفراش ، و دلف الى الفرحة ، لتقول فاتن : ايدك ..لو سمحت …
يحيى بابتسامه : ايوه ، انا اسمح جدا …و جذبها واضعا راسها على صدره ..
حاولت فاتن الابتعاد ، ليقول يحيى متنهدا : حاضر ..
ابعدها عنه برفق ، ثم قال : طب اقعدي احنا محتاجين نتكلم
فاتن : انا لازم اروح لماما
يحيى امرا : اعدي هنا الاول ، قلت محتاجين نتكلم
جلس يحيى على الفرحة ، مربتا بيده : هنا اعدي جنبي
جلست فاتن بجواره ، ليقول يحيى : انا مش عايز امنعك عن مامتك و الكلام اللي قولتيه ، انا بس مش مطمن ليها ، و مش عندي ثقه فيها نهائي و مش قادر افهمك ، ليه لسه مصره على علاقتك بيها ..
فاتن : قولتلك ، انا بعاملها لربنا …
تنهد يحيى : يبقى استنى هاوصلك
_
فاتن : و يامن هيفضل مع مين…
يحيى : هناخده معانا ، اوصلك و اروحه تاني
فاتن : متشكره
يحيى بابتسامه : العفو …ثم امال راسه قليلا مقبلا وجنتها..
لتنهض فاتن بحرج… ليمسك يحيى بيدها و يرجعها لتجلس بجواره ….
تنهد ، ضاغطا على يدها بين كفيه : انتي مش عارفه انا حاسس بايه ، انا فرحان بينا اوي اوي ، بس فنفس الوقت قلبي موجوع اوي لاني عارف انك قبلتي بجوازنا عشان خاطر يامن ، اللحظه اللي طول عمري بحلم بيها جت لما اختي راحت ، عشان ليلى راحت ، احنا حصلنا ، انتي فاهمه ….
هز راسه و زاد من ضغطه على يدها ، مكررا : انتي فاهمه …فاهماني ، انا قلبي لسه بينزف على ليلى ، كان نفسي اوي تكون معانا ، كان نفسي تفرح شويه ، عمرها ما فرحت بحاجه ، حتى لما راحت كانت السبب فاننا حصلنا ، راحت عشان تكون السبب فاحلى حاجه فحياتي …
فاتن بتاثر: كان ممكن نحصل لو انت صدقتني ووثقت فيا بس للاسف ، انت السبب فوجع قلبي و قلبك…
هم يحيى بقول شيء ما ، ليخرج يامن من الفرحة قائلا بلهفه : وحشتوني …
ابتسم يحيى ، ناظرا لفاتن بتساؤل ، لتقول : لسه بيخاف يرجع مش يلاقينا زي…
_
اوما يحيى ثم قال : تعال هنا يا بطل ، اقولك هنعمل ايه لغاية اما تيجي فتونتنا …

السابقانت في الصفحة 1 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل