منوعات

ظلمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الثالث

الفصل_الرابع_والعشرون
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………….
إهداء الي الجميله رشا
…………………………….
هل تظن أن من حقي السعاده
أنا لا اظن
فانا لم اشعر بها يومآ
ولم اذق طعمها
……………………………

تلك اللحظه بألف لحظه
وكأن الدقائق تحولت لساعات طويله
عقارب الساعه تتحرك ببطئ
تكاد لا تتحرك من الأساس
ببطئ شديد
حتي ظنت أن الزمن توقف
سكون وصمت ابتلعها
تكاد تسمع صوت أنفاسها المضطربه بوضوح
كبؤره سود/اء تبتلعها ولا فرار منها سوا المكوث بها حتي المو/ت
تشعر تشعر
بآلاف الإبر تدخل بجسدها الواهن
لم تعد تشعر سوا بالألم
الألم فقط
سُحب البساط من تحت قدمها
لتسقط من أعلي سماء
إلى أسفل بقاع الأرض
كشف ما حرصت على إخفائه
كُشف وانتهي الأمر
وانتهت تلك الاحلام والاماني
كُشف وانتهت هي
إنتهت هبه !
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
سكون شديد خيم علي الغرفه
سكون مميت
تبعه خروج الطبيبه بهدوء
كأن شي لم يكن
غافله أنها ستكون السبب في هلاك أحدهم
نقلت عيناها بر/عب يكاد يفتت كل عظمه بجسدها
وهي تنظر لذالك الواقف بالقرب منها
متسع العينين غير مصدق
يحدق بها في ذهول
يحاول النطق ولم ينطق
إلى أن اسعفته كلماته وهو يردد: حامل ؟!
أغمضت عيناها رافضه ناقمه علي تلك اللحظه
رافضه أن تراها
أن تسمع صوته
الم يرحل من حياتها
الم ينتهي ذلك الألم
شددت علي يدها بقوه متمنيه أن يتضح أنها تحيا فقط مجرد كا/بوس بشع لا حقيقه مخزيه
مرهقه مضطره أن تتعامل معها في تلك اللحظه القاتله
لم ترد عليه
لتسمعه يكمل بذهول أكبر:حامل؟!
لولا بشاعه الموقف لضحكت ساخره :الشريط سف
لكنها لن تضحك بل ست/صرخ باعلي صوت لعلها تستريح
لعله يرحل كما أتى فجأه
لماذا أتى أصلا
قالتها بداخلها بتعب فاق كل تعب
فاق كل تلك العثرات والسقطات
تشعر أنها لم تعد تحتمل
مصيبه ورا أخري
وتهلك هي دايما
وفي كل مره تظن أنها نجت
تاتي موجه ضخمه تغرقها
ابتسمت ساخره وهي تنظر لحالها الهذيل
إمرأه
حامل
مطلقه
واطفالها بين الحياه والمو/ت
لم يكفها هذا
لياتي ذلك الق/ذر البغ/يض
لماذا هي
لماذا هي من تقف دايما لتتلقى كل صفعه واخرى لتسقط في وهن
سمعته يردد مره أخري بعدم تصديق :يعني أنتي حامل مني
غبي
نعم والله هو غبي
ممن تحمل هي أن لم يكن منه
لسوء حظها التعيس
قدر لها أن ترزق بطفلها الثالث ومن مَن !؟
محمود ….
خائب الرجاء وشبيه الرجال هذا
محمود بإبتسامه حالمه:كنتِ مخبيه عليا
هنت عليكي يا هبه هنت عليكي
تخبي عليا أنك حامل بإبننا
ثمره حبنا
ردت بإستنكار متعب : حبنا
اي حب
اي حب
كاد أن يقترب منها
لكنها منعته وهي ترفع كفها بحزم رغم وجهها الشاحب
وهي ترد بقوه متعبه: بس كفايه
أنت بتقول ايه
حب ايه الي أنت بتتكلم عليه
مفيش حب
أنت اصلا متعرفش يعني ايه حب
أنسان اناني زيك اتعود ياخد وبس
فكره العطاء مش موجوده
حب ايه بقي الي بتتكلم عليه
مفيش اي حاجه بينا يا محمود
ولو فيه
هيكون مشاعر كره وقر/ف واشمزاز وبس
لو فاكر ان حملي هيغير حاجه فانت غلطان
سواء حامل او لا
انا بكر/هك وبكره كل يوم سمحتلك تهني فيه
عارف يعني ايه بكر/هك
حتي الكره قليل علي الي ف قلبي ليك
اخرج بره
انساني وانسي ولادي
ابعد عن حياتي ومتورنيش وشك تاني
لأن الي كان بينا انتهي من زمان اوي
ظل ينظر لها بانفاس ثائره
كانها أزاحت القناع المزيف عنه
وكشفت حقيقته المخزيه فقط
لي/صرخ بها بنفاذ صبر طال كثير:فوقي لنفسك يا هبه
انتي لسه مراتي وهتفضلي طول العمر
حطي ده حلقه ف ودنك
انا هردك وقت ما يجيلي مزاج يا هبه
قدامي شهور اقدر اعمل فيهم الي انا عايزه
هترجعي تحت رجلي تاني
مش بمزاجك

السابقانت في الصفحة 1 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل