منوعات

بقلم دينا الثالث

الحادى عشر
انسجمو مع بعض مع الحان الموسيقي الهاديه وهم يرقصون ويحتضنون بعضهم كل منهم لا يصدق ان اخيرا اليوم حفل زفافهم… دخلت في تلك اللحظة عبير وبصتلهم بغضب ثم ارتسمت علي شفتيها ابتسامه خبيثه وكأنها تنوي علي شئ ما وفجأه صرخت ودموعها تنهمر علي خديها وهيا بتجري علي اشرف

الكل وقف وبصلها بصدمه واستغراب.. بعدت عنه سلمي بقوة.. بصتلها سلمي بصدمه وهيا مش فاهمه اي اللي بيحصل

بصتله عبير وقالت وسط بكائها: اشرف الحقني بنتنا اسماء اتخطفت

بصلها اشرف مصدمه يستوعب اللي قالته و صاح بها بغضب : اتخطفت ازاي… وانتي كنتي فين

عبير بحزن ودموع: كنت جيباها تحضر فرحك زي منتا طلبت نزلتها من العربيه وفجأه بصيت جنبي ملقتهاش معرفش راحت فين

اشرف بانفعال ممذوج بخوف علي ابنته: انا غلطان اني سبتها مع واحده مهمله زيك

حضنته عبير تحت نظرات الصدمه من سلمي و دموعها تجمعت في عينيها.. بعدها اشرف عنه بعنف وقال: ابعدي… وتاني مره متتجاوزيش حدودك

عبير بدموع وحزن مصتنع: انا اسفه… بس ارجوك يا اشرف رجعلي بنتي

سابهم اشرف وطلع من القاعه جري و وراه جاسر يدوره علي اسماء… بدأ المعازيم يتكلمو عليهم وتساؤلاتهم كترت

بصت عبير علي سلمي بخبث وقالت: مفيش في حياته اغلي من بنتنا ولا حتي انتي

بصتلها سلمي بدموع وملامح الحزن علي وشهها وصرخت بها قائله: امشي من هنا

عبير بخبث: ماشيه متتعصبيش و الف مبروك ياقلبي

وسابتها ومشيت وهيا بتغمز لـ صلاح اللي بصلها بابتسامة ماكره… بعد ما طلعت عبير قرب صلاح من اخته وقال بضيق: عاجبك اللي عمله اهو سابك ولا عملك اعتبار ومشي… عاجبك كلام الناس اللي بيتقال دلوقتى…. ادي اخرت اللي ميسمعش كلامي

عصام بحده: صلاح مش وقته الكلام ده

قرب من بنته ومسك كتفها بحنان وهوا شايف الدموع في عنيها وقال: اعذريه يا بنتي دي مهما كان بنته واللي عمله دا ردت فعل طبيعيه لأي اب في مكانه

قربت مرات عمها هيا وابنها سيف اللي كان بيبص بـ سلمي بضيق انها رفضته وفي نفس الوقت شفقه علي الموقف اللي اتحطت فيه

صفيه مرات عمها لوت شفايفها وقالت بضيق: هوا دا العريس اللي رفضتي ابني عشانه… رفضتي ابني عشان خاطر واحد مطلق وكمان عنده بنت

بصتلهم و دموعها بتنزل وهيا مش قادره تتحمل ولا تسمع اي كلمه منهم.. مسكت فستانها رفعته وجريت طلعت برا… جري عصام وراها مسك ايديها برا القاعه وقال بخوف وقلق عليها: انتي رايحه فين دلوقتي

سلمي بدموع: هدور علي اسماء دي طفله صغيره والله واعلم حالتها عامله ازاي دلوقتي

ابتسم عصام برغم الموقف اللي هيا فيه مفكرتش في نفسها وبتفكر فيها.. ربت علي كتفها بحنان وقال: فخور فيكي…. يلا وانا هدور معاكي وان شاء الله هنلاقيها

كان اشرف بيلف في الشوارع زي المجنون وهوا بيدور عليها وبيسأل الناس عنها.. كان حاسس بقلبه مقبوض من خوفه عليها… وقف وهوا بيبص حوليه ورجع شعره لورا بقلق وخوف شديد

قرب جاسر منه بصله اشرف بلهفه وقال: ها لقيتها

جاسر: لا…. انت متأكد من كلامها

بصله اشرف بعدم فهم وقال: قصدك ايه

جاسر: مش يمكن بنتك متخطفتش ولا حاجه وعملت اللعبه دي عشان تدمر فرحتكم

اشرف بشده وتفكير: يعني اسماء مش مخطوفه…. طيب هيا فين… انا مش هرتاح غير لما اشوفها قدام عنيا

كانت سلمي بتدور عليها وقفت لما سمعت صوت طفله صغيره بتبكي… مشيت اتجاه الصوت… كان صادر من جوه عربية اشرف… جريت علي العربيه وفتحت الباب وانصدمت لما لقيت اسماء جواها وهيا منهاره من العياط وشكلها كانت خايفه جدا و مرعوبه وجسمها بيترعش

مسكتها سلمي وقالت بحنان عشان متخفش منها: تعالي متخافيش هاخدك عند بابا… تعالي

اترمت اسماء في حضنها لما حست بالامان وهيا بتبكي وجسمها بيترعش… سلمي قلبها اتقطع عليها.. طبطبت علي ضهرها وهيا بضمها لحضنها جامد وقالت بحنان: اششش اهدي متخافيش انا معاكي يحبيبتي

رجع جاسر واشرف اللي كان مهموم من خوفه علي بنته وقف لما شافها مع سلمي وجري بلهفه عليها

خدها من سلمي وهوا بيبوسها بلهفه وخوف وحضنها وقال: كنتي فين وقعتي قلبي عليكي

بصتله سلمي وابتسمت من لهفته و خوفه علي بنته وهيا شيفاه اب مثالي ومناسب لأولادهم في المستقبل…. بصلها اشرف وقال: كانت فين

سلمي: كانت جوه عربيته…. كانت خايفه و مرعوبه اوي

شافتهم عبير وجريت عليهم بخوف مصتنع: بنتي…. لقتوها فين

كانت لسه هتشيل اسماء بعدها اشرف عنها وبصلها بإحتقار وغضب وقال: اوعي تلمسيها… انتي متستاهليش تكوني ام

عبير بغضب: انت متقدرش تمنعني من اني اشيل بنتي

اشرف: لا اقدر بسبب اهمالك الله وعلم كان هيجرالها ايه ولا حصلها ايه خلاها تبقا مرعوبه وبتترعش بالشكل ده

مدهاش فرصه تتكلم وبعدها عن طريقه بعنف ومسك ايد سلمي ورجع دخل بيهم قاعة الحفل بصتلهم عبير بغل وحقد… بصلها جاسر ببرود وقال: متوقعتش انك تبقي رخيصه وعديمة المشاعر لدرجة انك تعملي كدا في بنتك وتعرضيها للرعب عشان توصلي للي انتي عايزاه

بصتله عبير بتوتر وقالت: ا.. انت قصدك ايه

جاسر ببرود: انتي فاهمه كويس قصدي يمكن تقدري تخدعي اشرف بس مش عليا انا الكلام ده

وبصلها بإحتقار وقرف وسابها ودخل وراهم… بصتله عبير بصدمه انه عرف خطتها… خافت احسن يقول لـ اشرف وقتها اشرف مستحيل يخليها تشوف بنتها

اعتذر اشرف من كل الموجودين علي اللي حصل… كانت صفيه هتتكلم بس منعها عصام عشان الليلة تعدي علي خير

بصت سلمي على اسماء وهيا في حضن اشرف وكانت لسه بتترعش وبتبص علي الناس اللي في الحفله بخوف زعلت عليها اوي وقالت لـ اشرف: اظن كفايه كده لازم نرجعها البيت البنت لسه خايفه

بص اشرف علي بنته بحزن وهوا بيربت علي ضهرها بحنان ويحسسها بالامان… رجع بص لـ سلمي وقال بحزن وندم: انا اسف مش دي الليله اللي انتي كنتي بتحلمي بيها

ابتسمت له وقال وهيا بتمرر اديها علي شعر اسماء: اهم حاجه انها كويسه وبخير

بصلها بحب ومسك اديها وباسها وقال: ربنا يخليكي لينا

سحبت اديها بخجل مفرط لان الكل كان واقف وبيبصلهم وقالت: نمشي بقا

هز راسه بابتسامه و ودعو الكل وركبها العربيه وخدت اسماء في حضنها… ركب اشرف ومشيو

…………….

السابقانت في الصفحة 1 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل