روايات

رواية غـ،ـدر الزين بقلم مروة البطراوى – الجزء الأول

ظلت خلود تتقلب علي الاريكه ولم تستطع النوم عليها …نظرت اليه زين وجدته هادئا ومستغرقا في النوم ولا يبالي لاي شئ …نهضت من الاريكه وذهبت الي السرير عازمه علي النوم عليه ليرتاح بدنها…ظنا منها انه لن يشعر بها …تعثرت بالساق الموجوده بجانب السرير واخفضت راسها لتبعدها وحين رفعت راسها لفت انتباهها ملامحه الجميله…حيث كان شعره يتدلي علي جبينه بنعومه ولون فاتح ورموشه الكثيفه وذقنه الخفيفه …مررت اصابعها بدون شعور علي ملامحه برقه ونعومه حيث كان يمتلك جمالا طاغيا لم تراه من قبل …فجاه مسكها من معصمها وشدها نحوه حتي اصبحت فوقه تماما واحتضنها ممسكا بخصرها ليثبت حركتها ليقترب من اذنها هامسا

=انا لازم اخاف علي نفسي منك.

اغمض نصف عينيه بخبث قائلا

=شكلك ناويه تتحـ،ـ،ـ،ـ،ـرشي بيا …الظاهر اني عجبتك.

تململت منه وفكت نفسها من حصاره ونهضت قائله بارتباك

=انا! الظاهر انت اللي مغرور وشايف نفسك…انا كنت بمارس حقي اني انام علي سرير…زى بقيه البني ادمين

نهض زين ببطءوجلس نصف جلسه ووضع ذراعه وراء رقبته ويده الاخرى تعبث بخصلات شعره الحريريه ليغريها اكثر قائلا بهدوء

=وانا قلتلك قبل كده ان الكنبه هي المكان اللي يليق بيكي

واكمل بنبرة مستحقرة لها

=وانا مش مستعده انيم جمبي واحده زيك .

واضاف باشمـ،ـ،ـ،ـئزاز

=لا يمكن اتقلب في سريرى والاقيكي في وشي

ثم تنهد قائلا

=انا تعبت…وكفايه عليكي لحد كده…اعتقد متقدريش تستحملي اهـ،ـ،ـانات اكتر من كده …اللي اقوله بعد كده يتسمع ….ومتحاوليش تعـ،ـ،ـ،ـانديني

تركته خلود وذهبت الي الاريكه وهي حزينه …حاولت النوم لانه لامفر…ولكن توعدت لنفسها بالثأر منه في الصباح وتلقينه درسا لكي يتعلم كيف يتعامل معها.

استيقظ زين من نومه وكاد ان ينهض كعادته ولكنه تذكر وجودها فنظر اليها فوجدها مستغرقه في نومها …اراد ان يفسد عليها احلامها …نادها بصوته الخشن فلم تجيبه …اخذ الوساده ورماها باتجاه الاريكه …تململت في نومها وتمتمت بكلمات غير مسموعه وعاودت نومها مرة اخرى …نظر الي الكومود بجانبه وجد كتابا له فتراقصت فكرة شيطـ،ـ،ـ،ـانيه في عقله…قامت بتصويب الكتاب في مقدمه راسها فسـ،ـقطت علي الارض بفـ،ـ،ـزع وبصد…مه …مما جعله يضحك علي منظرها بقهقه عاليه…ذهلت مما فعله ونهضت من علي الارض وذهبت لتواجهه وهيا تتمتم بكلمات لاعنه له …وجدته يرفع حاجبيه ويغمزلها بعينيه ليغيظها ا رادت ان تخنقه …فاقتربت منه وانحنت عليه وموجها يديها حول رقبته…سحب يديها بطريقه ناعمه بيده اليمني وقبلهم…وجذبها من خصرها بيده اليسرى وقام برميها علي السرير بجانبه قائلا بصوت هامس

=قومي بمهمتك

قطبت جبينها ولكنها فهمت ما يرنو اليه…قامت واخفضت راسها واحضرت الساق وركبتها لو وهو بنفس حالته يداعب خصلات شعرها ليربكها…انتهت وذهبت الي الحمام …استوقفها قائلا

=انا الاول

تذمرت قائله

=اتفضل

 

=عايزك تلبس هدومك في الحمام …جو المناشف والحركات الصايعه دي مياكلش معايا…فهماني؟

صكت اسنانها بغيظ قائله

=من غير ما تقول

هز راسه قائلا

=برافو…خلصي وانزلي الفطار بيبقي تحت هكون انا في الشركه تحترمي نفسك مع امي ومرات اخويا.خلود بنفاذ صبر

=طيب.

اخذت حمامها وارتدت الفستان ولكنها تعثرت في سحابه فهو من النوع السحرى …قررت الخروج لاحضار غيره ولكنها تذكرت تشديده علي عد…م خروجها عـ،ـ،ـاريه تذكرت ايضا انه قد ذهب الي الشركه …خرجت من الحمام وذهبت الي غرفه الملابس وتفاجئت بمن يقوم باغلاق السحاب رفعت راسها ونظرت الي المراه وشاهدته ينظر لها …اغمضت عينيها من اثر ملامسته وتحسسه لظهرها مع اغلاق السحاب الي ان وصل الي رقبتهاوهمس قائلا

=مش المفروض تستاذني قبل ما تاخديه حاجه مش تخصك؟

التفت اليه بغضب ولكنها توقفت عندما راته يرتدي قميصا من نفس اللون ارتبكت قائله

=مكنش قدام حل الا ده …انا دراعي محمر من امبارح…خفت حد يسالني ايه ده وانت قايلي مكذبش ولو قلت الحقيقه هتبقي فضـ،ـيحه ليك.

نظر لها بتدقيق وقال

=علي سيرة حد يسالني…اي حد يسالك عن حياتنا تقوليله حلوة …لو فكرتي تحكي لاي من كان هتشوفي مني وش تاني غير ده خالص فاهمه؟

ارتعشت من صوته وهزت راسها وقالت

=فاهمه

جذبها بين احـ،ـضـ،ـانه وقال هامسا

=برافو عليكي…انتي شطورة خالص يالا انا هنزل الاول وانتي حصليني …

ولعلمه انها تتوتر من حضوره الطـ،ـاغي قربها منه اكثر الا ان لفحت انفاسه السـ،ـاخـ،ـنه بشرتها في محاوله منه للتلاعب باعصابها ولكنها سريعا ادركت الموقف ودفعته في صدره ليقع علي الاريكه وركضت الي باب الغرفه قائله بضحك رنانه

=ابقي حصلني انت …باي يا حب.

هبطت الدرج باستمتاع بالغ مما فعلته معه تدندن بصوتها الي ان صد..مـ،ـ،ـت بشخص وصرخت …فزع خليفه منها قائلا

= عاااااا…انا كده قـ،ـطـ،ـعت الخلف …منك لله يا شيخه

ضحكت علي مرحه قائله

=اسف والله…مش قاصده اخبط فيك

خليفه بمرح

=هو علي الخبطه ؟علي صريخك اللي خضني .

ثم ضيق عينيه قائلا

=تعالي هنا…انتي ايه اللي منزلك من جناحك يوم صبحيتك؟

لوت شفتيها قائله

= عادي …عرفت ان الفطار بيبقا تحت فنزلت.

هز خليفه راسه يمينا ويسارا بياس قائلا

=زين عمره ما هيتغير…كنت مفكر انه حتي هيقعد يومين في الاوضه …بس بردو مفيش فايده

ابتسمت خلود بسخريه قائله

=وانت بقا عملت زيه ولا ايه؟

جاءت نهي من خلفه قائله

=لا زيه ايه؟ ده حبسني في الاوضه اسبوع ولولا زين كان زمان محدش شافني لغايه دلوقتي

ضحكت خلود ضحكه رنانه اثناء نزول زين واوقفتها عندما قال بصوت عالي

=خلووود

ارتعدت اوصالها واستدارت ناحيته مرتبكه قائله

= نعم

قام خليفه بتخفيف الموقف وذهب مسرعا لاحتـ،ـضـ،ـان اخيه قائلا

=صبحيه مباركه يا زين

رد زين بجمود

=الله يبارك فيكي

ظهرت ياسمين واتجه ناحيه زين ونظرت بخبث الي خلود قائله

=ياريتك تكون انبسطت يا حبيبي.

نظرت خلود وصكت اسنانها فلاحظت نهي تشير لها براسها بمعني الا تهتم لامر ياسمين

ذهب زين وخليفه الي حجرة السفرة وتبعتهم نهي وخلود وياسمين…جلست نهي بجوار خليفه وجلست ياسمين بجوار زين متعمده ذلك حتي لا تجلس خلود بجواره فجلست خلود في الجانب الاخر ارادت ياسمين اغاظتها قائله

=اوووه نفس المكان مبيتغيرش …مكان شؤؤؤم …كل واحده بتقعد هنا بتخص زين …بس في الاخر زين بيرميها برا

حزنت نهي من حديثها فهي تخص بالذكر شهيرة فربت خليفه علي يديها الا تهتم لحديث امه…اما خلود وفوقفت وارادت ان ترد لياسمين الصاع صاعين ولكنها زين اوقفها قائلا

=خلووود اقعدي

ضربت قدمها في الارض بتذمر ولكنها ابتسمت عندما سمعته يقول

=امي…ياريت بلاش الكلام في الماضي …لان الماضي يخصني لوحدي حتي الحاضر والمستقبل محبش حد يدخل فيه

لوت ياسمين شفتيها بغيظ ونظرت الي خلود نظره حقد…فقامت خلود برفع حاجب وتنزيل الثاني بالتوالي لاغاظتها…كل هذا لمحه زين بطرف عينيه وابتسم بسمه خفيفه علي افعال الصغيرة خلود

سال خليفه زين

=هو انت هتروح الشركه النهارده؟

نظر له نظرة ثاقبه

=عندك مانع؟

تضايق خليفه لانه كان هو الاخر يريد اجازة ليرتاح فقال

=هااا…لا ما نع ايه …انت حر يا زيزو

هنا رمي زين المعلقه علي سطح الطبق وكور يده وتنهد بغيظ…استغربت خلود من فعلته…فقام وذهب الي مكتبه قائلا لخليفه

=خلص اكلك علي اما اجيب الاوراق ونروح الشركه

هز خليفه راسه قائلا

= حاضر.

بعد خروجه مالت خلود علي نهي هامسه

=هو في ايه؟

نظرت لها نهي بغيظ ونظرت الي ياسمين الذي نهرتهم قائلا

=في ايه بتتوشوشوا علي ايه؟

ردت نهي بخوف

= مفيش والله يا مرات عمي…اصل

ياسمين بنرفزة وقفت وقالت

=مرات عمك !اما صحيح لوكال انتي واللي جمبك…انا بعد كده هاكل لوحدي

تركتهم ورحلت فارتسمت السعاده علي وجه خلود وقالت

=قولي انت يا خليفه …ايه اللي ضايق زين؟

ضحك خليفه قائلا

=ياستي مبيحبش حد يقوله يا زيزو.

عضت خلود علي شفتيها بسعاده…,تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه…احس خليفه وتاكد انها سوف تفعلها فقال لخبث

=اوعي يا خلود تقوليله زيزو …لاحسن ذنبك هيبقا فى رقبتي…صح يا نهنوه

ردت نهي بخوف

=اه والله …ده ممكن يقـ،ـتـ،ـلنا كلنا

هزت خلود راسها بسعاده وقالت بثقهضه

عيب عليكم …هو انا بتاعت الكلام ده برضه.

خرج من المكتب وتنهد قائلا

=لسه مخلصتش يا خليفه؟انا مش عايز اتاخر.

نهض خليفه من مقعده وقال

خلصت…واخد نهي بين احضانه وقبل جبينها وقال

=سلام يا قمرى…

انت في الصفحة 12 من 27 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
106

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل