روايات

رواية غـ،ـدر الزين بقلم مروة البطراوى – الجزء الأول

تفيده بشرود وحزن عندما تذكرت احداث الماضي وقسوة “شرف” في التعامل مع “حازم” وهو صغير لانه لم يورث من والديه المال مثل “خليفه”و”زين”…افاقت من شـ،ـ،ـرودها.وقالت باسي

=-حقيقه يا نهي…باباكي طول عمره مبيحبش حازم…بيحب “خليفه”و”زين” ولولا رابط الد….م كان طـ،ـ،ـرده من الشركه زى ما قال “زين” …تعرفي يا”نهي” انا خايفه ان “زين” يكون نسخه من باباكي ويكـ،ـ،ـرهكم في بعض

شعرت نهي بالخوف وقالت

-=لا ياماما مش للدرجه دي …ان شاء الله “شهيرة” تغيره…صح يا “خليفه”؟؟؟

ابتسم خليفه علي برائتها

=_صح يا روح قلب خليفه …ممكن اكمل فطارى بقا؟

ابتسمت بخجل

=الف صحه وهنا علي قلبك يا حبيبي

-خليفه بمرح

=حبيبتي يا نهنوهتي

علي الجانب الآخر:هـ،ـربت شهيرة الي المكان المفضل لديها “حوض الورد” الذي تحبه …فهي مثل الزهور شخصيه حساسه ورقيقه وضعـ،ـيفه من الممكن قطفها بسهوله …منهم من يعتني بها ومنهم من يتركها تذبل وتمـ،ـ،ـوت …وقد اختارت هذا المكان خصيصا لأنه يطل علي شرفه حجرة زين ليته ينظر لها وينجذب لها

كان يلملم أوراقه من فوق مكتبه ووضعها في حقيبته …لفت نظره وجودها عند “حوض الورد”هز رأسه يمينا ويسارا بسخريه علي اهتمامها بالزهور …بالنسبه له هذا ليس من اختصاصها ولا يليق بها

ظلت تبكي وكادت دموعها تسقي الازهار وتتساءل بداخلها …لما هذا الالم؟الم يكفيه أنه زواج تقليدى بالاتفاق ؟الم يستشعر مدى حبها له يوم من الايام؟

احست به يخرج من باب الفيلا مارا بالحديقه وهي تعطيه ظهرها وتعلم جيدا أنه يراها فشعرت بغـ،ـصه في حلقها لأنه لم يعيرها اي اهتمام وحتي لم يلقي عليها السلام وانهـ،ـ،ـارت فور خروجه من الحديقه

عندما ذهب إلى سيارته اكتشف نسيانه لهاتفه رجع “زين” ليأخذ هاتفه واذا به رآها تجلس علي حافه “حوض الورد”وتضعه يدها علي وجهها تبكي

تنحنح قائلا:

=انتي كويسه؟

تفاجئت من رجوعه ايعقل أنه احس بها وبمشاعرها

ردت عليها بارتباك:

=انتي رجعت ليه في حاجه حصلت ؟

راي دموعها وبدون مبالاه:

=لا نسيت موبايلي هاروح اجيبه وراجعلك استنيني لازم نتكلم

فرحت كثيرا علي امل وانتظار منه كلمه حنونه ترطب قلبها المتـ،ـالم

وعند…ما عاد

=_شهيرة انا عارف انك مكنتيش حابه تتجوزى بالطريقه دى .

..كادت ترد لتفهمه الأمر وأنها ليست مجـ،ـبورة …ولكنه قاطـ،ـ،ـعها

=_اسمعيني في الاخر وبعدين اتكلمي …حتي لو مكنش عمي طلب مني الجواز منك …كنت انا اللي هطلبك منه

ارتسمت علي وجهها معالم الفرحه التي سرعان ما تحولت إلي الجمود عندما سمعته يقول:

=لانك بنت عمي اللي رباني وله افضال كتير عليا …وياريت مش كل مرة نتكلم في موضوع الجواز تاخدي الأمور بحساسيه…انا طبيعتي كدة وعمري ماهتغير …عن اذنك .

استوقفته شهيرة برجاء قائله

-=ثواني يا زين …ممكن طلب

=تنهد بنفاذ صبر:

اتفضلي

=عايزة انزل اشتغل في الشركه

بكل جمود منه:

=اسف

شهيرة بحزن :

=ليه

=مبحبش مراتي تكون شغاله عندى

فرجت شفتاها مما سمعته منه ..وقالت

=بتشتغل عندك …زين انا هبقي مراتك

قاطعها قائلا:

=مهما اختلفت المسميات … مبحبش حد من ستات عيلتي يشتغلوا في شركاتي حتي لو كانت امي

شهيرة بالحاح

=يازين بس …

قاطع حديثها كالعادة :

=انا اتاخرت وعندى طيارة بعد الظهر …عن اذنك

تركها مثل العادة في حيرة من أمرها ورحل

انت في الصفحة 2 من 27 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
106

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل