
لا يعلم كيف تمت الأمور بتلك السرعه و وقع بيده علي عقد زواجه من تلك الطفله الشـ،ـ،ـارده الصامته منذ أن حدثتها أمها بعيداً عنه لم يتلقي منها سوي نظرات مستنكرة اغضبته ثم بعدها لم تنظر ناحيته مره أخرى إلى أن صعدت معه إلى السياره و اقلع بها إلي بيته …
بدأ يشق طريقه بتلك الأحياء الشعبية البسيطه ناظراً حيالها يتفقد رد فعلها علي ما تراه و ابتسم داخله بسخريه حين وجد تلك النظرات المندهشه تطفو على صفحه وجهها الفاتن تحـ،ـدق بفضول بتلك الأجواء الغير ساكنه بالحي الشعبي رغم أن الوقت متأخر بعض الشيئ ظلت عينيها تصول و تجول بصمت إلي أن توقفت السيارة أسفل بنايته لتسأله باندهـ،ـاش :
-أنت ساكن هنا ؟!!
نظر لها بطرف عينيه بغضب ثم قال ساخراً و هو يلملم اشيائه :
-لا جايين نسلم علي واحد صاحبي و هننزل ..
لم تلحظ سخريته لتجيبه بأعين متسعه و هى تتمسك بذراعه بخوف :
-و صاحبك ده يعرف بابا ؟!!
فرغ فاهه يحدق بها بصد…مه حقيقية هل لم تاحظ سخريته بالفعل ؟!! ليجـ،ـ،ـز علي أسنانه نافضاّ يدها بغضب قائلاً :
-صاحبي مين ده بيتي معلش مش قد مقام جنابك …
لم تجيبه بل نظرت إلي البيت مره أخري بأعين فضوليه و ترجلت من السياره أسفل النظرات المتسعه المحدقه بتلك الفاتنه الراقيه التي تجاور ابن الحي تسير بجانبه بأعين فضوليه تدور حولها و كأنها سائحه ، انتفـ،ـضـ،ـت و تعلقت بذراعه حين وجدت صوت أنثوى مرتفع يصيح بشباك بجانبها ، لتجده يهز رأسه بالسـ،ـلـ،ـب و هو يبادل التحيات للرجال بابتسامه مقـ،ـتـ،ـضـ،ـبه ليدخلا بعدها البنايه معا ….
عـ،ـضت علي شفتيها بتوتر و هى تقف خلفه تماماً تُمسك قماش قمصيه بإحدي قبضتيها و الأخري تشـ،ـتد فوق ذراعه بقـ،ـوه و هى تتلفت حولها داخل تلك البنايه بقلق و توتر واضح رفع إحدي حاجبيه يردف بسخرية رافعاً جانب فمه الحـ،ـاد الدقيق بابتسامه متهكمه و هو يضع المفتاح بمحله ليفتح باب منزله الصغير :
-اللي يشوفك دلوقت و أنتِ زي الفار كده مايشوفكيش في العربيه وانتِ بتهـ،ـدديني بالسـ،ـكـ،ـينة …
ابتسمت علي الفور و هى تلكزه بظهره بخفه تهمس له و هي تحدق به بأعين شقيه عـ،ـ،ـابثه :
– ماخلاص بقا مايبقاش قلبك اسود ياحليوه أنت !!
اتسعت أعينه و امسكها من تلابيب بلوزتها الصغيره يجذبها من جسدها إليه و هو يميل عليها هامساً بغضب و أعينه تلقيها بنظرات تحـ،ـ،ـذيرية :
– اسمعي يا مفعوصه أنتِ لو فكرتي تتكلمي بالطريقه دي قدام أمي أنا هقـ،ـتـ،ـلك و ارميكي من البلكونه هنا و اخلص منك و من ربطتك السوده دي كان يوم أسود يوم ما شوفتك ..
ابتسمت له بسماجه و هى تحرك حاجبيها بتراقص مرح وعـ،ـبـ،ـث طفولي ، دافعه قبضته ، هامسه بضحكه صغيره :
– خليك في حالك و سيبني اتفاهم مع امك بطريقتي أنا متأكده إنها مش زيك يااااونكللل …
رقصت بكتفيها له بحركه مائعه ثم ازاحت الباب و هى تدلف إلي منزله الصغير تسبقه ليسرع خلفها بأعين متسعه من أفعالها التي أوشكت علي قـ،ـتـ،ـ،ـله صـ،ـارخاً بأثـ،ـرها قبل أن تدلف لأمه و تقلب عالمه الصغير كعادتهااا ……