
وقف بغرفته يحملق بها بنظرات اختلطت بين الغـ،ـضـ،ـب النـ،ـارى و الذ.هـ،ـول و هى تتجه إلى خزانته الكبيره تفتحها بل و تعـ،ـبث بمحتوياتها بجرأة شديده جعلته غير مسيطر على تلك الحالة من الذ.هول و الصد….مه ليصيح بها بغـ،ـضب سـ،ـاحقاً أسنانه بعنـ،ـف :
-أنتِ يابت أنتِ بتهببي إيه في دولابي ؟!!!
لم تعيره أى اهتمام و ظلت تعبث بمحتويات الارفف ليتجه إليها و هو يأكل الأرض بغـ،ـضب يجـ،ـذبها من ذراعها يقول بذهول مستنـ،ـكر أفعالها :
– أنتِ مش شايفه أنك جريئه زيااده عن اللزوم برا تقوليلهم إنك مراتى و تدخلى معايا هناا و دلوقت واقفه تلعبى فى دولابي ، ده غير طريقتك في الكلام قدام أختى الصغيره اللي عندها ١٦ سنه أنتِ جايه تفـ،ـسـ،ـدي أخلاقها ؟!!!
أزاحت يده عنها و هى تستكمل عبثها بالارفف و تقول ببرود :
– و أنا قولت إيه غلط مش أنا مراتك ياحليوه ؟!! طبيعي ابقي في اوضتك و عادى لما افتح فى أى حاجه تخصك ..
تتوالي عليه الصدمات مع تلك الفتاة الصغيرة التي تتطفل علي حياته بل و جعلت أمه و شقيقته بحاله انجذاب إليها بشكل ما منذ أول مقابلة بل و لا تشعر بأدني حرج من أفعالها و تتصرف كأنها تمتلك المكان صـ،ـرخ بها بغـ،ـضب و هو يضـ،ـرب بقبضته علي الدولاب بقوة افـ،ـزعتها :
-ماتعصبتيششش يامفعوصه انتيييي ؟!!!! سيبي دولاااابي ..
أخرجت قميصه و أمسكته و هى تنكمش بعيداً عنه بشكل نسبى بل وبدأت دموعها تهطل و هى تقول بنحيب :
-أنت بتزعقلى ليه دلوقت مش كفايه اللى أنا فيه يعنى ؟!!
حملق بها حين رأي تلك الدمعات أعلي خديها ، و كأنها تجذبه إليها بلا شعور منه اقترب منها يقول بمهاوده و لين و قد رق قلبه لبكائها ليرفع أنامله يزيل دمعاتها بتوتر طفيف :
-خلاص متزعليش مش هزعق تانى ..
نظرت له و قد تعالت شهقاتها ليندهش من حالاتها الغريبه لكن ما صد…مه حقا و جعل عينيه تجحظ بصد….مه حين أحاطت خصره بقوة تستند برأسها على صدره بل و تستمر بوتيرة بكائها !!!!
ارتبك على الفور و تعالت أنفاسه حيث صدره يعلو و يهبط أسفل وجنتها المبتله بدمعاتها و هو يتطلع أمامه و قد عجز عن التفكير برد فعل على تلك الفتاه شديده الجراءه لكنه رفع يده إلى خصلاتها يربت عليها حين وجدها بالفعل تنهار بأحضـ،ـانه بنوبه بكاء مـ،ـرير تقطـ،ـع نياط القلوب ، سرت تلك القشعريرة بجسده و هو لأول مره يوضع بذلك الموقف لكنه ذهب بعقله إلي شقيقته إن كانت بنفس الموقف لفعل ذلك معها بالمثل هو يقدر شجاعه تلك الفاتنة علي مواجهه أمورها و محاوله الاعتدال بطريق سوى بعيداً عن والدها المتغطرس …
غلفها بأحضانه بهدوء و هو يشعر بها بدأت تهدأ رويداً رويداً ، سكنت الآن بل و تنسل من أحضانه التى دخلت إليها قسراً لتعتدل ممسكه بقميصه تعطيه ظهرها و هى تقول بصوت متحشرج :
– طيب يلا ياحليوه فكلى السوسته …
صدرت عنه شهقه لم يتمكن من كتمانها و هو يحاول استجماع كلمات مناسبه لتلك الوقـ،ـحة شديدة الجراءه ليجـ،ـز علي أسنانه قائلاً من بينهم :
– أنتِ بجـ،ـحه زياده عن اللزوم و لا أنا بيتهيألي ؟!!! وايييه حليوه دي اسمى يووووسف متقوليهاش تاني ..
مالت بجسدها للأمام تُطلق ضحكات رنانه قائله من بين ضحكاتها :
-و ماله يوسف الحليوه … حليوه دي صفه يا حليوه !! و بعدين اعمل إيه يعنى يرضيك أروح لمامتك من أول يوم جواز لينا اقولها فكيلي السوسته عشان ابنك مكسوووف من مراته ؟!!!
استفـ،ـزته للغايه بكلماتها بالفعل كيف له أن يكون أكثر خـ،ـجلاً من تلك الفاتنة رفع إحدي حاجبيه و هو يردف بمـ،ـكر :
– يعني عاوزانى افكلك السوسته مش كده ؟!! اوكاى لفى !!
ابتلعت رمقها بتوتر طفيف من تلك النظرات الماكره التى تراقصت بمقلتيه شعرت بالقلق لأول مرة حياله لقد ظنت أنها سوف تستفـ،ـزه و يرفض و ينتهي الأمر باشتعـ،ـاله غـ،ـاضباً كعادته لكنها انصـ،ـاعت له و التفت بجسدها تعطيه ظهرها و هى ترتجـ،ـف أن يفعل وبالفعل ارتفعت أنامله تلملم خصلاتها برفق يجمعها على كتفها و هو يبتسم حين شعر بارتجـ،ـافتها كعصفور صغير هكذا تأمل ما ظهر من كتفيها و خلف عنقها بهدوء ثم تعمد أن تلامس أنامله بشرتها البيضاء و هو يفك الزر العلوي لتنتفض مبتعده عنه و هى تواجهه بجسدها و قد اشتعـ،ـلت وجنتيها الجميله و اكتست باللون الأحمر اقترب منها و هو يهمس بهدوء و نبره ماكره عـ،ـابثه :
-ايه المفعوصه مش عايزاني افك السوستة ؟!!!
هزت رأسها بالإيجاب و هى تشعر به يتحداها لترفع رأسها تحدق به بابتسامه مزيـ،ـفه و هى تقول بمراوغه شقيه :
-ماتفكها ياحليوه حد منـ،ـعك ؟!!!
شهـ،ـقت بعنف حين جذبها إليه بقوة من خصرها ثم أحاط خصرها بذراعيه و نظراته ترتكز علي تلك الشفتين العابـ،ـثـ،ـتين التى لا تنطق سوى بالكلمات الاستفزازية له و اشتـ،ـعـ،ـلت رغـ،ـبته بإلتهـ،ــ،ـامها و هو يهمس داخله أنا لست قديس أيتها الصغيره الفاتنة !!
رفعت عينيها تحدق برماديتيه الثاقبه بهدوء لتبلل شفـ،ـتيها بعد أن شعرت بجفـ،ـاف حلقها هكذا من فرط كتمان توترها أمامه لم يستطع تحمل شغـ،ـفه بالتهـ،ـ،ـام هذه الشفاه الورديه الجميله و مال عليها و هى ترفع يديها إلي صدره ببطء قـ،ـ،ـاتـ،ـل جعل تلك القشعريره تسري بجسده ! لحظات و كان يلتـ،ـ،ـهمها بنهم و رويه و هى مستسلمه بهدوء بين يديه ، و رغم أنها أولى قـ،ـبـ،ـ،ـلاتها إلا إنها لم تدفعه بخجل بل أغمضت عينيها بهدوء تتمتع بذاك الشعور بين يديه …
انخفض معدل وصول الهواء إلي رئتيها و هو يمـ،ـتـ،ـص رحيق شفتيها بلا هوادة ليشعر أخيراً بالاخـ،ـ،ـتناق هو الآخر و قد ســرقت تلك الفاتنة عقله و أنفاسه انزل سحاب فستانها و ابتعد عنها بنفس اللحظه يعطيها ظهره و هو يدس يديه بقوه بخصلاته مصدوووووما مما فعله للتو لقد بدت كساحرة صغيره تجذبه إليها و هو يسير بطواعيه شديدة نحوها كل هذا بليله واحده ؟!!! تفتنه بلحظات ؟!!!
عـ،ـضت على شفتيها بخجل و هى تنزع فستانها سريعاً و ترتدي التيشيرت خاصته الذي أخذته من الخزانه أثناء عـ،ـبثها بها و لم ترتدي سواه حيث بدا عليها كفستان واسع بعض الشيء يلتصق بجسدها نظراً لنعومه قماشته يصل إلي ما بعد منتصف فخذيها البضتين ..
حاول تنظيم أنفاسه اللاهـ،ـثه و هو مندهش من صمتها لما لا توبخه الآن علي فعلته الحـ،ـمــقاء معها ؟!! إنه سائقها و هى ابنه السفير حتى إن احتمت به فهو وضع مؤقت لها هل يسـ،ـتـ،ـغلها هكذا ؟!!
نفـ،ـض رأسه بعنـ،ـف و التفت خلفه لتتسع عينيه حين لم يجدها دارت أنظاره بالغرفه ليهدأ قليلا حين وجدها تستلقي علي الأريكة الصغيره بهدوء تام تعطيه ظهرها و لكن لحظه أنه يعرف ما ترتديه جيدا !! ، هل ارتدت تيشرته الخاااص ؟!! دون الحاجة لإذنه ؟!! من تلقاء نفسها ؟!! كيف لم ينتبه إلى تلك السـ،ـارقه الصغيره ؟!! لقد سرقت انتباهه للغايه بأفعالها الهوجاء لكنها لطيفه على كل حال ، لم يستطع منـ،ـع تلك الابتسامة الصغيره التى شقت طريقها إلى ثغره تُزيده وسامه و هو يعود بانظاره إلى الأرض حيث تركت فستانها و حذائها بمنتصف الغرفه ليهز رأسه بالسلب متجهاً إليهما يرفعهما ليضعهم بمكان مناسب ثم تناول ملابسه و انصرف إلى حمامه الخاص الصغير ….