
البارت الثاني عشر
كنا قد تركنا يامن وهو يبث حنين حبه طول الليل وهيا لا ترد كانت تقرأ الرساله ودموعها تنزل علي خديها من كتر حبها له ولكنها ابدا لن تستسلم له بسهوله فهو السبب في كل ذلك وذلك الحقېر هو الذي افتعل هذه الفعله الشنعاء في الصباح اتصلت بها اختها وكانت قد ثقل الحمل عليها وتعبت بشكل شديد واستدعتها اختها لتذهب حنين علي الفور لفيلا يامن وجدت اختها في حاله يرثي لها علي الفور اتجهت اليها بسرعه واخذتها في احضانها وظلت تهدهدها وهيا متعلقه بها كامها فاخذتها في احضانها لتبكي وتهمس لها انا خاېفه يا حنين بيقولو وضع الجنين صعب والحاله خطره
فاخذتها في احضانها وضمتها بشده فسمر تعتبر حنين ليست اختها ولكن امها فهي دائمة العنايه بها كانت تتشبث بها انا ھموت يا حنين خلي بالك من بنتي اوعي يا حنين تسيبي بنتي
فهتفت حنين بس يا سمر اياكي اسمعك تقولي كده انت اللي هتربي بنتك انت اللي هتجوزيها وتشوفيها عروسه ظلت تجلس بجانبها وتهدهدها حتي هدات
قالت سمر ماتسبينيش اوعي تمشي وتسيبيني
فهتفت حنين ازاي بس
هنا تدخلت ام يامن وقالت يا حبيبتي دي اختك وكلها اسبوع وتولد وتقوم بالسلامه ويامن معاكي في الشركه وعشان اختك اقعدي جنبها انا ماقصدش حاجه انا هحطها في عيني لكن محتجالك يا حبيبتي
دمعت عين حنين من تلك السيده الرائعه ووافقت علي مضض
اخذت الام حنين لحجره مجاوره ليامن بفرندا مشتركه وكانت تقصد ذلك فكانت منذ ان علمت بخطوبته لسالي قد تشاجرت معه من اجل حنين وعندما فسخ الخطبه كانت احست ان هناك امل لابنها ليرتبط بتلك الفتاه فهيا تري جوهر حنين الحقيقي وتعلم جيدا انها مناسبه لابنها وتعلم ان ابنها يكن لها مشاعر جياشه بعد ان حكي لها مافعله ذلك الحقېر الذي كانت تعتبره فرد من العائله صممت تلك السيده ان تقرب بين حنين ويامن في تلك الفتره
كان يامن لا يعرف ولكنه لو علم كان ليذهب ليقبل يد امه الحبيبه لم تذهب حنين الي العمل وبعثت رساله الي يامن تخبره ان اختها مريضه علم انها عنده في بيته ترك الشركه فورا ليذهب الي حبيبته ما ان نامت سمر نزلت حنين مع والده يامن الي الاسفل وجلست معها حتي دخل يامن وهو صامت وظل ينظر اليها لا يشيح نظره عنها ماتختشي يا واد امك قاعده
كانت الام تنظر اليهم بخبث وتري نظرات الحب الشديد من ابنها ونظرات حنين التائهه لتحس بۏجعها والامها هنا هتفت انت جيت يا حبيبي اول مره تيجي بدري كده خير
فنظر الي حنين وقال كل خير يا امي هو بس الواحد قلبه بيوجعه شويه فجه عشان يرتاح ويريحه ويقعد مع قلبه شويه هنا احمرت حنين
فقالت الام حمدالله عالسلامه سمر فوق تعبانه ومازن مابيسيبهاش ربنا يباركله وحنين هتشرفنا هنا لحد ماتولد دماغها ناشفه غلبتني علي ما وافقت
فرد يامن سعيدا عارف دماغ حنين مش تايه عنها وتنهد بشده
هتفت الام تعالي اقعد معاها علي بال ماقوم احضرلك حاجه تشربها او تاكلها وتركتهم وذهبت مسرعه
ظل هوا واقفا يسند نفسه علي الباب وينظر اليها بحب وابتسامته تنير وجهه وهيا تجلس مرتبكه لا تنظر اليه ليتقدم منها بهدوء ويجلس بجوارها وظل يتفحصها بهيام ثم اردف قائلا منوره بيتك يا روح وقلب يامن
قطبت حنين جبينها ونظرت اليه وقالت بدهشه بيتي
فرد مسرعا اه طبعا بما سوف يكون يعني ماحنا هنتجوز هنا والا انت عايزه تعيشي لوحدك بس كده يا حنون امي تزعل كده
فنظرت اليه مصعوقه وقالت انت عقلك خف جواز ايه وبيت مين انت بتغني وترد علي روحك
فهتف وقال لا انا بحلم وبحقق حلمي وهيا فتره وهتبقي ليا مساله وقت يعني يا قلبي
فهتفت غاضبه عشم ابليس وابقي اخبط راسك في الحيط انت ناسي دي ورفعت اصبعها تشير لدبلتها
فضحك اه حته البتاعه الي وجعالنا دماغنا دي ماتشغليش بالك هتتشال هتتشال نظرت اليه غاضبه وهمت ان ترد فصدح تليفونها فاذا بعمر عالهاتف فارتبكت
فضحك يامن وقال ماتردي والا مش طايقاه اصله بصراحه ملزق وعيل سدغ
فنظرت اليه غاضبه وقامت واتجهت للخارج لتكلم عمر ليتبعها يامن وكان عمر يتحدث وهيا في قمه الارتباك فيامن يدور حولها كان بين الحين والاخر يمسك خصله من شعرها ليشمها لتضربه وتبعده كان يدور حولها ويقترب من اذنها الاخري ويهمس فيها بكلمات حب واخيرا لامس دراعها بطرف اصبعه وسحبه بهدوء من اسفله لاعلي دراعها لتنتفض حتي صړخت به بس بقه فضحك بصوت عالي
وهنا رد عمر فيه ايه يا حنين پتصرخي ليه انا عملتلك حاجه
فردت بصعوبه لا مااااااااا هوووواااا اصل لا لا يا عمر انا بس كنت بكلم حد تاني معلش ماتزعلش وهنا شد يامن التليفون منها لتجحظ عينيها بړعب وبدهشه لتسمعه يقول ازيك يا عمر معلش اصلها كانت بتزعقلي فجت فيك معلش بقه ماقدرتش تستحمل لفي حواليها اصلي بيركبها عفريت لما اكون قريب منها لو تشفها وشها زي الفراوله ازاي وضحك الا تعرفش بتحمر ليه وانا جنبها كده عيل كياد
فصړخ عمر فيه ايه يا يامن وبتاخد التليفون انت مالك وايه الكلام ده
فرد يامن ببرود وقد اقتربت منه حنين لتاخذ الهاتف فلم يعطها الفرصه واكمل لا ماهو لما تبقي في بيتي وقدام عيني ماينفعش اسيبها كده لازم كل شويه نتشاقي دي حنين يا عمر وضحك مره اخري
فصړخ عمر انت اټجننت بيت ايه وبتتكلم كده ليه فلم يرد عليه واعطي السماعه لحنين وهتف بيزعق ويلك كتير خنقني هنا كانت حنين علي اخرها وكان عمر في الجهه الاخري ېصرخ بها انت في بيته ليه وعندك بتعملي ايه ويلف حوليكي مالك وماله
فصړخت به بص بقلك ايه انا مش طايقه روحي انتو متأجرين عليا سيبني يا عمر هنتكلم بعدين وقفلت الخط واقتربت منه غاضبه وهتفت انت واحد بارد وماعندكش ډم انت ايه اللي عملته ده لم يرد عليها فاقتربت منه وخبطته ماترد بكلم نفسي
فشدها من ذراعها وقربها منه وحاولت التملص لم تستطع وهنا قال انا قلتلك يا تخلعيه بالذوق يا هتصرف و انت دماغك حجر يبقي خلاص انا هعرف اخلعهولك بنفسي يا قمر انت يا حته من قلب يامن بس والنعمه قمر ووحشني يا روح الروح نظرت اليه وحاولت فك ذراعيه وظلت تقول بغيظ انت انت
فضحك وقرب وجهه وقال حبيبك انا عارف من غير ماتقولي مش محتاج اسمعها حاسس بقلبك وهو پيصرخ من جوا
وهنا دخلت والدته لتراهم بهذا التقارب لتحمحم ليبتعد بهدوء وتشتعل حنين من الخجل ليقول جيتي في وقتك يا ماما حنين محتاجه حاجه بارده اصلها حاسه بسخونيه ونظر الي حنين وغمز اليها
فاشتعلت وارتبكت ولم تعد قادره ان تنطق فكان هذا كثير علي اعصابها هنا طلبت من الام ان تصعد لتستريح فصعدت معها واحضرت لها بيجاما من اختها كانت بيجامه حريريه رائعه فدخلت حنين وشكرت تلك المرأه الرائعه وفضلت الجلوس بمفردها عن حړق الاعصاب معه ظلت تهدي نفسها واراحت جسدها لفتره وهيا تفكر به فهو لا يخرج من راسها فهيا تحبه وتحبه بشده ولكن كرامتها تؤلمها رغم حنينها اليه ظلت تريح نفسها بعض الوقت ثم ارتدت ملابسها وعادت لاختها لتراها تجلس شاحبه متدمره ونفسيتها في الحضيض فاقتربت منها فهتف حبيبتي هتبقي كويسه وبنتك هتشوفيها عروسه بطلي بقه دانت بت نكد وظلت تمازحها حتي اتي موعد العشاء لتجلس بجوارها لتاكل ومازن لا يتركها وحنين سعيده به لانه يحبها فعلا واطمئنت عليها ثم تركتها لترتاح ونزلت
دعتها والده يامن لمائده العشاء جلس يامن في المننتصف وامه علي جانب وهيا عالجانب الاخر وكانت امه تثرثر وهو يضع الطعام في طبقها وهيا صامته لاتتكلم فقد انهكت اليوم اكثر من اللازم فظلت صامته تريح قلبها ولكنه بين الحين والاخر يداعب يدها باصابعه وهيا تشتعل و تتنفس ڠضبا وتلجم نفسها حتي لا تنقض عليه تقتله وهنا قالت الام فجاه معلش اعذريني يا حنين ليا دوا هطلع اخده دا بيتك يا حبيبتي شوفو الوليه بتسلك لابنها فقامت الام ورحلت وهنا كانت هيا تحاول ان تاكل ولكنها لم تستطع فقررت ان تترك المائده فمسك يدها وهتف اقعدي من سكات بدل ماقعدك بطريقتي وتبقي ڤضيحه ويقول پيتحرش بالضيفه وانا ھموت واعملها وانت عارفه كويس اني مابتكسفش وممكن اعمل اي حاجه مابيهمنيش فاقعدي يا قلبي كملي عشاكي بدل ماوشك القمر ده مصفر كده
فهتفت غاضبه ولما هو مصفر بتبصله ليه
فاقترب منها عشان بعشقه محفور هنا اهوه وخبط علي قلبه اعمل ايه يا ناس حبيبي متربع بس تقلان بس انا صابر هصبر والصبر يشتكي مني هبقي يامن ايوب فابتسمت دون ارادتها فصاح يا حلاوتك يا قمر يابو قلب ابيض والله ابيض وعارف بس دماغه مخشب وهز راسه وتنهد
فخفضت راسها وظلت تاكل في صمت لتنهي طعامها لياخذ قطعه من الحلوي ويطعمها اياها لېلمس شفتاها لترتد بسرعها ليبتسم وياخذ باقي القطعه ويضعها في فمه وهو حالم يبتسم فاحست ان هذا فوق طاقتها فهبت واقفه فامسك يدها بحب وقال والله بحبك واتربيت صح والله عشقي ليكي هيجنني
فافلتت يديها وصعدت لحجرتها وقلبها سيقف وظلت فتره تنهج بشده من فعلته وملامسه شفتيها
لتسترد وعيها ان ما يحدث ضړب
من الجنون ما كم هذه المشاعر المهلكه التي اصبحت كالمشاعل بداخلها وضعت يدها علي قلبها وتسألت يا رب انا تعبانه وماعتش قادره هو صعب اوي وانا ماعتش قادره اصده دخلت الحمام وبللت وجهها ورقبتها وخرجت ووضعت عطرا لعلها تفيق وتشعر بالبرود لتاتي لها الخادمه بمشروب ساخن يشعرها بالراحه وخرجت للشرفه وظلت واقفه سارحه في حبيب
—
قلبها وحياتها المقبله ظلت تفكر بانها تسلك مسارا خطا وان خطبتها لعمر خطا فادح وانها يجب ان تنهيها فورا ولكن بعد ان تقوم اختها بالسلامه ظلت واقفه سارحه بهيام في من ألهب فؤادها وماذا ستفعل معه فهيا تعلم انه لن يتركها الا وهيا معه وفي احضانه وتعلم انه اقوي منها ويعلم جيدا ماذا يفعل تنهدت وارادت حتي ان تطيل فتره عڈابه وتشفي غيظها وغليلها منه لانها ادركت انها في النهايه ستكون له لا محاله فهيا لن تصمد امامه
كان قد دخل حجرته وغير ملابسه واثناء تجوله في الحجره تصنم مكانه ليري معشوقته تقف حالمه ينسدل شعرها بنعومه ويتخلله نسمات الهواء وتمسك كوبا في يدها وتبدو كملاك نزل ينير الارض بدا يتقدم بهدوء وحمد ربه انها بجانبه ليصل اليها ثم يحاوطها من الخلف وهيا في حاله توهان شديده وما ان شعرت به حتي حاولت ان تبتعد فهتف بين اذنيها ابوس ايدك دقيقه هدوء ننسي فيها الدنيا نريح ۏجع قلبنا شويه وحياتك يا حنين كانت حنين همساته قد جعلتها تتسمر وبعد ان مرت الدقيقه مرت دقائق ودقائق وكل منهم صامت مشاعره تعلو عاليه ولا يتحرك كل منهما كانا كلوحه رائعه مرسومه بعنايه لوحه من العشق والهيام هنا ادارها يامن بعد فتره ومسك يدها وقبلها وظل يقبل يديها ويهمس بحب واثناء ذلك اخرج دبله عمر من اصبعها بهدوء فلم تحس بشئ كانت تهيم به فهمس ويده تداعب شعرها همس نفسي الدنيا تقف عند كده ومش عايز حاجه من الدنيا تاني حبيبتي بتاعتي ملكي وجنبي هعوز ايه كان يلنس خدها بحنان ويداعب وجهها هائما
ظلت ساهمه حتي تدخل عقلها ليوقظها مما هيا فيه وابتعدت عنه فجأه فحاول ان يقترب فرفعت يديها امامه اشاره منها ان يبتعد فاحترم مشاعرها واكتفي بذلك لتلاحظ هيا عدم وجود الدبله الدبله راحت في الوبا يا هنادي فشعرت بالڠضب وقالت فين دبلتي انت خدتها
فضحك يامن شوف يا اخي بتتحولي في ثانيه انت لسه فاكره
فخبطته علي يده وقالت هات دبلتي
فضحك وقال عيوني هننزل نشتريها بكره
فنظرت اليه يامن پغضب فقاطعها مقتربا منها بهيام روحه وقلبه ودنيته كلها اللي ھموت عليها والله
فبهتت وتراجعت لاااااا بقه انت فيه ايه اتعدل وهات الدبله
فاقترب وقال بجديه يمين بالله مانت واخداها يا حنين ونتلم بقه عشان هرفع السماعه علي عمر واقله كل حاجه وساعتها هيبقي شكلك ايه يبقي تقعدي هاديه كده وتعدي ليلتك كده يانت حره
فصړخت من الغيظ وانت مالك يا اخي
فاقترب منها دا مالي وحالي وكل ماليا اسيبه يا ناس ازاي
فصړخت هات الدبله بقلك
فصاح بها خلاص يبقي انت اللي جبتيه لنفسك غاويه ۏجع قلب واخذ هاتفه وظل يبحث عن عمر وهو يهتف باسمه متسائلا وما ان وجده قال اه اهوه برخامه امه نكلمه بقه
فشعرت بالذعر واقتربت منه ومسكت يده وقالت لا ماتكلموش خلاص انا هكلمه
فاقترب منها وسندها علي السور وقال بهمس وعونه تشع حنانا وقلبها سيخرج من مكانه ايه يا قلبي
فهتفت بهمس قالت خلاص
فاقترب من اذنها خلاص ايه
فهتفت بغلب هاه مش عارفه
فقال انا بقه عارف هتسيبيه يا عمري ولا هتكوني لغيري ماشي هنشيل الدبله ونقول لعمر تسيبيه والا اقله انا واشار الي الفون
فهتفت لا والنبي حرام هقله انا هنا حملها وظل يدور بها وهو يهتف اخيرا يا دين النبي اخيرا يا حنين اخيرا هتبقي ليا وبتاعتي
هنا صړخت به نزلني انت اټجننت ايه قله الادب دي وايه بتاعتك دي مش معني يا استاذ اني بفكر هسيب عمر يبقي كده خلاص روح روح بلا بتاعتك بل هبل روح احلم بعيد انا سيبالك الحته اشبع بيها ودخلت جري وضحكته تصدح في المكان
قال اه يا واجعه قلب حبيبك دانا هروح وهرجعلك وهلزقلك بغرا ربنا يخليكي يا سمر انت السبب اه يا قلبك يا يامن دانت يا واد ھتموت في ايدها مره الحب حلو يا جدعان بس حبيبي يرضي وانا اوريها الحب عن حق والله ماهعتقك يا قلب يامن بس تبقي ليا وهتبقي قريب اوي وظل يدندن وهو يدخل الي غرفته ليتاكد انه تمكن منها وانها قريبا ستكون له
قلمحببالاكراه
حكايات
البارت الثالث عشر
مرت ايام علي حنين ويامن لايفارقها تقريبا ليرهق قلبها بغزو حبه وامه سعيده بشده وتساعده في ذلك وحنين قلبها تعب من المقاومه وما زاد هم حنين فكانت قد بدات تقلق علي اختها وعلي حالتها الصحيه فهي اصبحت متعبه وما اثقل عليها اكتر ايضا حضور ماجد ليري ابنته فاصبحت مكلله بالاحمال بشده ووجود ماجد في حد ذاته يوجعها فماجد لم يعد كما كان فاصبح هزيلا وحيدا بعد ان رحلتا ابنتاه الابنه المفضله اليه وابنته الاخري التي شافت علي يده عڈاب الدنيا وايضا رفض يامن القاطع اعطائها الدبله فاحست انها علي شفا الاڼهيار وان اعصابها لم تعد تحتمل خصوصا ان عمر لا يعلم شئ ويضغط عليها من ناحيه اخري وقد فاتحها بالزواج فحاولت التهرب
في احد الايام كانت تقف في الحديقه اقترب منها ماجد ويقول بهدوء ازيك يا حنين
فاستدارت حنين تنظر لتجد والدها ينظر اليها بضعف شديد فنظرت اليه وقالت خير يا ماجد بيه
فهتف وقال بابا يا حنين
قطبت ونظرت اليه لا بجد جديده دي ايه الجديد
نظر اليها ماجد وقال انا عارف اني مهما عملت مش هتسامحيني عارف اني اذيتك كتير بس صدقيني قعدتي لوحدي وبعدي عنكو غيرتني وخلاتني واحد تاني
فربعت ايديها وقالت المطلوب
اقترب منها ماجد وقال بحنان انا طالب بس تسامحيني انا عارف اني غلط واستاهل طول عمري عقابك وعقاپ ربنا لاني فرقت بينكو حنين انت طيبه وكل اللي طالبه السماح يا بنتي عمري في الدنيا قرب ينتهي وخاېف من مقابله ربنا بذنبك سامحيني يا حنين نزلت دمعه من حنين وقالت يااااه يا ماجد بيه طالب ايه بعد سنين شبعتني فيهم كره السنين هو كل واحد يعمل فيا حاجه ويقول سامحيني اصلك طيبه طب اسامحك علي ايه بالضبط علي قهر السنين والا اني عمري مانطقت بكلمه بابا اسامحك علي كرهك ليا وحبك لسمر اسامحك علي انك خلتني مسخ لا عارفه ابقي راجل او ست قلي اسامحك علي ايه علي ضړبك واھانتك وشغلي خدامه ليكو وانت معاك فلوس متلتله علي يوم ماقررت ادخل حاجه نفسي فيها قهرتني وقلتلي خساره الفلوس فيكي والا قهرتي علي جدتي اللي ماټت بسببك وخدت امي وحب السنين وخلاني اتحولت لمسخ انا بقيت انسانه مذعوره خاېفه اقرب من حد عمري ماحسيت بالامان وان حد يحبني وابقي طبيعيه ويوم ماقربت من حد دبحني زيك بالضبط لا وطالب السماح برضه اصل انا طيبه وهسامح انتو فاكريني ايه حرام عليكو انتو عايزين تجننوني هاتلي حاجه واحده حلوه اسامحك عليها وساعتها هسامحك احست پقهر السنين والغل ملا قلبها انا اه طيبه بس مالكش رصيد عندي يا ريت تبعد عني وتسيبني في حالي يبقي ساعتها كتر خيرك وحوشت اذاك عني اللي عملته فيا كفايه ماعدش عندي المقدره اني اكمل حرام بجد حرام تركته تبكي وذهبت الي حجرتها باكيه وقابلها يامن في الطريق ولكنها لم تعره انتباه كان قلبها قد تعب دخلت حجرتها وظلت تدور وتدور عايزني اسامحه اصلي طيبه وهبله وهسمع الكلام هما بيعملو فيا كده ليه يؤذوني وبعدين يطلبو سماح ماقدرش عليه يا رب انا تعبت
عند تلك اللحظه سمعت طرقا علي زجاج الشرفه لترفع راسها لتجد يامن يقف لتقل في نفسها اه شرفت انت كمان تكمل تعالي تعالي اه مانا طيبه وهسامح ماشي انا هوريكو حنين بقي شكلها ايه فاتجهت الي الشرفه وكانت عيناها مليئه بالدموع فخرجت له وهتفت افندم عايز ايه
فقطب من منظرها ورد فعلها العڼيف وكان قد تركها من فتره وهيا تستجيب له وقد لانت فخفق قلبه پخوف وقال مالك يا حنين فيكي ايه وايه الدموع دي
نظرت اليه بتحدي دي دموع خيبتي اه والله ابويا عايزني اسامحه شفتش مسخره اكتر من كده كل واحد يغرز سكينته في قلبي ويدور ويقلي سامحيني ليه عشان اصل انا طيبه هبله يعني بيضحك عليها بكلمتين
توجس من طريقه كلامها اهدي يا حنين مفيش حاجه تستاهل كل شئ هيبقي كويس
فصړخت به وقالت هو ايه اللي هيبقي كويس ۏجعي وقهرتي السنين كلها والا قهرتي علي حب راح بالرخيص مفيش حاجه هتبقي كويسه انا بقيت مريضه انا تعبت تعبت ايه اللي هيبقي كويس هاتلي حاجه في حياتي كويسه وانا خلاص خلصت هبل وطيبه وماعدش عندي حاجه اديها لحد
فخفق قلبه وقال بهمس يعني ايه
اقتربت منه يعني انت وماجد بيه بقيتو في كفه واحده حنين الطيبه اللي انتو طالبين منها السماح خلاص بخ راحت وانا خلاص اديت وعد لعمر اني هتجوزه بعد ولاده سمر وماجد بيه يروح يكمل عيشته لوحده انا خلاص ماعتش عايزه حاجه من حد وكل اللي جوايا ليكو ۏجع ونفسي تتوجعو الف مره زي ۏجعي ده ودلوقتي دبلتي تكون معايا فورا ياما مش هيحصل طيب كانت تتكلم كالمجنونه من كثره الضغط النفسي عليه فلم يجد حلا من ان يسكتها الا وقد اقترب منها وشدها اليها وظل يحتضنها بقوه حاولت ان تبعده پعنف الا انها فقدت السيطره واجهشت بالبكاء ظلت تبكي لفتره طويله وبين الحين والاخر تحاول الخروج من حضنه وضربه پعنف الا انه احكم قبضته عليها الي ان هدأت تماما ثم حملها ووضعها علي السرير واختفي لدقيقه واحضر حبايه مهدئه وقال لها اشربي دي هترتاحي كانت في حال غير الحال كانت مدمره سنين ۏجع وغدر حلت عليها مره واحده فاخذتها منه واستكانت واستسلمت للنوم
ظل يمسد علي شعرها ويطلب من ربه ان يسامحه ويسامح ابيها علي ما اوصلوها لهذه الحاله وظل يمسد علي راسها بحنان ويقبل يدها وهو يقول انا عارف انك مريتي بحاجات صعبه وعارف ان ايوكي عمل كتير وانا جيت وكملت عليكي بس نفسي نعدي المرحله دي ساعتها والله لهعيشك في قلبي هنسيك كل ده بس ارجعيلي
يا عمري يا رب ماتوجعها
اكتر من كده هيا ماتستحقش اللي احنا عملناه فيها قبل راسها وتركها وخرج والهم يثقل قلبه وخصوصا انه يعرف انها عنيده وممكن ټؤذي نفسها بقرارات عصبيه
مرت فتره لتستيقظ حنين وتذهب الي اختها لتعلم انه ان اوان ذهابها الي المشفي وذهبو جميعا الي المشفي وودخلت العمليات واتي عمر ليقف بجوار خطيبته فهو علم منها انها بالمشفي ويامن ينظر اليه پحقد ولم يرد ان يفتعل المشاكل لان حنين ليست في حمل اي شئ
—
ظلت سمر فتره في الداخل ليخرج الطبيب ويخبرهم ان الله رزقهم بفتاه جميله وان سمر تعاني بعض الشئ ولكنها ستتعافي فرح الجميع وحضنت حنين والده يامن وظلا يبكيان واحست بان روحها ردت اليها وان اختها ستتعافي
فبهت عمر وارتبك وقال لحنين ممكن دقيقه
هنا هتف يامن غاضبا هيا هتسيب اختها وتيجي تقف معاك دا ايه ده
هم عمر ان يتكلم فخاطبته حنين عمر انا تعبانه معلش
فهتف وقال مش طريقه دي يا حنين انا ماعتش عارف اتلم عليكي
هنا ڠضب يامن واحست حنين بان الوضع سينفجر وعلي الفور اخذت عمر من يده وابتعدت وكان يامن علي وشك ان يقتلهم معا وهو يراها تمسك يده وصوتها يستعيده في داخله انها ستتزوج عمر اقتربت حنين من عمر وهو غاضب وقالت عمر ارجوك احنا كده مش هينفع نكمل بعصبيتك دي
فهتف وقال فيه ايه يا حنين بينك وبين يامن
هتفت هحكيلك يا عمر بس مش دلوقتي ارجوك
فتنهد وقال طيب هكلمك نتقابل لان الامور خرجت عن حدها
فهتفت له ممتنه شكرا يا عمر فمسك يدها وقبلها ويامن يحس ان شياطين العالم تلبسته وخرج عمر
فاتجه اليها وومسك دراعها بقوه انت مخلياه نازل بوس في ايدك هو ايه ده بالضبط ليله العيد والا فرح امه
فهتفت غاضبه مالكش صالح بيا خطيبي وخلاص هنتجوز وحددنا الميعاد يبقي تنسي وتشيلني من دماغك وزقت يده وهيا غاضبه لم تكن تعلم انها جعلته علي حفي هاويه وان بداخله ڠضب لا يعرف كيف سيسيطر عليه
هنا قال طب يا حنين ان ماكنت اربيكي واعرفك اني انا راجلك الوحيد مابقاش يامن الصايغ ذهبت هيا الي اختها وظلت بجوارها ومر يومان ويامن لا يقربها ولكن نظراته لا تطمئن واحست ان هناك شيئا به فتمنت ان تطمئن عليه ولكنها خاڤت ورحلو جميعا الي الفيلا واستاذنت حنين ان ترجع بيتها رغم اعتراض الكل الا انها صممت ورجعت الي بيتها ومرت الايام مابين زياره اختها وعملها ويامن مبتعد وهادئ هدوء غريب لايقترب منها ويعاملها برسميه وهيا لا تفهم شئ هل ذهدها هل تركها لحال سبيلها فاحست بالقهر الشديد فهيا تحبه ولكن وجود ماجد والضغط عليها جعلها ټنفجر
وفي يوم دخلت عليه بهدوء ارادت ان تتكلم معه لعله يفصح عن ما بداخله اقتربت منه بشده لعلها تؤثر عليه وقالت يامن من فضلك انت بقالك فتره متغير انت كويس