
_بس مش عايز أسمع صوتك.
_ياسين اسمعني.
رد بشيء من العصبية، وصوته كان علىٰ أعلىٰ ما يكون_أسمع أيه، أسمع إنك إنسانة مُهمــ,,ــلة، عديمة مسؤلية، لاتصلحي لإنك تفتحي بيت.
قُلت بحُزن_ياسين أنا مكنش قصدي، أنا أسفة.
_قُلت مسمعش صوت ليكِ.
وقتها حــ,,ــدف القميص اللي اتحــ,,ــرق في وشي، ودخل علىٰ أوضته بعصبية واضحة من رزعته للباب وهو بيقفله، وقتها بس سمحت لنفسي بالبُكا، واللي مهتمش أبدًا بيه وقت أما خرج من أوضته وشافه، بل تجاهله تمامًا ومشي علىٰ شُغله بدون أدنىٰ كلام.
قعدت وقتها علىٰ الأرض في أوضتي، وبدأت الجأ للشيء اللي بهربلــ,,ــه في كُل خنــ,,ــاقة ما بينا، وهو ذكرياتنا وصورنا، اللي بفرشها من حواليا وبتأملها، عيوني وقتها وقعت علىٰ واحدة من صورنا وقتها ضِحكت ما بين دموعي وافتكرت إزاي إني فضلت لسن كبير متعودة علىٰ السكاتة، ومن غير وجودها كان البُكا مبيفارقش عيوني، عمر ما غاب عن بالي موقف ياسين وقت أما ضيعتها، وملقاش سبيل وقتها غير النزول في عز المطر عشان يجبلي واحدة من تاني.
عيوني وقعت علىٰ صورة تانية كُنت فيها علىٰ كتــ,,ــفه، قد أيه مكُنتش بسكت لحد غيره، حتىٰ لو كان ماما اوبابا بس ياسين كان عندي بالدُنيا، والدُنيا من غيره في عيوني متسواش ولو لحظة.
لمست صورة غيرهم كُنت فيها في حُضنــ,,ــه علىٰ الســ,,ــرير وكان في إيده حكاية مكُنتش بقدر يوم أنــ,,ــام من غير ما اسمعها منه ولا حتى يزور عيوني نوم بعيد عن حُضــ,,ــنه.
عن كُل عروسة حواليا، واللي بتكون ذكرىٰ لكُل عيد بيمر بينا، وعن كُل عيدية ماضيلي عليها ومهانش عليا يوم أصرفها.
قطع شرودي ما بين ذكرياتي صوت الفون، واللي بيعلن ليا وصول رسايل جديدة على الواتساب، فتحتها وقتها وكانت منه.
_أنا عارف إنك زعلانة مني من اللي عملته معاكِ الصبح، بس أنا مكنش قصدي أبدًا أزعلك ولا آكســ,,ــر بخاطرك، جايز كُنت متوتر بسب إجتماع النهاردة، وكُنت عايز كُل شيء يكون مُرتب لأبعد حد، بس حقك عليا، تعرفي أنا دلوقتي في المحل اللي شوفنا فيه درجة الروچ اللي كانت عاجباكِ، البنت هنا بتقولي اسمها نودي باين ولا نود بس مش مُهم المُهم هو فرحتك، مش مُتخيل أبدًا إني أرجع في يوم الاقي إنك مبتستقبلنيش زي عوايدك وتسكني في حُضــ,,ــني للحظات، أهو تعرفي اللحظات دي وكأنها بتردلي روحي من تاني، وبتمنح قلبي الأمان، حقك عليا يا ضي عيني، ده أنا أعمل النستحيل لأجل رضاكِ بس، حقك عليا يا بنتي قبل ما تكوني أختي حقك عليا يا نور عيني.
وقتها بس ضِحكت، ومسحت دموع عيوني بكفوفي الصُغيرة، من بعدها رديت وأنا بقوله_ها تحب الغدا بشاميل ولا بانيه؟