
فقالت لها بنصح:
_مش عيب إن البني ادم يغلط ويعترف بغلطه
يا مريم روحي له واطلبي منه إنه يسامحك ولمي بيتك وبناتك في حضنك وسيبك من طبعك الجامد القاسي معاه علشان يا بنتي مش هتلاقي زيه تاني ،
وخلي بالك لو ايام العده انتهت وما رحتلهوش هتخسريه للابد وساعتها نظره عيونك اللي بتبقى عامله زي جمر النار لما بتشوفيه واقف مع واحده مش هتستحملي وهتتقلب لنار هتقيد في جسمك كله ومش هتخلي فيكي حتة سليمة .
فضلت تقول لها كلام خليتها ما بقتش على بعضها من كلامها لحد ما قالت لها بانتفاضة :
_ واحدة تانية إيه ياماما!
معقوله يزيد ممكن يحب ويتجوز واحدة تانيه غيري !
لاااا عمره مايعملها .
زادت والدتها من كلامها إللي بتقول لها وإللي بقي عامل زي البنزين اللي بيتحط علي النار بتولعها أكتر :
_ وليه لأ ياحبيبتي راجل ملو هدومه وقمر ويملي قلب وعين أحسنها برنسيسه ،
طيب أقول لك علي حاجه كمان،
صاحبتك إللي بتاكل معاكي عيش وملح بشـ,ـوفها بتجي له كل يوم بحجة عربيتها البايظة وبتبقي واقفة معاه وهو بشحمه وعينيها هتتقلع عليه ،
وتقريبا كدة والله أعلم بترسم عليه وهتخطفه منك اسأليني أنا دي كلها حركات انا حافظاها كويس جداً.
هبت من مكانها واقفه وهي بتشد حجابها وبتقول لمامتها باستنكار:
_ إيه الكلام الفارغ ده انا مبشفهاش هنا ومبتقوليش إنها بتيجي هنا خالص ليزيد .
رفعت مامتها حاجبها وجاوبتها بتأكيد وهي بتوريها شاشة الموبايل ومصوراها في مرة من المرات فيديو :
_ ماهي مش هتقولك ياحبيبتي انها عينيها من جوزك وأبو بناتك وإنها راسمة عليه وهتخطفه منك ،
دي بتختار الساعتين إللي إنتي بتناميهم مخصوص علشان تجي له وبصي علي الفيديو اللي صورته لها ده وشوفي لمعة عينيها وهي واقفه قدامه ياعنيا ،
أو أقول لك تعالي كدة معايا علي البلكونه وهتلاقيها ربع ساعه بالكتير وجياله دلوقتي.
وراحت البلكونة معاها وهي بتبص عليه وهو نايم تحت العربيه كالمعتاد وبالرغم من إن اختراعه نجح وبقي ماديا يقدر يقفل الورشة إلا إنه اعتزازه وحبه لصنعته زي ماهي منقصتش ومتكبرش عليها ،
بس المرة دي نظرتها اختلفت نظرة ندم على حب حقيقي ضيعته ،
نظرة قهر علي قلب جرحته ومكانش يستاهل منها كدة ،