
نيروز كانت تجلس بجوار نادين، وهي تطمئنها وتعدها بأن لا شيء سيؤذيها طالما هي بجانبها. رغم كل محاولات نيروز لحمايتها، إلا أن الخوف لا يزال يغمر قلب نادين، وهي تسترجع ذكريات مريرة ومواقف صعبة مرت بها مع أشخاص كانوا يسعون لإيذائها.
في المقابل، بكر الذي كان يتظاهر بالقوة والصلابة أمام نادين، كان يشعر بغضب داخلي تجاه من تسبب في تلك الآلام لنادين. في تلك الليلة الصعبة، استيقظ بكر على صرخات نادين المتواصلة. حاول أن يهدئها بكلمات لطيفة، وهو يطمئنها بأنها في أمان معه ولن يقترب منها أحد.
في صباح اليوم التالي، تحرك بكر ونادين نحو قرية نجم الجحيم، وهي قرية خاضعة لزعيم المافيا ديغو. كانت الأوضاع في القرية مضطربة، ووصلت مجموعة من رجال العصابات لتطويق المكان، حيث كان الجميع يترقب وصول بكر.
عندما وصلوا، كان الزعيم “الغندروا دي ماريا” ينتظرهم، وكانت عيناه مليئتين بالغضب والانتقام. بكر، رغم خطورة الوضع، حافظ على هدوئه وسخر من الموقف قائلاً: “هنا ناقص شوية موسيقى هندية، لتكتمل الصورة.” ورغم جدية الوضع، لم يفقد بكر حس الدعابة الذي كان يساعده على مواجهة التوتر.
نادين كانت قلقة، لكنها لم تفقد الأمل. أدركت أن الغندروا لا يزال لديه اهتمام بها، لكنها كانت تعرف كيف تتعامل مع الموقف بذكاء. وبدأت تحيك خطة للهروب.
في تلك الأثناء، انطلقت المعركة، حيث حاول بكر الهروب بنادين من قبضة الغندروا، مستخدماً كل ما لديه من شجاعة وحذر. بينما كانت نادين تستغل الفوضى حولها لتضع خطة تساعدهم على النجاة. وعندما تمكنوا من الإفلات، اتجهوا إلى مكان آمن بمساعدة صديق قديم لبكر يعيش في القرية.
بعد عدة أيام من التوتر والترقب، جاء اليوم المنتظر. في هذه الليلة، كانت هناك مواجهة بين بكر والغندروا. بكر كان يعلم أن هذه المعركة هي مصيرية، ليس فقط لإنقاذ نادين ولكن أيضًا لحسم الأمور مع الغندروا نهائيًا. الجميع تجمعوا لمشاهدة المواجهة.
بدأت المعركة بين بكر والغندروا، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر. كل منهما كان يعلم أن النهاية ستكون قاتلة لأحدهما. لكن نادين، التي كانت تراقب من بعيد، لاحظت شيئاً. بينما كان الغندروا مشغولاً بالقتال، قامت نادين بتنفيذ خطة كانت قد وضعتها سراً. تمكنت من تعطيل أنظمة الأمان في القرية، مما سمح لقوات مارتن بالوصول بسرعة.
في لحظة واحدة، تغيرت الأوضاع. اندلعت الفوضى، وقوات مارتن بدأت في السيطرة على المكان. الغندروا، الذي كان في منتصف المعركة مع بكر، وجد نفسه محاصراً. لم يكن أمامه خيار سوى الفرار مع أخيه سام في طائرة هليكوبتر مجهزة للطوارئ.
أما بكر ونادين، فقد نجحا في الهروب معًا، بصحبة إيلا، أخت بكر. اتجهوا إلى مكان أكثر أمانًا، حيث كانوا يعرفون أن الصراع لم ينته بعد، لكنهم كانوا مستعدين للمواجهة القادمة.