
أنور : تعالى يا نادين ريحي شويه … الوقت اتأخر يا حبيبتى .
نادين : انا تمام يا عمى ماتقلقش … متعوده على السهر علشان المذاكرة .
أنور : طيب انا هروح بس مسجد المستشفي اصلى العشا قبل الفجر مايأذن علشان راحت عليا نومه واجيب فطار واجى .
نادين : تمام وانا قاعده اهو مع يحيى لغاية ما حضرتك تيجي .
أنور : ماشي يا نانو .
يحيى : اوقات بحس أنه باباكى انتى مش انا .
نادين : ربنا يحفظه لينا وما يحرمنا منه ابدا .
يحيى : ياااااارب … نادين ممكن أسألك حاجه ؟
نادين : اتفضل .
يحيى : هو انتى عندك كام سنة بالظبط دلوقت ؟
نادين : شهرين وهكمل ال ١٧ أن شاء الله
يحيى: يعنى هتدخلى جامعة وانتى عندك ١٨ أن شاء الله.
نادين : المفروض .
يحيى : طيب هو اكيد كل واحد بيفكر فى مستقبله وأحلامه وكده … والمفروض انى حاليا جزء منها … فهل ليا مكان فى احلامك دى وهل ممكن تستغنى عنى فى يوم من الايام ؟
نادين: تقصد ايه ؟
يحيى :من الاخر … انتى ممكن بعد ماتكملى السن القانونى تطلبى ننفصل عن بعض وانك تكملى حياتك مع حد تانى ؟
نادين ….. هو السؤال ده اجبارى ولا اختيارى … هو قصده ايه منه ؟ … عايزنا نكمل مع بعض ولا بيطمن انى هسيبه لحياته وبيته … السؤال ده فخ مش كده … فضلت باصه ليه ومش عارفه ارد عليه فى اى حاجه … ومش فاهمه نيته ايه من السؤال … ماهو لو عايز نكمل فأنا عايزه أصرخ واقوله مستحيل ابعد عنك ولو عايز يفارق فأنا مش هضغط عليه بوجودى … مش لاقيه اجابه وقطع كلامنا دخول عمى لان المسجد كان مقفول فقرر يصلي فى الاوضه . يحيى ….. قصادى وعينها فى عينى وبسألها هتكمل معايا ولا لأ … دا اكيد انا بتخيل من أثر الخبطة … سكوتها وحيرتها اللى واضحة عليها وقفتنى … هل هى عايزه تكمل أو رافضة ومستنيه فرصة أحسن منى ؟! كنت بستنى إجابتها بفارغ الصبر لكن قطع كلامنا دخول بابا فجأة … بعدها دخلت هى نامت على السرير التانى وبابا قعد جنبى وأنا كل فترة ألف أبص عليها وهى نايمة جنبى … مش جنبى بالظبط … لكن يكفينى القرب ده .
نادين ….. صحيت من النوم على صوت دوشة فى الأوضة وكان موجود فيها ماما فاطمة ونهال ويزن وعمى وأبيه محمد … أنا مش عارفه هما موجودين من أمتى لكن صوتهم كان كفيل يصحينى .
نهال : صباح الخير يا ست … ( وبهمس ) قومى غيرى هدومك بسرعة قبل ما حد يجي ويلاحظ انك بنفس الهدوم من امبارح .
نادين : صباح النور .
فاطمة : انتى كويسة يا نانو ؟
نادين : اه الحمد لله … اخبارك ايه دلوقت ؟
يحيى : أحسن الحمد لله .
نهال: ابشششر يا تيمور … هيخرج النهاردة … طلب من الدكتور يخرجه ووافق بس نمضي على تقرير الاول .
نادين : بجد طيب الحمد لله .
نادين ….. دخلت غيرت وكنت فرحانة أننا هنرجع البيت … لغاية ما الباب اتفتح فجأة ودخلت ميرنا .
ميرنا : حبيبي صباح الخير … عامل ايه يا روحى دلوقت … انا قلقانه عليك من وقت ما سبتك .
يحيى : الحمد لله .
ميرنا : بابى ومامى كانوا جايين معايا لكن ظروف الشغل منعتهم .
يحيى : عادى ولا يهمك .
ميرنا : عمو هشام جاى معايا هو كان بيتكلم فى الفون وداخل اهو … (الباب خبط ) … اهو عمو جه .
هشام : حمدالله على السلامه يا بطل .
يحيى : الله يسلمك .
هشام : مش تشد حيلك كده علشان تقوملنا بالسلامه وترجع شغلك .
يحيى : أن شاء الله هقوم بالسلامة بس مع الأسف … شغلك مايلزمنيش .
ميرنا : ليه كده يا يحيى … انت عارف انت وصلت لايه عنده ؟!
يحيى : وميلزمنيش اللى وصلتله ده لو هفضل معاه .
هشام : تمام … براحتك … عموما المكتب مفتوح … وقت مايجي معاد الرجوع انت عارف مكانه … مع السلامه ياااا … بطل .
ميرنا : ازاى تتكلم معاه بالطريقة دى … وازاى تفرط فى شغلك كده بالساهل … مكانتش قضيه تعمل فيك كل ده .
يحيى : دى حاجات خاصة بشغلى ملكيش تتدخلى فيها .
ميرنا : دا عمى وانا مش هسمحلك تهينه… ثم انا مش هسمحلك تنزل بمستواك ومستوايا .
يحيى : اااااه مستواك ومستوايا … ميرنا قولتلك مليون مرة دى حاجات متخصكيش .
ميرنا (أخدت شنطتها بغضب ووقفت ) : تمام يا يحيى … انا هروح اصالح عمو هشام .
فاطمة (بعد ما خرجت ميرنا ) : شوفوا البت دى حتى متعرفش اخبار جوزها ايه … دى ماتعرفش أنه خارج النهاردة حتى من المستشفى .
أنور : فاااطمة … دى حياة ابنك الخاصة وليه مطلق الحريه فيها وملكيش تتدخلى سواء انتى او بنتك فى حاجه لغاية ما هو يأذن .
محمد (بهمس) : بقولك ايه انا طلبت تفريغ كاميرات المحلات اللى عند مكان الحادثه … ولاحظنا أن موجود ست منتقبه نزلت على الأرض بعد ما الإسعاف اخدتك واخدت الشنطة اللى كانت فى ايدك … واضح جدا أن ده مترتب علشان الورق … عندك نسخه تانيه ؟!
يحيى (بتفكير ) : هنتكلم فى الموضوع ده لما أخرج من هنا … يلا علشان انا عايز اريح فى البيت بجد انا مخنوق من هنا .
نادين ….. على آخر اليوم روحنا البيت فعلا ويحيى قرر يقعد معانا تحت فى اوضة الضيوف … ميرنا اعترضت فى الاول وطلبت منه يطلع شقتهم … لكنه أصر أنه يفضل معانا … كنت فرحانه جدا من قراره ده … لكن زعلت تانى علشان قالتله هتقعد معاه … لكن دعيت أنها ماتستحملش وتطلع شقتها علشان ماتقعدش معانا … اوقات ببقي شريرة … بس غصب عنى .
الفصل الثانى عشر ….
نادين ….. عدت الليلة وكلنا كنا مع بعض فى نفس المكان … كنت فرحانه بالفكرة دى أوى … غير ليلة المستشفى … دى أول مرة نبات فى نفس المكان مع بعض … صحيت تانى يوم بدرى علشان المدرسة لأن خلاص أيام وهنبدأ امتحانات اخر السنة وكان لازم اركز بقي شويه فى دراستى … وبعد ما رجعت البيت كانت فى زيارات كتير ليحيي .
نهال : على فكرة عمتك وولادها جايين يسألوا على يحيى النهاردة .
فاطمة : امممم بعد ما افتكرت .
نادين : طيب انا هختفى بقي علشان عندى مذاكرة كتير جدا ومش فاضيالهم … هو … هو يحيى معاه حد حاليا .
فاطمة : لا .
نادين : وفين ميرنا ؟
نهال (بتريقه) : راحت ميتينج علشان هتعمل اعلان جديد لمنتج .
نادين : وسابت يحيى فى الحالة دى ؟!
نهال: اومال لو تعرفى أنها قامت الضهر ونست العلاج بتاعه وماما اللى دخلت فطرته وبعد ماصحت قالت لماما (طانط لو سمحتى عايزه نسكافية ) قامت ماما قايلالها (تعالى اعمليه علشان بجهز غدا لجوزك ) قالتلها (اووووو… انا هطلع اعمله وأجهز نفسي علشان خارجه ) ولفت باست يحيى وقالتله (حمدالله على سلامتك يا رووووحى ) … انا كنت هتف عليها … معرفش يحيى صابر عليها ليه .
فاطمة : أقسم بالله مش مسكتنى عليها غير أبوكى … أنا شايلة فى قلبي وساكته … أنا أشيل ابنى فى رموش عنيا لكن مش المفروض تفضل تحت رجل جوزها … طيب هو عايز يغير دلوقت ومستنى محمد يجي يسنده مش هى المفروض تغيرله .
نهال: طاب ما مراته تقف مع محمد .
نادين : مراته مين تانى ؟
نهال : أنتى .
نادين : نعم يختى .
فاطمة : البوابة بتتقفل غالباً عمتكم جات .
نادين : طب هخلع انا بقي على أوضتى … سلاااااام .
منيرة : إيه يا فاطمة اللى حصل ليحيي ده … أنا قلبي اتقطع عليه .
فاطمة : الحمد لله على كل حال .
منيرة : هو فين دلوقت ؟
فاطمة : نايم جوا .
سليم : الف سلامة يا مرات خالى … شدة وتزول .
فاطمة: تسلم .
منيرة (دخلت الاوضه على يحيى وقربت تبوسه وتحضنه ) : يا حبيبي ألف سلامة عليك بعد الشر عنك … ايه اللى بهدلك كده .
سليم (بنظرات شماتة واضحة) : إيه يا صاحبي … حمدالله على سلامتك … إيه دهولك كده .
فاطمة : حادثة يا حبيبي .
منيرة : لا بعد الشر عليك انشالله اللى يكرهوك .
نهال : متقوليش كده يا عمتو أحسن ابنك يتأذى .
منيرة (بعد فهم ) : هه ؟
سليم (عينيه بتدور على نادين ) : أومال فين خالى ويزن ونادين ؟
فاطمة : خالك نزل الشغل ويزن فى درس ونادين نايمة .
سليم (بتفكير) : امممم … تمام .
يحيى : ماما … معلش كنت عايز ارتاح شويه .
فاطمة : حاضر يا حبيبي هنخرج اهو .
منيرة : يوه احنا قاعدين معاك اهو نطمن عليك .
يحيى : معلش يا عمتى علشان مش قادر اقعد … ومعلش يا ماما لو نادين صاحية ابعتيها هتظبطلى حاجات على اللاب .
سليم : طب ما اشوف انا انت عايز ايه .
يحيى : لا هى اللى بتعرف تعمل الحاجات دى علشان اللاب بتاعى زى بتاعها .
نهال (بفهم ) : حاضر يا حبيبي هشوفهالك.
فاطمة : يلا بينا يا جماعة علشان يريح ضهره …
نهال(عند نادين ) : بيقولك يحيى تعالى اظبتى اللاب بتاعه .
نادين (بعدم فهم ) : لاب إيه ؟! انا معرفش حتى شكل اللاب بتاعه إيه .
نهال : بيقولك يحيى تعالى اظبطى اللاب بتاعه اللى متعرفيش شكله .
نادين : …..
نهال : يا بت قومى ماتخلينيش اتغابى عليكي … عمـ,ـتك وابنها بـ,ـره وسأل عليـ,ـكي … يحـ,ـيى بقي قـ,ـال إنه عايزك تظبطى اللاب بتاعه زى ما انتى متعوده تظبطيه علشان شبه اللـ,ـاب بتـ,ـاعك … ليه بـ,ـي ؟! … غـ,ـالباً والله أعلم علشان تفضلي قصاده لغاية ما سليم يمشي .
نادين (بتحاول تجمع الكلام ) : ااااه.
نهال : يلا قومى البسي اسدالك وتعالى .
يحيى ….. كنت تعبان جدا فى اليوم ده وفعلا حتى الكلام مفيـ,ـش أى طاقة ليه … وزيارة عمتى وابنها فى الوقت ده استهلك طاقتى اللى خلصت كمان … طريقته وهو بيسأل عـ,ـها وعنـ,ـيه الرايحة جاية على باب الاوضة و إجابته لما عرف هى فين … قلقتنى … ولو كنت بكامل طاقتى كنت طـ,ـردته من البيـ,ـت كله … فطلبت منهم يبعتوها تظبط اللاب … هى عمرها ما لمسته اصلا لكن المهم انها تدخـ,ـل تقعد معايا وتبقى قدام عيـ,ـنى لغـ,ـاية ما الكائن اللزج ده يخرج … الحمد لله أن نهال فهمتنى … بعد خروجهم بدقايق لقيت الباب بيخبط وهى بتسـ,ـتأذن الدخول … فأذنت لها .
نادين : طلبتنى ؟