روايات

دموع

مقدمه دموع هوارة……
المقدمة…..ش
من انا حتي لا أكون متيم بكي
كنت أنكر الحب واعتبره ضعف حتي رأيتك يا حبيبتي
انت القلب والنبض والروح انتي العشق والأمل والحياه
الدنيا بوجودك زاهية ورديه وفي بعدك كالارض الجرادء بلا زرع ولا ماء
في منزل بإحدى محافظات الصعيد أو كما يطلقون عليه
الصعيد الجواني
في إحدي المنازل
دخلت وابتسامتها تمليء وجهها
رفع الاب نظره إليها وابتسم حين رآها
الأب بحب…. صباح الخير يا دموع.
دموع وهي تقبل رأس والدها…. يسعد صباحك يا ابوي
الأب…. عو،،جتي في النوم انهارديه ليه اكده
دموع…. كان عيندي مزاكره كتير جوي ونمت واخر جوي عشان أكده مجدرتش اجوم بدري
الأب….. طيب اجعدي يا دموع اني رايد اتحدت وياكي
دموع يتعجب… خير يا ابوي
الأب….. انتي عارفه ان واد عمك رحيم الهواري بجي كبير هوارة
دموع… صوح ايوه وفرحت له جوي
الأب…. ودلوك لازمن يتجوز عشان الكبير لازمن يتجوز
دموع بتوتر…. تجصد ايه يا ابوي
الأب…. انتي عارفة رحيم الهواري مليح وعارفه انه طلبك من زمن ودلوك طالب الحلال
دموع بتوتر وخوف… بس يا ابوي اني مش موافجه اتجوز واد عمي اني رايده اكمل تعليمي
الأب بجديه…. دموع جبل سابج سألتك ووفجتني واديتهم كلمه
دموع…بحزن… كنت مخبراش رحيم صوح يا ابوي رحيم واعر جوي اني بخاف منيه جوي
الأب….. وهو يقول بجديه…. عاوزني ابجي مش جد كلمتي يا دموع رايده ابوكي يكون مسخره الخلج
دموع…. برفض… وسرعة… لاه عشت ولا كت يا ابوي لو حصول أكده اني موافجه يا ابوي اتجوز واد عمي
الأب… بحنيه…. وعطف… يا بتي واد عمك طيب هو يبان أكده واعر لكن جلبه طيب
دموع لنفسها….. ياريت يا ابوي كلامك يكون صوح وميكونش عكس اسمه واحساسي يخيب
………………
لولو الصياد

ياريت التفاعل زي ما كان عالمقدمه يكون عالحلقات انتم عارفين انا كنت بنزل بالست حلقات لما الالقي التفاعل كويس بس بدات اقلل لو بتحبوني وهتابعوني هتشوفوا حلقات بالهبل هههه يلا انطلقووووا

الفصل الأول……
في إحدى قرى الصعيد الجواني
اقصد بها يا ساده اصل الصعيد بمصر وهم من يحتفظون بلهجتهم الصعيديه وفخر لهم التحدث بها ومازالوا حتي الآن يحتفظون بكل عادات وتقاليد المجتمع الصعيدى هم هوارة اصل الصعيد معروفين بجميع الانحاء شرق وغرب من الشمال الي الجنوب
موجودين بالكثير من البلاد العربيه وحين تسأل أحدهم من انت يرد بكل عزه وفخر ويقول انه هواري
ولكن هنا سنتحدث عن هوارة الصعيد وبالتحديد صعيد مصر
في منزل كبير هوارة رحيم الهواري
كان الصوت عالي من الداخل
الكثير من الرجال تتحدث بصوت واحد بينما
هو كان يجلس ينظر أرضا ولا يتحدث ولكن يستمع إلى صوتهم العالي وتركهم يتحدثون بصوت عالي
كان ينظر الي حذائه بعيونه السوداء الكحيله بتركيز بينما يضغط على يده بغضب
انه هو يا سادة رحيم الهواري كبير هوارة
في 31 من العمر ورث زعامة هواره بعد والده الشيح متولي الهواري
ولكن معروف عنه أنه حاد الطباع يخافه أكبر الرجال وكلمته لا ترد والجميع يرضي بحكمه رحيم
شاب يعرف الله ولا يرضى بالظلم ويحكم بشرع الله دائما حتي وان كان علي أقرب الناس
وياويل من يخالف أمره حينها سينال أقصي عقاب
يتميز بعيون سوداء كحيله ورموش كثيفة وبشره سمراء من حرارة الصعيد وذقن خفيفة تميزه بالوقار وأنف حاد بينما لديه فم يناسب وجهه ولكن ما يميزه عن غيره هو شعره الناعم الكثيف الذي ورثة عن امه
ودائما ما كان معتز بلباس الصعيد رغم دخوله الي الجامعه وحصوله على بكالوريوس هندسة زراعية واستخدم دراسته في تطوير العمل والزراعة
واخيرا تحدث….
رحيم وهو يرجع جسده الي الخلف ويعدل من عبائته
رحيم وهو عاقد حاجبيه بقوه وغضب
رحيم …. بكفياكم عاد
في لحظه صمت الجميع
وان رمي احد ابره كنت ستمسع صوتها من شده الهدوء
كان الجميع صامت ينظر الي رحيم ينتظرون منه الحديث
رحيم…بحده. جايين اهنيه دلوك تتحدتوا كيف الرجاله ولاه هتتخانجوا كيف الحريم
رد احد الرجال ويدعي فوزي الهواري
فوزي…. يا كبير عبدالسميع الهواري غلطان غرج (غرق) أرض أحمد الهواري
نظر رحيم الي أحمد الهواري وقال
رحيم…. هو غرج أرضك يا احمد
أحمد بموافقة…. غرجها والزرعه باظت يا كبير
نظر رحيم الهواري الي عبدالسميع بعيون حادة مرعبه تحذره من الكذب
رحيم…. اللي جالوه حصول ولا لاه يا عبدالسميع يا هواري
نظر عبدالسميع له بخوف وقال
عبدالسميع… ايوه يا كبير حصول
رحيم… وكنت عارف انها هتغرج وبرده كملت رغم اني حذرتك جبل سابج كتير جوي وبردك مبتحرمش
عبدالسميع… بس يا كبي….
رفع رحيم يده ومنعه من الكلام
رحيم موجها الحديث إلى أحمد الهواري
رحيم… أحمد أرضك السنه اللي فاتت جابت جد ايه زرع
رد أحمد عليه. وأخبره ما جنته أرضه العام الماضي
رحيم…. يبجي الحكم هو أن عبدالسميع الهواري هيدفع لأحمد الهواري كيف ما جاب أرضه السنه اللى فاتت
نظر له عبدالسميع بحـ,,ــقد بينما كان الجميع راض بحكمه وفرح بقراره
……بينما علي الجانب الآخر
بمنزل دموع الهواري
كانت دموع وهي فتاه في ريعان شبابها في 20 من العمر ابنه عم رحيم الهواري معروفه بالبراءة والتهذيب جميله إلى حد كبير طلبها الكثير من رجال هواره ولكن ما يميزها دون غيرها انها خلقت بعيون يختلف كل لون واحدة منهم عن الأخري واحده باللون الاخضر وواحدة باللون العسلي الفاتح كانت دائما ما تتعرض لتساؤل والنظرات من الجميع بسبب عيونها تتميز ببشره حنطيه وشعر ناعم طويل يصل أسفل ظهرها فزينه البنت شعرها كما يقولون
وفم جميل وانف صغير
كانت دموع تجلس بغرفتها حين دخل عليها والدها بعد أن طرق الباب
والدها هو زين الهواري رجل معروف عنه الاحترام والطيبه يعشق ابنته ورفض الزواج بعد وفاة امها التي كانت ابنه عمه وحبيته وعاش لابنته فقط وحين كبرت وكثر الخطاب رفض بقوه حتى تكمل دراستها كما وعد والدتها ولكن حين جاء إليها كبير هواره لم يقدر على الاعتراض ولكن قام بسؤالها ووافقت فقط من أجل والدها فقط لأجله وافقت من الزواج من رحيم الهواري
دخل الأب عليها وجدها تمسك بإحدى المجلات
الأب…. كيفك يا دموع
دموع وهي تغلق المجله وتربع رجليها وتبتسم لوالدها
دموع… مليحه يا ابوي
الأب….. بجولك ايه جهزي حالك هندلوا نشتري لوازم الفرح
دموع وقد شحب وجهها.
دموع.. لازمن دلوك
الأب…. يا بتي مش عاوز يبجي ناجصك حاجه واصل
دموع… بإحباط… حاضر يا ابوي
الأب وهو يقترب منها ويجلس أمامها
الأب… وهو ينظر بعيونها
الأب… مين امك
دموع… وفاء الهواري
الأب… مين ابوكي
دموع… زين الهواري
الأب…. وانتي مين
دموع…. اني دموع الهواريه
الأب…. عمرك شفتي هواري يخاف وأولهم امك كانت هواريه صوح
دموع بألم… عشان أكده انجتلت
الاب بحدة…. دموع
دموع…. خلاص يا ابوي فهمت جصدك الهواريه متخافش واصل والهواريه لازمن تبجي زي وفاء الهواري واني بتها يا ابوي ومستحيل اخاف واصل من حد حتى لو كان رحيم الهواري
الأب بفخر….. ربنا يسعدك يا بتي
دموع…وعي تحتضنه. ويخليك ليا يا ابوي
ولكن دموع كانت بدنيا أخرى هي تحتضن والدها تتذكر وفاء الهواري والدتها وكيف قتلت
وكيف كان الجميع يحبها ويقدرها ودائما ما ينتظرون منها أن تكون وفاء الثانيه ولكن كيف تخبرهم انها هي دموع الهواريه وليست وفاء الهواريه
……………
دخل رحيم الي المنزل بعد يوم طويل ومنها الي غرفه جدته كعادته كل يوم قبل النوم
دخل علي سيدة في حوالي 80 من العمر. تمسك بالسبحه وتسبح ربها بكل خشوع وتجلس علي تختها وحينما وجدته يدخل عليها ابتسمت له بحب
دخل رحيم عليها واقترب منها وقبل يدها بحب فهي الوحيده التي تري جانبه العاطفي وترى حنيه وحب رحيم
الجدة وهي تمرر يدها على راسه
الجدة… تسلم يا ولد الغالي
رحيم وهو يجلس أمامها ويبتسم لها ابتسامه جعلته أجمل واجمل
رحيم… كيفك يا ستي
الجدة… زينه طول ما انت عايش وجدامي
رحيم… مش بجول هتحبيني وأتى تنكري اكده
الجدة وهي تضحك…
الجدة… مش هتبطل مناغشه واصل
رحيم وهو يقبل يدها… جولي هتحبيني واني هبطل
الجدة… وهي تضحك وتضرب يده بخفة…. بكفياك يا واد اني رايده اتحدت وياك
رحيم…وهو ينظر لها بجديه… . خير يا ستي
الجدة……..
…….
لولو الصياد… دموع هوارة
ايوه كده التفاعل جميل استمروا والنبي خايفه تناموا مني

الفصل الثاني….
رحيم…. وهو ينظر لها بجديه
رحيم…. خير يا ستي
الجده بحب… متجلجش يا ولدي أن شاءالله خير اني بس رايده أوصيك علي بت عمك
رحيم بدهشه… كيف يعني
الجده… عاوزك تحن عليها يا ولدي
رحيم… بتعجب… واني ميته يا ستي كنت واعر وياها
الجده… مجصديش يا ولدي اني بس رايده انها تشوف حنانك ديه مش عاوزك تكون واعر وياها دي مرتك يا ولدي ومش اي واحده دي بت وفاء الهواري وزين الهواري بت الغاليين يا ولدي
رحيم… أمرك يا ستي
الجده… الأمر لله يا ولدي
رحيم… بس يا ستي هيحصول ايه لو عصتني في شيء أو كسرت حديتي
الجده… بابتسامه حنونه… عاملها بشرع الله يا ولدي ومتجييش عليها واصل ماهي بردك دمك ولحمك جبل ما تكون مرتك ومتجساش عليها
رحيم… ان شاء الله
الجده… حاجه كماني
رحيم بمشاكسه…. لاه بجي انتي أكده داخله علي طمع
الجده…. ههههههه يخليك ليا
رحيم… جولي يا ست الستات رايده ايه تاني
الجده…..تاخد بالك من واد عمك حسن
رحيم بدهشه… حسن ليه يا ستي
الجده…. حسن كان رايد دموع يا ولدي وابوها موفجش ولما اتجدمت انته عمك وافج خايفه يا ولدي يشيل جواه منيك
رحيم..وهو يطمئنها. لاه متجلجيش يا ستي
الجده… ربنا يستر يا ولدي
رحيم… ان شاء الله هيستر ربنا عالم ما في النفوس وكل واحد بياخد نصيبه كيف ما ربنا كاتب ليه
الجده…. ربنا يكملك بعجلك يا ولدي ويصلح حالك
رحيم… يارب وانتي معاي يا ستي
وقبل يدها بحب وقام بنداء الخادمة لها لمساعدتها على النوم براحه وتغير ملابسها
الجده وهي ترى رحيم مازال واقف والخادمه تأتي لها بملابس للنوم وتريد تغيير ملابسها
الجده بخجل… واه انته لساتك اهنيه ليه يا رحيم
رحيم بمشاكسه فهو يعلم خجلها حتي بعد أن أصبحت في 80 من العمر
رحيم… عشان لو احتجتي حاجه يا ستي
الجده.بحده.. مشي من اهنيه مريداش حاجه وجلتلك جبل سابج مفيش راجل حتي لو ولدي يساعدني بعد موت جدك
رحيم بمداعبه…. لساتك بتكسفي يا ستي فينك يا جدي تشوف ستي خجلانه مني
الجده بابتسامه… لو كان لساته عايش كان جلدك عشان هتناغشني
وتتجلع علي
رحيم وهو يقترب منها ويقبل رأسها
رحيم… الله يرحمه يا ستي ويديمك فوج راسنا يارب تتمسي بالخير
الجده…. وانته بخير يا ولدي
…………..
بينما علي الجانب الآخر بالقاهره
وبالتحديد في إحدي الحواري المصريه بمنزل فتاه في ريعان شبابها في نفس سن دموع وهي صديقتها المقربة التي تعرفت عليها بالجامعه وأصبحوا أصدقاء رغم اختلاف العادات والتقاليد الي انهم أصبحوا أكثر من الاخوه
ولكن حال دموع يختلف كثيرا عن حال ليالي
ليالي فتاه من أسرة متوسطه الحال حالها كحال الكثير من الفتيات
تعشق والدتها ووالدها لديها شقيقه توأم لها تدعي ليلي ولكن ليلى كانت بجامعه القاهره فقد كانت متفوقة للغايه ودخلت كليه الطب جامعة القاهرة بينما هي ذهبت بمجموعها الي أرض الرجال الصعيد
كانت ليالي وليلي مختلفين في الطباع بقوه فليالي عاطفية الي حد كبير بينما ليلي كل ما يهمها هو دراستها فقط كانوا يتميزون بالشعر الأسود الذي يصل إلى منتصف ظهرهم وعيون سوادء واسعه جميله ووجهه بيضاوي وملامح شرقية رائعه من يراهم دائما ما يقول لهم انهم يشبهون الممثله المصريه سعاد حسني في شبابها وجمالها كانوا هم مصدر سعاده اهلهم وكل شيء لهم بالدنيا رغم إمكانية الأب المحدودة الي انهم لما يشعروا يوما بذلك وكانوا دائما كل ما يطلبونه مجاب لهم
والان لنتوغل قليلا في حياتهم…..
كانت ليالي تجلس بغرفتها
كعادتها يوميا منذ انتهاء الدراسه
لا أحد يعلم ماذا بها فهي منذ أيام وهي في حالة اضطراب نفسي رهيب
حتي دخلت عليها ليلي وهي تحمل طبق من العنب وتاكل منه
وجدتها تمسك بهاتفها تحدق به بشرود
ليلي… تاكلي عنب
ليالي… ها لا
ليلي وهي تجلس أمامها وتتحدث بجديه
ليلي… مالك يا ليالي بقالك كام يوم مش مظبوطه حصل حاجه بينك وبين وائل
ليالي والدموع تنهمر من عيونها
ليالي… مش عارفه يا ليلي حساه متغير معايا بعيد عنى اوي وكل ما اكلمه مشغول كأني بتطفل عليه
ليلي… طيب ما تساليه ماله
ليالي… سألته قالي مفيش
ليالي.. مش جايز عنده مشاكل في الشغل
ليالي… لا مفيش حاجه بالعكس مبسوط في الشغل الجديد جدا وبيقول انه الحمد لله من ساعه ما اتعين في البنك وهو مبسوط
ليلي وهي تاكل وتتحدث
ليلي…. هو شئون قانونيه صح
ليالي… اه
ليلي… طيب ماهو يا ليالي كده كله بقى تمام ليه بقي مش جه يتقدم لبابا علي الاقل قراية فاتحه
ليالي..بحزن. مش عارفه ماله متغير كده معايا
ليلي بجديه… بصراحه انا من الاول مش مرتاحه للموضوع ده اتعرفتوا علي النت وبدائتوا كاصدقاء وهو يحكيلك وتحكيله وساعدتيه عشان يشتغل وخليتي ابو صحبتك يعينه في بنك وبعدها دخلتوا في دور حب معرفش بينكم ايه بس كل اللي عاوزه اقوله ليكي انك لسه صغيره والنت ده عالم افتراضي يا ليالي محدش بيقول حقيقته كل واحد بيجمل نفسه ومش عارفه ليه عندى احساس انك مخبيه حاجه عني
ليالي بحدة… مفيش قلتلك
ليلي… بلامبالاه… براحتك بس لو في مشكله انا اختك وتوامك واكتر حد يخاف عليكي وأرجوكي يا ليالي بلاش تعملي حاجه غلط وقدري بابا وماما وقدري الحريه والثقه اللي ادوها لينا مش عاوزكي تعملي حاجه وتندمي عليها
ليالي… يووه هو انا كل ما اتكلم معاكي تنتهي بمحاضرة منك
ليلي… خلاص يا ستي انا اسفه بس انا بتكلم من منطلق أن انا خايفه عليكى
ليالي… ماشي يا ليلي صحيح اعملي حسابك هتيجي معايا فرح دموع
ليلي… بجد امتي
ليالي… الاسبوع الجاي انا قلت لبابا ووافق ودموع كلمته
ليلي… ماشي اهو الواحد يريح من جو الامتحانات شويه
ليالي بمداعبه… يمكن تلاقي عريس
ليلي بكبرياء… انا مش هتجوز ولا عمري هحب والكلام الفاضي ده
ليالي..بمزاج لتوامها… أمه هتبقي داعيه عليه اللي يتجوزك ههههههه
ليلي….بضحك…. هههههههههه تبقي داعية له لو وافقت هههههههههه
………
كانت دموع ووالدها يتنقلون من محل الي اخر يشترون ما تحتاجه وكان والدها لايبخل عنها بشيء ابدا فهي طفلته الوحيده
ولكن هاهم في طريق العودة الي المنزل كان والدها يجلس بجانب السائق بينما هي بالخلف
ارجعت رأسها الي الخلف ورجعت بذاكرتها لخمس سنوات ماضية
فلاش بااااك
كانت تجلس بغرفتها تذاكر كعادتها
حتي سمعت صوت إطلاق نار وصراخ وصراخ
نزلت مسرعة من غرفتها
وجدت إحدى النساء تبكي وتولول
وتنظر لها بحزن لم تستطع السؤال عما حدث وكان لسانها مربوط تخشى وتخاف الاجابه علي سوالها
حتي وجدت المرأه تقول
المرأه…. أمك انجتلت يا بتي
………….
لولو الصياد… دموع هوارة
الفصل الثالث…..
المرأه….. أمك انجتلت يا بنتي
وقفت دموع تنظر لها بصدمة وكان صوت المرأه يصل إليها وكان بينهم أميال وليست خطوه واحده
سحبت دموع إسدال الصلاه الموجود على إحدى الكنبات وإرتدته وذهبت مسرعة إلى خارج المنزل
كانت تجري وتنزل سلالم المنزل وهى لاترى أمامها لا تعلم ماذا تفعل كانت كل ما تريده هو رؤيه والدها ووالدتها فقد مروا عليها منذ قليل من الوقت ليخبروها بذهابهم لزيارة جدتها
اخيرا وجدت أمامها تجمع العشرات من الناس
كانت تمشي بينهم وقلبها ينتفض من الخوف والرعب واخيرا
رأت أمامها والدها يجلس أرض ويحتضن زوجته وهي جثه هامدة بين يديه وملطخ بدماء امها
نزلت دموع علي ركبتيها سريعا وهي تتحدث بسرعه وخوف ودموع تنهمر على وجهها مثل الشلالات وقلبها ينتفض من الداخل
دموع….. ابوي امي يا ابوي امي
الأب وهو يحتضن زوجته اكثر واكثر
الأب…بحزن شديد… فقد ماتت حبيبته وزوجته وطفلته التي انتظرها طويلا حتى تزوجها وابنه عمه وأم طفلته الوحيدة وحبيبته دموع كانت زوجته تمشي منذ قليل إلى جانبه وتتحدث معه ويسمع صوتها فقد طلبت منه أن يذهبوا إلى منزل والدته علي قدميهم ووافق على ذلك فهو لا يرفض لها طلبا نهائيا….ولكن فجأة وجدها تدفعه بقوه وبعدها سمع صوت رصاص وصوت أنين زوجته المتالمه من تلك الطلقة الغادرة لا يعلم ماذا حدث كل شيء مر بسرعه البرق حتى وجد جسدها يسقط أرضا بين يديه وتتحدث إليه قليلا وتخبره بآخر أمانيها وبعدها نطقت الشهادتين وصعدت روحها إلى ربها فقد كانت ونعم الزوجه ضحت بنفسها من أجل زوجها فتلك هي شيم نساء هوراة لا يخشون حتى الموت
الأب . جتلوها يا بتي اني اللي كان لازمن ينجتل بس امك يا بتي حمتني وخدت الطلجه مطرحي ياريتني كت اني
دموع وهي تمسك بيد امها وتقبلها بهستيريا وبكاء
دموع… امه ابوس يدك جومي يا أمه جومي اتحدتي وياي ابوس يدك
ولكن الأم قد صعدت روحها الي ربها ولن ترد عليها ثانيه
دموع ببكاء هستيري…. وهي تنظر إلي ابيها وتشير له علي والدتها
دموع… ابوي امي مهتردش علي واصل ابوس يدك يا بوي جولها تتحدت وياي هي بتسمع حديتك انته جولها يا ابوي جولها جلبي وجعني يا ابوي منيش جادره اتحمل جلعها وياي ديه جولها تتحدت جولها
نظر لها الأب بحزن وقال
الأب…. امك خلاص يا بتي مشت مهترجعش تاني واصل
نظرت له دموع وبكت وبكت حتى
وجدت احد يمسك بها وحين التفت إليه لم يكن
سوي رحيم الهواري ابن عمها نظرت له بكاء وقالت
دموع….. أمي يا واد عمي جتلوها
رحيم بجدية ووجه حزين
رحيم….. واللي خلج الخلج لجيبه واجتله كيف ما جتلها
نزلت دموعها أكثر وفجأة سقط رأسها واصبح كل شيء اسود وفقدت الوعي بين يديه
باااااااك
فاقت دموع من شرودها علي صوت والدها
الأب… دموع
مسحت دموع عيونها بسرعه
ونظرت إلى ابيها
دموع… بتتحدت وياي يا بوي
الأب… منحرمش يا بتي لكن كت بجول اننا جربنا علي الدار
دموع… زين
نظر لها الأب بابتسامه
الأب…. نعم يا جلب زين
دموع بخجل… لاه يا ابوي مجصديش انادم عليك جصدي مليح
الأب…. بمزاح….. ومين جال اني مخبرش أكده اني هجلع عليكي يا بتي بناغشك
دموع بابتسامه من عطف وحنيه والدها فهو يعلم بقلقها لذلك زاد من حنانه إليها رغم أنه دائم الحنيه عليها…..
دموع… ..هههههه . اتجلع يا ابوي
الأب…. تسلمي يا بتي
………….
بينما علي الجانب الآخر بمنزل
حسن الهواري
حسن الهواري شاب في 30 من العمر حاصل علي بكالوريوس تجارة جامعه اسيوط معروف عنه العصبيه وحين يغضب لا يري أمامه ولا يستطيع التفكير
لا يؤمن بالحب ويخافه الكثير من الرجال لا يوجد له صديق في حياته سوي رحيم الهواري فهم أصدقاء حاول الكثيرون أن يكون بينهم خلاف ويفسدوا صداقتهم ولكن دائما ما كانت تنتصر الصداقه
حسن الهواري يتميز بطول القامة وحبه للخيول بطريقه غريبه حتي انه لديه مزرعه من الخيل يعشقها ويفتخر بها فقد ورث الكثير من والده وحقق حلمه بمزرعة الخيل
يتميز حسن بطول القامة وعريض المنكبين وجهه لا يبتسم نهائيا يخافه كل من يراه ولكن أجمل ما فيه هي عيونه الرمادية وبشرته السمراء وذلك الشارب الذي يجعله أكثر رجولة وقوة وملامحه المصريه الجميلة ولكن كان شعره قصير للغايه فقد كان يكره أن ينمو شعره ولو قليل منذ صغره يعيش حسن مع أمه وجدته
كان حسن يخرج من غرفته ويتجه الي الأسفل
ليسلم علي والدته وجدته قبل الذهاب إلى العمل
حين سمع صوت بكاء شقيقته الصغيره وهي تبكي فهي فتاه في 23 من العمر تشبه الي حد كبير جدا الممثلة المصرية مني زكي بملامحها الرقيقة تزوجت منذ عدة أعوام من ابن عمها كرم الهواري
رغم رفضه لذلك الزواج لعلمه أن كرم زير نساء لكن اخته كانت راغبة به وأخبرته بذلك وصممت عليه فقد كان يعامل شقيقته وكأنها ابنته ولا يرفض لها طلب رغم محاولته اقناعها بالرفض الا انه شعر بحزنها من طلبه فوافق علي الزواج
نزل حسن سريعا اللي الأسفل
وجد شقيقته تجلس بحضن والدتها تبكي بحرقه
حسن…بلهفة .. جميله خيتي
رفعت شقيقته رأسها ونظرت له وبعدها واعتدلت وجرت مسرعة واقتربت منه وارتمت بحضنه مكانها منذ ولادتها الي الان كانت دائما حين تخاف أو تحزن ترتمي بحضن شقيقها الأكبر
جميله…ببكاءوالم…الحجني يا اخوي كرم مد يده علي ضربني ضرب واعر جوي يا اخوي
وابتعدت عنه وشمرت عن ساعديها
وكان جسدها مليء بالكدمات باللون الأزرق والبنفسجي
جميله بحرقه هي تنظر إلي أخيها …. اني رايده حجي يا اخوي طلجني منيه يا اخوي
نظر لها حسن وهو بداخله يغلي مثل البركان
أقترب منها حسن وداري يديها وبعدها امسكها من راسها وقبل مقدمه رأسها
وبعدها انطلق الي الخارج وبالتحديد الي منزل كرم الهواري يا ويل كرم الهواري من غضب حسن وما سيفعله به فلو كان أطلق النار عليه كان أهون من ضربه لشقيقته …….
…………
لولو الصياد… دموع هوارة
بقي النت يتقطع من امبارح وما حدش يسأل عليه هههه جرحتوني في مشاعيري قوي هههه يلا اروح انزلكم حلقتين تلاته اربعه واشوف التفاعل جميل زي اللي الحلقات اللي فاتت
حلقتين مع بعض اهوه الرابعة والخامسه

الفصل الرابع….
في منزل حسن
الأم بعتاب لابنتها
الأم… أكده يا بتي الدينيه هتجوم ومش هتقجد
جميله ببكاء… حجي يا أمه اني اخوي يبجي حسن الهواري كيف يضروبني
في تلك اللحظة وجدوا الجدة تدخل عليهم بمساعدة إحدي الخادمات
حين رآها كل من آلام وجميله وقفوا مسرعين وساعدوها علي الجلوس
الجدة بعد جلوسها
الجدة… حصول ايه حسكم عالي جوي
حكت لها الأم ما حدث
الجدة بحده…. جوام كلمي رحيم يلحج واد عمه
الأم… حاضر يا امه
…….
كان رحيم بداخل سيارته في طريقه للعودة إلى المنزل
حين وجد هاتفه يرن برقم منزل حسن
رد رحيم سريعا…
رحيم… السلام عليكم
الأم… بلهفة… وعليكم السلام يا ولدي كيفك
رحيم… مليح يا مرت عمي كيفك وكيف ستي
الأم…. زينه يا ولدي
رحيم… خير يا مرت عمي حصول حاجه
الأم… الحج واد عمك يا ولدي وحكت له ما حدث
رحيم وهو يغير مسار سيارته
رحيم…. اجفلي اتي ومتجلجيش اني ليا حديت وياه
أغلقت الأم الخط وهي تدعو له بطول العمر فهو كبيرهم قبل أي شيء
….
وصل حسن الي منزل كرم الهواري
وكان يجلس هو ووالده وشقيقه وبعض من اولاد عمومته
حسن وعيونه علي كرم
حسن… السلام عليكم
قام الجميع ورحبوا بقدومه
والد كرم…. اتفضل يا ولدي
حسن وهو يتجه إلى كرم ويقف امامه
حسن… اني مش جاي اهنيه دلوك عشان اجعد واتحدت
الأب.بتعجب.. كيف يا ولدي تجصد ايه
حسن وهو يلكم كرم بوجهه بقوة لكمه رمته من مكانة أرضا
حسن… جاي اربي ولدك
وامسك بكرم ثانيه ولكمه مره اخري قبل أن يفصل الأب وأبناء عمومته بينهم ولكن لا أحد كان يستطيع السيطرة على حسن فقد كان مثل الثور الهائج فحسن حين يغضب لا يري أمامه
ولكن فجاءه دخل رحيم
ونادي علي ابن عمه وصديقه
رحيم…. حسن
توقف حسن حينها والتفت الي صديقه….
رحيم…. بكفياك يا حسن
حسن بغضب….بيضروب خيتي يا رحيم
رحيم… وهو يقترب منه ويبعد عنه الرجال
رحيم… متجلجش اني هتصريف وياه
حسن… يطلجها ودلوك
رحيم…. هيطلجها متجلجش بس روح انته علي دارك دلوك
نظر حسن مره اخيره الي كرم الذي كان ينزف ووجه متورم مما فعله به حسن
وانطلق الي الخارج وهو يلقي السلام
حين خرج حسن
جلس رحيم وجلس الجميع بعده والكل ينظر له
الأب..بحزن…… يرضيك اللي حصول يا كبير
رحيم…. ويرضى مين اللي عيمله ولدك في بت عمي
الأب نظر أرضا ولم يرد …
بينما رد احدي الرجال….. ديت مرته يجتلها يضروبها ميدخلش بيناتهم ايوتها حد واصل
رحيم بهدوء وجدية…. وشرع الله يا واد عمي
الرجل…. ربنا جال واضربوهن
الرجل… وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام جال رفقا بالقوارير
الرجل…. بس ديت مرته يا كبير
رحيم…. ربنا مجلش ومجصدش بالضرب اللي عيمله فيها واد عمك
المجصود التهذيب والضرب مياذيش يا واد عمي مش تبجي جتتها كلتها كيف اللي طسته مجطوره
الأب…. اني عارف ان ولدي محجوج
رحيم…بجديه ولهجه لا تقبل النقاش
رحيم… . ولدك هيطلج مرته ودلوك
كرم برفض… مهطلجهاش
رحيم بغضب… هتطلجها ورجيلك فوج رجبتك
الأب..وهو ينظر الي رحيم .. هيطلجها يا كبير
ونظر لابنه بحدة حتي يصمت
رحيم…. وحجها تاخده كلاته وزيادة كماني
الأب… انته تؤمر يا كبير
وبالفعل حضر المأذون الشرعي وتم طلاق جميله من كرم وبعدها انطلق رحيم الي منزل صديقه وهاهو ينتظر قدومه إليه بمجلس داره
اخيرا دخل حسن الهواري
حسن… السلام عليكم
رحيم… وهو يرتشف القهوه وينظر له بجديه…
رحيم…. وعليكم السلام
حسن… عيملت ايه وياه
رحيم… طلجها وحجوجها هتيجي لحد عنديها
حسن….بغضب… كت جتلته وبردت ناري
رحيم… وتهمل خيتك وامك وستك لحالهم عشان واحد مينحسبش علي الرجاله واصل
حسن..بغضب .. مغلول يا واد عمي
رحيم…بجديه… بكفياك يا حسن جفل علي السيره العفشه ديت دلوك
حسن… عيندك حج
رحيم..بجديه. كت رايد اتحدت وياك
حسن… خير يا واد عمي
رحيم… وهو يبلع ريقه فقد كان لأول مره يشعر بالحرج من صديقه فدائما كان كل منهم سند وسر الآخر
رحيم..بتوتر. مش رايد تكون شايل ميني ولو هبابه عشان جوازي من بت عمك
حسن بابتسامه….وانته تصدج اني هشيل منيك عشان حاجه كيف ديت
رحيم… اني عارف أكده بس كان لازمن اتحدت وياك
حسن… اني لمن اتجدمت لبت عمك كنت زي اي نفر اتجدم ليها مكانش في راسي واصل حاجة كت بطلبها لأن أمي وستي صمموا على أكده
رحيم بابتسامه… الحمد لله
حسن… متجلجش صاحبك كيف الصخر مهينكسرش ولا يزعل واصل
رحيم بابتسامه…..ربنا يرزجك بالزوجه الصالحة
………..
علي الجانب الآخر
كانت دموع تجلس برفقة جدتها
فقد حضرت برفقة والدها لرؤية الجوده وهاهي تجلس معها بينما نزل الأب الي الأسفل
الجدة…بضحك.. هههههههههه بكفياكي يا دموع جلبي وجعني من الضيحك
دموع.. بابتسامه… لاه هجولك نكته كماني
ولكن قطع حديثهم فتح الباب ودخول رحيم
رحيم… السلام عليكم
وقفت دموع بسرعه وعدلت من حجابها
وجهها أصبح مثل حبه الطماطم من الخجل فلم تتوقع رؤيته نهائيا
الجدة… وعليكم السلام تعالي يا ولدي
دخل رحيم وهو ينظر لجدته فقد رآها وعلم انها دموع كيف لا يعرفها وجمالها يجعل الأعمى يعرف من هي
رحيم وهو يقبل رأس جدته
رحيم… كيفك يا ستي
الجدة…بابتسامه . زينه يا ولدي
أشارت له الجدة بعيونها أن يحدث دموع ففهم قصدها وقال
رحيم… كيفك يا دموع
دموع بهمس… مليحه
رحيم…. معوزاش حاجه
دموع… تسلم يا واد عمي بس
رحيم… جولي
دموع….. كت رايده منيك حاجه جبل الجواز
رحيم…. جولي يا دموع رايده ايه
دموع… اني….
…….
لولو الصياد… دموع هوارة
الفصل الخامس…
دموع… اني رايده اكمل علامي
نظر لها رحيم لثواني بتركيز
وقال…
رحيم… عمي حدتني في الحديت ديه جبل سابج
دموع… ابوي جالي انك جولتله هتجلبها في رأسك وبعديها تجول رايك
رحيم..بتاكيد.صوح
الجدة…بتساؤل… اتي رايده تتعلمي يا دموع
دموع….بأمل… امنيه حياتي يا ستي اكمل علامي كيف ما كانت أمي رايده
الجدة… وهي تنظر إلي رحيم
الجدة..وكانت عيون الجدة ترجوه أن يوافق…..
الجدة….. وانته يا ولدي جولت ايه
نظر رحيم الي الجدة وبعدها نظر الي دموع التي أنزلت عيونها سريعا خجلا منه
رحيم… اني موافج يا دموع
دموع بابتسامه فرح… كتر خيرك يا واد عمي
أشار لها رحيم برأسه وقبل رأس جدته وألقي السلام وخرج
الجدة…. بابتسامة لحفيدتها
الجدة…. بجيتي مرتاحه دلوك صوح
دموع وهي تحتضن جدتها بفرج…
دموع… جوي يا ستي جوي
………
بينما علي الجانب الآخر
كانت ليالي تجلس امام وائل بإحدى الكافيهات وتشعر بالسعاده لأنه واخيرا وافق على مقابلتها
ليالي… بجد كنت خلاص يئست اننا نتقابل
وائل ببرود
فهو شاب في 26 من العمر لديه 5 اخوه من أسرة متوسطة كان وسيله التسليه له هي البنات علي الانترنت وكانت من ضمنهم ليالي التي كانت بسذاجتها كالعجين بين يديه حتي انها بمساعدة إحدي صديقاتها حصل علي وظيفه في إحدى البنوك ولكن بالنسبه له مهمتها انتهت حاول بكل الطرق أن يوصلها
إليها ولكن هي عمياء بحبها إليه لا تري سوى أنها تحبه فقط لاترى معاملته السيئه لها وإهماله لها وعدم رده عليها كانت كلها طرق للهروب منها ولكن لم يجد فائده فقرر مقابلتها الان لإنهاء كل شيء
وائل… أظن أن فعلا هتيئسي لأن دي اخر مقابله بينا
نظرت له ليلي بصدمة
ليالي… تقصد ايه
وائل… اقصد انه خلاص انا زهقت منك ومش عاوز اكمل معاكي واني هخطب قريب بنت عمتي
ليالي بحزن.. ياه بسهوله كدة يعني انا اساعدك تتعين وتكون نفسك وأنت تتجوز واحده تانيه
وائل…. بسخرية… ايه هو انتي كنتي مفكرة اني ممكن اتجوزك
ليالي… امال كنت بتكلمني ليه
وائل… كنت بتسلي وأظن انك لو بنت محترمه مكنتيش كلمتيني من الاول وقابلتيني وبعتيلي صور ليكي اضمن منين اني مش اول واحد
ليالي بدموع وحده… أخرس انا اشرف منك
وائل وهو ينظر لها بسخرية ويقف ويخرج من جيبه بعض الأموال ويرميها علي الطاوله
وائل…. اتمني مشفيكيش تاني والا هتندمي وصورك اللي معايا هتحتفظ بيها لوقت عوزه يمكن تقلي عقلك وتعملي حاجه
ليالي ببكاء… حقير
وتركها وخرج وهو يبتسم بسماجه
ولكن هي المخطئه منذ البدايه
هي من فتحت الباب لذلك الحقير حتي يستغلها هي من تسرعت وبحثت عن الحب بطريقة غير صحيحة ولم تنتظر نصيبها وحلالها هي من خانت ثقه والديها وتحدثت معه هي من اخطئت حين لم تسمع كلام شقيقتها هي من اخطئت حتى التقت به هي من اخطئت حين ارسلت له صور لها بملابس عاريه
هي من اخطئت وليس هو هو كان مثل الصياد الذي يبحث عن ضحيته وهي من فتحت الباب له حتي يقوم باصطيادها
وتلك هي النتيجة تتألم ولا تستطيع الصراخ وأصبحت تحت رحمة ذلك الحقير ولا تعلم ماذا ستفعل وماذا سيفعل هو معها مستقبلا…..
……..
علي الجانب الآخر…
في منزل دموع.
كان الأب يجلس بغرفته ويمسك بالبوم صور يجمعه هو وزوجته فقد كان يعشق أن يصورها ليلا ونهارا وكأنه كان يشعر أنه سيفقدها سريعا..
رجع بذاكرته الي يوم وفاتها
فلاش بااااك
حين وقعت بين يديه ودمائها تنزف بين يديه لا يستطيع أن يفعل شيء فقد فدته بنفسها
زين الهواري..بلهفة . وفاء
وفاء بألم… وصوت متحشرج…
وفاء… واد عمي اني رايده منك حاجتين
زين بحزن ولوعه عاشق…
زين… جولي يا حبه الجلب
وفاء… وهي تتنفس بصعوبه
وفاء… بتي تكمل علامها والحاجه التانيه تدفني جار امي
زين. بألم ودموع .. حديتك أوامر يا جلب زين
وفاء… بألم… جرب مني
اقترب منها زين ووضع أذنه علي شفتيها ليسمع ماذا ستقول
وفاء بألم… اني خبره مين الجاتل عيني جت في عينه
زين بصدمة… مين يا بت عمي مين
وفاء وهي تهمس في أذنه…. الجاتل يبجي………
…….
لولو الصياد…. دموع هوارةالفصل السادس….
همست له وفاء باسم القاتل باذنيه ونطقت الشهاده وصعدت روحها الي ربها
نظر لها زوجها بصدمة بما أخبرته لم يتحدث وبكى فراق زوجته وحين أتت ابنته تمزق قلبه أكثر وأكثر تذكر كيف مر عليه دفن زوجته وحبيته تحت التراب وأنه لن يراها مجددا كان يتمزق من الداخل أراد الصراخ ولكن لا يريد بحور من الدم الان ولكل شيء ميعاد
تذكر بعد دفن زوجته كيف كان رحيم يقلب الدنيا رأسا على عقب لمعرفة القاتل ولكن لم يستطيع أحد الوصول إليه رغم معرفة زين من القاتل الي أنه صمت ولم يتحدث ليس معنى ذلك أنه سيصمت عن ثار زوجته لا والف لا ولكن لكل شيء وقته ولكل شئ نهاية
باااااك
فاق زين الهواري من شروده على صوت طرقات خفيفه علي باب حجرته
زين…. تعالي يا دموع
فتحت دموع الباب ودخلت علي والدها بابتسامتها المعهودة
دموع…. وهي تضع كوب من العصير الي جانب والدها كعادتها كل يوم فقد ورثت تلك العاده عن والدتها فقد كانت والدتها كل يوم تأتي لوالدها بكاس من العصير ومنذ وفاتها ودموع كل يوم تأتي له بكوب العصير وكأن هذا ميراث من والدتها عليها الحفاظ عليه
دموع… كيفك يا ابوي
الأب.بابتسامه.. مليح يا بتي مبين عليكي فرحانه
دموع. بفرحة حقيقية .. جوي جوي يا ابوي انهارديه اتحدت مع واد عمي ووافج اكمل علامي
الأب.. بابتسامه… مجولتيش من وجت ما رجعنا ليه
دموع.هي تقبل رأس والدها بحب
دموع… حجك علي راحت عن راسي
الأب….. محصولش حاجه يا بتي
دموع وهي ترى البوم الصور الي جانبه
دموع…وهي تقترب من الألبوم وتحمله بين يديها
وابتسامه حزينه تزين وجهها الجميل جلست علي الأخت الي جانب والدها وفتحت الألبوم ونظرت الي صور والدتها
دموع.. لساتك يا ابوي بتتفرج عليهم
الأب… وهو يتحدث بحزن..
الأب… أمك في جلبي يا دموع مش الصور هيه اللي هتفكريني بيهه
دموع… الله يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين
الأب…. آمين يا بتي
……………..
بعد مرور عده ايام
في إحدى منازل رجل يعد من كبار هوارة
يدعي هاشم الهواري رجل في حوالي 55 من العمر يشبه الي حد كبير الفنان عبدالعزيز مخيون بملامحه الحادة يتسم بكرهه الي رحيم الهواري بقوه فقد كان يطمع في أن يكون كبير هوارة
لديه ولد يدعي همام الهواري شاب في 28 من العمر يتسم بالعقل وزينه شباب هوارة ويتميز باحترامه الي رحيم الكبير حتي انه أغضب والده عدة مرات لمحاولات والده تشويه سمعه رحيم وقول الأكاذيب عنه همام حاصل علي كلية طب بيطري
وقام بفتح مزرعه مواشي والحمد لله أصبحت المزرعة اثنين بفضل الله تعالى همام فتي يتميز ببشره خمريه وعيون باللون الاسود الغامق ووجه يميز بملامح رجوليه شرقية انه يشبه الي حد كبير الممثل التركى بوراك أوزجيفيت..(الذي قام بدور بالي بيك في حريم السلطان)
كان همام بغرفته يقوم بتغير ملابسه للذهاب إلى منزل رحيم الهواري فاليوم هو يوم عرسه
حين وجد الباب يفتح ويدخل والده بكل عصبيه…. بردك هتمشي اللي فى راسك
همام وهو يربط عمامته… يا بوي ديه فرح كبيرنا لازمن كيلتنا نبجي موجودين
الأب بغيظ… مفهمش
همام وهو يجلس علي إحدى الكراسي ويرتدي حذائه فقد كان جذاب الي حد بعيد بالزي الصعيدي والجلابيه والعبائه والعمه كل شيء رائع عليه وجعله أكثر وسامة
همام..بجدية . اجصد يا ابوي انك لازمن تيجي وتجف في الفرح انته معدود من كوبرات هواره
الأب بتفكير… ايوه صوح عيندك حج استنه هبابه هجهز حالي وجاي وياك
همام بابتسامه وهو يحدث نفسه فوالده رغم عصبيته وغضبه الي أنه دائما متذبذب الرأي يقتنع بأي شيء وهناك الكثير ممن يسممون أذنيه ويقيدون نار الكره بداخله تجاه رحيم
……..
علي الجانب الآخر بمنزل كبير هوارة
كان صوت طلق النار وصوت الطبل يمليء المكان والفرس ترقص على المزمار كان كل شيء يدعو إلى البهجة والسعاده
نعم فاليوم يوم غير عادي اليوم هو يوم زفاف كبير هوارة رحيم الهواري وزوجته دموع الهواري التي لا يوجد لها في هوارة مثيلا من الجمال
كان دموع تجلس محاطة بالنساء الي جانبها ليلي وليالي كل منهم تبتسم لها ولكن عيون ليالي مليئة بالحزن منذ وصولهم أمس ودموع تسألها عما بها ولكن دائما تتهرب منها ولهذا اتصلت دموع بوالد ليالي وطلبت منه أن يظلوا لديهم بالصعيد اسبوع علي وعد أن تقوم هي وزوجها بتوصيلهم بنفسهم
فوافق الأب فهو يعز دموع مثل ليلي وليالي ويعرف أخلاقها وأنها من بيت أصيل
ولكن دموع قررت بداخلها أن تترك ليالي حتى تهدأ وحين ينتهي الزفاف وتهدا الامور ستعرف ما بها ما يقلقها الان هو أنها بعد قليل من الوقت ستكون وحدها مع رحيم مرت الايام سريعا وفجأه وجدت نفسها اليوم عروس تزف له لا تعلم كيف مرت الايام سريعا وكأنها كانت تجري بسرعة لم تشعر بسرعة الساعه كما شعرت الايام الماضية
واخيرا وجدت النساء تقترب منها وزوجه عمها تقف أمامها وتنزل طرحتها علي وجهها وبعدها تمسك بيدها وتجعلها تقف والنساء خلفها يطلقون الزغاريط والأغاني الصعيديه الجميله تتردد بطريقه جميله
واخيرا وجدت نفسها وحيده تجلس بالجناج المخصص لها هي ورحيم بمنزل جدها
وفجأه وجدته يدخل ويغلق الباب خلفه انتفضت بقوة حين سمعت صوت الباب يغلق
رحيم بهدوء…. دموع هوارة
………الفصل السابع….والثامن
رحيم بهدوء… وهو بعيد عنها
رحيم… دموع
لم ترفع دموع رأسها وإنما همست له بنعم بصوت يكاد يسمع
اقترب منها رحيم وجلس بجانبها وجدها تبتعد عنه بخجل
ولكن رحيم اقترب بيده من يدها وامسك بيدها المرتعشة بين يديه حاولت سحب يدها ولكن هو لم يتركها
رحيم بهدوء… دموع أتى مرتي دلوك يعني ديه حجي
حينها تركت يدها بين يديه شعر حينها رحيم بالتشجيع وامسك بكتفيها وجعلها تنظر له وبعدها قام برفع طرحتها عن رأسها كانت تنظر إلي يديها المتشابكتين بفعل التوتر
ولكن رحيم وضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها ونظر إليها لأول مره دون أن يشعر بالذنب فقد أصبحت له ملكه وحده ولن يفرقهم سوي الموت
رحيم..باعجاب. بسم الله ماشاء الله
احمر وجه دموع خجلا أكثر وأكثر
فقال رحيم بجدية وهو يقف بسرعه
ويبتعد عنها
رحيم…. جومي جددي وضوئك عشان نصلوا
أشارت له دموع بالموافقة وبالفعل جددت وضوئها ووقفت خلفه وبدأ الصلاه كان صوته رائعا بتلاوة القرآن واخيرا حين انتهوا
وضع يده على رأسها وقال دعاء ليلة الزفاف
وبعدها امسك بيدها وهم ما زالوا علي سجادة الصلاه
رحيم.بجديه.. جبل اي حاجه لازمن اتحدت وياكي
دموع بتوتر… خير يا واد عمي
رحيم بابتسامه هادئه مطمئنه…
رحيم… متخافيش يا بت عمي اني رايد اطمنك عشان ميجييش اليوم اللي تتضايجي ميني
نظرت له دموع وهي تقدر كلامه وتفهمه وهي تشير له انها تفهم وتعي ما يقول
رحيم… معوزكيش تخافي ميني واصل اني رايد اكون اجرب حد منيكي معوزش حاجه بينتنا تخروج برانا
أشارت له دموع بالموافقه
رحيم… وأيوتها حاجه تعوزيها تجوليلي طوالي
أشارت له دموع بالموافقة
حينها اقترب منها رحيم وقبل مقدمة رأسها بكل رقة وحب
ارتعشت دموع بين يديه
فقبل خديها بكل رقة وحب
واقترب من شفتيها وقبلها قبله هادئه مطمئنه لها أنه هو زوجها وان ما يحدث الآن حلال لها وله وقف رحيم وامسك بيد دموع وحين وقفت حملها بين يديه وتوجه بها إلى التخت ليبدأ معها حياتهم كأي زوجين كان رحيم يعاملها بكل رقة وحنيه يخشى عليها حتي من نفسه اخيرا أصبحت له وبين يديه حلقت معه دموع في بحر من المتعه واللذه فهو حلالها اولا واخيرا
………..
……..بينما علي الجانب الآخر في الصباح الباكر
قررت ليالي أن تخرج قليلا دون أن تخبر احد وهي تقول لنفسها انها لن تمشي بعيدا
مشت قليلا واخيرا جلست بجانب إحدي الشجرات
كانت تنظر أمامها بكل حزن حتي سمعت صوت قاسي يقول
حسن الهواري..بغضب .. جاعده اهنيه ليه دلوك وجايه مع مين
.
ليالي بغضب وهي تقف وتنفض ملابسها
ليالي…. وانت مين انت عشان تكلمني كده انت مالك اصلا
حسن بغضب… أحمدي ربك انك مره والاه واللي خلج الخلج كت دفنتك مطرحك
ليالي..بعصبيه .. استغفر الله العظيم ابعد عن وشي الساعه دي انا مش نقصاك روح العب بعيد
حسن بصدمة كيف تتحدث له هكذا هو من يخافه أقوى الرجال تحدثه امرأه هكذا
حسن… اتي بتتحدتي أكده وياي اني
ليالي بسخرية… لا مع خيالك يا فالح واضح انك عقل نمله وجسمك جسم فيل أظن كلامي واضح انه ليك
لم يستطع حسن أن يتحمل أكثر من هذا وصفعها علي وجهها بقوه
نظرت له ليالي بغضب ودفعته وذهبت مسرعة وجدها تدخل الي منزل عمه زين الهواري فعلم انها من ضيوف العرس ولكن كيف فعلها فهو لأول مره يضرب امرأه ولكن تلك الفتاة اهانته وقللت منه وكان لابد من تأديبها
……
في الجانب الآخر….
كان وائل يجلس مع إحدى أصدقائه وأخبره بحكايته مع ليالي
وائل…. بس يا سيدي
صديقه بخبث… تصدق انك اهبل معاك حاجه مش عارف تستفيد بيها
وائل بتعجب… ازاي
صديقه… تطلب منها فلوس قصاد الصور
وائل… بس دي علي قدها خالص
صديقه… هتتصرف متتقلقش دي سمعتها انت بس اطلب 50 الف منها مقابل الصور والا هتفضحها بس خد بالك ليا فيهم 10
وائل بابتسامه… متقلقش لو دفعت ليك مني عشره
أصبح الشباب اسوء واسوء فقد نسوا الله ونسوا ان لهم اخوات بنات وأنه سيكون لهم أبناء وبنات وان لهم زوجه وام وعمه وخاله نسوا ان الله منتقم جبار وأنه ليس غافل عما يفعلون يتاجرون بشرف فتاه اخطئت ولكن كانت تعتقده رجل وأنه سيتزوجها ولكن هل هذا يعطيه الحق أن يفعل بها ذلك هل هذا ما علمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفضح بعضنا البعض لا والله فالمسلم الحق هو من يستر أخاه………
……
علي الجانب الآخر….
في المساء
كان زين الهواري يجلس بمجلس داره حين وجد حسن الهواري يدخل عليه
حسن الهواري… السلام عليكم
زين بترحاب…وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا اهلا
دخل حسن وسلم علي عمه باحترام وجلس
طلب له زين القهوه وحضرت سريعا كانوا يتحدثون بالاحوال وأخبره زين انه سيذهب بعد العشاء للقاء ابنته دموع والاطمئنان عليها
حسن بتسأول…مين الصبية اللي جاعده اهنيه
زين… فيه بتين توأم اهنيه صحبات بتي دموع من مصر
حسن..بتساول. مين منيهم اللي خرجت انهارديه الصوبحيه
زين… وهو يتذكر… ايوه ايوه ديت ليالي بس مخبرش مين جبلها ومد يده عليهه بس انته عيرفت منين أن البنيه خرجت
حسن.بتوتر وهو يبلع ريقه.. اني يا عمي الراجل ديه
زين بدهشه..وتعجب. انته يا حسن ممصدجش
حسن.بجديه.. عشان أكده اني جايلك دلوك
زين…بتعجب أكثر… خير يا ولدي
حسن… اني رايد اتجوز ليالي
…………
الفصل الثامن….
حسن… اني رايد اتجوز ليالي
زين بتعجب… كيف يعني مفهمش
حسن بتوتر أكبر وصوت عالي نسبيا
حسن… جري ايه يا عمي اني بتحدت بالوينجي بجولك رايدهه علي سنه الله ورسوله
زين..وهو يهز رأسه انه علي انه يعي ذلك.
زين….. خابر يا ولدي بس يعني
حسن بتفهم… فيهمت جصدك اشمعينه هيه
أشار له العم بالموافقه
حسن… مليحه بت جويه كيف ماني رايد مرتي مخفتش ميني ولمن مديت يدي عليهه مبكتش جدامي واصل اني رايدها يا عمي
زين… هجولها يا ولدي
حسن.. اني رايدك تتحدت وياهه انهارديه وترد عليه
زين… بأمر الله يا ولدي
……….
بينما علي الجانب الآخر كان يجلس همام بصحبة ابن عمه ورفيقه وكاتم سره يدعي صادق الهواري
همام…. مخبرش كيف هتصريف
صادق بحده…مخبرش كيف هتتصريف ايه هنعيدوه تاني وتجعد مطرحك وتروح من يدك تاني يا واد عمي
همام…بتنهيده .. مش جادر اتجدم ليهه
صادق بسخرية… هتجدر تتحمل انهه اتكون لغيرك تاني
همام…. بألم ظاهر بعيونه… لاه مجدرش
صادق… يبجي انته تستنه لمن عديته تخلوص وتروح تتجدم لحسن الهواري وتطلب يد خيته جميله
همام….بتنهيده…. ان شاء الله….
…………
بينما علي الجانب الآخر
استيقظت دموع من نومها وجدت أن رحيم ما زال نائما
ظلت تتأمله لثواني وتذكرت كم كان مختلفا عما رسمته له بخيالها فهو يعاملها بكل رقة وحنيه وليله أمس جعلها تشعر كم يخاف عليها حتي من نفسه حتى عندما نام كان يضمها إليه بقوة وكأنه يخشى أن تذهب بعيدا عنه ولا يشعر بها
حاولت دموع أن تبعد يده التي تحيط خصرها
فوجدته يفتح عيونه ويبتسم لها
احمر وجهها فورا من شدة الخجل ونظرت الي صدره
رحيم .بابتسامه جذابه.. صباحيه مباركه
دموع.. بخجل… يبارك فيك يا واد عمي
رحيم… بمشاكسه… كتي بتشيلي يدي ليه
دموع.بتوتر.. بدي اجوم كفاينه أكده نوم عاد
رحيم…. بحب وهو يعتدل ويمرر يده على خدها
رحيم.باعجاب.. لساتني ممصدجش انك مرتي
دموع بابتسامه خجوله…واني كماني
انفجر رحيم بالضحك وضمها إليه بقوة وذهب بها ثانيه الي عالمه الخاص فهو مازال لا يصدق انها زوجته وأنها ملك له بالكامل
وكم يعشق خجلها الذي يجعلها أكثر جمالا وجمال
وليتاجل كل شيء لوقت لاحق فهو الان ملك لزوجته فقط
……………
بينما علي الجانب الآخر
كانت ليالي تجلس أمام والد دموع بعد عودتهم من منزل دموع وكم فرحت دموع بهم ولكن لم يستطيعوا الحديث سويا لكثرة المباركين ولكن وعدتهم دموع أنه في الغد ستكون متفرغه لهم
ليالي… خير يا عمو
زين… بجديه… خير يا بتي إن شاء الله اني رايد احدت وياكي بموضوع اكده
ليالي…. اتفضل ياعمو
زين….. اني رايد أجول انك اتجدملك عريس من عندينه
ليالي بتعجب… ليا انا مين ده
زين..وهو يبلع ريقه. الراجل اللي جابلتيه لمن خرجتي هوه اللي اتجدملك حسن الهواري وهوه اللي جالي انه مد يده عليكي وهوه رايد يعريف رديك انهارديه جولتي ايه يا بتي
ليالي……
…..
لولو الصياد دموع هوارة
وعد مني ادمن رودينا لو التفاعل حلو عالفصلين دول هنزل اربعه كمانالفصل التاسع…..والعاشر
ليالي يتعجب وهي ترفع يدها دون شعور وتتحس مكان صفعه يده
ليالي… بسخرية… ايه حابب يصلح غلطه فيتجوزني
زين بجديه…. يا بتي حسن الهواري مش ايوتها راجل لاه ديه زينت الرجاله
ليالي..بسخريه. اه واضح اوي
زين..بجديه.. عيندي حل
ليالي…بجده طفيفة.. . حل لايه يا عمو طلبه مرفوض اصلا
زين بجديه… الصبر يا بتي متستعجليش في رديك دلوك فكري لاول
ليالي… يا عمو بس
زين بمقاطعة… بجولك ايه ما تجعدي وياه وتشوفيه مره تانيه بس المره ديت صوح وبعديها جولي رايك
ليالي بتفكير… حاضر يا عمو
…………
في منزل رحيم الهواري
استيقظت دموع من نومها
وهي تتحسس التخت بجانبها
ولكن لم يكن موجود الي جانبها كعادته فالتخت فارغ الي جانبها حتي حين لمست مكانه كان بارد لم يكن دافي مكان جسده حينها علمت أنه استيقظ منذ وقت طويل
قامت دموع واتجهت الي هاتفها لترى كم الساعه وجدتها 8 صباحا مازال الوقت مبكرا الي اين ذهب لا تعلم
دخلت إلى الحمام وحين خرجت غيرت ملابسها وإرتدت عباءة منزل باللون الموف وحجاب مناسب لها وخرجت من غرفتهم واتجهت الي غرفه جدتها كي تلقي التحيه عليها
طرقت دموع الباب
وسمعت صوت الجدة يأمر بالدخول
دخلت دموع وعلى وجهها ابتسامه واسعه
دموع… كيفك يا ستي
الجدة بفرحة…. تعالي يا ست العرايس صباحك عسل وجشطه
دموع وهي تدخل وتقبل يدها بحب
دموع… كيف صحتك
الجدة بحب… زينه وبجيت احسن لمن شفتك
دموع… يخليكي ليه يا ستي
الجدة…. رحيم زين وياكي
دموع وجهها يحمر بسرعه حين ذكرت الجدة اسمه
دموع بخجل….. زين جوي يا ستي كت ظلماه وكت فكراه جاسي جوي وهوه مش أكده واصل مشفتيش في حنيت حد واصل
الجدة…. رحيم مش جاسي رحيم في الحق بس جاسي غير أكده كيف النسمه
دموع… عيندك حج يا ستي
الجدة… حماتك راجعه انهارده من حدي جرايبها
دموع بتوتر…ترجع بالسلامه
الجدة وهي تمرر يدها على ظهرها بحب…
الجدة… معوزكيش تخافي من حد واصل اتي مرت كبير هواره
دموع وهي تشير لها بالموافقه….
ولكن بداخلها تخاف تلك السيدة العجوز فهي معروفه بالقسوه والقوه لم يحدث بينهم شيء ولكن تخاف منها وحمدت ربها انها بعد زفافها قد حدثت وفاه أخيها وذهبت إلى هناك ولم ترجع حتي الآن
ولكن وقت اللقاء لا مفر منه
………….
علي الجانب الآخر
كان حسن الهواري يجلس بغرفته
ينتظر اي خبر من عمه زين
حتي دق باب غرفته
حسن… ادخل…
دخلت جميله وهي تحمل بيدها كوب من القهوه
وضعته الي جانبه
حسن بتعجب…. ايه الرضه ديه كله
جميله… هههههههههه طول عمرك فجسني
حسن…وهو يرتشف القهوه وينظر لها بتركيز…
حسن . رايده ايه
جميله…. رايده اكمل علامي يا واد ابوي
حسن… بضيق.. هنعيدوه تاني يا جميله
جميله..بترجي. ابوس يدك
حسن..بتنهيده .. هشوف واجولك
جميله وهي تبتسم وتقترب منه وتقبل راسه
جميله… يخليك ليه
ابتسم حسن لها هي ليست شقيقته بل هي طفلته الصغيره التي لن تكبر ابدا……
اخيرا رن هاتفه وأخبره عمه أن ليالي ستكون بانتظاره بالغد بمنزله بعد العشاء للحديث سويا قبل أي شيء وافق حسن ووعد عمه بالحضور غدا
………
علي الجانب الآخر
كانت ليالي تجلس بالأعلى في منزل زين بالغرفه المخصصة لهم
حين رن هاتفها برقم ذلك الخسيس وائل…
لم ترد اول مرتين ولكن وجدت رساله منه حين فتحتها وجدته يطلب منها الرد أفضل لها
فردت سريعا خوفا أن يفضحها
ليالي… الو
وائل بغضب… مبترديش من اول مره ليه
ليالي..وهي تتحدث وهي ترتجف ولكن كانت تحاول أن تمثل القوه . مكنتش جنبه نعم خير في حاجه
وائل.بحده.. تتكلمي كويس احسنلك ولا تحبي ابعتلك كام صوره
ليالي بتوتر… انت عاوز مني ايه
وائل.ببرود.. ولا حاجه عاوز 50 الف جنيه
ليالي بصدمة… نعم 50 الف منين واجبهم ليك منين وعاوزهم مني ليه
وائل… مقابل الصور منين ماليش فيه من اي مكان المهم قدامك اسبوع يكون المبلغ جاهز والا هتلاقي صورك علي النت فاهمه يا حلوه
ليالي ببكاء… حسبي الله ونعم الوكيل فيك
………..
في اليوم التالي
هاهي ليالي تجلس أمان حسن منذ دقائق ولكن صامته
حسن…. مالك أكده ساكته مش بعاده
ليالي وهي تنظر له… انت قلت انك عاوز تتجوزني صح
حسن..بتأكيد .. صوح
ليالي… انا موافقة بس ليا شرط
حسن…. شرط ايه
……………
الفصل العاشر….
حسن الهواري…. شرط ايه
ليالي وهي تنظر له بتوتر وتبتلع ريقها
ليالي… انا ليا اخت توأم اسمها ليلي
حسن… شبهك جوي ولا لاه
ليالي… نسخه واحده
حسن… ماشاء الله
ليالي…بكذب.. . انا اختي ليلي كانت بتحب واحد وبعدين يعني
حسن الهواري..وهو يحثها علي الكلام
حسن… . وبعدين
ليالي… بصراحه كده بعتت له صور ليها بلبس بيت يعني عريان شويه
وهو دلوقتي بيهددها بالصور دي وعاوز منها فلوس وبيهددها انه هيفضحها انا شرطي انك تخلص اختي من الموضوع ده وانا موافقه اتجوزك
حسن الهواري بتفكير.. خيتك كيف تيعمل أكده
ليالي… كانت بتحبه وفاكره انسان كويس
حسن الهواري….. اني هتصريف وبعديها هاجي اتجدم لابوكي
ليالي….. هتتصرف ازاي
حسن… كيف ديت بتاعتي اني وبس اني رايد كل حاجه عن الواد ديه
ليالي أخبرته عن وائل كل شيء عنوانه وعنوان عمله ورقمه ووصفته له وبعدها اخبرها حسن انه حين ينتهي من أمره سيتصل بها علي رقمها بعد أن أعطته له

علي الجانب الآخر…
كانت دموع تجلس بغرفتهم تشاهد التلفاز
حين دخل رحيم….
رحيم وهو يبتسم… السلام عليكم
دموع وهي تقف بسرعه وتتجه إليه وترد التحيه بكل شوق
دموع…بشوق.عوجت علي
رحيم وهو يغلق الباب ويتجه إليها وقبل خدها بحب
رحيم…. كان عيندي شغل كتير جوي
دموع… احضيرلك الوكل
رحيم…. لاه
دموع… بتعجب…. لساتك مجوعتيش انته من الصوبحيه بره الدار
رحيم… لاه ما انى كلت ويه العمال
دموع… بالهنه والشفه
رحيم…بحب وهو ينظر الي شفتيها بشوق .. اتوحشتك
دموع وجهها احمر خجلا سريعا
دموع… واني كماني اتوحشتك جوي
حينها لم يستطع رحيم تمالك نفسه اقترب من شفتيها التي اشتاق لها طوال اليوم وقبلها قبله طويله جعلتهم يحلقون سويا في عالم خاص بهم وحدهم……
……………
علي الجانب الآخر…….
وصلت والدة رحيم الهواري اخيرا الي المنزل فهي خديجة الهواري
امرأه معروفه بالقوة والقسوة كانت معروفه بكرهها إلى والدة دموع لأن والدة دموع كانت محط أنظار الجميع والجميع يشكر بها كانت تشعر بالغيرة منها وحين طلب رحيم دموع غضبت ولكن رحيم لم يسمع لها كانت تشبه إلى حد كبير الفنانه سوسن بدر بعيونها السوداء الواسعه وشعرها الأسود الذي تختلط به بعض الخصل البيضاء من الشعر طويله القامة ولديها نظرات مخيفه تجعل من تنظر له يخاف ويرتجف من الداخل
كانت الخادمة والمخبر السري لها تجلس أمامها وتخبرها ما حدث بغيابها
الخادمة…. ورحيم بيه مجلعها جوي يا ستي
خديجة بعصبيه….. بجي أكده يا واد بطني بس واللي خلج الخلج لسود حياتك يا بت وفاء ولساتك مشفتيش حاجه واصل……
……………
بعد مرور يومان
…….
علي الجانب الآخر كان وائل يخرج من عمله ولكن لا يعلم أن هناك من يراقبه بكل خطوه له واخيرا جاءت اللحظه المناسبة لخطفه وبالفعل تم خطفه في سيارة بسرعه كبيرة بمكان هادي نسبيا كان يمشي به وحيدا وتم ضربه علي راسه فاغم عليه وهاهو الان
يفتح عيونه بصعوبة ليجد نفسه ينظر بعيون حسن الهواري الغاضبة
حسن…. فوج يا ابن المركوب
…………
لولو الصياد…. دموع هوارة
الفصل الحادي عشر….والاثني عشر
حسن… بحده وهو ينظر له من الأعلى فقد كان وائل مرمي أرضا تحت أقدام حسن.
حسن… فوج يا ابن المركوب
حينها فتح وائل عيونه يرعب حقيقي من هذا الرجل وماذا يريد لابد انه يحلم لالا مستحيل
وائل بخوف… انت مين
حسن. بسخريه… اني عملك المهبب بطين علي نفوخك
وقام حسن بسحبه من لياقته فوقف وائل أمامه رغم طول قامته الا انه كان يشعر أنه قزم أمام هذا الرجل
قام حسن بصفعه عده مرات على وجهه بقوة حتى نزفت شفتاه
وائل بخوف… ابوس ايديك كفايه انا عملتلك ايه طيب قولي عاوز مني ايه
حسن… فينه تليفونك يا ابن المركوب
وائل… في جيبي
بحث حسن في جيبه حتي اخرج الهاتف وحين فتحه وجد الصور التي قالت عليها ليالي لم يدقق بها فهو يظن انها شقيقتها
حسن… وهو يمسح كل شيء ويضع الهاتف بجيبه
حسن… فيه صور تانيه غير ديت
وائل بصدق… والله لا هما بس
حسن… مؤكد دلوك عيرفت اني هتصريف أكده ليه
وائل وهو يكاد يموت رعبا…
وائل… ايوه بس والله ما هعملها تاني أخر مره انا اسف بجد
حسن… بجديه.. النوبه ديت هسيبك تيروح بس النوبه الجايه هجتلك
وائل.. بخوف وتوتر… لا والله ولا هتسمع عنى تاني
حسن لرجاله… كسيروا رجليه وبعديها ارموه فيه ايوتها داهيه
وائل وهو يحاول أن يقترب منه ويقبل يده ولكن ابعده رجال حسن
وائل ببكاء… ابوس ايديك لا ابوس رجلك والله أخر مره انا غلطان ومحقوق ليك بس ابوس ايديك سبني اروح انا بصرف علي امي واخواتي البنات لو انكسرت مش هيلاقو ياكلو
حسن…بحده. عينديك ولايه وبتيعمل أكده جبر يلمك
ونظر الي رجاله
حسن… روجوه وبلاش تيكسوره رايد ضرب يوجع ميعميلش اتر
وبالفعل انقض عليه رجال حسن واوجعوه بشدة من قوه ضربهم كان يتزلل ويترجي ولكن هو لم يحرم ليالي ودموعها كيف الان يطلب الرحمة من حسن فليتحمل نتيجة فعلته الشنعاء وهذا نتيجة غدره وابتزازه لمن وثقت به
…………….
علي الجانب الآخر
استيقطت دموع منذ وقت طويل
كانت تنتظر أن يستيقظ رحيم
و
كانت تخشى أن يذهب وهي نائمة لهذا استيقظت مبكرا
واخيرا وجدته يفتح عيونه ويجلس بالتخت كانت تجلس تراقبه وهو نائم بينما هي كانت تجلس على كنبة مقابل التخت تراقبه دون ملل
دموع.. صباح الخير…
رحيم وهو يفرك عيونه… صباح النور بجينا جديه دلوك
دموع وهي تنظر بهاتفها… لسه بدري الساعه لساتهه تمانيه
رحيم.وهو يقف من التخت ويتجه إليها ويجلس إلى جانبها ويحتضنها
رحيم… ايه اللي جومك من جاري
دموع… وهي تنظر له بحب
دموع… كت رايده اتحدت وياك وخوفت تيمشي جبل ما اجوم
رحيم..بابتسامه مشجعة… . اتحدتي
دموع…بخجل… اني رايده اعزم ليالي وليلي على الغده عندينا انهارديه جبل ما يروحوه بكره
رحيم. بسرعه .. وديت محتاجيه سوال بردك موافج
دموع بفرحة وهي تقبل خده… يخليك ليه
رحيم…. وهو يرد قبلتها بحب
رحيم…. حاجه تانيه
دموع… لاه مستغناش يا واد عمي
حينها قبل رحيم جبينها وانطلق الي الحمام وبعدها خرج وارتدي ملابسه وذهب بينما بعد خروجه ارتدت دموع ملابسها حتى تنزل الي الأسفل لعمل الغذاء بعد أن اتصلت بليالي وليلي وطلبت منهم أن يحضروا اليوم للغذاء ففرحوا بذلك اخيرا سيستطيعون الحديث سويا
دخلت دموع إلى المطبخ وجدت حماتها تجلس على كرسي وبيدها كوب شاي
ابتسمت دموع وقالت…
دموع… صباح الخير
ألام بدون نفس…. صباح الخير
دموع وهي تقول بتوتر وخجل تتحرك بتوتر
دموع… اني جولت لرحيم اني هعزم صحباتي علي الغدة انهارديه ووافج لو رايده حاجه اعميلها ليكي جولي يا مرت عمي
الأم بحده… أكده تجيبي اللي علي كيفك وجت ما انتي رايده كأن الدار ملهاش صاحب
دموع بصوت مخنوق. فلم تتوقع ذلك الهجوم منها .. يا مرت عمي
الأم بمقاطعة… اعيملي اللي جوزك وافج عليه لكن آخر مره تيعملي حاجه ة واني مخبراش عنهه حاجه فاهمني يا بت وفاء
دموع…بحزن حاضر يا مرت عمي
………
علي الجانب الآخر
كانت جميلة تمشي بشوارع قنا أمام محلات الملابس تحاول شراء بعض الأشياء
وبعد أن وافق حسن علي خروجها بعد أن ترجته و أخبرته أنها تشعر بالخنقه والضيق
كانت تمشي ولا تنظر أمامها بل تتابع المعروض في المحلات
حتى وجدت نفسها تصتدم بقوه في أحدهم
رفعت جميله نظرها لترى من ذلك
فكانت صدمتها التي جعلت وجهها شاحب كالموتي
جميله…. كرم
……..
الفصل الثاني عشر…
جميله بصدمة… كرم
كرم وهو زوجها السابق
كرم… كيفك يا بت عمي
جميله بوجه شاحب وصوت مهزوز
من الصدمه فلم تتوقع رؤيته نهائيا كان آخر شخص بالعالم تتوقع أن تراه ثانيه
جميله. وهي تحاول التماسك .. زينه جوي
كرم…. بحده…كيف يعني تكونيش فريحتي لمن ااطلجنا
جميله وهي تقول له بكل الكره الذي تكنه له
جميله… عمري ما كت فرحانه جد دلوك
كرم بغضب…. لساتك علي عناديك ديه
جميله….بغضب… ورحمه ابوي يا كرم أن مبعدتش عني لجول لأخوي حسن
كرم.بسخريه.. فاكراني هموت في جلدي لمن تجولي أكده لاه مهبعدش وهترجعيلي
جميله بحده…. الموت أهون علي من رجوعي ليك يا واد عمي
كرم بصدمة فتلك المرأة كانت تعشقه كيف الان تشع عيونها بالكره والحقد والغل تجاهه
كرم..بعدم استيعاب لما يراه.. ممصدجش حالي اللي شايفهه دلوك هيه مرتي اللي بتعشجعني
جميله..بقرف.. كان يا واد عمي كان لكن دلوك جميله اللي تيعرفيهه خلاص ماتت
كان يهم كرم بالرد عليها ولكنها اعطته ظهرها ومشت مسرعة تجاهه السيارة التي تنتظرها
.ولم تعيره اي انتباه بينما كان كرم يغلي غضبا مما رآه اليوم أمامه وكيف تحولت زوجته الي تلك الأنثى القويه التي تشع عيونها بنار الكره والغضب كيف تحولت هكذا هو من فعل ذلك بها فقد كانت تنتظر دائما إشارة منه رغم قسوته معاها الا انها كانت دائما تظهر له كم تحبه ولكن منذ أن قام بضربها وقد تحولت إلى نمره شرسة وابتعدت عنه بل وتطلقت أيضا والان حين ظن انها حينما تراه ستحن إليه ثانيه ولكن لا وجد الكره والغل ولكن لا لن يتركها فسوف يرجعها إليه مهما كان لن يصمت وستعود إليه زوجته رغم أنف الجميع……..
……….
علي الجانب الآخر
وصلت ليالي وليلي الي منزل دموع
اخفت دموع حزنها وتناولت الغذاء مع صديقتها واختها وسط جو من المرح والسعاده حتى قالت ليالي
ليالي… انا اتقدملي حسن ابن عمك وانا وافقت
فقد كانت تعلم علم اليقين أن حسن سيخلصها من وائل رغم كذبها الي انها ليس بيدها شيء ولتسامحها اختها على ذلك
دموع….واه بتجولي ايه واد عمي حسن
ليالي… ايوه
ليلي بتعجب… ووائل يا ليالي وحبك ليه فجأه كدة خلاص بح
وهتتجوزي واحد تاني
ليالي بتوتر… لا بس انا ووائل خلاص فركشنا من قبل ما اجي هنا وبصراحة انا شايفة العريس كويس وفرصه
ليلي.بجديه.. وانتي هتقدري تتحملي عادات وتقاليد وجو الصعيد وبعدين ازاي قدرتي بالسرعة دي تنسي حبك ايه هو زورار تضغطي عليه وتنسى
دموع… بكفياكي يا ليلي اصتبري لمن نشوف كيف حصول ديه
حكت لهم ليالي ماحدث وكيف تقدم لها حسن ولكن اخفت عنهم الشرط وبالطبع لا أحد يعلم موضوع الصور من دموع وليلي
دموع… ابوي هوه الواسطه
ليالي.. ايوه بس هو بصراحة قالي افكر واشوف حسن وشكر في اخلاقه
دموع.بفخر.. حسن واد عمي زينت شباب الصعيد كيلاته
ليلي… انا بصراحه مش مقتنعة لكن انتي حره دي حياتك وانتي تتحملي نتيجة اي قرار ليكي
ليالي… فعلا وانا متحمله نتيجة قراري سواء كانت النتيجة وحشه أو حلوة
ليلي.بامل.. اتمنى ظني يخيب وتكون حياتك كلها سعاده.

….
……….
علي الجانب الآخر
في منزل همام الهواري
كان يجلس بجوار والده وهو يشعر بالتوتر فيريد أن يخبره بعزمه على الزواج من جميله وأنه يريد أن يتقدم اليها
همام… ابوي
الأب وهو ينظر إلى برنامج وائل الإبراشي بتركيز ولكن رد عليه
الأب… نعم يا ولدي
همام..بتوتر .. اني رايد اتجوز
نظر له الأب بفرحة
الأب…. زين يا ولدي خبر زين جوي ومين ديت اللي عليهه العين
همام..وهو يبلع ريقه بصعوبة . جميله الهواري
الأب بحده وهو يعقد حاجبيه
الأب… اخت حسن الهواري
أشار له همام بالموافقه
حينها انتفض الأب واقفا
الأب… على جثتي لو ديه حصول
همام بجدية….. يا ابوي اني مش لساتني صغير لو انته رافض اني مهعصاش ليك أمر لكن متطلبش مني اتجوز واصل
الأب… بحده… بتحط العجده في المنشار
همام…بحزن… لاه يا بوي بس اني رايد بت عمي ومهتجوزش غيرهه واصل
الأب..بتفكير.. أكده يا ولدي واني موافج بس مرضيش عنهه الجوازه ديت
همام…. كتر خيرك يا بوي وديت حياتي اني واني هكون سعيد اكده
الأب…. ربنا يسعدك يا ولدي
همام وهو يقترب منه ويمسك بيد والده ويقبلها
همام… يخليك ليه يا بوي
………..
علي الجانب الآخر
بعد عودتهم من منزل دموع غطت ليلي في نوم عميق لا تعلم ماذا بها منذ وصولها إلى الصعيد وهي تقضي اغلب وقتها بالنوم وكأنها تعوض ما فقدته من النوم أثناء المزاكره
كانت ليالي تجلس على التخت وهي تمسك بهاتفها تتفحص حسابها على الفيس بوك
حين وجدت رقم غريب يرن
لم ترد اول مره وفي الثانية فتحت الخط
ولم تتحدث
حسن… الو
ليالي… مين
حسن بصوت اجش…. حسن الهواري…
………
لولو الصياد… دموع هوارةالفصل الثالث عشر والرابع عشر
حسن بصوت اجش…
حسن الهواري… اني حسن الهواري
ابتعلت ليالي ريقها ببطيء لا تعلم لماذا حين سمعت صوته شعرت بجفاف حلقها
ليالي… اه اهلا ازيك
حسن بجديه…. مليح كيفك انتي
ليالي… الحمد لله كويسه
حسن..بتساؤل. ميته هترجعوا بلدكم
ليالي… هنرجع القاهرة بكره انهارده كنت عند دموع بنودعها قبل السفر
حسن..بجديه . زين يبجي أكده تحددي مع ابوكي ميعاد عشان ندلوا مصر نطلبك منيه
ليالي بتوتر… انت عملت اللي قلتلك عليه
حسن..بحده غير مقصوده.. الموضوع ديه معدلوش أتر وديت اخر مره هنتحدتوا فيه
بس اني فيه حاجه نفسي اعريفها
ليالي… ايه هي
حسن… بتساؤل….
حسن… كيف خيتك تيعمل أكده ممصدجش حالي كيف اتجلل من نفسيهه أكده مخبرش مؤكد مجلعه
ليالي بدفاع عن شقيقتها التي أصبحت ملطخه في أعز ما تملك شرفها وسمعتها ومن فعلها شقيقتها التوأم جعلت حسن الهواري يراها فتاه مستهتره عديمة التفكير لا تصلح أن تكون زوجه له
ليالي…. علي فكره بقي ليلي اختي متفوفه جدا وفي كليه طب وبابا وماما عمرهم ما دلوعنا دلع يبوظنا ومش علشان حبت واحد وطلع واطي ووثقت فيه تبقي وحشه لو سمحت بلاش تكلم عليها كده تاني ولا حتي تكلمها في الموضوع ده
انت قلت آخر مره هنتكلم فيه وياريت فعلا ده اللي يحصل
حسن… زين واني عيند حديتي ابجي حددي الوجت واتصلي جوليلي
ليالي… ان شاء الله
حسن… مع السلامه
ليالي وهي تغلق الخط وتنفجر في بكاء مرير
ليالي… الله يسلمك
كانت تبكي ما فعلته بتوامها تبكي خستها وندالتها ولكن ذلك الحقير هو سبب كل شيء كانت ليالي تضع الحق في كل ما حدث علي وائل رغم أنها مخطئه مثله تماما من وجهه نظري
استيقظت ليلي علي صوت بكاء شقيقتها
فقامت مسرعه واقتربت منها بقلق
ليلي… بفزع… ليالي…
رفعت ليالي وجهها الملطخ بالدموع ونظرت الي شقيقتها التي كان القلق ظاهر بعيونها وارتمت بحضنها واحتضنتها بقوه وبكت اكثر واكثر
احتضنتها ليلي بحب وقوه ومررت يدها علي ظهرها بحنيه
ليلي… مالك يا حبيبتي ايه مزعلك
ليالي وهي تشهق من البكاء وتحتضن اختها أكثر وصوتها مخنوق
ليالي… مفيش
ليلي…بحب… طول عمرك لما تبقي عامله حاجه تعيطي كده عملتي ايه المره دي
ليالي وهي تبتعد عنها بتوتر.. وتمسح دموعها
ليالي.. مفيش معملتش حاجه
ليلي وهي تنظر لها بدقه
ليلي.. ماشي هصدقك بس عاوزه اقولك حاجه
نظرت لها ليالي بتركيز وهي تتحدث وأشارت لها برأسها كي تكمل حديثها
ليلي… وهي تنظر بعيون شقيقتها
ليلي.. انا اختك التوأم يعني روح واحده يعني بحس بيكي انا وانتي نفس الروح والشكل لو تعبتي بتعب لو زعلتي بزعل لو فرحتي بفرح انا أقرب ليكي من اي حد حتي من بابا وماما انا جزء من روحك.
ليالي… ليه كلامك ده كله
ليلي… كلامي ده عشان افهمك واعرفك اني هكون ستر وغطا ليكي اني انا اكتر حد في الدنيا كلها بيخاف عليكي ونفسي تفتحي قلبك وتحكي مالك انا مش هجبرك تحكي بس هستني اليوم اللي تجي تحكي فيه كل حاجه واتمني يكون قريب
وقبلت جبهه ليالي ورجعت لنومها مره ثانيه….
…..
…….
علي الجانب الآخر
كان رحيم الهواري يعود من عمله بآخر اليوم
كان اليوم شاق وطويل لا يعلم لماذا كل دقيقه كان ينظر بساعته يري كم مر من الوقت وكلما أراد الذهاب يظهر له شيء يعطله ثانيه وكأنهم يريدون تأخيره عن رؤيه حبيبته
دخل الي المنزل
وجد والدته أمامه
قبل رأسها بحب واحترام
رحيم… كيفك يا امه
الأم بحب… زينه يا ولدي طول ما انته زين
رحيم..بحب وهو يجلس جانبها ويقبل يدها
رحيم .. اتوحشتك لمن غبتي عني
الأم… يخليك ليه يا ولدي
رحيم… امال فينها دموع
الأم…بخبث.. مخبرش يا ولدي هيه من وجت ما الضيوف مشوا واني مراتهاش عيني حتي في الصوبحيه نزلت جالت اطبخ ايه ومشفتهاش غير وجت ما جت تاخد الوكل
رحيم بضيق…وهيه معملتش حاجه وياكي
الأم بخبث… لساتها عروسه يا ولدي
رحيم.هو يقف ويظهر عليه الضيق… طيب اني هطلع اتسبح
الأم..بخبث فهذا ما تريده إشعال النيران بينهم. براحتك يا ولدي
صعد رحيم وهو يشعر بالغضب بداخله حين أخبرته انها تريد أن تعزم صديقتها وافق ولكن لم يكن يعلم أنها ستكون ملكه ووالدته خدامه تخبرها ما تريد وتأخذ كل شيء علي الجاهز لا والف لا فإن كانت تربت علي وجود من يخدمها في منزل والدها فلتنسي ذلك فوالدته ليست خادمه لها
دخل رحيم الغرفه وجدها تجلس وتشاهد التلفاز بصوت عالي حتي انها لم تلاحظ دخوله
لذلك قال بغضب…. دموع…….
………….
دموع هوارة…. لولو الصياد

……الفصل الرابع عشر…
رحيم…. دموع
انتفضت دموع من صوته العالي ووقفت مسرعة
دموع بخوف…. مالك يا واد عمي
رحيم وهو يغلق الباب بقوه
رحيم… انتي خابره ايه اللي حصول زين
دموع بتعجب من لهجته القاسيه الغاضبه
دموع… مخبراش انته هتتكلم عن ايه
رحيم…. لمن طلبتي ميني انك تجيبي صحبتك اهنيه انى وافجت صوح
دموع… صوح
رحيم…. بغضب… طيب لمن هو صوح يبجي ديه جزاتي
دموع ودموعها تنهمر من قسوته عليها ونظرات عيونه الغاضبة لها كانت تتألم من نظرات عيونه إليها لا لم تكن تلك عيون زوجها حبيبها الذي جعلها تحلق من السعاده وتشعر بالقوه منذ ليله زفافهم الان من يقف أمامها هو رحيم الهواري الذي كانت تخشاه وتخاف أن تتزوجه الان تراه أمامها بكل وضوح من الواضح أن النمر الذي بداخله لم يستطع أن يخمل أكثر من ذلك وقرر الخروج لينقض عليها كما تخيلت دائما

دموع…. بألم… اني مخبراش انته بتحدتت عن ايه وليه طريجتك ديت معاي
رحيم وهو يقترب منها ويتحدث بغضب
رحيم… كيف اتخلى امي هيه اللي تيعمل الوكل وانتي جاعده اهنيه كيف البرنسيسيه
دموع… بصدمة وهي تشير إلى نفسها
دموع… اني يا واد عمي والله اللي احسن من الكل اني اللي عامله الوكل كلاته ومرت عمي محطتش يدهه في حاجه واصل
رحيم… بعصبيه… جصدك ايه ان امي بتكدب
دموع بحزن… لاه يا واد عمي انته سألتني واني جاوبت عليك مجصديش حاجه واصل ولا أجدر أجول حاجه عفشه عن مرت عمي
واقتربت من الكنبه ثانيه وحملت حجابها وهي تقول له
دموع… بالاذن يا واد عمي هدي لستي العلاج
وخرجت مسرعة من الغرفه ولكن وقفت بعدها في منتصف الطريق الي غرفه جدتها وانفجرت في بكاء مرير لظلمه لها واتهامه لها هكذا وعدم تصديقه لكلامها وأكثر ما يحزنها هو ما فعلته زوجه عمها امرأه في مثل عمرها وتكذب لم تفعل طوال اليوم اي شيء يغضبها بل كانت تقول علي كل شيء نعم وحاضر فقط وكانت تتحمل كلامها الذي يحمل أكثر من معني وأحيانا كانت تشك انها حين تشتم الخادمة وكأنها توجه الحديث إليها ولكن لم تفعل شيء حتي لا تثير غضب حماتها ورحيم ولكن كانت النتيجه عكس ما توقعت فهي لم تتركها تعيش بسلام بل وضعت الدسائس بينها وبين ولدها جعلت حياتهم السعيدة تتحول اليوم الي مسار لم تريده دموع نهائيا والمحزن أكثر ان رحيم قد صدقها فإن كان هو زوجها يظن بها هكذا وهو أقرب الناس إليها فماذا يكون حال الآخرين
توقفت دموع عن البكاء حتي لا يراها أحد لم تكن تعلم أن والدته تراقبها وعلي وجهها ابتسامه فرحه لرؤيتها تبكي مسحت دموع وجهها وتوجهت الي غرفه جدتها وطرقت الباب ودخلت وهي مبتسمه
دموع…. كيفك يا ستي
الجدة وهي تنظر لها بدقه وهي تقترب منها وتقبل يدها
الجدة… زينه مالك يا بتي
دموع وهي تخفي وجهها وتهرب بالبحث عن العلاج
دموع…. اني مفيش حاجه واصل
الجدة بجدية…. كتي هتبكي ليه يا دموع
لم ترد دموع لدخول رحيم المفاجيء لم ترفع وجهها لتنظر له بل حين دخل اعطته ظهرها بحجه تجهيز العلاج
دخل رحيم وقبل يد جدته احتراما وحياها بكل حب وجلس يتحدث معها ولكن عيونه كانت تراقب دموع التي تتجاهله نهائيا
الجدة…انهارديه لازمن تدوج الوكل وتجول رايك صوح
رحيم يتعجب…. ليه الوكل فيه حاجه انهارديه
الجدة وهي تنظر إلي دموع
الجدة… امال ايه مش دموع هي اللي عيملت الوكل لازمن كلاتنا ندوجه ونجول رائينه اني عن نفسي الوكل كان كيف الشهد والعسل
شعر رحيم بالتوتر ونظر الي دموع التي وجدها تمسح دموعها بسرعه خشية أن يراها أحد منهم ولكنه رآها وتمزق قلبه أن كانت هي من قام بتحضير الطعام لما والدته قالت ذلك لما كذبت لما جعلته يفعل ذلك مع زوجته ما هدفها
والان ماذا سيفعل مع دموع التي يري عليها حزن شديد…
فدعي ربه في سره أن يمررها علي خير
فاق رحيم من شروده علي صوت طرقات الباب
فقالت الجدة للطارق أن يدخل
فوجدت أن من دخلت لم تكن سوي جميله التي رحبوا بها بشده وخصوصا دموع فهي تحبها بشده وتعتبرها اختها الكبري
الجدة…بعتاب.لسه فاكره تيجي تزوري ستك
جميله…. باسف وهي تقبل يدها … حجك علي يا ستي بس اني مكنتش جادره اخرج واشوف ايوتها حد واصل
دموع… نحمد ربنا انهه عدت علي خير
وجد رحيم انهم نساء سويا فقرر الخروج
رحيم وهو يقف… طيب استأذن اني
وكان يهم بالتوجه إلى الباب حين سمع صوت جميله ينادي عليه فتوقف بسرعه ونظر لها
جميله… واد عمي
نظر لها الجميع بدقه
رحيم… خير يا بت عمي
جميله…بتوتر .كرم طليجي أتعرض ليه وهددني
رحيم بصدمة… بتجولي ايه
حكت له جميله ما حدث معها من طليقها
وحين انتهت خرج رحيم دون كلمه وهي يغلي من الغضب
………
………..
علي الجانب الآخر………..
كان كرم يجلس برفقة وآلده يشاهدون التلفاز
حين دق الباب بقوة شديده جعلتهم ينتفضون فزعا
اقتربوا من الباب سريعا
وقال كرم… مين
رحيم بصوت عالي غاضب…. اني رحيم الهواري
…………….
دموع هوارة لولو الصياد
.فصلين كمان اهم لو في تفاعل هنزل اتنين كمانالفصل الخامس عشر….والسادس عشر
زي ما وعدتكم
رحيم بصوت عالي غاضب
رحيم… اني رحيم الهواري
شعر كرم بالقلق بداخله ماذا جاء به الان ولكن فاق من شروده علي صوت والده وهو يامره بفتح الباب
الاب… افتح لكبيرنا يا ولدي
اقترب كرم من الباب
وفتح الباب وحين فتحه اصابته لكمه قويه من رحيم أطاحت به علي ظهره
اصيب الاب بالصدمه واقترب سريعا من ابنه الملقي ارضا يطمئن عليه ويحدث رحيم بعتاب
الاب… ليه اكده يا رحيم
رحيم… بغضب… لان ولدك مش راجل مش هواري صوح
كرم.وهو يقف وهو يستند علي والده.. واني عيملت ايه
رحيم بغضب وهو يهجم عليه ويمسكه من لياقه جلبابه
رحيم… كيف تتعرض كيف الحراميه لبت عمي
كرم بتوتر… ديت مرتي
الاب بصدمه… واه مرتك كيف ديت طليجتك كيف توجفهه وتتعرض كماني لبت عمك
كرم… وهو يبرر فعلته
كرم… اني رايد ارجيعهه لزمتي تاني يا بوي
رحيم… بغضب وهو يمسك بفك كرم بقوه بين يديه ويضغط عليه وينظر له بعيون غاضبه جعلت كرم يموت رعبا من نظراته اليه كانه يود قتله
رحيم…. علي جثتي تيرجعلك مش هيحصول طول ما انى عايش
وديه اخر تحذير ميني ليك
وتركه وخرج دون حتي ان يلقي السلام
كرم بغضب بعد خروج رحيم قام بدفع احدي الكراسي بقدمه بغضب
كرم… مهسيبهاش يا رحيم ديت مرتي وهرجيعها غصب عنيك
الاب وهو يقول له بغضب
الاب… انته اكده تبجي ناوي علي موتك يا ولدي رحيم مهيهزرش وياك رحيم المره الجايه ممكن يجتلك
كرم بثقه… رحيم ميجتلش واصل
الاب وهو يبين له شيء آخر قد سقط من راسه
الاب… لو رحيم معملهاش حسن هوه اللي هيجتلك وحسن مهيفكرش كيف رحيم لاه حسن لو عنديه خبر صدجني يا ولدي هيجتلك كله الا العرض يا ولدي
كرم بعصبيه… واني يا بوي معملتيش حاجه عفشه اني رايد ارجع مرتي
الاب… وهي معوزاش ترجعلك يا ولدي يبجي بكفياك اكده
كرم وهو يحاول مجاراه والده حتي ينهي هذا الحديث.
كرم… حاضر يا بوي
نظر له الاب بدقه فهو يعلم ولده ان اراد شيء لا يتركه نهائيا ولكن تلك المره وقع بين من لا يرحم حسن الهواري ورحيم الهواري دعي الاب بسره ان يهدي ولده وان يمرر الايام القادمة على خير.
…………..
في منزل ليالي
كانت تجلس وحدها بغرفتها منذ عودتها من منزل دموع
ومن يوم ان اخبرتهم بخبر زواجها وان هناك رجل من الصعيد يريد الزواج منها غضبت الام بشدة لأنها لا زالت صغيرة من وجهه نظرها ولكن السبب الأقوى انها لا تريد لابنتها ان تبتعد عنهم هكذا
ولكن ليالي صممت علي رايها والاب ساعدها لانه وافق طالما ان بذلك سعادتها وافقت الام علي مضض منها ولكن ليس بيدها شيء فتلك حياه ابنتها ولن تغصبها علي شيء
هاهي تمسك بهاتفها وقامت بالرن علي حسن جرس واحد واغلقت الخط
كانت تشعر بالتوتر والخوف ان يعرف الحقيقه كان كلما حدثها او سمعت صوته تشعر بالرعب من اليوم الذي سيعلم الحقيقه به
دقيقه ووجدت هاتفها يرن برقم حسن
فتحت الخط
ليالي… الو
حسن… السلام عليكم
ليالي… وعليكم السلام
حسن… كيفك
ليالي… الحمد لله كويسه
حسن… بجديه… زين جولتي لابوكي
ليالي… ايوه عشان كده كلمتك بابا قال اي وقت يناسبك تقدر تتفضل فيه بس تبلغنا قبلها
حسن… زين يبجي يوم الجمعه الجايه هنكون عنديكم نطلب يدك
ليالي… ماشي هبلغ بابا
حسن…. في حاجه لازمن نتحدتو سوه فيهه
ليالي بقلق… خير
حسن.. انى رايد نكتب الكتاب طوالي عشان محبش اخرج وياكي وانتي مش مرتي
ليالي… بتوتر… بس بابا ممكن ميوافقش
حسن…. ابوكي اني هتكلم وياه وهجنعه اني رايد اعريف رايك انتي
ليالي… وهي تاخد نفس عميق… فلن يفرق شيئا ان كان اليوم او حتي بعد سنه فهي ستتزوجه مهما كان
ليالي… انا معنديش مانع.
حسن… زين
تبادل معها حسن القليل من الكلام وانتهي الحديث علي التاكيد علي موعد اللقاء يوم الجمعه الساعه ٧مساءا واخبرته ليالي عنوان منزلهم ورقم والدها واغلقت الخط
وهي تفكر هل ستمر الايام ولن يعلم حسن انها هي صاحبه الصور وليست ليلي ام سيعرف الحقيقه ووقتها هلتتحمل نتيجة فعلتها دعت ربها بداخلها ان يسترها
ويمرر الايام القادمة على خير

…………….
علي الجانب الاخر
رجع رحيم الي المنزل متاخرا فقد ذهب وجلس برفقه حسن بعض الوقت حتي تهدا اعصابه وهاهو يعود الان وجد الكل طبعا يغطون في نوم عميق
صعد الي غرفته وفتح الباب
وجد ان دموع مازالت تجلس بانتظاره
دخل رحيم وهو متعجب كان يعتقد أنها ستكون نائمة
رحيم وهو يغلق الباب… السلام عليكم
دموع بجديه… وعليكم السلام
دخل رحيم الي الغرفه وبدا بخلع ملابسه وهو يعطيها ظهره حتي وجدها تقول
دموع بجديه… واد عمي
التفت رحيم ونظر لها كانت عيونها متورمه من شده البكاء ووجهها احمر والحزن يبدو علي كل شئ بها
ولكن هناك نظره تحدي وعناد بعيونها يشوبها بعض الخوف منه
رحيم… خير يا بت عمي
دموع…. اني رايده اروح عيند ابوي
……………………
لولو الصياد… دموع هوارة
#الفصل السادس عشر…..
في الحلقات الماضية تزوجت دموع الهواري من ابن عمها رحيم الهواري الذي كانت تخشاه بقوة ولكن وجدته عكس ما توقعت ولكن كل شيء جميل لابد أن يأتي من يحاول أن يدمر العلاقه بينهم
وهنا والدة رحيم تكره دموع وبقوه لكرهها لوالدتها رحمها الله
اما بالنسبة الي ليالي
فهي تخلصت من تهديدات وائل
ولكن وقعت بشرك حسن وجعلت زواجها منه مقابل أن يخلصها من وائل ولكن كذبت علية
فهي من ارسلت صورها وكانت علي علاقه بوائل ولكن لم تخبر حسن هكذا بل قالت له انها لشقيقتها التوأم
بينما تم الطلاق بين كل من كرم وجميله ولكنه دائم التفكير وتعرض لها ولديه امل ان تعود إليه
بينما علي الجانب الآخر همام ينتظر أن تنتهي فترة عدتها حتي يطلبها من أخيها
……
دخل رحيم الي غرفتهم وبدأ بخلع ملابسه
وهو يعطيها ظهره حتي سمع صوتها وهي تقول
دموع بجدية…. واد عمي
التفت رحيم ونظر إليها كانت عيونها حمراء متورمه من شده البكاء وجهها احمر والحزن بيدو بوضوح على ملامحها ولكن يوجد نظره تحدي وعناد بعيونها ويشوبها بعض الخوف منه
رحيم… خير يا بت عمي
دموع…. اني رايده اروح عيند ابوي
نظر لها رحيم ثواني ولم يرد
رحيم بهدوء فهو لا يريد أن يزيد الخلاف بينها وبينه واعطاها رحيم ظهره وأكمل تغير ملابسه
رحيم… خير عمي بعافيه ولا حصول حاجه معريفهاش
دموع بصوت متحشرج من كتمها لدموعها
دموع…. لاه ابوي زين اني اللي رايده ارجع دارنا
نظر لها رحيم وجلس أمامها وهو ينظر لها بتركيز جعلها تتوتر بقوة ولكن نظرت بعيونه بتحدي رغم خوفها
رحيم…. بحدة بسيطه…. دارك اهنيه يا بت عمي واني راجلك وميصوحش كبير هواره مرته تهمل داره وكيف تخرجي من اهنيه وانتي لساتك عروسه نسيتي عوايدنا
دموع.ببكاء فلم تستطع التحكم بدموعها أكثر

دموع…. اني مجدراش اجعد اهنيه واصل
وقف رحيم واقترب منها بهدوء وامسك بيدها وسحبها إليه برقة وجلس ثانيه واجلسها علي قدميه
وضمها الي صدره بقوه وهي تشهق وتبكي بقوه
رحيم…وهو يحاول أن يجعلها تضحك فقال…
رحيم…..ديه كلاته عشان زعجت وياكي لاه أكده ضرب النار أهون
دموع بجديه وهي تبتعد عنه وتنظر بعيونه
دموع… ودموعها علي وجهها وشعرها يحيط وجهها كانت تشبه الأطفال وهي ترفع يدها لتمسح دموعها كان يراقبها ويشعر بالغباء والضيق من نفسه كيف يشك ويغضب عليها بتلك السرعه وهو كبير هواره ورجل كل شيء يفعله لابد أن يكون عادل كيف هكذا وهو ظلم زوجته حتي لم يستمع إليها ولكن والدته هي المخطئه ولكن سيتحدث معها لاحقا
دموع….اني مصدجتش اتهامك ديه كيف تيفكر اني ممكن اتعامل أكده مع حد أكبر ميني لاه وكمان امك يبجي كيف يا رحيم واني مش صغيره وفاهمه كل حاجه زين واعريف الأصول مليح ابوي وامي ربوني زين يا رحيم
رحيم وهو ياخذ نفس عميق
رحيم… حجك علي
نظرت له دموع بدهشه هل اعتذر لها ام انها تتوهم
نزلت دمعه من عيونها دمعه عتاب اقترب بيده من وجهها ومسح بأصابعه دموعها
رحيم…. متبكيش تاني واصل اني جلبي مبيجدرش يتحمل بكاكي
دموع بهدوء … رحيم
رحيم… نعم
دموع بجديه…. اني مش عاوزك تيعمل أكده معاي تاني اني رايده حياتنا زينه معوزاش مشاكل اني خايفه من الايام الجايه ومعريفش ليه مرت عمي هتعمل أكده ليه
رحيم بهدوء وهو يضع شعرها خلف اذنها
رحيم…. معوزكيش تفكري في حاجه واصل وامي اني هتحدت وياها وان شاء الله خير ومعوزكيش تزعلي مني واصل وحاجه كماني
دموع..بتعجب.. خير
رحيم بجديه شديدة…
رحيم… معوزكيش تجولي انك رايده تهملي دارك وتجعدي بعيد عني
دموع…بحزن. حجك علي بس اني صعبت علي نيفسي مجدرتش يا واد عمي الظلم شين جوي جوي
رحيم..بحنيه.. خلاص يا دموع عاوزين ننسوا اللي فات ومعوزكيش تزعلي مني واصل اني زعلك مبجدرش عليه
دموع بابتسامة جذابه خجولة
دموع… تسلم يا واد عمي
رحيم وهو يضمها الي صدره بقوة
رحيم…. يخليكي ليه يا بت عمي
…………….
بينما علي الجانب الآخر….
كانت والده رحيم تجلس بغرفتها صباح اليوم التالي بانتظار اي خبر عن دموع وان ما فعلته اتي بنتيجة
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
دخل رحيم بعد أن طرق الباب وسمحت له بالدخول
دخل رحيم باحترام واقترب منها وقبل يدها فاحترامها واجب حتي لو اخطئت فهي امه اولا واخيرا وان كان هو لن يتحملها من سيتحملها غيره وأيضا لا يمكنه أن يفعل شيء معها سوى عتاب منه عله يأتي بنتيجه
رحيم… كيفك يا امه
الأم.. بحب… زينه يا ولدي
رحيم بهدوء….. ليه أكده يا أمه ليه رايده تعكري حياتي
الأم وهي تمثل الحزن… اني يا ولدي
رحيم… يا أمه اني عيرفت الحجيجه وعريفت أن دموع هيه اللي عيملت الوكل كلاته كيف انتي تجولي ليه غير أكده كتي عاوزه ايه يا أمه
الأم…. بعصبيه…بسرعه صدجتها وكدبت امك
رحيم… أني معريفتش من دموع اني ستي كانت بتتشكر في وكلها جدامي وجالت الحجيجه من غير ما تكون داريه بايوتها حاجه
الأم… وهي تمثل البكاء
الأم… اني عارفه اني هطلع اني شينه وسطيكم خلاص يا ولدي اني محجوجه لمرتك
رحيم وهو يمسك يدها ويقبلها بحب
رحيم… يا أمه اني رايد انتي ودموع تكونوا زينين ويه بعضيكم مش أكده يا أمه دموع غلبانه ويتيمه عشاني اني يا أمه بلاش تجسي أكده وغيري طريجتك في الحديت هبابه دي مش ايوتها حد يا امه ديت مرت ولدك كبيرك رجلك كبير هواره مش ديه كلامك
الأم…. حاضر يا ولدي
رحيم بفرحة وهو يقبل يدها ثانية
رحيم…. متشكر جوي يا امه متتصوريش اني فرحان جد ايه دلوك
الام… متجلجش يا ولدي اني هعمل كيف ما انته رايد
ولكن هذا مجرد كلام فبداخلها بركان يغلي من انتصار دموع عليها بل والأكثر انه يعاتبها ويترجاها من أجل تلك الفتاة مؤكد أنها قامت بسحره كما فعلت والدتها سابقا
……..
في القاهرة وبعد مرور يومان هاهم رجال هواره حسن الهواري ورحيم ووالد دموع وغيرهم من كبار هواره
يجلسون بصالون بيت ليالي من أجل طلب يدها
كانت ليالي تجلس بغرفتها حين دخل والدها عليها
وقفت ليالي حين رؤيته بتوتر خافت هل أخطأ حسن وأخبره عن الصور فوجه والدها غير مفهوم
ليالي… مالك يا بابا
الأب بجديه. اقعدي يا ليالي
جلست ليالي وهو الي جانبها وقال
الأب… حسن عاوز يعمل خطوبة وكتب كتاب الخميس الجاي وقالي انك موافقة هل ده صحيح
نظرت له ليالي بتوتر وأشارت برأسها بالموافقه
الأب… واثقه من كده
ليالي… ايوه
الأب.. بجديه…. انا اتكلمت معاكي كتير بس دي حياتك وده جواز مقدرش اجبرك علي حاجه ومدام مصممة خلاص
ليالي…. شكرا يا بابا
الأب وهو يقبل جبينها
الأب… الف مبروك يا بنتي ربنا يسعدك دايما يارب
………..
صوت إطلاق نار بالخارج يمليء السماء وكأنه يوم عرس ماذا حدث نزلت دموع سريعا علي صوت الرصاص
وجدت والدة رحيم أمامها
دموع بتوتر… مرت عمي حصول ايه
الأم… مخبراش حاجه واصل واقتربت من إحدى الشبابيك تنظر إلى الخارج لعلها تعلم ماذا يحدث
ولكن فجأه فتحت فمها من الصدمه مما رأت
الأم..بصدمه..مش معجول يكون هوه……..
……….
دموع هوراه.. لولو الصيادالفصل السابع عشر……والثامن عشر
والدة رحيم بصدمة…. مش معجول يكون هوه
دموع وهي تقترب منها وتسأل بتوتر
دموع… مين يا مرت عمي
الأم وهي تنظر لدموع بشرود
الأم…. عمك محمد ريجدع تاني من الغربه بعد العمر ديه كلاته ليه
دموع..بتذكر .. اني فاكره كويس جوي انه سافر بعد جتل امي الله يرحمهه
الأم بتوتر…. اني خايفه يكون راجع فاكر انه هيبجي كبير هوراه
دموع… كيف يا مرت عم رحيم كبير هواره وورثهه أبا عن جد وكماني هما صحيح عمي محمد وعمي ابو رحيم اخوات بعد ما ابو عمي محمد مات جدتي اتجوزت اخوه وخلفت منه بنات لكن هو كان عنديه ولد من مرته التانية ورث من بعده زعامت هوراه وولده ورثهه لرحيم جوزي يعني عمي محمد ملوش ايوتها حاجه عندينا ومش معجول يوريثها لولد أخوة مش ولده
الأم…. بتوتر… انتي مخبراش حاجه محمد ديه حنش
دموع…. بخوف من طريقتها….
دموع… ربنا يستر
……..
تم استقبال محمد بالترحاب الشديد من سنوات طويلة لم يأتي وسافر الي الخارج بحجة العمل
رحيم وهو يدخله إلى المنزل
رحيم… منور دارك يا عمى
محمد بكل لؤم الدنيا….. طبعا يا رحيم ده بيتي
رحيم…. واه مستغرب لغوتك جوي يا عمي
محمد…. بحكم العيشه والاختلاط بس منستش الصعيدى واصل
رحيم بضحك…. ايوه أكده حسسني انك صعيدي صوح
محمد….. أمي فينهه
رحيم…. اتفضل يا عمي
واخذه الي مكان الجدة وهي الأم الذي تزوجت الآخين ولذلك بعد أن تزوجت عمه اعتقد انه سيكون الكبير فإن والدته ستؤثر علي عمه وستؤثر عليه أن يعطيه الزعامه بعده ولكن لم يوافق نهائيا وإعطاها الي ابنه ولكن لم يكن ظلما يقسم هذا الرجل أنه لو كان أهل لها لاعطاها له ولكنه كان يسير بالموالد والأفراح خلف الراقصات يذهب إلى القاهرة كثيرا الي النيادي الليلية كيف بالله عليكم يعطي زعامة وحقوق ناس بيد شخص مثل هذا حاول معه الكثير حاول إصلاحه بكل الطرق ولكن لم تأتي بفائدة
محمد الان في حوالي ٥٠ من العمر يشبه الي حد كبير الفنان محمود عبدالعزيز
صعد رحيم الي الأعلى الي حيث غرفه جدته ودخل بعد أن طرق الباب وسمحوا له بالدخول
كانت دموع ووالدة رحيم معها يخبراها بوصول ولدها لا يعتبر رحيم انها ليست جدته لا فهي والده لابوه والده نفسه يقول لها امي فهي ام للجميع لم تفرق بين أحد منهم يوميا
دخل رحيم وبعده محمد الذي ارتمي سريعا في حضن والدته الباكيه فرحا لرجوعه
واخيرا أبتعد عنها
رحيم….بمداعبه. بكفياكي يا ستي مهيهربش منيكي
الجدة….. بحب… اتوحشته يا ولدي
محمد… اني كماني اتوحشتك جوي.
وبعدها نظر الى والدة رحيم
محمد… كيفك يا ام رحيم
والدة رحيم…. زينه يا واد عمي حمدلله علي سلامتك نورت دارك
محمد… تسلمي
بعدها نظر إلى دموع بتساؤل من تلك الفتاه التي تشبه وفاء هكذه وتقف أمامه
الجدة وهي تقول بابتسامه
الجدة…. مخبرش مين ديت واه مبتفكركش بحد
محمد دون شعور…. وفاء
الجدة… اسمله عليك
رحيم وهو يقترب منها ويضع يده على كتفها
رحيم…. دموع مرتي بت عمتي دموع
محمد باقتضاب…. اهلا وسهلا.
الجدة…. دلوك تلاجيك تعبان وجعان يا حبه جلبي
محمد…. فعلا جعان بس جعان نوم
الأم يتعجب…. بجيت تتحدت كيف البندر
محمد…. هههههههه معلش لسه مخدتش علي الجو
الأم… متنساش اصلك يا ولد بطني
ونظرت الجدة الي والدة رحيم واخبرتها بتحضير غرفة له والغذاء بينما انسحب رحيم ودموع بسرعة من الغرفه دون أن يشعرون بهم
دموع وهي تسحب يدها منه
دموع… رحيم مالك سحبني أكده ليه
رحيم بصوت خافت…. هشش بكفياكي تعالي تتحدت جوه
ودخلوا الي غرفتهم وأغلق الباب
دموع… في ايه
رحيم…. وهو يقترب منها ويضمها اليه
رحيم… بحب… اتوحشتك
دموع…. بخجل… واه رحيم اعجل يا كبير هواره
رحيم وهو يحملها بين يديه الي عالمه الخاص
رحيم…. معاكي مفيش عجل لكبير هوراه جلب وبس
……………..
على الجانب الآخر كانت
ليالي بانتظار وصول حسن للذهاب لشراء الشبكه لم يذهب معها سوي ليلي كانت ترتعش من حدوث أى رد فعل من حسن تجاه ليلي
اخيرا وجدت هاتفها يرن
ليالي…. الو.
حسن… السلام عليكم
ليالي… بخجل… وعليكم السلام
حسن… اني تيحت البيت مستنيكم
ليالي بسرعه… نازلين حالا سلام
وأغلق الخط
نزلت كل من ليالي وليلي التي حين رآها حسن استغفر ربه
ليالي وهي تجلس إلى جانبه
ليالي… صباح الخير
ليلي وهي تجلس بالخلف…. السلام عليكم.
رد علي كل منهم ولكن ليالي بطريقه لطيفه ولكن ليلي بكل قرف
جعلها تشعر بالحزن من طريقته لماذا هل أغلقت باب السياره بقوة ام فعلت شيء لا تعلم أو من الممكن انه كان يريد أن يذهبوا وحدهم لا تعلم ولكن آخر مره تخرج معهم. أخرجت هاتفها وظلت تعبث فيه حتى تنسي ما حدث بينما
حسن وليالي
حسن.بجديه.. عاوزك تجيبي كل اللي نيفسك فيه فاهمه وميهمكيش المال
ليالي… حاضر.. هو انت هتبات في القاهرة
حسن… ايوه همشي الصوبحيه ليه
ليالي… لا عادي بسأل
حسن… عندينا اهنيه عماره ملكي اني ورحيم ولينه كل واحد شجه خاصه بيه لمن ندلوا مصر بنجعدوا فيهه
ليالي…. كويس
واخيرا وصلوا عند الصايغ
كانت ليالي وليلي يقومون بتنقيه كل شيء ودائما ما تختار ليالي ما يعجب ليلي
مما جعل هذا يثير حنق حسن الذي قال
حسن… ليالي
نظرت له ليالي بابتسامة
ليالي… نعم
حسن…. عاوزك بره هبابه
خرج حسن وهي خارج المحل وكان ظهرهم الي المحل
حسن… بحدة… انتي جايه اهنيه تنجي شبكتك مش شبكة خيتك
ليالي…. في ايه يا حسن انا بحب ذوق اختي جدا وبعدين انا وهي واحد فى كل حاجة.
حسن… لاه مش واحد والا مكنتش اتجوزتك
ليالي… بتعجب…. وده ليه يعني انا وليلي توأم زي بعض
حسن..بغضب.. متجوليش كيف بعض وله شكلك نسيتي اختك واللي عيملته وصورها وفضايحهه اللي لمتهه وعديت الدور
أوقف رد ليالي عليه صوت ليلى وهي تقول
ليلي… ليالي
انتفضت ليالي ونظرت إلى اختها وهي مرعوبه أن تكون قد سمعتهم
ليالي…. نعم يا ليلي
ليلي…. يله عشان انتى عارفة عندي مذاكره وكده
ليالي بتنهيده… حاضر وراكي علي طول
حين دخلت ليلي
التفت له ليالي وهى تقول
ليالي… آخر مره تفتح الموضوع ده وتتكلم عن اختي كده لو حصل تانى انا مش هتجوز يا حسن ماشى واحنا كان بينا اتفاق انك متفتحش الموضوع ده وتنساه وانك تعامل اختي عادي وانت اللي رجعت في كلامك
حسن.بعصبيه… مجدرتش الدم ضرب في نفوخي
ليالي… برجاء….. ارجوك يا حسن ليلي لا لو ليا غلاوه عندك ليلي لا
حسن… حاضر يا ليالي.
……………
في المساء بمنزل ليلي وليالي وبعد تنقية الشبكه وذهاب حسن وفرحه الأم والأب وفرحتهم وحديثهم الطويل هاهم الان ليالي وليلي وحدهم بغرفتهم اخيرا
ليلي وهي تقف أمام ليالي التي تجلس على تختها
ليلي….. صور ايه يا ليالي وفضايح ايه اللي انا عملتها وحسن ليه بيعمل كده ومتكدبيش انا عاوزة اعرف الحقيقه والا والله العظيم هنسي انك اختي وهتبري منك
ليالي….. انا……
………
الفصل الثامن عشر

هاهم الان ليالي وليلي وحدهم
ليلي وهي تقف أمام ليالي التي تجلس على تختها
ليلي…. صور ايه يا ليالي وفضايح ايه اللي انا عملتها وحسن ليه بيعمل كده ومتكدبيش انا عاوزة اعرف الحقيقه والا والله العظيم هنسي انك اختي وهتبري منك
ليالي…. بتوتر… انا مش فاهمه قصدك
ليلي بحدة وعصبيه ولكن بصوت منخفض خوفا أن يسمعهم والدهم او والدتهم
ليلي…. انتي هتستهبلي يا ليالي انا سمعت كلام حسن كويس واضح اوى أن في حاجة مهمة عني وانتي تعرفيها ودي سبب كلام حسن بس انا عمري ما عملت حاجه والحمد لله كل الناس تحلف بأخلاقي حتى عمري ما صاحبت حد يبقي غلط ايه اللي انا عملته انا لازم افهم والا هسال حسن نفسه
ليالي وهي تنفجر بالبكاء… خلاص هقولك كل حاجه بس ارجوكي ليا طلب منك قبل ما احكي
ليلي… اتفضلي
ليالي…. اللي هقوله هيفضل بينا وكمان بلاش بابا يعرف وحاجة كمان اتمني تسامحيني بعد ما تعرفي
ليلي.بتنهيده… اتكلمي يا ليالي
أخذت ليالي نفس عميق ونظرت الي يديها وهي تحكي لها كذبها علي حسن وقولها أن صاحبه الصور ليلي وأنها من كانت علي علاقه بوائل لم تكن سوى ليلي شقيقتها التوأم وكان الزواج مقابل تخليص شقيقتها
ليلي وهي تجلس على التخت بصدمة
ليلي…. انتي ازاي كده جالك قلب تعملي كده تخدعي بابا وماما وثقتهم فيكي وتبعتيله صور وتخبي عني وتطلبي مساعده الغريب لا وكمان تطعني اختك نصك التاني توامك في ضهرها وتخلي سمعتها في الأرض كل ده بس علشان نفسك
ليالي ببكاء…. انا كنت خايفه يا ليلي افهميني ارجوكي
ليلي وهي تنفجر في البكاء
ليلي… افهم أن انا في نظر حسن دلوقتي بنت منحله افهم أن اختي هي اللي وسخت سمعتي افهم أن دلوقتي بس اكتشفت ان عايشه معاكي طول عمري وأول مره اكتشف حقيقتك انا مش عارفة انتي جبتي الانانيه دى منين للدرجة دي بتحبي نفسك
ليالي… ببكاء وهستيريا…
ليالي… كنت عاوزه اخلص من الحيوان اللي كان بيهددني
ليلي بحدة… كان في مليون طريقة بدل الطريقة دي تفتكري لما حسن يعرف هيكون رد فعله ايه ازاي هتبني جوازكم بالكذب ازاي
ليالي…ببكاء. ياليلي حرام عليكي متزوديهاش عليا كفايه اللي انا فيه ارجوكي يا ليلي وبلاش ارجوكي حد يعرف وخصوصا حسن وارجوكي تسامحيني كان غصب عني والله كنت خايفه ومش عارفة افكر
ليلي بحزن وهي تتجه إلى باب الغرفه لتخرج منها فقد كانت تشعر بالاختناق بشدة
ليلي…. برده مش همك غير نفسك
وخرجت وأغلقت الباب
خرجت ليلي من غرفتهم ومنها إلى غرفة الصالون وأغلقت عليها لتكمل بكائها وحسرتها وصدمتها مما حدث كانت تتمنى أن ما حدث يكون كابوس وسوف تستيقظ منه ولكن مع الأسف هو حقيقة ولن تهرب منها لا تستطيع التفكير تبكي فقط علي ما فعلته أقرب الناس معها بكت خيانة اختها لها بكت من انانيتها المفرطة وبكت وبكت حتى غطت في النوم من شدة البكاء على كنبه الصالون
……………
بينما علي الجانب الآخر
كانت دموع ورحيم مدعوين علي العشاء بمنزل زين الهواري
دخلت دموع إلى منزلهم مسرعة وهي تشعر بالفرح والشوق إليه والي ابيها ومكان ورائحة والدتها وكل مكان جمعها بها في هذا المنزل افقدت ملابس والدتها التي كانت تشمها وترتبها يوميا
زين…. وهي يضمها الي صدره
زين…. اتوحشتك جوي يا دموع
دموع وهي تضمه إليها بقوه
دموع. بحب… اني كماني اتوحشتك جوي يا ابوي وفرحانه جوي اني رأيتك
الأب..وهو يرحب برحيم ويسلم عليه
الاب. اهلا يا ولدي كيفك
رحيم وهو يسلم علي عمه
رحيم… زين يا عمي طول ما حسك في الدينيه
رحب الأب بهم كثيرا والخدم رحبوا بدموع بقوة وبعدها هاهم يجلسون سويا لتناول الطعام
دموع.وهي تتناول الطعام .. تيعرف يا ابوي مين ايجه انهارديه
زين… لاه مين يا بتي خير
رحيم…بسرعه . متشغلش بالك ديه عمي محمد
توقف زين عن تناول الطعام بسبب السعال القوي الذي إصابة قامت دموع مسرعة وخبطت علي ظهره عدة مرات وأعطاه رحيم كوب من الماء واخيرا هدا واستطاع الكلام
دموع بخوف… ابوي انته زين
الأب..بصوت متحشرج من أثر السعال
الاب.. الحمد لله متخافيش يا بتي
رحيم… الحمد لله عدت على خير
أكملوا تناول الطعام وهاهو زين ورحيم يتناولون الشاي وحدهم بينما صعدت دموع الي الأعلي لترى غرفة والدتها وغرفتها فقد اشتاقت لكل شيء
زين.بتساؤل.بعد أن هدأ… متعريفش رجع ليه يا رحيم دلوك بعد السنين دي كلاتهه
رحيم..بجديه. مخبرش يا عمي بس مش خابر ليه ممرتحش له واصل
زين… بداخله…. في حد هيرتاح طول ما الخاين ديه موجود
رحيم… يتجول حاجه يا عمي
زين… متحرمش يا ولدي بجولك كيف أحوالك
واصبح الحديث عادي بينهم ولكن
كان زين يرسم الهدوء والسعادة بينما بداخله بركان يغلي غضبا
……..
علي الجانب الآخر بمنزل هاشم الهواري
كان يجلس هاشم الهواري بمندره منزله وهو مكان يستقبل به الضيوف ومفتوح طول الوقت لأي شخص مهما كان
دخل الغفير الخاص به وهو يقول
الغفير… يا سعاديت البيه في واحد بره رايد يجابلك
هاشم… دخله لمن نشوف مين ديه
دخل الضيف والذي حين رآه هاشم انصدم بقوه
هاشم….بصدمة… محمد الهواري
محمد وهو يقترب منه ويتبادلون السلام فهم أصدقاء منذ الصغر
محمد.بفرح .. وحشتني اوي يا هاشم
هاشم وهي يخبط علي كتفه
هاشم… بضحك… عجرت يا هواري
محمد…وهو يبتعد عنه ويجلس . الغربه وحشه وغيرتني كتير كلامي معاملتي كل حاجه بس دة ميقولش أن انا نسيت الصعيد لا الصعيد في بالي ودايما فاكركم
هاشم بدون مجامله سأله مباشره فهو وحده من يعرف محمد الهواري معرفه صحيحه ويعلم علم اليقين أن لرجوعه الان هدف ما
هاشم …. ريجعت ليه يا محمد
محمد… بتعجب… مش فاهم قصدك.
هاشم… بجديه…. اني وانته فاهمين بعض زين جوي وعاوز اعريف انته ايه اللى رجعك بعد اللي عيملته ولا ناسي اني وعيت ليك
محمد بتوتر… راجع اعيش وسط اهلي ادفي بيهم وامي وحشتني فيها حاجة وبعدين انا نسيت اللي حصل
هاشم..بحده.. نسيت اللي حصول بسهوله أكده نسيت انك جتلت وفاء الهواري
……………
لولو الصياد دموع هوارهالفصل التاسع عشر…. والعشرون
هاشم… بضيق…. نسيت اللي حصول بسهوله أكده نسيت انك جتلت وفاء الهواري
محمد بعصبيه من كلام هاشم وتذكيره بما حدث
محمد…. مكنش قصدي اقتلها مكنتش هي المقصودة وانت عارف كده وعارف أني بتعذب من يومها وعارف وفاء كانت عندي ايه
هاشم…. بتنهيده… لساتك علي عنادك بس اني ممرتحش لمجيتك دلوك حاسس أكده أن وراك حاجه
محمد.بجديه.. لا متخفش
هاشم.بتمني.. ربنا يخيب ظني يا واد عمي وانته كيف أحوالك
محمد….. يا زي ما روحت زي ما جيت راجع بشوية فلوس بسيطة
هاشم…بتعجب.. ليه أكده اني كنت سامع انك شغال زين جوي
محمد… بتوتر…. انت عارفني بحب انزه نفسي وبصراحة كده كنت مرافق واحده خلصت علي كل فلوسي
هاشم…. بضيق… ديه آخره الحرام يا واد عمي
محمد….. المهم سيبك من كل ده انا عاوز منك خدمه
هاشم……خير يا رب
محمد…. هقولك
…………….
بينما علي الجانب الآخر هاهي دموع ورحيم يجلسون على تختهم سويا ودموع تنام على صدره وهو يضمها بكل حب
دموع…. رحيم
رحيم…. ايوه
دموع…بتوتر. اني رايده منك حاجه اكده
رحيم…وهو يعبث بشعرها….
رحيم…. جولي
دموع وهي ترفع وجهها وتنظر له بكل حب
دموع… بصراحه أكده اني رايده اروح عيند ليالي صحبيتي جبل كتب الكتاب بيوم اجعد وياهه كيف ما عيملت وياي
رحيم بسرعه…. لاه تبعدي عني لاه
دموع برقة… ديه ليله واحده.
رحيم بضيق…. ولا دجيجه
دموع…. بحزن…. بس أكده ليالي هتزعل وهي جت وجعدت وياي جبل فرحي وساعدتني كتير كيف مجفش وياهه
رحيم…. بحدة…. مخبرش بس كل اللي اعريفه أن مفيش بيات بعيد عني واصل مهما حصول وديه حديت تحطيه حلجه في ودنك
دموع وهي تقول بحزن….. حاضر يا رحيم
همت دموع بالابتعاد عنه ولكنه حال دون ذلك وضمها إليه ثانية
رحيم…. بحب…مجدرش ازعيلك مني واصل عشان أكده هنروحوا جبليها بيوم ونباتوا بشجتي اللي هناك
دموع بفرحة….. حجيجي
رحيم… وهو يقبل خدها…. طبعا حجيجي ديت كلمه من كبير هواره
وكلمته عهد
دموع بحب…. واني بعشج كبير هواره
قالتها دون وعي دون شعور منها قالتها بكل حب وصدق قالتها من داخلها بكل احساس لديها قالت ما تشعر به تجاهه منذ أول يوم زواج
توقف الكلام بينهم بينما دفنت دموع وجهها بصدره وهي تحمر خجلا
ولكن رحيم رفع وجهها إليه
ونظر لها بكل لهفه وحب
رحيم بتساؤل… صوح اللي سميعته ديه يا دموع انتي بتعشجيني اني
دموع…. بخجل… رحيم بكفياك عاد
وحاولت الهرب منه ولكنه لم يتركها وكرر سؤاله عليها كادت دموع أن تبكي من شدة خجلها رغم أنه زوجها أقرب الناس إليها ولكن مازالت تخجل منه بقوة أشارت له دموع بالموافقة برأسها حتي يتركها
ولكن رحيم لم يتركها وإنما قبلها بقوه وضمها الي صدره وهو يشعر بسعاده غامرة فقد قالت إنها تعشقه وهذا ما كان يتمناه والان تحقق حلمه أصبحت له قلبا وقالبا
…………
بينما على الجانب الآخر بمنزل
حسن الهوارى
كانوا يجلسون بصالة منزلهم يتحدثون عن كتب الكتاب
الأم… عاوزين ناخدوا ويانه زياره زينه
الجدة…. صوح يا مرت ولدي خدي وياكي اللي يليج بمجامنه

جميله..بفرحه.. نفسي اشوف العروسه جوي جوي واشوف مين ديت اللي وجعت حسن الهوارى
الام بسخرية…شوفوا احنه في ايه وهيه في ايه
جميله…. بضحك… في ايه يا أمه هو ولدك كل يوم هيتجوز وبعدين حسن ديه الغالي ولازمن ياخد الغالي
في تلك اللحظه دخل حسن وهو يلقي السلام ورد عليه الجميع. بينما هو دخل وقبل يد جدته ورأس امه وجلس الي جانب جميله
وحين جلس امسك بيدها وقبلها بحب
حسن…. مفيش أغلى منيكي عيندي
جميلة بدموع…. يخليك ليه
………..
بينما علي الجانب الآخر
في القاهرة
كانت العلاقة فاتره بين ليالي وليلي
لا يتحدثون سويا بوجود احدا من والديهم يتحدثون أمامهم فقط حتى لا يشعرون بشيء بينما فيما بينهم ترفض ليلي اي حديث مع ليالي وكل منهم في عالم واحده تشعر بالخوف من ظهور الحقيقه والفضيحه وخوفها الأكبر من حسن ورد فعله وخوفها الأكبر كونه صعيدي والرجل الصعيدي أهم شيء لديه هو الشرف من الممكن أن يقتلها أن علم بينما ليلي تفكر ماذا تفعل مع شقيقتها هل تقول الحقيقة ولتتحمل ليالي نتيجة فعلتها ام تصمت حتي لا تدمر كل شيء
واخيرا اتخذت ليلي قرارها قرار لا عودة به وقررت أن تخبر ليالي به
دخلت ليلي الي الغرفه وأغلقت الباب ونظرت إلى ليالي التي كانت تنظر إليها وهي متلهفه لسماع اي شيء منها
ليلي….بجديه… . انا اتخذت قراري
ليالي بتوتر…. ايه هو
……………..
لولو الصياد…. دموع هواره

الفصل العشرين…
ليالي بتوتر… ايه هو
ليلي بتنهيده حزينه… انا معرفش انتي ازاي تعملي كده بس اللي حصل حصل انا جوايا حاجة اتكسرت كسرتيني من جوه يا ليالي حاسة كأنك جبتي سكينه وغرزتيها جوه قلبي حاسه اني عاوزه اصرخ ومش قادرة عارفه يعني ايه توامك اللي كنتم نفس النبض والنفس وكل حاجة عيشنها سوي لحظه بلحظه فجاءه انتي نسيتي كل ده ومفكرتيش غير في نفسك تفتكري انالو كنت مكانك كنت أعمل كده مستحيل لاني مقدرش أذى نفسي لان انا وانتى روح واحدة انتي اذيتي نفسك زي ما اذتيني بالظبط ياليالي
كانت دموعهم تنهمر سويا ليلي وهي تقول ما بداخلها وليالي من قسوة الكلام وتأثيره عليها
ليلي…. انا مش هتكلم يا ليالي بس ليا شرط عشان اسكت خالص وبابا وميعرفش وانسى الموضوع ده
ليالي..بسرعة .. ايه هو شرطك ووعد هنفذه
ليلي.. بجديه…. شرطي صعب متتسرعيش في الموافقة اسمعي الأول شرطي وبعد كدة قرري إذا كنتي هتنفذي أو لا
ليالي… حاضر ياليلي
ليلي…. بجديه وهي تاخذ نفس عميق
ليلي… انك تقولي لحسن الحقيقة قبل الجواز
ليالي بفزع وخوف…. مستحيل كله الا حسن ده ممكن يقتلني
ليلي بجديه.. البلد مش سايبه وانا هكون في ضهرك وده شرطي يا ليالي ولازم توافقي عليه مينفعش تبني حياتك معاه من الاول علي الكدب دة كله هتعملي ايه لو حسن اكتشفها بعد الجواز ساعتها فعلا هيقتلك بجد لأنه هتكوني هناك معاه لوحدك تحت أمره وهتكوني مراته محدش هيقدر يقوله بتعمل ايه انما دلوقتي احنا لسه علي البر صارحيه بكل حاجة يا ليالي عشان حياتك تتبنى صح.
ليالي بتوتر….انا خايفه
ليلي…. الخوف عدو الإنسان وطول ما انتي خايفة طول ما كدبتك هتكبر وهتكبر لحد ما تخنقك يا ليالي انا شرطي قلته وانا مش بجبرك توافقي لا انتي حره فكري وقرري وانا معاكي علي اي وضع
ليالي بشرود…. طيب
……..
في منزل رحيم الهواري
نزلت دموع برفقة رحيم صباحا
حتى تفطر برفقته وتعد طعام الإفطار لهم
أعدت دموع كل شيء وأخذته إليه علي إحدى الصواني الكبيرة. ولكنه لم يكن وحده كان يجلس برفقة والدته وضعت دموع الإفطار وهي تلقي تحيه الصباح على والدته التي ردت عليها بفتور
جلسوا يتناولون الإفطار بينما كانت دموع لا تستطيع أن تبتلع لقمة واحده من نظرات تلك العجوز الشمطاء إليها كانت تنظر لها بقرف من حين لآخر وتبتسم بوجه ولدها فقط
رحيم وهو ينظر لدموع التي لا تأكل
رحيم…. مبتاكليش ليه يا دموع
دموع وهي تمسك بقطعة خبر وتضعها بطبق الفول…
دموع….. باكل اهوه
الأم….. بسخرية…. كل انته يا ولدي انته راجل وعاوز غذيه هيه مهتسهاش عن نفسيهه واصل
دموع وكادت تختنق من حديثها وشعرت بالدموع تحرق عيونها من شدة الخجل من حديثها
ولكن رحيم رد بكل حب وقال
رحيم….. تاكل كيف ماهيه رايده اني افرح جوي أكده لمن تاكل وتتغذي وامسك بيد دموع وقبلها
وأكمل…بفخر. وبعدين ديت مش ايوتهه واحده ديت دموع الهواري مرت كبير هوارة
الأم بغيظ وهي تقف بغضب
الأم… خليك انته أكده جلعها لحد لمن تتمرع عليك اول واحد..
وتركتهم وذهبت وهي تدعي على دموع بسرها
رحيم لدموع التي نزلت دمعه شاردة علي وجهها مسحها رحيم بطرف يده وهو يقول
رحيم… حجك علي اعتبريهه امك
دموع بابتسامة وهي تنظر له
دموع….مزعلناش بكفياك انته علي
رحيم…بضحك.. ايوه أكده اضحكي خلي الشمس تطلع
فابتسمت له دموع بقوة حينها وقف واقترب منها واحتضنها بقوه وقبل رأسها وودعها بكل حب بينما وقفت هي تنظر له وتريد أن تمنعه من الذهاب فما أطول تلك الساعات التي تمضيها وحدها من دونه
…………..
علي الجانب الآخر بمنزل هاشم الهواري
همام…. وهو يجلس الي جانب والده بعد أن ألقي السلام بكل احترام وقبل يد والده
همام….. هتيجي ويانه كتب كتاب واد عمي حسن ولا لاه يا ابوي
هاشم…. بتفكير…. مخبرش
همام…بتنهيده. يعني هتيجي ولا لاه عريفني عشان اعمل حسابي ويبجالك مكان
هاشم…. ليه انته مهتروحش بعربيتك
همام بجديه… امال هروح بايه يا ابوي بس اكيد هيركب حد معاي عشان أكده بسألك عشان احجيزلك مطرح
هاشم…. بسرعه… خلاص اني جاي وياك
همام… علي بركه الله
…………..
على الجانب الآخر بمنزل ليالي كانت
ليالي بغرفتها تجلس منذ أن تركتها ليلي تفكر وتفكر ماذا تفعل واخيرا وصلت إلي الحل
بحثت حولها عن هاتفها حتي وجدته
وقامت بالاتصال برقم حسن
الذي رد بعد ثالث جرس تقريبا
حسن…. السلام عليكم
ليالي…. وعليكم السلام
حسن… كيفك يا ليالي
ليالي… الحمد لله كويسه انت عامل ايه
حسن… زين
ليالي…بتوتر. حسن
حسن.بجديه.. نعم
ليالي…. انا عاوزك تيجي القاهرة بكره ضروري عاوزك في موضوع مهم جدا
حسن… بقلق… في حاجه
ليالي… بسرعه… لما تيجي هقولك
حسن…. رغم اني مفهمش حاجه بس حاضر بكره هكون عيندك
ليالي… في انتظارك مع السلامه
حسن… الله يسلمك
أغلقت ليالي الخط وهي تقول.
ليالي…. استر يارب وعدي بكره علي خير……
………..
لولو الصياد دموع هوارهالفصل الحادي والعشرين….والثاني والعشرين
في صباح اليوم التالي
في منزل حسن الهواري
نزل حسن الي الأسفل بعد أن قام بارتداءملابس كاجول وكان جميل للغاية حين دخل علي والدته وجدته
قالت الأم بحب… بسم الله تبارك الله ربنا يحفظك يا ولدي
ابتسم حسن وقبل رأس امه
ويد جدته التي قالت
الجدة.بحب وهي تمسح علي راسه بيدها .. تسلم يا جلبي
حسن وهو ينظر لها باحترام وحب
حسن…. انتي اللي جلبي يا ستي وجاعده جوه وومستيربعه كماني
الجدة بضحك…. حديتك حلو جوي يا حسن
حسن…. وهو يهمس لها…. ديه عشانك بس مفيش غيرك
انفجرت الأم والجده بالضحك لمزاح حسن الي جدته
الأم…بتساؤل… انته مسافر مصر يا ولدى
اعتدل حسن وهو يرد عليها
حسن… ايوه يا امه وان شاء الله هرجع انهارديه
الجدة… بتمنى… ترجع بالسلامه يا ولدي
ودع حسن أهله وسأل عن جميله التي أخبرته والدته انها نائمه بالأعلى لأنها كانت مستيقظه لوقت متاخر
أخبرهم حسن أن يخبروها سلامه وان تحدثه حين تستيقظ من النوم ليصبح عليها
وهاهو الان بطريقه الي القاهرة
من أجل لقاء ليالي لم ينم حسن للحظه واحده طوال الليل يفكر فيما ستطلب ليالي منه أو فيما ستقوله له لا يعلم هل سترفض الان الزواج منه بعد أن قام بتخليص شقيقتها من ذلك الخسيس
لا يعلم ولكن عليه أن ينتظر حتى يصل إلى القاهرة
……….
بينما علي الجانب الآخر
في منزل ليالي….
خرجت ليالي من غرفتها وجدت الجميع يجلسون يتناولون الافطار
ليالي… صباح الخير
رد الجميع عليها حتى ليلي حتى لا تثير شك والديهم
ليالي بعد أن جلست علي الطاوله
ليالي… بابا حسن جاي انهارده
الأب…بابتسامه… يشرف يا بنتي بس خير في حاجه
ليالي… لا جاي عادي وجاي يعرفني شويه حاجات من عاداتهم عشان يوم الخطوبه وكمان عشان نتكلم مع بعض شوية انت عارف احنا مقعدناش سوا قبل كده نتكلم ونتعرف اكتر وعارف كمان اختلاف هنا وهناك وبصراحه انا طلبت منه يجي ويقولي اتصرف ازاي والتعامل معاهم ازاي وكده
الأم… طيب اقوم انا عشان الحق اعمل اكل قبل ما الراجل يوصل اكيد لازم يتغدي معانا
الأب…. طبعا واجب اعملي احسن حاجه عندك ده مش اي حد ونظر الي ليالي وابتسم ثم قال
الأب…. ده عريس ليالي
نظرت ليلي الي ليالي وهي تفكر هل ما تسمعه حقيقي ليالي طلبت من حسن الحضور معني ذلك أن ليالي قررت أن تعترف لحسن بكل شيء لا تعلم ليلي لماذا شعرت بالخوف حين فكرت برد فعل حسن ولكن ماذا سيفعل وهو هنا بينهم ووالدتها ووالدها معهم والجيران وغيرهم ويمكنهم الاتصال بالشرطة في حالة تصرفه اي تصرف مجنون ما تعمله علم اليقين أن الساعات القادمة لا تبشر بالخير نهائيا وممكن حدوث أي شيء لا تتوقعه
…………
بينما علي الجانب الآخر بمنزل رحيم الهواري
كانت دموع تجلس بغرفتها بعد أن أعدت طعام الغذاء وكانت بانتظار عودة رحيم. كانت تقرأ في إحدى المجلات حين وجدت الباب يفتح بقوة جعلتها تنتفض فزعا
نظرت بخوف الي الباب لترى من فعلها لم تكن غيرها والدة رحيم التي دخلت وأغلقت الباب خلفها. دموع وهي تقف مسرعة وتقترب إليها بترحيب متوتر.
دموع…اهلا يا مرت عمى
الأم بغل وحقد…. لو فاكريه يا بت وفاء انك هتاخدي ولدي ميني تبجي غلطانه جوي.
دموع بتعجب ودهشه…. فيه ايه يا مرت عمي وليه حديتك ديه
الام بكره…. ايوه يا بت مثلي علي واعميلي جطه مغميضه بس مش علي اني اني فهماكي زين جوي
دموع ودموعها تنهمر علي وجهها
دموع….. كتر خيرك يا مرت عم
الأم بحده… ربنا يريح مرت عمك منيكي يا شيخه وياخدك
وتركتها وخرجت وهي تدعي عليها
بينما انفجرت دموع في بكاء مرير مما حدث معها ماذا فعلت لتعاملها هكذا هل تلك المرأة عاقله تكره راحة ولدها واستقراره والمصيبة الأكبر أن دموع لا تفعل اي شيء يثير حنقها لا ترد عليها مهما فعلت ولكنها لا تتركها بحالها نهائيا وما يحزن دموع أكثر انها تذكر والدتها دائما بكل غل وحقد بكت دموع وبكت وهي تعلم متى ينتهي هذا…….
…….
بينما على الجانب الآخر وصل حسن اخيرا الي منزل ليالي وتم الترحيب به بشدة وبعد تناول الطعام
هاهو وليالي يجلسون وحدهم في الصالون منذ بعض الوقت
حسن..بجدية .. في ايه يا ليالي
ليالي بتوتر وهي تقول بعد أن اخدت نفس عميق
ليالي…. ليلي يا حسن
حسن بضيق…. مالهه
ليالي… بكذب للمره الثانيه… ليلي عرفت ان انا اللي خليتك خلصتها من وائل ويوم ما كنا بنشتري الذهب اجبرتني احكلها وقلتلها انى عرفتك وانت اللي خلصتها منه وهي زعلت جدا وفاكره دلوقتي ان انت جبرني على الجواز وخايفه انك تعايرني بعد كده باللي هي عملته
حسن…. بضيق… ديه بدل ما تشكرني
ليالي…. يا حسن انا مش عاوزه منك غير حاجه واحده بس
حسن. خير
ليالي..بتوتر .. عاوزك لو ليلي سألتك انت عارف الحقيقه قلها اه واقولها انك رغم كده موافق نتجوز
حسن..بجديه . وديت الحجيجه اني موافج نتجوز واختيك ديت ملناش صالح بيهه
ليالي بارتياح… متشكره اوي يا حسن انك قدرت تتفهم الموضوع.
في تلك اللحظة دخلت ليلي وهي تحمل الشاي
وضعت ليلي الشاي واعتدلت ونظرت إليهم بتوتر وجدت الهدوء يسود علي الجو بينهم
ليلي..بجديه .. استاذ حسن انت عرفت الحقيقه
حسن… ايوه
ليلي… وقرارك
حسن….بجديه… هتجوز ليالي مهمن حصول
ليلي بارتياح وهي تأخذ نفس عميق
ليلي… ربنا يوفقكم والف مبروك مقدما
وتركتهم وخرجت بينما كانت ليالي تفكر بداخلها ماذا تخبيء لها الايام والي متي ستكبر كذبتها وهل ستكشف الحقيقه لا تعلم ماذا سيحدث ولكن كل ما تعلمه أن الخوف سيكون رفيق دربها من الان……
……..
الفصل الثاني والعشرين…..
في غرفة دموع قامت دموع بتغير ملابسها وغسلت وجهها من أثر البكاء لا تريد أن تعكر صفو حياتها مع رحيم فعليها التحمل قليلا ولتعتبرها مثل والدتها ولتتحمل تلك الدقائق التي تغضب عليها بها فكل شيء ببدايته صعب وتلك المرأه اولا واخيرا والدته لن يتحمل عليها شيء فمن أجله فقط ستتحملها دون شكوى كانت تنتظره ولكن وجدت من تساعد جدتها تقول لها أنها تريدها فذهبت آليها
دخل رحيم الي غرفتهم وهو مبتسم ولكنه لم يجد دموع بانتظاره كان يهم بالخروج للبحث عنها وجدها تفتح الباب وتدخل عليه وتغلق الباب خلفها
دموع بابتسامة… انته جيت
رحيم بحب.. ايوه كتي فين أكده مش مستنظراني كيف عادتك ليه
دموع وهي تقترب منه بحب وتمسك بطرف جلبابه
دموع… كت عيند ستي اتوحشتني وبعتت ليه روحتيلهه وجعدت وياهه حبه
نظر رحيم الي دموع بدقه كانت تتحدث ولا تنظر بعيونه تنظر إلي يديها التي تعبث بملابسه تتهرب من النظر بعيونه لذلك قام برفع وجهها إليه لينظر بعيونها فابتسمت له ابتسامه مصطنعة حزينه حينما نظر إلى عيونها وجد جفونها متورمه وحمراء كانت تبكي ولكن لما البكاء
رحيم بهدوء… فيه ايه يا دموع كتي بتبكي ليه
دموع…. بابتسامه حزينه وهي تقول بكذب
دموع… نيمت هبابه أكده بعد ما حضرت الوكل وحليمت بأمي ولمن فوجت بكيت عشان اتوحشتهه جوي جوي
ونزلت دموعهاذ دون توقف وكأنها شلالات كانت تبكي الظلم الذي تتعرض له تبكي أن امها ليست هنا لتدافع عنها
رحيم وهو يضمها آليه بقوة ويرفع يده.ويمسح دموعها
رحيم…. بكفياكي بكه اني مش مكفيكي بجي
دموع وهي تنظر له بحب
دموع… انته احسن حاجه حصولت ليه ربنا عوضيني بيك الحمد لله بكفايه عليه حنانك يا رحيم انته هديه من عيند الله
رحيم بحب…. يبجي مفيش زعل بعد أكده عاد
دموع بابتسامه… حاضر
رحيم..بحب… اتوحشتك جوي
دموع يخجل وهي تقوم بتغير الموضوع
دموع… احضيرلك الوكل
رحيم بابتسامه ماكره…. لاه مش دلوك
وضمها الي صدره بقوة وبعدها حملها الي تختهم لياخدها إلى عالم خاص بهم وحدهم رحيم هو سندها وامانها هو مصدر قوتها تشعر معه بالراحه وتشعر بالخوف ببعده لا تريده أن يفارقها نهائيا وتخشى مما تخبئه لها الايام وتخاف تلك المراه فكرهها لدموع لا ينذر بالخير
علي الجانب الآخر ودع حسن ليالي وانطلق في طريق العودة إلى الصعيد بالطائرة كما جاء
بينما هاهي ليالي تجلس بغرفتها تفكر بما فعلت هل اخطئت أام لا لا تعلم ولا تستطيع التفكير فهي تخاف منه وبشده وتخشى رد فعله أن علم وهي تعرف عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي وان أهم ما لديهم هو الشرف وحسن سيظن انها خدعته وحينها سينتقم منها ربما قام بقتلها
آفاقت ليالي من شرودها على صوت ليلي
ليلي بجديه… ليالي عاوزين ننزل نشتري فساتين.
ليالي… بشرود… اه طيب
ليلي…وهي تجلس الي جانبها
ليلي بتوتر… ليالي انا هنسي اللي حصل لأننا اخوات وكمان عشان منبوظش فرحتك وانتي عارفه ان انا عمري ما ازعل منك وقامت باحتضنها حينها قامت ليالي بضمها إليها أكثر وبقوه وبكت بهستيريا وانهيار
ليالي بشهقات من شدة البكاء…
ليالي… احضنيني اوي يا ليلي اوي
ليلي بقلق وهي تمسح علي رأسها بيدها
ليلي… مالك يا حبيبتي
ليالي… ببكاء… تعبانه اوى حاسه اني تايهه حاسه ان كل حاجة في حياتي ماشية بالعكس
ليلي.بتساؤل .. ليالي انتي بتحبي حسن.
ليالي…. بجديه… لا..
ليلي…بتعجب طيب وليه هتجوزيه
ليالي.بقهر وحزن .. وهو الحب كان عملي ايه غير البهدله وقلة القيمة والفضايح انا مش عاوزه احب تاني انا هفكر بعقلي من هنا ورايح مش قلبي وعشان كده هتجوز حسن لأنه عريس مناسب وميترفضش وبصراحه انا عاوزه ابعد
ليلي…. اتمني يكون تفكيرك صح وحياتك تكون زي ما انتي عايزه
ليالي…. بسخرية…. مش هتفرق كتير حياتي كده كده متشقلبه لوحدها
ليلي بدهشه.. ايه يا بنتي كميه التشاؤم دي انتي عروسه انتي انتي واحده بائسه
ليالي…وهي تغير مجرى الحديث . سيبك كنتي عاوزه ايه
ليلي… كنت بقولك علي الفساتين
…..
كانت ليالي تتابع شقيقتها وهي تتكلم ولكنها بعالم آخر تفكر هل ستنكشف أم لا هل ستعرف ليلي انا خدعتها للمره الثانيه وأنها لا تستحق ذلك الغفران ولا هذا الحب كم تشعر بالألم بداخلها ولكن انتهي الأمر وانطلق السهم ولتتحمل نتيجة كذبها…..
……….
في منزل رحيم
كانت والدى رحيم بداخل المطبخ تقوم بتجهيز العشاء للجده
حين دخل محمد عليها
محمد بسخرية…. ازيك يا ام رحيم
والدو رحيم بضيق… زينه
محمد وهو يجلس على كرسي وجده الي جانبه.
محمد… مالك بتعامليني زي الكلب الجربان كده ليه ده احنا حتي دفنينه سوا
والدة رحيم..بحده. انته تجصد ايه
محمد…. وهو يقف ويقول بخبث
محمد… أقصد ان مش انا لوحدي كنت ورا قتل وفاء الهواري انتي شريكتي ولا ناسيه يا ام رحيم
لم يكن محمد ولا والدة رحيم يعلمون أن هناك من سمعهم وعلم الحقيقة
دموع بحسره والم…. همه اللي جتلوا امي مش معجول
وفجأه وجدت الدنيا تظلم حولها وتدور بها بقوه
فوقعت علي الارض مغشيا عليها
…………
دموع هوراره… لولو الصيادالفصل الثالث والعشرين…والرابع والعشرون
كان رحيم يجلس بغرفته هو ودموع ينتظر عودتها فقد ذهبت إلى المطبخ لتحضر له من القهوه المخصصة له
ولكن فجأه سمع صوت صراخ خادمه جدته وهي تنادي باسمه
الخادمة… يارحيم بيه
التي كان صوتها يصل إليه وجعل قلبه ينتفض رعبا علي جدته ظن أن جدته حدث معها شيئا لذلك ارتدي جلبابه وخرج مسرعا ليرى ما حدث وجد الخادمة تنادى من الأسفل
انطلق ينزل السلالم بسرعه رهيبة يكاد يطير من شده الخوف وفجأه وصل إليها وجد دموع ترقد بين يديها وكأنها جثه هامدة ووالدته تقف الي جانبها بوجه شاحب متوتر
اقترب رحيم إليها سريعا وجلس على ركبتيه واخدها بحضنه وهي يخبط علي وجهها عده مرات دون استجابه كانت شاحبه كالموتي
لذلك لم ينتظر رحيم أكثر حملها بين يديه سريعا وتوجه إلى الخارج ومنها إلى سيارته ووضعها بالكرسي الملاصق له ووقاد سيارته بسرعه جنونية حتي يصل إلى المستوصف الموجود بالبلد
وبالفعل دقائق وكانت الطبيبة تكشف عليها
رحيم وهو يقف إلى جانبها بخوف وقلق
رحيم… خير يا داكتوراه مرتي زينه
الطبيبة وهي تخبر الممرضة بتعليق محلول إلى دموع وحقنه لرفع الضغط
الطبيبه… متقلقش هي ضغطها انخفض شويه واضح انها كمان زعلانه هي هتعلق محلول ملح دلوقتي وهتبقي تمام وبعدها نقيس الضغط تاني
رحيم… هيه هتنهه أكده نايمه
الطبيبه.. دلوقتي تفوق
وبالفعل دقائق قليلة وفتحت دموع عيونها وحين فتحتها تنفس رحيم بعمق فقد كان يتألم من الداخل يقسم أن ضربات قلبه كان تؤلمه من خوفه عليها يحبها لأول مرة يحب حينما وجدها مستلقيه علي الارض بتلك الطريقة فاقده الوعي شعر وكان الدنيا من حوله تحطمت شعر بضيق في التنفس كان فى سيارته كلما نظر لها كان يتألم كان يبكي من الداخل لرؤيتها هكذا نعم يحبها الان فقط أدرك أنه يحبها وبقوه ولا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة بدونها فهي نبض القلب وغذاء الروح
رحيم بلهفة…. دموع كيفك
دموع وهي تنظر إليه بتركيز قليل فهي لم تستعيد وعيها وتركيزها كليا
دموع… اني فين
رحيم… احنه في المستوصف
دموع…. وهي تضع يدها على رأسها وتأن من الألم
دموع… راسي هتطوج من الوجع
رحيم..بحنيه. دلوك تبجي زينه
دموع وهي تتذكر ما حدث وكلام محمد ووالدة رحيم حينها تجمعت الدموع بعيونها
رحيم بقلق… دموع مالك
دموع.. وهي تمسح دموعها… لاه مفيش حاجه
رحيم..بجديه. لساتك راسك وجعاكي
دموع… هبابه
رحيم بحب… دلوك المحلول ديه يريحيك ونروحوا دارنه وتبجي زينه جوي
دموع بابتسامه متوترة وبسيطه لم تصل الي عيونها فكل ما يشغلها الان معرفة الحقيقة وهناك شخص واحد عليها أن تحدثه وتعلم منه كل شيء ولكنها لن تخبر رحيم بأي شيء الان دون دليل فهو لن يتحمل أن تتهم والدته هكذا دون دليل وربما وقتها تركها من أجل تلك العجوز الشمطاء فلتنتظر قليلا ولتكتم المها حتي تحصل علي دليل إدانتهم لقتلهم والدتها دون شفقه ولا رحمه ماذا فعلت لهم حتى يحرموها من حنان وعطف امها
دموع… ان شاء الله
………
علي الجانب الآخر
بمنزل رحيم الهواري
ام رحيم.بحده… عجبك أكده
محمد… ببرود… وانا اعمل ايه يعني وكنت اعرف منين انها بتتسنط علينا وبعدين انتي خايفه من ايه
ام رحيم بعصبيه… انته جايب البرود ديه كلاته منين البت عيرفت اننه جتلنه وفاء ومش عاوزني اجلج
محمد… بخبث… طبعا متقلقيش اولا فين الدليل اننا عملنا كده وكلامنا قصاد كلامها وبعدين معتقدش انها تعمل كده لو انتي خوفتيها شويه وهي واضح انها بتخاف منك زودي العيار معها شويه ههديها انها لو اتكلمت هيحصل لها زي امها وقوليلها اني هقتلها لو فتحت بوقها ومحدش هيخلصها مني
والدة رحيم..بعدم ارتياح .. ممرتحاش للموضوع ديه البت ديت لازمن نخلصوا منيهه
محمد… ازاي نقتلها
والدة رحيم… لاه اني هجولك…..
……….
علي الجانب الآخر
كان حسن يجلس بغرفته حين دقت عليه شقيقته الباب
حسن… خشي يا جميله
دخلت جميله وهي تبتسم الي شقيقها
جميله….وهي تجلس الي جانبه….
جميله…. ايه اللي مسهيرك لدلوك مش بعاده
حسن… ولا حاجه مجيليش نوم
جميله.بخجل.. اني رايده منيك حاجه اكده
حسن… وهي ينظر لها بمشاكسه…
حسن…. واني بردك بجول مش بعاده انك تسالي علي في الوجت ديه
جميله.بضحك.. هههههه لاه انته عريفني زين
ضحك حسن ثم سألها ماذا تريد
جميلة… دموع هتروح عيند عروستك جبليهه وانته كماني عريفت من امي انك هتروح جبليهه بيوم
حسن… ايوه
جميله برجاء…. خدني وياك
حسن… بس….
جميله بسرعه وهي تترجاه….
جميله… والله ما هجولك عاوزه حاجه ولا هزعيلك واصل وكماني هيكون ويايه دموع واني نيفسي اشوف عروستك
حسن بابتسامه…. موافج
جميله وهي تقبل يده بحب…. يخليك ليه
حسن….. ويخليكي ليه
…………
هاهي دموع تدخل غرفتها هي ورحيم
وساعدها رحيم بتغير ملابسها وهاهو يضمها الي صدره وهم نائمون علي تختهم
دموع.بتساؤل .. جلجت عليه
اخذ رحيم نفس عميق وضمها إليها أكثر وهو يقول
رحيم…. كنت حاسس اني مجدرش اتنفس
دموع وهي ترفع وجهها وتنظر إليه
دموع..بسرعه. بعد الشر عنيك
رحيم…بجديه وهو يمرر يده على وجهها برقة
رحيم…. فيه حاجه مزعيلاكي
دموع… لاه اني زينه جوي بس مكنتيش كلت زين
رحيم بزعل…. ليه أكده يا دموع مش حرام عليكي
دموع… آخر مره
رحيم وهو يقبل جبينها…. متيعمليهاش تاني واصل اني لمن شفتك أكده كت….
ولم يكمل كلامه وإنما اقترب من شفتيها وقبلها قلبه عميقه يخبرها بها كم يحبها بل يعشقها وانه مهما قال لها وتحدث عما شعر به لن يكون ربع ما شعر به داخليا حين كانت فاقده الوعي تقسم دموع انها رأت الدموع تلمع بمقلتيه وهو يقبلها ويضمها إليه
واخيرا ابتعد عنها
وضمها الي صدره
رحيم بحب… نامي دلوك عشان متتعبيش
دموع…. وهي فعلا تشعر بالتعب والرغبة بالنوم
دموع وهي تنام على صدره كعادتها
دموع… تصبح على خير
رحيم… وانتي من اهل الجنه
واغمضت دموع عيونها وغطت في ثبات عميق بسرعه فائقة فقداعطتها الطبيبه حقنة مهدئه حتى تنام
بينما كان رحيم يعبث بشعرها برفق
وقال دون شعور وهو يضمها إليه أكثر وكأنه يريد أن يجعلها تدخل بداخله ليكونا جسد واحد
رحيم…. بحبك يا دموع جوي
…………
الفصل الرابع والعشرين….

في القاهره بمنزل ليالي مرت الايام سريعا
وكل شيء أصبح جاهز للخطبه وكتب الكتاب
وقد أتت دموع إليها برفقة زوجها كانت لاتفارقها هي وجميله شقيقه حسن سوا علي النوم. وهاهي الخطبه اليوم ولكن الغريب أن ليالي اختارت لها هي وليلي نفس الفستان ونفس كل شيء وصممت على ذلك بشده وهاهم الرجال بالداخل ينتظرون حضور المأذون ونساء الصعيد وضيوف ليالي كل منهم ينظر الي الآخر باستغراب وتعجب من ملابس الاخر
الكل يرقص ويفرح ولكن ليالي بدنيا أخري فجأه وقفت وانسحبت إلى غرفتها وخلفها ليلي ودموع كان الجميع لا يستطيع التفريق بين ليلي وليالي كان الجميع يغلط في التفريق بينها وبين شقيقتها حتى اسمهم متشابه لحد كبير كانوا يقوموا بعكس الاسامي بينهم
دموع وهي تغلق الباب خلفهم.
دموع بقلق… فيكي ايه يا ليالي
ليالي.. بجدية وتوتر… عاوزه حسن اتكلم معاه دلوقتي.
ليلي.. بدهشه… دلوقتي يا ليالي
ليالي بحدة… ايوة وحالا
وبالفعل رضخوا الي طلبها وحضر حسن برفقة والدها وجههم يبدو عليه القلق والخوف
حسن. بقلق…. وهو يخطأ ويحدث ليلي….
حسن…. فيه ايه يا ليالي
ليالي من خلفه… انا ليالي يا حسن
ونظرت الي ابيها ودموع
ليالي… لو سمحت يا بابا انت ودموع سبونا لوحدنا شوية انا وحسن وليلي معانا
الأب… حاضر يا بنتي. وخرج الأب هو ودموع و
كان الأب يعملها علي انها كبيرة مدركة لكل تصرف واعطاها حريه وثقه وجعلها هي صاحبه القرار بكل شيء هي وليلي لا يفرض عليهم شيئا نهائيا
هنا بدأت ليالي حديثها دون تردد
رفعت وجهها ونظرت إلى حسن بألم وحزن
ليالي…. حسن انا مش هقدر اتجوزك
ليلي بدهشه…. ليالي
ليالي.. لو سمحتم محدش يقاطعني لحد ما اخلص كلامي ولازم انتم الاتنين تسمعوه كويس
حسن بجديه… كملي حديتك يا ليالي
ليالي..وهي تأخذ نفس عميق . انا مش هقدر اكمل معاك في الكدب ده كله بدايه كدبي يا حسن لما قلتلك أن وائل بيحب ليلي لا يا حسن
وانفجرت في بكاء مرير ونظرت أرضا بخجل
ليالي…. لا يا حسن انا اللي كنت بكلم وائل وكنا بنحب بعض الصور كانت صوري يا حسن انا مش ليلي ليلي اختي بريئة وعمرها حتي ماكلمت حد وكملت كدبي عليك لما قلتلك ليلي فاكره اني مغصوبه على الجواز لا يا حسن وشهقت من شدة البكاء وتحدثت ببكاء وصوت متحشرج من شدة بكائها
ليالي… لا يا حسن ليلي عرفت الحقيقه وعرفت كدبي عليك وقالتلي لازم اقولك لكن انا كدبت عليكم انتم الاتنين خليتها فكرت انك عرفت الحقيقه وكدبت عليك تاني بس معنتش قادره والله ما عنت قادره أكمل في الكدب دة معنتش قادره اتحمل نظرات الحب والثقة من ليلي ليا وفرحتها مش قادره اتحمل بابا وماما اللي خنت ثقتهم فيا مش قادرة اتجوزك وانا كل حاجه بيني وبينك كدب
اقتربت منها ليلي وضمتها إليها وهي تبكي
ليالي باسف حقيقي وهي تبكي علي كتفها
ليالي… انا اسفه
ليلي..بابتسامة مشجعة… . هش بس خلاص بطلي عياط انتي عملتي الصح وانا فخوره بيكي انك اعترفتي بغلطك ومكملتيش مش مهم اي حاجة المهم اننا سوا وانا دايما جنبك مش هسيبك ومش مهم نغلط المهم نعترف بغلطنا ومنك روش تاني هو ده الصح ياحبيبتي وانتي عملتي كده قاومتي شيطانك وده هو اللي كان لازم يحصل مكنش ينفع تبني حياتك على كدب
بينما كان حسن صامت لا يصدر أي رد فعل يسمع فقط ولا يتحدث واخيرا قال لها
حسن. بسخرية… والناس اللي جت والفضيحه ديت وامي وفرحتهه بولدها وشكلي جدام الخلج جايه دلوك تجولي ليه الحجيجه دلوك
ليالي بألم… انا اسفه
حسن بغضب… واني اسفيك ديه هيمنع الفضيحه وأكمل بغضب قسما باللي خلجني وخلجك لوله الفضيحه والخلج اللي جاعده دلوك مستنيه كتب لكتاب كنت جتلك بيدي.
ليالي… بخوف وانا مش هتجوز يا حسن بعد ما قلت الحقيقه
حسن…… بغضب… هجتلك يا ليالي انتي متعريفنيش زين لحد دلوك
ليلي..بغضب . انت ايه بتقولك مش عاوزه تتجوز مفيش فهم ولا هو اي حد وخلاص المهم تتجوز.
حسن بضيق ولكن يتحكم بنفسه حتي لا يصير فضيحة ويصبح مسخه أمام الناس
حسن…..لاه مش عشان اتجوز عشان حسره امي والناس اللي هتتحدت في الموضوع ديه وهبجي مسخه الخليج عندينه
ليالي… ببكاء… وهي تنظر إلى شقيقتها برجاء
ليالي…. ليلي عشان خاطري انا مش هقدر هموت نفسي والله لو اجبرتوني اتجوز
ليلي…. بحنيه…. متخافيش انا جنبك
حسن…. بجديةوهدوء ولكن من الداخل بركان يغلي . ومين جالك اني هتجوزك طولت العمر لاه ديه شهر بالكتير جوي وهطلجك ونظر لها بقرف وقال ميشرفنيش اتجوز واحديه زيك اكده
ليالي بخوف وهيستيريا … ليلي لا عشان خاطري ده عاوز يتجوزني عشان يموتني بعدها ولما ابقى مراته هيقتلني انا مش هتجوز انا عارفه عاداتهم
دموع قالتلي وهو زيهم هيقتلني يا ليلي ساعديني ارجوكي
ليلي.. وهي تنظر إلى حسن بجديه
ليلي… شهر واحد بس
حسن…بجديه… ايوه.
ليلي وهي تاخد نفس عميق
ليلي…. تتجوزني انا شهر وتطلقني واظن ده أفضل حل
ومش هتفرق ليلي من ليالي معاك المهم اليوم يعدي
ليالي… طيب والناس وبابا
حسن…بجديه.. . اني هتكلم ويه ابوكي وهجوله أن اني كنت رايد ليلي من لاول واني غيلطت بيناتكم وجلت ليالي لكن الحجيجه اني أن وليلي معجبين ببعضينه وعشان أكده انتي مجبلتيش اجوزك والناس من عيندينا مهيخدوش بالهم لأنكم الخالج الناطج كيف بعضيكم
ليلي….بجديه…. وانا موافقة بس يكون في علمك هو شهر واحد وهتطلقني وتنساني خالص انا واختي من حياتك وأظن اني عملت معاك الواجب هتحمل يبقي اسمي مطلقة بس عشان ميحصلش فضيحه وعشان اختي متتاذيش لكن ده ميخلكش تفتكر اني ضعيفه أو ممكن تستغلني أو اني ممكن اخاف منك زي ليالي لا انا ليلي مش ليالي يا حسن خد بالك من دي اوي.
حسن وقد شعر بالاعجاب بتلك الفتاه وقوتها وشعر بالراحه أكثر لأنه لن يضطر أن يتزوج ليالي فإن كان تزوجها يقسم انه كان من الممكن الا يتحكم بنفسه و ربما قتلها ولكن كل شيء تغير بلحظه وأصبحت من يكرهها هي عروسه وشعر بالسخرية من نفسه لأنه ظن بها السوء طوال الوقت وان ليالي استطاعت الكذب عليه
حسن.بجديه .. منسيش حاجه واصل
خرج حسن من الغرفه وعاد بعد قليل بوالد ليالي
الذي حين وجد ابنته تبكي شعر بالخوف
الأب… في ايه مالك يا ليالي يا حبيبتي
حسن.بجديه.. اني اجولك لمن كانت في الصعيد وجتها اني شفت ليلي وكت رايد اتجوزهيه لكن لمن سألت دموع عنهيه جالتلي ليالي لكم اني كنت رايد ليلي وكانت عجباني جوي واني كماني كنت عجبهيه لمن اتجدمت وليالي وافجت وجتهه عريفت الحجيجه حاويلنه نكملوا سوا مجدرناش وهيه مجدرتش تتجوزني
الأب بدهشه… والناس اللي برة والماذون هنقولهم ايه العريس غلط بينهم واختار بالغلط عاوز الناس تضحك علينا
ليلي بجديه..وهي تجاري حسن بكذبه
ليلي. محدش هيضحك علينا يا بابا انا وحسن هنتجوز ونرجع كل حاجه لوضعها الطبيعي وكده ليالي متخسرش سعادتها وميبقاش في مشاكل وانا وحسن نتجوز
الأب…. بتعجب فقد كان ينظر لهم بتعجب هل هولاء مجانين ماذا يقولون
الأب… انتم بتقولوا ايه
حسن وهو يقول بجديه… بجول اني بطلب ليلي مش ليالي وعاوز اكمل وياهيه باجي حياتي
الأب.بتوتر .. بس يا ابني الناس
حسن… محدش بيعريف يفرج بيناتهم وافج يا عمي واوعيدك اني هشيلهيه فوج راسي
الأب…. وهو ينظر إلى ابنتيه ويري الرجاء بعيون ليالي أن يوافق ونظرات قلقه من ليلي بانتظار رد فعل الأب
الأب.بجديه… موافق
وبعدها خرج الأب وحسن لكتب الكتاب

ابتسمت حينها ليالي بارتياح وضمت ليلي إليها وهي تقول
ليالي…. انا مش عارفة اقولك ايه انتي بجد احسن اخت في الدنيا عمري ما هقدر اوفيكي حقك
ليلي…بحب… انتي اختي يا ليالي ومش بس كده بنتي الصغيرة كمان وعمري ما هسمح لحاجة تضرك مهما كان
قامت ليالي بتعديل مكياجها وخرجت هي وليلي واخبرت دموع بكل شيء التي عاتبتها بقوة وكان من الممكن أن تخبرها وحينها كانت ستخبر رحيم وحينها كان سيتصرف رحيم ولكن قدر الله وما شاء فعل
واخيرا خرج الاب واخبر الام انه تم كتب الكتاب والدة ليالي علمت بكل شيء من زوجها قبل كتب الكتاب أخبرها الاب حتي لا تثير مشكله واخبرها أن ليلي وافقت وأنه لا يريد اي حديث الان حتى يصبحون وحدهم لذلك التزمت الأم الصمت أخبرت الأم الجميع أنه تم كتب الكتاب حينها توالت المباركات والزعاريط من شدة الفرح عن ليلي استغربت جميله ما يحدث وان ليلي هي زوجة أخيها بينما في الحقيقة خطيبته ليالي اخبرتها دموع انهم لم يريدون احراجها لذلك لم يعدلوا لها الاسم تقبلت جميلة الحديث ولكن دون اقتناع لا يهمها أن كانت ليلي أو ليالي فكلاهما واحد ولكنها كانت تحب ليلي أكثر وتمنت لو كانت هي عروس شقيقها لابد أن حلمها تحقق وتزوج بالفعل من ليلي وليس ليالي
اخيرا وجدت ليلي والدتها تقول.
الأم تعالي يا ليلي
اخذت الأم ليلي إلى غرفتها
وحينها وجدت حسن بانتطارها.
الام….الف مبروك وأشارت إلى الطعام
اتعشوا بالهنا مع بعض ولما تخلصوا قولولي.
وأغلقت الباب وخرجت
حسن بسخرية… مبروك يا عروسيه
كانت ليلي تشعر بالدهشه مما حدث وأنه هنا بغرفتها ينتظرها لياكلوا سويا بكل برود
لم ترد ليلي عليه وإنما اقتربت من طاولة الطعام تاكل وهي لا تعيره أدنى انتباه جعل حسن يموت غيظا
فاقترب منها وامسك بيدها وسحبها حتى وقفت أمامه ونظر لها بحده
حسن… اياكي تيعمليهه تاني وتديري راسك ليه ومتعبرنيش
ليلي… بضيق… هو انته ليه محسسني اني مراتك وأننا متجوزين بجد فوق يا حسن احنا شهر وهنطلق
حسن… باستفزاز… مين جال اكده
ليلي بتوتر وجهها يشحب بقوه
ليلي… تقصد ايه
نظر حسن إليها وفجأه قبلها بشفتيها بسرعة قبله خاطفة سريعة أراد بها أن يثبت لها انها بالفعل زوجته حلاله لا يعلم لماذا تغيرت نظرته لها وهي تتحداه منذ قليل وإعجاب الشديد وقوة شخصيتها وحبها لشقيقتها وعدم خوفها منه جعلها تنال إعجابه كان يريد الزواج بامرأة مثل ليلي ولكن أخطأ وخطب ليالي ولكن القدر لا يتغير مهما كان وأصبحت ليلي هي زوجته
حسن.بجديه.. اني مهطلجش واصل
…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
22

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل