روايات

معاناة زوجة بقلم ميفو سلطان الاول

نظرت اليه برعب وفتحت التليفون فمد يده وفتح الاسبيكر فارتعبت فسمع فادي يقول.. والله الحفله ضلمت يا خديجه كان نفسي ما تمشي بس نعمل ايه بتشتغلي عند واحد بياكل الستات انا عارف زمانك بتخافي منه.
فارتعبت ونظرت لحمزة فاشتعل عن اخره وكز علي أسنانه فقالت.. لا يا فادي ماتقولش كده مستر حمزه كويس خالص وحلو .
ضحك فادي… يا بنتي انت لو مسلط علي راسك مسدس مش هتقولي كده. اغمض حمزه عيونه وضغط علي يدها فصرخت.
هتف فادي بلهفه.. ايه مالك فيكي حاجه اجيلك.
فتح حمزه عيونه بذهول.. فاشار اليها ان تنهي المكالمه.. فهزت راسها برعب.. فقالت ….معلش يا فادي هقفل بس عندي حاجه هعملها.
همس بنبره حانيه.. انا كده يومي راح حتة تانيه وهنام عالصوت اللي ياخد العقل ده تصبحي علي خير.
فهتفت….. وانت من اهله.
قفل الخطأ ورمي الفون وخرج من العربه وهيا مرتبكه.. دا كلمة ملائمة طب اهرب اروح فين انا خايفه .
كان يدور امامها ذهابا وايابا وهيا ترتجف لتفتح العربه بهدوء أعطاها ضهره فنزلت بهدوء وهمست ….انا اتاخرت وماشيه والتفتت مسرعه تعدو برعب….
وجدته يكلبش في يدها ويشدها وهيا تهتف برعب…. والله ماعملت حاجه فيه ايه والنبي طيب براحه..
ادخلها ورزعها في الكرسي واغلق الباب بكلمة ملائمة واستدار وجلس ومسك مقود السياره بكلمة ملائمة… اه لازم تهربي صح حمزه مايتعاشرش انما البيه حنين وطيب ويتقله يا فادي مش كده بتقوليه يا فادي انما انا مستر و بيه مش كده..
لم تنطق فصرخ ….بطلي تبصيلي كده وخبط بجوارها فهزت راسها اغمض عينه يتحكم في نفسه كان شراينه تلسعه و الهيجان بداخله مميت ..
اندفع يلف من شوارع مختلفه فوقف مره واحده امام احد المطاعم قال.. انزلي.
نظرت حولها.. انزل انزل فين.
قال.. هننزل فين هننزل نتمرجح شويه.. هيكون فين هنتهبب ناكل.
نظرت اليه .. مش عايزه شكرا ممكن تروحني او تسيبني انزل اخد تاكسي وكل براحتك انا عايزه امشي.
التفت بكلمة ملائمة.. بت انت انا كلمتي ماتنزلش لما اقول حاجه تسمعي الكلام حد قالك اني بعض والا باكل اللي قدامي.
ارتبكت فهذا فعلا ما يقولونه عنه اقترب وشدها .. قالولك كده صح.. فادي وشريف اني بعض في الناس ماليش في النحنحه مش كده عشان كده خايفه ومكموشه.صح قالو كده….. كان غاضبا.

هتفت… هاه.. لا ماحدش قال يا حمزه بيه بس والنبي عايزه اروح.
رد غاضبا.. مش هتتهببي الا اما نطفح يلا انزلي واسمي حمزه هاه اسمي ايه.
كانت خائفه فصرخ فيها فهمست اسمك حمزه حاضر.
تنهد ونظر اليها ولكلمة ملائمةها. فنزل ورزع العربه.

ظلت جالسه.. اعمل ايه انا خايفه منه ماله ده. تنهدت ونزلت بهدوء كانت خائفه.
اقترب وسار بجوارها كان مطعم ذو طابع خاص كان بقعدات علي النيل تطل عليه مباشره وكل يأتي بطعامه ويجلس في جلسه مواجهه للنيل .ذهب وطلب لهم بعض الفطائر والسندويتشات لياخذها ويذهب الي احد الجلسات الخاصه.
دخلت هيا وجلست منكمشه بعيدا جلس بجوارها واعطاها الطعام فاخذته ونظرت للنيل جلس بجوارها كانت جلسه جميله ذو خصوصيه كأنها مقعد خاص محاط ببعض الستائر الشيفون والورود والنيل بالقرب منهم والاضاءه تسطع بعيدا…
عم الصمت نظر امامه ساهما.. الكل بيقول عليا معقد وبكره الناس.
لتلتفت بذهول اليه.. كان ساهما سارحا وجهه يضج بآلام. فاكمل.. بس الكره اللي جوايا ماجاش من فراغ.. اكتر حاجه ان قلب الانسان ينكسر وهو برئ. قلب كان كله حب مايعرفش يعني ايه كره.. قلب الانسان نتيجه لقلوب اللي حواليه مفيش قلب بيكره الا اما ينغزو فيه ميت سكينه وسكينه. مفيش قلب بينشف الا اما يتمنع عنه الحياه. ساعتها الواحد بيكمل حياته ميت مش عارف اصلا يعني ايه مشاعر. قلب حب وحب واخلص واتباع بالرخيص. فيه قلوب تبان قاسيه وهيا من كتر الوجع خايفه تحس خايفه تطلع مشاعرها عشان ماتتوجع.

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
92

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل