
قال… اللي مستغربه حمزه ما بيحبكيش هيتجوزك ليه.
بهتت عنكلمة ملائمةا دخل حمزه و قال غاضبا… وانت مالك يا شريف احبها والا اكرها انت مالك تسالها ليه.
بهت شريف وتراجع ليقترب غاضبا ويقف بجوار خديحه فاشتعلت خجلا.
قال شريف.. ايه يا حمزه هتنكر عيبه في حقك.
هم حمزه ان يتكلم.
ابتسمت خديجه في هدوء .. لا مش هينكر يا شريف حَمزه عايز يتجوزني عشان عمر ويحافظ عليه. ومش عشان اي حاجه تانيه وفضيناها وقفلنا عالحكايه فا متشغلش بالك كره وحب وكلام فاضي كانت جوازه عشان ابنهم ورجعو في كلامهم عن اذنكو وتركتهم وشريف عيونه تشع سعاده وحمزه يغلي من الداخل.
قال شريف.. ليه يا حمزه ليه تعيش مع واحده لا هيا عايزاك ولا انت عايزها ليه يابن الناس انت مش عايزها ليه تحط نفسك في الموقف ده انا هاخدها بما يرضي الله انا عايزها.
دفعه حمزه غاضبا.. انت اتخبلت عايز ايه انت عايزني اشيل رقبتك دي.
قال شريف.. الله مانت يابني مش عايزها ايه المرار ده.
صرخ حمزه… مين قالك انت مالك بينا. شريف خليك في حالك انا عامل حساب القرابه ابعد عن خديجه.
قال شريف.. ماتقلقش انت بعيد وانا بعيد هيا بقه عايزه تقرب من مين هنشوف. ذهب وتركه يغلي ليدور و يبحث عنها ما ان وجدها ذهب اليها ومسكها من يدها وشدها الي مكتبه يدخلها
قالت غاضبه… ايه بتشدني ليه.
صرخ.. انت ازاي تقولي لشريف اللي قولتيه هاه انطقي.
قالت بانفعال… وفيها ايه انا قولت الحقيقه.
صرخ…. انت عايزه تفضحيني انت عايزه الناس تتكلم علياوتقول الهانم رفضت حمزه بجلاله قدره.
قالت… ويتكلمو ليه حاجه مالهمش فيها وانا ماكدبتش جوزتنا عشان عمر وانت مغصوب وانا مغصوبه وفضيناها ايه مشكلتك.
صرخ.. تقومي تقولي لشريف عشان يقف يسبل لسيادتك.
بهتت.. انت بتقول ايه ويسبل ايه عيب كده وطريقتك دي مش قابلاها.
صرخ بحرقه… طريقتي مش عاجبه الهانم علشان مش علي هواها صح.
قالت.. .. اظن بقي كده كتير. َكلام مالوش لازمه انا في حالي يابن الناس وانت في حالك وعدي الايام عشان بقت عيشه جحيم وتركته وذهبت وهو يغلي ليستدير غاضبا ويزيح مكتبه.. اه يا زباله بتصطاد في الميه العكره والهانم تروح تقوله مش هنتجوز وهيا اللي تقول.. نهار اسود تقول ايه ممكن تسيبني وترحله دانا اطلع روحها طب يا شريف الكلب ان ما كت اوريك.
دخلت سهام علي شريف لتجده غاضبا ….مالك يا ابني والع كده.
قال…غاضبا اعمل ايه في سي زفت حمزه عيل معقد منه لله البيه كان عايز يتجوز خديجه.
قالت سهام بكلمة ملائمة…. استحاله يحصل.
قال… لا ياختي خالتك زنت عليه عشان يتجوزها.
صرخت سهام لا دا بتاعي انا والله اكلمة ملائمةها.
قال شريف…. تكلمة ملائمةي مين هيا مش عايزاه ولا طيقاه اصلا ولا هو كمان حَمزه مابيعرفش يحب حمزه مغرور وعرفت انها رفضته ومن ساعتها بيلف زي الدبور والبت غلبانه وطيبه وقعت مع شويه جبابره.
قالت سهام… طب يا شريف هنعمل ايه لو اتجوزها هموت.
قال… انا في كلمة ملائمةاغي حاجه كده هعملها بس ربنا يهديلي خديجه.
قالت سهام… وانا معاك
ذهبت سهام الي خديحه…. ازيك يا خديجه
ابتسمت لها خديجه…. الحمد لله يا سهام.
قالت… شريف قالي علي اللي طنط عايزاه هما ازاي يتحكمو كده ايه الذل ده خالتي صعبه قوي.
تنهدت خديجه…. ربنا يهدي
قالت سهام… بس انت لازم تبقي جامده حمزه بيكره الستات من ساعه مراته ماسابته ولو اتجوزك هيذلك وهيسود عيشتك خلي بالك من روحك.
قالت خديجه… اطمني يا سهام انا ما بفكرش في الجواز نهائي .
قالت سهام.. ازاي وانت صغيره وحلو فيه رجاله كويسه مش كل الرجاله حمزه يعني.
تنهدت خديجه… لا حمزه ولا غيره.
دخل شريف ماتيلا عشان نتغدي.
قالت خديجه…. لا مالوش لزوم.
قالت سهام… لا يلا انت لوحدك علي طول وشدتها ونزلو الكافتريا.
دخل حَمزه يسال عليها ليخبره الجميع انها نزلت مع شريف وسهام فاغتاظ بشده.
نزل اليهم مسرعا فاقترب كانت تضحك فشريف لطيف المعشر… شوف قاعده بتضحك هموت مش قادر. ربنا يولع فيك يا شريف (وفيك ياهبل). اعمل ايه افركش القاعده ازاي. هتروح البت هتروح انا بغلي من جوا هتروح من تحت ايدي حاسس بقلبي بينعصر. ظل ساهما وهيا تضحك ابتسم رغما عنه فهيا راقيه وجميله.. تنهد هياخدها ويتهني بيها ماهي طيبه واكيد هو هيتنحنح تقعد تحب فيه وتدلعه… لينتفض.. ايه تدلعه تدلع مين والله مايحصل طب ايه اعمل ايه. استدار ووقف بالخارج بجوار الاسانسير ينادي العامل… ان ينادي خديجه ليقف في الاسانسير وتركه مفتوحة.
ذهب العامل خديجه تنهدت وقامت تذهب اليه تبحث عنه لتمر من أمام الاسانسير لتشهق عنكلمة ملائمةا شدها وقفل الباب لتذعر مره واحده .
قال بكلمة ملائمة… انت سايبه شغلك وقاعده مع الزفت ده ليه.
هنا شهقت ومسكت يديه بكلمة ملائمة واغمضت عيونها فادرك علي الفور انه جذبها الاسانسير لم ينتبه لذلك لعن نفسه فهيا ترتعب ..فاندفع وشدها الي احضانه وهيا ترتجف.. فقال بس بس انا اسف بس والله اسف..
كانت ترتجف بشده وتتشنج فاعتصرها بين يديه.. اهدي حسي بيا… انا حمزه اهوه مافيش حاجه هتاذيكي كانت بداخل احضانه لا تحس و رعشتها جعلتها مغيبه. فهمس… حمزه جنبك… سهم قليلا وقلبه يرجف… شريف عايزك بيلف عليكي ياخدك ما يبعد ماله بيكي ليشدها اكثر.. لا ماياخدكيش مني تفضلي في كلمة ملائمةي… ظل يمسد عليها الي ان وصلا للاعلي فانفتح الباب. فشهقت وترنحت فنزل وحملها لترمي راسها علي كتفه كان قلبه يرجف بشده ولا يعلم ما به وقربها يحرقه.. وصل بها الي المكتب واراحها لتغمض عينها تستجمع نفسها. احضر بعض الماء ومسك يدها ووضعه فيها ورفع يدها بيديه واشربها تنهدت بغلب فهتف بحنان زائد.. اسف.
نظرت اليه لاول مره فرات حنانا غريبا في نظراته تنهدت واشاحت بوجهها فاقترب… اسف والله. هزت راسها وهمت ان تقوم فمسكها اقعدي هجبلك حاجه تشربيها تاكليها.
تنهدت وقالت… لا خلاص. بس من فضلك الاسانسير متدخلنيش فيه انا ممكن اموت …تنهدت بغلب ..كت عايزني ليه.
ارتبك هو… كت عايز اه كت عايز… نسيت كت عايز ورق ايه.. خلاص مش مهم المهم انت.
قالت… خلاص… هما مستنياني تحت هنزلهم.
فاشتعل وهب.. لا ماتنزليش.
نظرت اليه باستغراب. ظل واقفا ياكل نفسه فهتف.. لو الاكل هأكلك.