
قال غاضبا.. لا ليا.. ليا انها امانه وانا ماسمحش حد يأذيها. انت ازاي ماتقوليلهاش مش ابنها ده.
قالت.. حمزه يا ريت تخليك في حالك انا عارفه الصنف ده اتعامل معاه ازاي.
هنا قال بكلمة ملائمة حارق.. طب يا أمي طالما كده.. انا بقه مش هقبل ان حد يتعامل باستهانه معاها فاهمه ومتختبريش صبري انت عارفه اني انا مقدر حالتك الصعبه بس مش هظلم الست بينا فاهمه.. ماما خديجه ماتتعاملش كده هتلاقيني قدامك انت حره.
قالت بكلمة ملائمة… انت بتدافع عنها كده ليه هاه مالك انت وتعرف بينا ايه وعملت ايه قبل سابق انت ماكتش هنا.
قال غاضبا… كت ما كتش صفحه واتقفلت وكل اللي بينا عمر وبس مالناش نقول ليه تعمل ماتعملش.
صرخت هيا…. ازاي مش قاعده في بيتي تمشي علي هوايا هيا هتفلت انت بتعصيها وتفرعنها.
قال هو بحده… لا مش قاعده في بيتك يا أمي قاعده في بيت جوزها بفلوس جوزها مالناش حكم عليها لينا حكم علي عمر ابننا و بالحسني برضه. امي عشان الحياه تمشي مالناش دعوه بحياتها ونحترم حياتها فاهمه واي تجاوز اي تجاوز في حق خديجه مش هسمح بيه. دي امانه في رقبتي ليوم الدين وحشه بقه حلوه لنفسها. دي الأصول والشرع والدين. مرات مازن في عيني يا أمي ولا حد يهوب منها حتي لو كتي انت فاهمه اعقلي كلامي انت عارفه حمزه ايه ومين بلاش تطلعي غباوتي واستدار وتركها غاضبه..
قالت بقهر… يا حرقه قلبي علي مازن حبيبي اللي كان مابيتنليش كلمه اااه يا حبيبي وظلت تنتحب. (ربنا يبتليك بالعضال وليه سو)
صعدت خديجه بقهر وانفجرت في البكاء اقترب عمر.. مالك يا ماما بتعيطي.
نظرت اليه بغلب..
عيد ميلادك انهارده وانا ماعيش فلوس اجبلك حاجه.
قال هو مبتسما.. انا مش عايز انا بس عايزك معايا وبس.
نظرت اليه بفخر.. والله يابني كت هقبض واجبلك ماقبضتش ولسه شهر تاني علي ماقبض. حاسه بمرطه نفس غير عاديه والفلوس اللي معايا من باقي مرات خالك يا دوب اكل واشرب.
قال عمر.. طب يا ماما انا باكل كتير تحت.. بصي هخبي اكل واجبلك معايا تاكلي انت مابتاكليش خالص.
نزلت كلمة ملائمةوعها وقالت.. عشان جدتك تبهدلني لا يا حبيبي ربنا مايحوجني ليهم هتتدبر اه كلها شويه واكلم عمك تاني يجبلي فلوسي.. تنهدت.. طب انزل اجبلك شيكولاته لازم اقكلمة ملائمةلك حاجه قدام الناس.
قال هو.. طب نقول انك جبتي ليا وانا خدتها فوق ماشي.
تنهدت بغلب.. ماشي حبيبي انا اسفه.
حضر ميعاد العيد ميلاد صعدت ليلي فوجدت خديجه لم تلبس بعد فقالت.. كنت عارفه انك هتسوديها بس لا جبتلك فستان اهوه.
نظرت خديجه.. ايه ده.. لا مش هلبس كده.
قالت ليلي.. لا دا كحلي عادي.. بصي بقه بلاش نكد والأسود مش دليل حزن يلا عشان خاطري.
تنهدت خديجه ودخلت ولبست الفستان ابتسمت ليلي فهيا جميله ورقيقة.. يلا ننزل بقه.
نزلا للاسفل ودخلت خديجه فتعلق عيون حمزه بها… ابتسم لا اراديا كانت رقيقه بزياده وجهها ينير ابتسامتها فوضع يده علي قلبه الذي يضخ كلمة ملائمةا بشكل كبير .
كان يوجد خالتهم وسهام وشريف وليلي ونادر وزوجته و أبنائهم والكل يقف سعيدا وخديجه ذهبت تجلس لم تعد قادره ان تصلب طولها.. واميمه منتفخه تتعامل كانه ابنها فوضعته مكان مازن وصبت عليه حبها.
اقتربت سهام وامها من خديجه… فقالت ام شريف.. ايه القمر ده كل مادا بتزدادي جمال يا خديجه. كان حمزه يراقبهم فراي شريف يقترب فاندفع ووقف بجانبهم فسمع خالته تهمس لسهام.. البت قمر ماتتسابش.
قطب حمزه جبينه. فقالت خالته.. بكره تنسي يا حبيبتي وتعيشي وتفرحي الحي ابقي من الميت والا ايه يا شريف.
اشتعل حمزه فاكملت… بكره نسمع اخبار حلوه يا شريف يا رب.
ابتسم ونظر خديجه.. يا رب يا أمي.
نده حمزه.. خديجه تعالي. قامت هيا ومسكها واخذها للخارج فقال غاضبا… انت سايبه عمر وقاعده مع الزفت ده ليه.
نظرت اليه باستغراب… زفت مين.
تنهد وقال.. مافيش خلاص.. خلي بالك عمر لازم تبقي حواليه مش هيبقي من غير لا ام ولا اب.
تنهدت هيا وهمست حاضر. واستدارت هيا تنفذ اوامره فترنحت هيا فشدها اليه فخارت قواها فاحتضنها من وسطها وقال… ايه مالك الا انها دوارها كان شديدا وعيونها لا تري شيئا فاحنت رأسها علي صدره فتحرك هو في احد البقع المظلمه حتي لا يراه أحدا ورفعها من وسطها فالتصقت بصدره ولامست راسها وجهه وظلت هكذا فتره احس بقلبه سيخرج من مكانه فهمس خديجه.. لم ترد فهمس.. ديده…
حاولت أن ترفع راسها بصعوبه مر وقتا وهيا هكذا فتحاملت علي نفسها ومسك يدها وهيا تمسك ذراعه فهمس مالك فيكي ايه.