
قالت… شريف اسمعني انا هقبل منك انك تخش حياتي وتشغلني وتساعدني لو عندك استعداد.
قال…. عيوني والله.
قالت…. بس اخد وعد انك تسيبني في حالي واستحاله ترجع تتكلم في اي حاجه انا بس مستنيه يبقي معايا فلوس وارفع قضيه واطلق بس ساعتها هكون لابني وبس لو ترضي تساعدني من غير غرض انا اكون شاكره.
تنهد وقال.. وانا تحت امرك يا ديدا انت ماتستاهليش اللي اتعمل فيكي. انا اتغيرت بعد مامشيتي والذنب كل قلبي عليكي اني السبب تعالي ونشوف.
قالت… لا يا شريف انا مش عايزه حد يعرفني.
قال.. تعالي بس وهنضبط كل حاجه..
تنهدت ووافقت وذهبت الي شركه شريف دخلت عليه فابتهج انها رجعت لحياته مره اخري فقال… منوره الدنيا يا ديدا.
قالت بحزم.. خديجه يا شريف.
تنهد واقترب.. اوعدك اني مش هضايقك انا سعيد انك رجعتي حياتي وربنا يعلم ان ماليش غرض وحش وبشغلك لوجه الله تكفير عن اللي اتعمل مننا فيكي.
قالت…. انا ممنونالك يا شريف وسعيده اني فكرت فيك تساعدني.. بس خايفه اتعرف وحد يشوفني..
قال…. طب ايه الحل.
ظلت تفكر يبقي مفيش الا حل واحد وده اللي قدامي هلبس النقاب يا شريف ماليش الا كده او شفلي شغلانه عند حد من معارفك.
قال…. معارفي هما معارف حمزه ودايما بنتقابل في شغل رغم خلافنا واللي حصل ان شراكتنا زي ماهيا احنا شركا يا خديجه صحيح انا كت قاعد عنده في الشركه دايما بس لما حصل اللي حصل طبعا لا بقي طايقني ولا يشوف وشي فنقلت فرع الشركه هنا هو فرع اصغر بس نادرا لما بيعتبه السوق ضيق وبنتعامل مع بعض وشركا مشتركين مابيعديش الشهر الا اما اقابله.
تنهدت… طب خلاص انا هلبس النقاب وربنا يستر انت تساعدني وخلاص..
ابتسم لها وجلس يخطط معها كيف سيسير العمل.
مرت الايام والشهور وهيا تعمل لتحس براحه داخليه َو تبدا في الاعتماد علي نفسها ورغم انها لم تنسي حمزه يوما الا انها قررت ان تعيش لنفسها َان تنزع اي فكره من العوده اليهم حتي لو مرت بازمات. استقرت لها الحياه وبدات في العمل في الشركه تحت مسمي مريم سعفان امراه شارفت علي الاربعين والكل يعرف ذلك والفها الكل فاشاع شريف انها معرفته ارمله تربي طفلا ليس لها احد. استقرت وكونت مجتمعات بسيطا لها ولكنها ابدا لم تكشف وجهها لاحد. وكانت حياتها العمل والعوده لتاخذ ابنها من احد الحضانه ولم تكف عن بعث الفديوهات لجدته ولكنها كانت تذهب الي احد أماكن الانترنت حتي تبعث لهم ذلك حتي لا يستطيع أن يصل حمزه اليها.
مرت الايام واستقر لها الحال وزال كلمة ملائمة خديجه من حمزه فسنتين مرت وهدأ الكلمة ملائمة وبدا النسيان يملس علي القلوب كحال البشر يبدأ الكلمة ملائمة عاتيا لتمر الايام تزيله وتبقيه بعيدا وتبقي الوجع والحسره علي حب ينهش قلبها الذي لم ينسي عشق حبيب غادر.
في احد الايام كانت خديجه متاخره علي العمل فكان اليوم اجتماع مديرين وهيا قد اعدت حسابات خاصه للمشروع لتاخذ الملفات التي سهرت عليها لتندفع لتجد بابا الاسانسير كان مديرها صعب فخافت ان يوبخها ولا تريد أن يعرف شريف ويقف له حتي لا تنفضح فظلت تراقب الباب بكلمة ملائمة. فتشجعت عنكلمة ملائمةا وجدت الباب يغلق قالت مسرعه.. وقف من فضلك اندفعت ودخلت وتلتصق بالحائط برعب واغمضت عيونها وكزت علي اسنانها وقبضت علي يدها أنفاسها تمزقها والرجفه تغزو اوصلها لتزداد حالتها رعبا و تتجمد ويهوي قلبها عنكلمة ملائمةا……
#معاناة_زوجه
#حكايات_mevo
البارت الثاني و العشرين… كان حمزه يكره اليوم الذي يذهب فيه الي فرع الشركه يقابل العملا الخاصين بالفروع كل مده طويله كان الغالب يقابلهم في شركته ولكن حدث ظرف وتجمع العملاء في ذلك الفرع فكان يضغط علي نفسه للذهاب الي ذلك الَمكان فعلاقته بشريف انتهت ولم يعد بينهم اي صله الا نادرا.
دخل الشركه وقلبه به قبضه غير عاديه واتجه الي الاسانسير ليسمع صوتا مألوفا خفق له قلبه.. استني استني ماتقفلش.. وجد فتاه تدخل تلبس النقاب وتدخل مسرعه لتركن علي الحائط فكانت تخاف من الاسانسير ولكن اضطرت ان تدخل لانها متاخره. ظل يتفرس فيها لتضع يدها علي قلبها وتكلبش في الاوراق كانت ترتعش إلتصقت بالحائط برعب وبدات ترتجف وتتشنج الا انها لم تتحمل لتحس بدوار وتسقط اوراقها وتترنح.