
قال.. طب اديهاني واقعدي ساكته انا هوزعها عليهم وان شاء الله مفيش حاجه ولو نطقتي بكلمه حاولي تبدلي صوتك ماشي.
فقالت… انا خايفه.
قال.. اهدي هتعدي صدقيني حمزه مش للدرجه يعني مركز.
تنهدت وذهبو الي الاجتماع جلس الكل وحمزه لا يتكلم الا نادرا ولا يوجه لشريف كلاما من الاساس. مر الوقت والنقاش داير .
قال حمزه.. بس فيه حته في الدراسه مش فاهمها ممكن توضحها.
ارتبك شريف ونظر الي خديجه التي تجلس مشلوله والكل صامت موجهها عيونه عليها.. لتقوم برعب وتتجه اليه وتقول بحشرجه.. فين …. رفع عيونه اليها.
احس شريف بالكلمة ملائمة و قال…… مدام مريم محاسبه عندنا ست الكل هنتعبك معلش عارف انك بتتعبي من الشرح مجهود عليكي استاذه مريم عقر في المحاسبه سنين خبرتها بتبهرنا.. كان يشير الي ان مريم سيده كبيره …واكمل وضحي النقطه لحمزة بيه..
بدات في التكلم بهدوء وهيا تبذل جهد في تغير صوتها لتمد يدها وتشير الي النقاط التي تشرحها وحمزه عيونه تصب علي اصابعها وقلبه سينفجر من مكانه ظل ساهما في اصبعها واحس ان كلمة ملائمةاءه تضخ بقوه وعيونه منصبه علي نغزاتها لم يعي ما تقول كل نظراته ساهمه في يدها الجميله ابتسم بحنان ونغزات يدها تلهب قلبه لم يعلم ما به او ما تلبسه … مد يده لا اراديا ولمس نغزه اصابعها فكان متيما بيديها و جمالهم .
شدت يدها بلسعه فتنهد وقال.. اسف اسف.. اما هيا فقد شلت.
فقال شريف…. خلاص يا مدام مريم اتفضلي انت لتستدير من سكات وتلمم اوراقها وتنصرف اما حمزه احس بالجنون فتلك الاصابع يحفظها ويعشقها من تلك السيده التي تدعي مريم كيف تمتلك تلك الرائحه التي هفا لها قلبه كيف تمتلك تلك الاصابع التي تاهت شفتاه فيهم مرات ومرات. احس بقلبه يخفق.
فهب…. معلش استاذنكو اخش كلمة ملائمة انصرف مسرعا وعيونه تأكل المكان بحثا عنها فوجدها تسرع في خطوتها.
ذهب اليها فقال…. مدام مريم.
انشلت مكانها واحست انها ستـ,ـموت ظلت واقفه حتي اتي اليها فقال.. انا اسف اني لمست ايدك معلش غصب عني اصل فكرت في حد تاني وسرحت.
هزت راسها ونظره الرعب لا تفارقها.. فقال.. انت كويسه هزت راسها مره اخري. فأكمل لا انت زعلانه صح انا بجد ما قصدش
استجمعت نفسها .. مفيش حاجه يا استاذنا خلاص..
قال…. طب ممكن بس دقيقه ليشير الي احد المكاتب ذهب اليها لتظل تقف مضطربه. جلس اقعدي ايه هاكلك.
ارتجفت فاكمل… معلش والله ما خدتش بالي من شرحك كنت مسهم انا اسف بجد ممكن تشرحيلي تاني..
احست بالغلب لتهز راسها وتجلس بجواره وتبدا بهدوء التحكم في نفسها وبدات الشرح وعيناه تاكل يديها وعيونها وهو يحس بشئ خاطي .. لا فيه حاجه غريبه انا قلبي بياكلني.. مين دي…. كلها ديدا عيونها وصوابعها هيا ديدا… ست كبيره ايه ازاي دي ايدين ست كبيره.. ايد ديدا والله وعيونها ريحه حبيبي وايديه القمر ابو نغزه قمر وحشوني والله .. هتجنن صوتها متغير صحيح بس ريحه حبيبي عارفها وحافظها انا قلبي هيخرح من مكانه. بس ايه اللي هيجيب ديدا هنا استحاله ترجع لشريف اللي وحلها الوحله دي. منك لله يا شريف عاللي عملته فينا.. ..
تنهد انت اتجننت يا حمزه هتدور تلف عالستات وعينك عليهم. انا قلبي بيدق ليه كده هموت وامسك ايديها… نهر نفسه…. ماتعقل دي ست كبيره انت اتخبلت هتنفضح و يقولو بيلف عالستات. طب ايه مش عايزها تقوم انا قلبي ما دقش كده من سنتين. بعدها موت قلبي والله وحشتيني يا عمري اجيبك منين.. سهم في عيونها…. عيون حبيبي قدامي اهيه اقوم واسيبها ازاي بس.
قالت… خلاص خلصت احس بالقهر فهو لم يركز من اساسه فوجدها تقوم عن اذنك لتتركه وترحل. ظل يراقبها ويحس بروحه تنسحب منه همس.. ديدا.. أغمض عينه وقام ورجع الي الاجتماع وهو ساهم لا يركز.
مر الوقت ما بين مناقشات وياتي ميعاد الانصراف ليقوم ويلملم اوراقه ذهب اليه شريف.. مش خلاص بقه يا حمزه نتعامل عادي وال هنفضل العمر كله مانكلمش بعص داحنا كنا اخوات يا اخي.
قال… اخوات ازاي يا شريف.
قال… ايوه اخوات وغلطنا يا حمزه غلطنا بس خلاص بقه الشغل بيقف ما ينفعش نكمل كده.
اقترب منه حمزه.. عارف لولا ان المجموعه دي من عرق ابوك وابويا سنين كت فضتها يا شريف عمري ما هنسي عملتك فيا َو حرقه قلبي علي حبيي اللي راح.
قال.. انت اللي غلطت يا حمزه يوم ما وافقت تلعب عليها كنت سيبهالي اخدها بالحلال اهي دلوقتي لا تنفعلي ولا تنفعلك.
قال حمزه بكلمة ملائمة.. خديجه ماتنفعش الا حمزه يا شريف ربنا كتبها ليا ومتاكد اني هرجعها في يوم انت ماحبتهاش زيي او ممكن ماحبتهاش خالص اللي يدخل في لعبه كده من البدايه مايحبش.
قال شريف…. مانت دخلت.