منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد السادس

 

ضحك عليها تعالي هنضيع اليوم، دي معيدة عند همس هتركب معنا لحد الشارع الرئيسي، كدا تمام
ركبت نغم بجانب ريان، ثم استدارت الى سلمى:_
اهلا استاذة، متعرفتش بحضرتك
تحدثت سلمى بطريقة ناعمة حتى يتنبه لها ريان
طريقة حديثها لم تعجب نغم، كانت جميلة، يبان عليها الرقي….
سلمى:_حضرتك اخت همس مش كدا ولا ايه
قاطعتها همس ايوة:_دي نغوم اختي
نغم:_بالضبط كدا، ودا جوزي معرفش اتعرفتوا على بعض ولا لا… قالتها ثم نظرت اليها بمغذى
ارتبكت سلمى كثيرا بحديثها:_هو مش اخوكي ياهمس، قالتها بطريقة حزينة
همس:_اه اخويا، بس عشان جوز اختي
نغم: فيه حاجه ولا ايه استاذة سلمى
علم ريان ان نغم غارت جدا، فاسلوبها الفذ مع ذلك الدخيلة جذبته جدا
مال براسه عليها:_معرفش ان مراتي قطة شرسة كدا
نغم:_والله، لا وبتحول لنمر كمان لو عايز تشوف
ريان:_لا من الجهة هشوف وهشوف كتير اوي قالها هماسا  ، غامزا بعينيه
لم تعرف عن اي شي يتحدث، اخرجتهم سلمى
وقف هنا لو سمحت
سلمى:_شكرا لحضرتك، شكراً ياهمس، شكرا مدام نغم…..
علي ايه ولا يهمك حمدالله علي السلامه، هذا ما قاله ريان
نظرت نغم  اليه مستاءة من حديثه: على ايه حمدالله على السلامة، قالتها مقلدة صوته
ضحكت همس وريان بصوت صاخب عليها!!!!
ضربته نغم في كتفه:_مضتحكش اووو بطل، ضحك قالتها بطريقة طفولية
بعد دقائق وصلوا الى امام منزل نغم
نغم:_تعالي معنا غير جو حبيبتي، وهنتغدى
همس:_لا انا تعبانة وعايزة انا، مش مصدقه اوصل للسرير… وبعدين انتي عايزة، ابيه ريان يرميني من العربيه
نظر اليها في مراية السيارة:_لا حبيبتي لو عايزة تيجي تغيري جو المذاكرة تعالي، واوعدك هتتبسطي
همس _لا روحوا انتو انا عايزة انام وبس،
ودعتهم ثم غادرت الى منزلها،….
وصلا كلا من نغم وريان الى شاطئ البحر، اوقف سيارته، ثم نزل وكذلك نغم التي استغربت مجيئهم الى الشاطئ…
نغم _انا كنت مفكرة هنروح المزرعة
ريان _لا حبيبي المزرعة مش النهارده، الجو حلو النهاردة، فقولت ننزل البحر
نغم _أكيد بتهزر مش كدا، مستحيل، اولا احنا لسة في الشتا وثانيا انا مبعرفش اعوم، ثالثا والاهم متقولش هعلمك، وحياتك عندي ماهيحصل
استاء ريان كثيرا من اسبابها
_يعني انا قولت اعملك مفاجأة، وشوفي انتي بتقولي، ايه
نغم _ماتحاولش ياريان لو سمحت، انا مستحيل انزل المية، مستحيل، ودا أخر كلام
على رغم حزنه، بسط يديه اليها
طيب تعالي هنطلع على  اليخت ومش هننزل البحر
نغم _انا بخاف جدا من البحر
ريان _لو سمحتي يانغم، ماضيعيش اليوم، البحر عالم جميل  لوحده ازاي بتخافي منه
عندما رات الحزن في عيونه، سارت معه بدون كلام، وحضنت ذراعه مردفة _
انا فعلا مش لازم اخاف، جوزي حبيبي معايا، هخاف من ايه….
وقف فجأة دون حديث ونظر الى مقلتيها التي أثرته
لا بقولك ايه قبل مانطلع اهو… بلاش اسلوبك دا معايا، عشان نروح كما جينا حبيبة قلبي
فيه  ايه بس هو انا قولت حاجة
رفع حاجبه مستنكرا من طريقتها:_نغم بلاش تستفزي صبري، انتي الخسارنة بقولك أهو
ثم صعدا الى اليخت
جلس سويا ينظرا الى السماء الصافية وتلاطم امواج البحر..
نغم _انا بقعد على طول على البحر، بس اول مرة احس براحة كدا..
ريان _البحر على اد ماهو هادي، بس وقت مايقلب مابيرحمش، بياخد وبيدي في نفس  الوقت
_بتيجي كتير هنا، يعني اليخت دا بتاعكم
_انا مبجيش غير لما بكون عايز اعوم بس، اما بالنسبة لليخت دا فهو هدية من بابا ليا بعد مااخدت الدكتوراة
_انت هتقولي على كرم استاذي العظيم
رفع حاجبه اليها واردف مشاكسا _هو مين دا اللي عظيم يااختي، هو انا مش مالي عيونك ولا ايه
ضحكت عليه بصخب _بتغيري يابطة
لا لا دي مفهاش هزار، وبطلي ضحك، اصل اخدك وانزل المية، وانا من عشاق السباحة
_عارفة، اردفت بها نغم ببساطة
نظر اليها مطولا: انا آسف على اي كلمة جرحتك بيها، آسف على كل حاجة
قاطعته اششش _انت بتقول ايه، انا نسيت اصلا
قام باحتضانها واستنشق عبيرها…. انتي بقيتي حياتي يانغم، بقيت بعد الساعات اللي هتنوري دنيتي الجديدة بيها….
في الشركة
دخلت هدير الى عمر
هدير _بشمهندس عمر، مندوب شركة الاسيوطي برة وعايز يقابل دكتور محمود، فعرفته حضرتك اللي موجود
عمر:_ماشي دخليها… وشوفي يشرب
دخل يوسف الى عمر
عندما نظر اليه عمر، تذكر نغم،  فلون عيونه قريبة جدا من عيونها، ولكن استبعد الفكرة سريعا

ذهبت مرام إلى نغم كي تقنعها بالذهاب معهم إلى أسوان لقضاء باقي شهر يناير  هناك فأخيرًا إنتهت  الإمتحانات وتأجلت حفل الخطوبة إلى شهر مارس حيث الربيع وجوّه الرائع فقد قرر ريان أن يقوم بحفل خطبته على يخت أو سفينة وهذا لا يتناسب مع برودة جو الشتاء….
جلست مرام مع نبيلة وحاولت إقناعها بسفر نغم معهم :لو سمحتي ياطنط خليهم يجوا معانا طب ايه رأيك تيجي إنتي كمان تغيري جو والله الجو هناك تحفة وهيعجبك قوي وهتحبي أسوان جداً
نبيلة : حبيبتي ..مامتك كلمتني واعتذرت ماينفعش نروح معاكو دي سفرية عائليه احنا نروح معاكم إزاي …..
مرام : متقوليش كدا ياطنط .هو احنا مش بقينا عيلة واحدة دا نغم خلاص بقت مرات أخويا …
نبيلة : هي أه بقت مراته حبيبتي بس دا كتب كتاب ..
لسة هي في بيتها وقت ماتروح بيتكم يبقي تروح معاكم مقدرش أقول ساعتها لا بس دلوقتي مينفعش
مرام : يعني دا آخر كلام
نبيلة : والله ياحبيبتي إنتي غالية عندي بس مينفعش كلامك دا إلا إذا كانت عندكم
في هذه الأثناء وصلت نغم وريان إلى منزلها
دخلت نغم أولاً وتفاجأت بوجود مرام
نغم  : مرام إزيك إنتي هنا من إمتى !!!
نظرت مرام إليها حـ.ـزينه كانت تتمنى أن تأتي معهم هي تحتاجها بشدة فوجود عمر في الرحلة سيخـ.ـنقها ، لا تستطيع التحدث بما تشعر به إلا معها
مرام : لسة من شوية كنت بحاول أقنع طنط إنك تيجي معنا أسوان بس للأسف هي رافـضة ….
دخل ريان خلف نغم بعدما أعلمت والدتها بوجوده
ريان : مرمر إنتي هنا مقولتيش إنك جاية يعن ؟
مرام : لا ياحبيبي دا كنت جاية أشوف طنط نبيلة شوية أصلها مابتجيش عندنا خالص
بالرغم من إستماع ريان لحديث أخته لكنه لم يعقب
ريان : معاكي عربيتك ولا جاية إزاي مشفتهاش تحت يعني
مرام : لا جاية أوبر وهقوم أروح خلاص ووقفت لتغادر…قاطـ.ـعها ريان :
لا حبيبتي استني أنا نازل معاكي أهو ….
حـزنت نبيلة عندما رأت الحـ.ـزن في عيون مرام
نبيلة : متزعليش مني يامرمر على العموم هشوف لو عرفت آخد أسبوع إجازة هنسافر معكم !!!!
جرت مرام عليها ثم حضنتها إنتي أجمل طنط في الدنيا دي كلها
سعدت نبيلة بحالة مرام وأمسكت بوجهها : أنا مقدرش أزعلك والله بس هحاول وربك يسهل
قبلتها مرام  : إن شاء الله هتقدرى ياطنط صدقيني
أخيراً قاطـعهما ريان :
هو في إيه أنا مش فاهم حاجة إوعي يكون قصدك على رحلة أسوان إن حضرتك كنتي رافـ.ـضة ؟!!
استغربت طريقة كلامه ولكنها أجابته :
وليه إن شاء الله كنت متأكد إني هوافق …
ضحك ريان بعلو صوته : الحمد لله إني صممت أكتب كتابي يعن أنا حالياً أقرب لنغم منك
نغم : نعم إنت بتقول ايه حضرتك لا يابابا دي ماما حبيبتي وأقرب ليا من قلبي نفسه يعني اللي تقول عليه أنقذه من غير ولا كلمة …..
تحدث إليها برفع حاجبه :
لا والله وأنا اللي كنت بقول غير كدا مفكّر حبيبتي غير ….
خجـلت نغم ونظرت أرضًا واحمرت وجنتيها
قـطع المسافة التي بينهما في خطوة وأمسك يدها مستأذنًا والدتها :
في حاجة عايزة أخد رأي نغم فيها …
أخذها لداخل غرفتها دون إنتظار لموافقة والدتها
حجـ.ـزها بين ذراعيه على باب الغرفة ثم نظر إلى عيونها التي حاولت أن تخفيها من نظرته فهي علمت نيته ….
أمسك ذقنها ورفع وجهها :
ليه عايزة تحرميني من نظرة عيونك دي هو كل ما أكلمك تحمري كدا …طيب أمـسك نفسي عنك إزاي
نغم : ريان لو سمحت ماما دلوقتي تقول ايه ومرام كمان مينفعش كدا ….مرر إصبعه على شفتـ.ـيها الكرزية ثم اقترب منها قاطـعا مابينهم  …
هيقولوا واحد ومراته هو إنتي مش مراتي ..
نزلت الكلمة عليها زلـ.ـزلت كيـانها حتى أصبحت قدميها كالـهلام لا تحـملانها

حتى انهـ.ـارت جميع حصـ.ـونها بالكامل وكادت تسـ.ـقط من بين يديه إلا أنه احـتواها بذراعيه ورفعها إليه فأصبح فارق الطول بينهما يكاد يكون معـ.ـدوم …تحدثت إليه بهمسات ضعـ.ـيفة
ريان لو سمحت ولكنه لم يعد يسمع ولا يرى غير معشـ.ـوقة قلبه بين يديه …
حاولت دفـ.ـعه بعيداً عنها ولكن قـ.ـوتها كانت ضعـيفة

وضع جبهته على جبهتها وبدأ يتحدث إليها بتلامس خفيف من شفـ.ـتيه ع وجنتيها وعيونها
آسف معرفش بتعملي فيا إيه بتخليني أفـ.ـقد تـوازني
شوفتي حبك عمّل فيا ايه بدل ماكنت دكتور محترم بقيت منحـ.ـرف علي إيدك !!!
بس على قلبي زي العسل قالها بنبرة حنونه عاشـقة تخصها وحدها …..
وضعت نغم يدها على وجهه وبدأت تتلمس ذقنه وتنظر داخل عيونه السوادء التي تأثرها ….
: عمري مافكرت إن في يوم هحب حد الحب دا كله واسلمه قلبي وكياني يعـمل فيهم زي ماهو عايز …
أنا بحبك قـ.ـوي فوق ماتتخيل…
إحساس غريب بعيشه معاك بضـ.ـعف وبأقـ.ـوى بيك في نفس الوقت بحبك إنت .
ولكن أخرجهما من لحظتهما هذه طرقات على الباب من والدتها تستدعيهم……
كانت خمس دقائق بالنسبة لهم كنعيم الجنة التي غـ.ـاصا فيها فمنذ  عقد القران لم يختلي بها
نظر ريان إلى شفتيها التي أصبحت حمراء و منـتفخة بسبب هجـ.ـومه الشـ.ـرس عليها …ثم تحدث قائلاً :-
انا هخرج دلوقتي علشان شكلنا بقى وحـش قوي وياسلام لو خرجتي كدا مش بعيد حماتي تعمل دخلتنا بكرة بس تعرفي هيكون أحلى قرار أخدته
دفـ.ـنت وجهها بصدره من شدة الخـجل : إنت هتفضل منحـ.ـرف كدا على طول ….
أخرجها من حضـنه  ضاحكاً عليها قائلاً :شكلك بريئة قوي يانغوم ومتعرفيش إلانحـ.ـراف على أصوله
إلانحـ.ـراف ياحبيبي مش من كام بـ.ـوسة ..بس مش تقلقي أنا هعرفهولك وأدرسهولك وأخليكي أستاذة فيه عشان نبقي منحـ.ـرفين زي بعض
ضـ.ـربته على صدره وفتحت الباب مردفة  طب يامنـ.ـحرف اطلع برة ….وضع يديه على شفتيها :
اششش هتفضـ.ـحينا أنا هخرج وإنتي من الأفضل خليكي دلوقتي أصلك عاملة زي الطمطماية اللي هاكلها حالًا وإقترب منها يشـاكسها ولكنها دفـعته للخارج وأغلقت الباب
فتح الباب فجاءة قائلاً بعبث : أقولك إدخلي خدي شاور ثم تركها وغادر وابتسامته تنير وجهه
قابلته نبيلة وهي خارجة من المطبخ :
هي نغم فين مخرجتش ليه…
ريان : قالت عايزة تغير هدومها ..إنما ايه الريحة الحلوة دي إنتي عاملة غدا إيه ؟
فهمت أنه يغير مجري الحديث فتماشت معه :
عاملة صينية رز معمّر

السابقانت في الصفحة 1 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل