منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد السادس

رفع حاجبه غير مستوعب حديثها :-
يعني إيه …ضحكت على طريقته  ….
تعالى وأنا أشرحلك ولكن دققت النظر إليه : إنت شعرك منكوش كدا ليه ؟
ضحك بصوت عالً يداري خلفه إرتبـ.ـاكه منها :
حماتي دي أجمل حماة في الدنيا ثم قبل رأسها وخرج وهو مازال يضحك …
وجد همس ومرام  تتحدثان تحرك إليهما
وتحدث إلى مرام :
يالا حبيبتي عشان أوصلك ثم استدار إلى نبيلة
ضاحكا بمشاكسة وأجي أكل الرز المعمّر مع حماتي
ردت نبيلة : ماشي ياريان …يبقى خلي حد يوقف معاك بعد كدا قالتها له بنبرة لئـ.ـيمة عندما علمت بما ينوي عليه
ريان : لا انتي طول عمرك فهماني غلط أه والله مش اللي في دماغك أبداً صدقيني دا إنتي حماتي الجميلة …..
ضحكت قائلة : هعمل مصدقاك لما أشوف أخرتها معاك
ريان : أخرتها خير إن شاءالله بس أخد بنتك من هنا وبعد كدا نتحاسب….
تركها وغادر بعد وصلة المزاح الضاحك بينهما ….
بينما في الداخل عند نغم
دخلت إلى الحمام وأخدت شاور وخرجت سريعًا حتى تلحق به فلا تدعه يغادر قبل أن يتناول معها الغداء
أتت والدتها إليها وهي أمام المرآة تقوم بتجفيف شعرها …خلصتي حبيبتي
نغم : اه ياماما هو ريان مشي ؟
نبيلة : اه مشي بس بيقول هيرجع بالليل تاني
عايزة أتكلم معاكي شوية حبيبتي ممكن؟
نظرت نغم إلى والدتها مستفهمة عن ماذا تريد أن تتحدث
أكيد حبيبتي خير

نبيلة : أنا عارفة إن ريان بقى جوزك وعارفة كمان إنه بيحبك بس حاولي تحافظي على نفسك معاه لحد ماتروحي بيته بلاش ضعف الحب اللي بشوفه في عيونك وهو قاعد معاكي
عايزاكي دايمًا قوية وتعرفي تعملي استوب لمشاعرك احنا مش عارفين بكرة فيه ايه
أنا أكتر واحدة أتمنى لك إن يكون من نصيبك بس ياما بنات اتكتب كتابهم ومالهمش نصيب يكملوا وبرجع أقولك أنا عارفة ومتأكدة من حبه ليكي بس خلي فيه حدود بينكم يانغم لأن الحب بيضعف مشاعرنا ومبنحسش بالغلط إلا بعد فوات الأوان
ماما …….قاطعتها نبيلة : أنا بعرفك وبنصحك حبيبتي أنا واثقة فيكي بس حبك له وحبه ليكي ممكن يضعفكوا وتقعوا في المحذور أنا عارفة هو عمل ايه النهاردة معاكي أتمنى مايتكررش تاني وتكوني قد ثقتي فيكي يانغم هو من حقه يمسك ايدك ويشوف شعرك ولو فيه حاجة تانيه بتكون بسيطة يابنتي
اوعي تتمادى يانغم ساعتها هتكسريني يابنتي وأنا مش حمل كسر تاني كفاية كسرة الدنيا ليا …
ارتمت في أحضانها تبكي على ضعفها وخجلها أمام والدتها فهي أعطتها ثقة وللأسف ضيعتها
: ماما لا عاش ولا كان اللي يكسرك ياأمي… أنا آسفة ومستحيل أكرر اللي عملته تاني
مسحت نبيلة دموع إبنتها بحنان : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي ويبارك لك في جوزك ويتمم فرحتكم على خير
شعرت بنغزة بقلبها لا تعرف مصدرها ولكنها أمنت على دعاء والدتها
نبيلة : إنتِ بتحبيه قوي مش كدا
خجلت من حديث والدتها وأصبح وجهها باللون الأحمر
نبيلة : وهو كمان باين عليه بيعشقك ربنا يبعد عنكم العين يابنتي
وقفت نبيلة ثم سألتها : هتاكلي معانا ولا تستنيه
فركت يديها بحرج مترددة لثوانٍ ولكن حسمت أمرها : لا هاكل معاكم ولو جه يبقى أقعد معاه عادي علشان ميزعلش
ضحكت همس التي أتت وسمعت حديثها قائلة
من إمتى وإنتي مفجوعة يانغومتي ولا يمكن الدوك بيفتح النفس تلقائياً ….
ضربتها على رأسها :
بت عيب كدا والله إنتي مش شايفة نفسك بتاكلي قد ايه أه بيفتح نفسي حلو كدا
يومين
ذهبوا جميعا الى اسوان، حيث الطبيعة الخلابة
كان يمتلك محمود المنشاوي منزلا مكون من ثلاثة طوابق، حيث يذهبوا هناك لقضاء معظم الشتاء، بعيدا عن جو اسكندرية البارد في الشتاء،
جلس بالطابق الاول محمود اسرته، بينما الطابق الثاني توجد نبيلة وبناتها…
والطابق الثالث عبارة عن استراحة مفتوحة الجوانب تتطل على نهر النيل مباشرة
قضى الجميع اول يوم بالنوم، وفي اليوم التالي، استيقظت نبيلة واعدت الفطار للجميع، وصعدت به للاعلى حيث الطبيعة الخلابة، اعدت المائدة، ثم طلبت من نغم الاتصال بريان ومعرفته
نغم:  صباح الخير، لسة نايم
ريان: صباح الورد، اه للاسف لسة نايم ومشفتش قمري النهاردة، سهرت شوية انا وعمر، انتي عارفة عيد ميلاده بعد  اسبوع، وهو عايز يسافر فباجله لحد مايحتفل بيه…
نغم:  طيب ماما جهزتلنا الفطار كلنا، وطلعته فوق
عرف طنط وعمو والكل ياله الفطار هيبرد
ريان:  شكلهم صحيوا من بدري بابا مبيتأخرش كدا، حاضر شوية وهنطلع كلنا…
تناول الفطار جميعا في جو من الالفة والحب بين العيلتين، مع بعض مناوشات همس وريان
كان يجلس عمر يراقب مرام وهي تتحدث مع نغم
تذكر ذلك اليوم الذي اوجعها بطريقة لا اخلاقية من وجهة نظرها
فلاش باك
بعد مارأته
مرام جالس، وسقوط الامطار يزداد وهو لا يتحرك، كأنه لا يشعر بأي شئ
اتجهت اليه، ثم وقفت امامه مردفة:
انت قاعد كدا ليه، الجو مش حاسس بيه
تمعن النظر اليها، ثم وقف ولم يتحدث.، ولكن تركها وغادر، وكانت ملابسه مبتلة بااكامل
دخل الى غرفته التي يجلس بها في منزل عمته…
دخلت مرام خلفه: انا بكلمك مبتردش عليا ليه
اعطاها ظهره ولم يتحدث
ثارت مرام عليه، وبدأت تضربه بصدره قائله:
انت شخص مستهتر ياعمر سامعني، انا بكرهك، بكرهك
الى هنا لم يستطع السيطرة على نفسه بعدما ماسمع ماجعل قلبه انشق لنصفين
اقترب منها وبلحظة انقض على شفتيها  كانه بيعاقبها على ماتفوهت به، ضربته على صدره بكل بقوة، ثم دفعته
بدات تبكي بانهيار وتتحدث اليه كأنها اصبحت عدوة له: انت انسان عديم الاخلاق، انا بكرهك ياعمر، سامعني عمري ما اسامحك،
ثم تركته وغادرت من الغرفة كأن تسابق الريح
جلس بعد مغادرتها، وبدا يعنف نفسه: فعلا انا غبي، ازاي عملت كدا…
لم يتحدثا من تلك الليلة، ففي اليوم التالي سافر عمر ولم يتواصل معها.. اعتقادا انها اصبحت مخطوبة
بدأ ينظر اليها اشتاق اليها كثيرا…
ارتاح قلبه عندما علم من ريان انها قامت برفض شريف، اذا هي ما زالت تحبه
اليوم سيعترف لها بمشاعره
كم كنتي قاسية حبيبتي!
هل حقا لم اعني لك شيئا
هل حقا تتصنعي بكرهي
ام انكي مازلتي تنبض لي
كانت تتحدث مع نغم ولم تشعر بنظراته اليها، ولكنها سعيدة لوجوده معهم، على رغم مافعله معها، ومقاطعته طول هذه الفترة، واعترافه لها قبل مغادرته انه فقدها اليوم..
ولكن تبا للقلب الذي لا يعشق الا معذبه
اتى ريان وجلس بجانبه:
وبعدهالك هتقضيها نظرات بس، خد خطوة زي ما قولتلك، اختي وعارفها كويس مش هتسامح بسهولة
بس الحب عايز تعب ياابن خالي…
ثم تركه وغادر، وقف امام نغم، ثم بسط يديه اليها:
تعالي عايز افرجك على اسوان
نظرت الى والدتها التي كانت تجلس بمواجهتها تتحدث الى جميلة
جلس ريان مقابلتها على رجليه: انتي بتبصي على ايه، مستنية موافقة والدتك، انتي خارجة مع جوزك مش واحد غريب
مرام: حبيبي دي مامتها برضو ولازم تستأذن منها، هي لسة مرحتش عندك البيت
اخرج نفسا عميقا حتى يهدأ حاله، ثم وقف ولم يتحدث… ولكن تركهم وغادر!!!
مرام: ماتزعليش منه، هو مش متعود على العادات دي، بيعمل كل حاجة من دماغه، غير مفكر انك خلاص بقيتي ملكه
نغم: لازم يعرف يامرام، احنا بدأنا نتخانق بسبب الموضوع دا، دي امي يعني ليها الحق فيا اكتر منه
حضنت مرام يديها _متزعليش منه حبيبتي، قومى عرفي مامتك وروحيله، بدل ماتزعلوا على حاجة تافة..
اتجهت نغم بانظارها الى عمر _هتفضلي مقاطعة عمر كدا، على فكرة مانزلش عيونه من عليكي
مرام _انا تعبت وعايزة انهي كل حاجة بيني وبين نفسي الاول، المهم روحي انتي لجوزك، اصله خنيق اوي وممكن يقلب الاجازة بغم
ضحكت نغم عليها ثم وقفت متجهة الى والدتها للاستئذان منها
نزلت نغم تبحث عن ريان ولكنها لم تجده

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل